{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
في ذكرى وحدة سوريا ومصر/ السفير الذي أبكى ناصر
Array
الوحدة كقيمة مطلقة شئ جيد ولكن من يتأمل تفاصيل ماحدث يدرك أن الأمر كان أشبه بمغامرة أو نزوة سرعان ماخبت جذوتها وأضرت تلك النزوة بفكرة الوحدة ذاتها علي المدي البعيد ويكفيك أن تعرف أن الوفد السوري الذي أتي للقاهرة لمقابلة عبدالناصر جاء بدون علم رئيس سوريا وقتها شكري القواتلي!!!!!!!! الذي أصبح فيما بعد المواطن رقم واحد!! وأن المندوب السامي المصري في سوريا أثناء الوحدة كان شيخ خفر برتبة مشير يدعي عبد الحكيم عامر!!
لو كانت وحدة تدريجية بخطوات مدروسة علي غرار الإتحاد الأوروبي ربما كانت هناك فرصة لنجاحها أما بالشكل الذي حدث فالفشل نتيجة طبيعية ومتوقعة.
[/quote]
التوحد هو وسيلة لتعظيم القوة و المناعة و تضخيم الذات ..
و لهذا أنشأ الإنسان الأول مجتمعات تقوم على الأمن الجماعي و المنفعة المتبادلة.
الإنخراط في إتفاقية أمن جماعي داخل المجتمع هو من أهم الإنجازات الحضارية و التي بدأ الإنسان بسببها يشعر بالامان و بالتالي إستطاع تحسين نوعية حياته ..
الوقت الذي كان فيه الإنسان يقاتل الآخر أصبح يستغله في الإنجاز و الإبداع و بالتالي تزايدت عجلة التطور في المجتمع.
ظهور المنفعة المتبادلة في العلاقات الإنسانية صنع طفرة في الإكتفاء المادي ..
المنفعة المتبادلة هي الأساس البديهي لصناعة الوفرة و الرخاء.
حياة الإكتفاء الذاتي التي عاشها الإنسان في البداية كانت تجعله عدائيا تجاه الآخر الذي لا يحتاجه بالإضافة لعيش حياة صعبة و متقشفة.
و لهذا قامت الدولة لتنظيم العلاقة داخل المجتمع و بين مجتمع الدولة و المجتمعات خارج الدولة ..
تأمين الدولة للأمن الجماعي عن طريق أجهزة الشرطة تكفل بتدعيم طريقة الحياة تلك عند الناس ..
و تنظيم المنفعة المتبادلة بالقوانين جعل هذا المبدأ أمرا واقعا.
شكل الدولة بعد ذلك إتخذ بعدا آخر ..
الدولة صنعت هوية و شكل و شخصية لنفسها ..
و الآن المجتمع الدولي يتشكل بالطريقة نفسها التي يتشكل بها المجتمع في البداية ..
مفهوم الأمن الجماعي مفقود و العالم يعيش في غابة كبيرة ..
إنجاز إتفاقية الأمن الجماعي كان تطورا طبيعيا داخل المجتمع بسبب توازن القوى داخله ..
و بالتالي فإن وجود سلطة عالمية تضمن تأمين الأمن الجماعي بين الدول يتطلب أولا ..
تحقيق التنمية في الدول المتخلفة حتى تصبح على قدم المساواة مع الدول المتقدمة.
بعد ذلك سيصبح الأمن الجماعي أمر واقع و لن تستطيع دولة أن تفترش أخرى صغيرة ..
عموما مفهوم الامن الجماعي اصبح مترسخا في المجتمع بسبب تنامي القوة التكنولوجية و القدرة على صنع أذى جماعي و هو ما أدى لتطوير وعي جماعي يرفض العنف ..
بالإضافة أن العالم تطور فعلا منذ عصر إستقلال الدول في الستينات ..
إنجاز نظام عالمي يؤمن الأمن الجماعي هو حدث قريب سيحدث في العقود القليلة القادمة ..
كي يتفرغ الإنسان لتحسين نوعية حياته.
عموما الدول المتحدثة بالعربية تفتقد لمفاهيم المنفعة المتبادلة و الأمن الجماعي و شكل الدولة الحديثة ..
