رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية
هي مؤسسة تعمل تحت الأرض وتمثل جزء من الأجهزة الأمنية الاستخبارية في عهد صدام ولا تزال تعمل الى الآن وهي بمثابة مخابرات المقاومة وتعد أقوى جهاز مخابراتي في العراق ، وتنشر بين الحين والآخر تقارير وملفات وتحقيقات ومعلومات خطيرة وتفصيلية وموثقة عن عملاء وجرائمهم ، وعن تحركات أمريكا وإيران سياسيا وعسكريا على الأرض في الماضي والحاضر ، بل وتنشر كثير من الحوارات التي تدور بالغرف المغلقة بالساعة وتحدد تحركات العملاء على اختلاف مراتبهم ولقاءاتهم الاستخبارية بالساعة ومقرات اقامتهم فقط بعد 24 ساعة من الحدث.
___________________________________
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ما لم تنشره وسائل الإعلام عن عماد مغنية
( ملف خاص )
وردنا من رابطة ضباط ومنتسبي الأجهزة الأمنية الوطنية العراقية - فرع محافظة بغداد
خلال الأيام القليلة الماضية، وبعد اغتيال (عماد مغنية)، نشرت وبثت وسائل الإعلام معلومات مختلفة عن المذكور، ودوره في تنفيذ مجموعة من العمليات، لكنها تجاهلت عن عمد، أو لعدم توفر معلومات لديها، العمليات التخريبية التي نفذها المذكور ضد المؤسسات والطائرات العراقية، والعراقيين، بدفع وتوجيه وتخطيط من قبل أجهزة المخابرات الإيرانية، وبشكل خاص خلال سنوات الحرب العراقية الإيرانية، حيث إن المذكور ارتبط منذ سنوات شبابه الأولى مع الأجهزة المذكورة، وعمل تحت أغطية وتسميات مختلفة، وواصل عماه معها بعد احتلال العراق.
وجدنا من الواجب الوطني أن نوضح هذه الحقائق، وننشر المعلومات الموثقة عن المذكور فيما يخص ارتباطه بأجهزة المخابرات الإيرانية، واستهدافه للمؤسسات والطائرات العراقية، وقتل العراقيين.
1- بتاريخ 15-12-1981 استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاري، مبنى السفارة العراقية في بيروت، حيث اخترقت سياجها الخارجي، وانفجرت داخل المبنى المكون من أربعة طوابق، مما أدى إلى انهيار المبنى بكامله، واستشهاد جميع موظفي السفارة، وكان من بينهم:
أ – السفير العراقي الشهيد عبد الرزاق لفته.
ب – المستشار الصحفي الشهيد حارث جاسم طاقة.
ج – معاون المستشار الصحفي الشهيدة بلقيس الراوي، زوجة الشاعر نزار قباني.
في ضوء هذا الحادث الذي وقع خلال سنوات الحرب العراقية الإيرانية، وعندما كانت المؤسسات العراقية تتعرض لعمليات تفجير مشابهه، تعلن إيران وعملائها عبد العزيز الحكيم وغيره، أن(مجاهديهم) قاموا بتنفيذها، فقد شكلت لجنة تحقيقيه عملت بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، وتأكد للجنة إن الجهة المخططة لهذه العملية الإجرامية هي أجهزة المخابرات الإيرانية، وقد أوكلت مهمة التنفيذ إلى عميلها في لبنان ( عماد مغنية)، الذي قام بتدريب المنفذين، وتهيئة مستلزمات عملية التفجير، والإشراف على التنفيذ، حيث كان في وقت الحادث يتواجد في بيروت، وأبرق إلى إيران خبر تنفيذ العملية مباشرة بعد حدوثها، وبعدها سافر إلى إيران لكي ينقل البشرى ل(خميني) حيث انه يعتبر نفسه (الابن البار لخميني)، ويحصل منه على الثناء والتكريم ومضاعفة الرعاية الخاصة له.
