الجاحظ
Moderator
المشاركات: 56
الانضمام: Feb 2008
|
ساحة الكاريكاتير في نادي الفكر العربي
http://www.nadyelfikr.net/index.php?showforum=147
(f)
----
أهلا وسهلا بكم في "ساحة الكاريكاتير"
الكاريكاتير، من الايطالية Caricatura مصدر Caricare – لغة فنية تشكيلية تعتمد المبالغة في صياغة الشخوص والأحداث الواقعية، وتتخذ التشويه والسخرية كأبرز السمات المحددة لماهيتها.
على الرغم مما يشكله الكاريكاتير من طريقة فنية معبرة عن حالة تحررية تترجم كصدى لميل نفسي ينحو باتجاه التشويه، على ما يرى بعض المختصين. فهو يحمل في ذاته تعابير خلاقة وسامية ذات رسالة انسانية رفيعة، تتجلى من بين الدمعة والابتسامة، بلون من الألق يخاطب العقل والوجدان.
حملت الدراسات التاريخية خلفيات عدة للتربة التي نبت منها هذا الفن، ابتداء من كهوف انسان العصر الحجري، مرورا بمصر الفرعونية، فروما، فاليونان، وصولا إلى عصر النهضة الايطالية، إلى غير ذلك. وهذا إن دل على شئ، فإنما يدل على ما يحتويه جوهر هذا الفن من عمق يتجذر في الذات الانسانية، ويتجسد صداه في كافة الأزمنة والأمكنة.
لا يمكن في هذه العجالة، تجاوز الاشارة إلى المدى البعيد الذي قطعه الكاريكاتير في التطور والانتشار على مستوى العالم، والذي سيكون لنا وقفات عديدة معه فيما يأتي من أيام، إن في هذه الساحة التي تفضل "نادي الفكر العربي" بافتتاحها، لتمثل دوحة فنية يتمازج بها اللون مع الحرف. وكما هو حال هذا الفن في العالم، فالكاريكاتير العربي بدوره قد مر بمحطات وأدوار عدة، ووفق إطارين، الاول، ويتمحور بإطار توسيع دائرة هذا الفن عربيا، ليشمل ابداعات ابن الرومي، والجاحظ على سبيل المثال لا الحصر، بما تعكسه هذه الابداعات من لوحات فنية كاريكاتيرية لم ينقصها الا الالوان والورق. والثاني، ويتبلور عند تضييق الدائرة، حيث ينبثق أمام الرآئي، فنانون كبار لا تزال بصمتهم حية إلى اليوم، من مثل: محمد عبد المنعم رخّا، وصاروخان، وبهجت عثمان، وصلاح جاهين، وناجي العلي، وحسن حاكم، الخ... وقد كان لهؤلاء وغيرهم بحق دورا بارزا في توجيه وعي المتلقي اتجاه فن الكاريكاتير، والتعريف بآفاقه، مع غياب الانترنت، وصعوبة المتابعة للحراك الكاريكاتيري في الدول الأجنبية. هذا ومع التحدي الضخم المتمثل بوجود رقابة صارمة القت بظلالها القاتمة على ابداعات هؤلاء الرواد، فقد استطاعوا بألمعيتهم، ومبضع ريشتهم الذي تساوى بحدته مع حضورهم الذهني وثقلهم الفني، لا أن يتجاوزا تلك الرقابة فحسب، بل وان يجندوها موضوعا في نقدهم اللاذع والمحبب، غير عابئين بالضريبة التي أثقلت كواهلهم، ودفعوا بسببها ثمن الابتسامات التي منحوها دما ودموع.
واليوم، يبدو للمراقب أن الثورة التكنولوجية، والتطور المهول في وسائل الاتصالات، قد حملا للكاريكاتير بالعموم، وللعربي منه على وجه الخصوص، بذور تقدم انعكست بنقاط عدة منها: مواكبة التجارب العالمية، وزيادة الوعي بمدارس هذا الفن وثقافته وتجاربه، وصياغة كيان فني مستقل نسبيا له، بعيدا عن الصحافة التي ارتبط بها منذ ولادته الأولى بشكله المتعارف. افساح المجال أمام المواهب والامكانيات الشابة بالتعملق والتألق وإضافة الروح والحركية الى هذا الفن، بعيدا عن القيود التي كانت تفرضها سابقا محدودية النشر بإطرها المعهودة.. وغير ذلك.
كل هذه الأمور وغيرها، تزيد من مستوى التحدي للتعريف أكثر فأكثر بثقافة هذا الفن، من هنا ولدت الفكرة لتخصيص ساحة محددة للكاريكاتير في نادي الفكر العربي، الذي بات ملتقى لألوان الإبداع، ودوحة لذوي الالمعية السبق في كل ضرب من ضروب العلم والثقافة. وهذه الساحة إذ يرصد لها ان تسلط الضوء بشكل أساسي على الدراسات والمقالات والحوارات التي تدور في فلك هذا الفن، دون نسيان متابعة الحركة الكاريكاتيرية العالمية والعربية لتعزيز الربط بين التجارب والآفاق. فهي تفسح المجال، أمام الفنانين هواة كانوا أو محترفين، في إبراز ابداعاتهم، مع حق الجميع بالمشاركة في إبداء الرأي، والمساهمة في الدفع باتجاه طرح وجهات النظر فيما خص هذا الفن..
نبارك لنا ولكم هذه الساحة، متمنين ان تنال رضا الزملاء الكرام وإعجابهم، وإن تزخر بمساهماتكم القيمة.
دمتم بود
(f)
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-11-2008, 01:02 AM بواسطة الجاحظ.)
|
|
02-08-2008, 10:30 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}