2 – عام 1986 كانت طائرة عراقية نوع (727 بوينك) متوجهة من بغداد إلى عمان، وقد صعد بها اثنان من اللبنانيين ( ترانسيت) من بيروت، وقبل وصولها إلى مطار عمان تعرضت إلى عملية اختطاف، وتوجهت الطائرة إلى الأراضي السعودية، وعند نزولها في مطار (عرعر) ارتطمت في الأرض، وانقسمت إلى جزأين، مما أدى إلى استشهاد جميع المسافرين الذين كانوا في الجزء الذي يمثل مؤخرة الطائرة، أما الجزء الآخر الذي يمثل مقدمة الطائرة، وغرفة القيادة التي احتلها المختطفان وسيطر عليهما رجال حماية الطائرة بعد ذلك، فقد ظلت سالمة، ولم يستشهد قائد الطائرة ومن معه، وحيث إن المختطفان كانا في غرفة القيادة فقد استطاعا مغادرة الطائرة، وبعدها ألقت السلطات السعودية القبض عليهما، وسلمى إلى السلطات العراقية، ومن خلال التحقيق معهما اعترفا إنهما من تنظيمات (حزب الله اللبناني)، وكلفا من قبل (عماد مغنية) بتنفيذ العملية بتوجيه من إيران التي تحارب العراق، وقام المذكور بتدريبهما على أسلوب تنفيذ العملية ، وان عملية الاختطاف تمت من خلال رمانتين يدويتين، نوع (بلاستك)، تم إخفائها داخل ملابسهما الداخلية، حيث وضعت داخل (كورسيه نسائي)، مما أدى إلى عدم كشفها من خلال أجهزة الفحص.
إن هذه العملية الإجرامية أدت إلى استشهاد(59) مواطن عربي من جنسيات (مصرية وسودانية) إضافة إلى عدد قليل من الأجانب، وكان من بين الشهداء مضيفة عراقية من طاقم الطائرة، وتعرض أخرى لحروق شديدة في وجهها.
3 - تم تكليف ( قوات القدس ) من قبل النظام الإيراني بمهام سرية في عام 2006م ، ومن بين هذه المهام إعادة عمل ما يسمى( مكتب حركات التحرر ) الذي مهمته العمل على ( تصدير الثورة )، وهذا المكتب واجهة للمخابرات الإيرانية ، وأن هذا المكتب كان قد جُمّد نشاطه بعد وقف إطلاق النار عام 1988م ، وقد أشرف على هذا المكتب ( العميد قاسم سليماني ) قائد ( قوات القدس ).
في بداية شهر تشرين أول 2006 تم عقد اجتماع موسع في جنوبي لبنان ، وقد حضر هذا اللقاء الموسع أحد قيادي قوات القدس، وآخرين من تنظيمات موالية لإيران، وشخصية لبنانية تدعى ( عماد مغنيّة ) ، مسؤول العمليات الخارجية في حزب الله ، والذي أصبح خلال هذا اللقاء ( منسقا) بين هذه الأحزاب والحرس الثوري الإيراني . وقد قام ( المنسق ) بزيارة ل (----) ومعه فريق من قوات القدس ، وكان هدف الزيارة هو فتح معسكرات هناك، كما التقى عدد من عناصر تنظيم القاعدة الذين هربوا إلى هناك، وطرح عليهم تقديم المساعدات لهم (ماديا ولوجستيا ) ووافقوا على ذلك، حيث هيأة لهم معسكرات لهذا الغرض في منطقة (الهرمل ) في لبنان ، كما قام بتأهيل العناصر الجديدة العاملة مع قوات القدس .
قامت قوات القدس وبإشراف الحرس الثوري الإيراني بتشكيل (فيلق الخليج ) ، مسؤوليته الساحة الخليجية ، على شكل (كتائب ) تتخذ أسماء مختلفة، منها ( كتائب البحرين ، كتائب المنطقة الشرقية في السعودية ) ، وتم إدخال هؤلاء بدورات تدريبية خارج إيران، وقد دخل غالبيتهم دورات في ، معسكر قريب من (محافظة ديالى في العراق ) ، وكذلك ما متوفر لدى ( جيش المهدي ) في العراق ، وقد دخل ( عماد مغنيّة ) إلى العراق ترافقه مجموعة من عناصر ( فيلق الخليج )، وزار كربلاء والنجف، وحقق لقاء مع (مقتدى الصدر)، وقام بتوزيع عناصر (فيلق الخليج ) على دول الخليج .
لقد اتخذت إيران قرارا يتضمن التنسيق مع تنظيم( القاعدة )،وقد استطاعت إيجاد تنظيم للقاعدة لا يرتبط ب (أسامة بن لادن ولا الظواهري)، وإنما يرتبط بعناصر القاعدة الموجودين في إيران ومنهم (سيف العدل) وقد أصبح الشخص الذي ينسق بين هذه الجماعات ( عماد مغنّية ) ، ويعمل حسب توجيهات ( قاسم سليماني)، الذي يشرف على عمل قوات القدس الإيرانية داخل العراق.