الناس في الدول المتحدثة بالعربية يسهل عليها أن تحاكم و تسجن بطريقة عبثية .. وبالتالي مفهوم الأمان مفقود.
لهذا نجد الناس هنا تعيش الخوف من الآخر بوجه عام و لديها حالة عامة من العدائية و العنف.
لهذا فإن العالم بالنسبة لشعوب المنطقة هم أعداء محتملين و مستترين ..
تخيل حالة أمن جماعي هي صعبة على الأذهان هنا لأنها لم تعتد العيش بتلك الطريقة ..
يسهل على الناس أن ترى العداء في أي تصرف ..
لهذا تعيش دولة مثل مصر تجاه أمريكا كما يحيا الموظفين في الحكومة مع رؤسائهم : ينافقون و هم يبطنون العداوة.
لذلك كان الصدق من الصداقة و المصارحة إعلان سلام ..
حين يتخلى الناس هنا عن الخوف و عن أن يضمروا الشر و يشجعوا النفاق و يكرهوا الصراحة فسوف يرون في الغرب و أمريكا و الجميع أعداء.
حتى مفهوم المنفعة المتبادلة مفقود مجتمعيا ..
الناس هنا تعتبر أن المنافع المفروض أن تكون لوجه الله و بهذا فإن وجود الله أصبح عائقا أمام ترسيخ مفاهيم المنفعة المتبادلة.
الناس هنا تظن أن الحصول على مقابل للخدمة هو دونية و قلة أصل و أن كل من لا يتبرع بوقته و جهده و ماله من أجل الآخرين هو شخص اناني و لئيم.
طبعا أنا لا اقول أن نعدم الأنشطة التي بلا مقابل و لكن الأساس يجب أن يكون هو المنفعة المتبادلة بينما القيام بنشاط إنساني بلا مقابل هو الحالة الخاصة لأشخاص خاصين.
لكن أن يعيش الناس شيزوفرانيا يسعون للمنفعة الفردية و ينكروا ذلك مدعين أنهم تفرغوا لمنفعة الناس هو تطرف في إتجاهين.
لا يوجد من لا يريد أن يحصل على منفعة و لا يوجد من يريد أن يهب نفسه لخدمة الناس و يترك نفسه .. هذا بديهي.
و طبعا عدم الإعتراف بالمنفعة المتبادلة و تبريرها أخلاقيا و قلة الشعور بالامن الجماعي و الظن بإن الأمن و المنفعة هو حكر للأقوياء فقط و أننا ضعفاء بالضرورة.
أوجد معضلة و هي : ما جدوى الدولة و ما هو سبب قيام المجتمع ؟
و هنا تظهر كل الأسباب و المعاني الغير معقولة ..
تارة يكون الدين : فالدين هو سبب قيام الدولة لأن الدولة مهمتها توريد أنفار للجنة بينما الأمن هو مكافأة لكل من يؤمن و يحرم منه كل من لا يؤمن.
الدولة تفقد معناها و المجتمع يفقد معناه و الإثنان يكتسبان معاني تافهه و ضحلة ..
كيان ضخم كالدولة نفسها يقوم على إفتراض صحة أحد الأديان هو عبث و قلة عقل.
تارة أخرى يكون الهوية : فالهوية لم تعد شكل الدولة و شخصيتها بل أصبحت سبب وجودها ..
لم تعد الدولة قائمة من أجل تأمين الأمن الجماعي و تنظيم المنفعة المتبادلة
بل أصبحت قائمة كي تعطي للناس هوية و شكل و شخصية لانهم بلا هوية و بلا شكل و بلا شخصية.
لم تعد مصر هي مصر لأننا مصريين بل إننا مصريين لأننا منتيمن لمصر.
الأدهى هو إختراع هوية فوقية و محاولة إدماج الناس فيها قسريا ..
فالعروبة أصبحت هي هوية الدولة و بالتالي الهوية الملزمة للأفراد و شخصيتهم البديهية.
الدولة هنا تتعدى على الفرد بطريقة صارخة و متعسفة
و لأننا لم يصنع الدولة الحديثة فإننا غيرنا من أسس الدولة و بالتالي توحش العملاق و أصبح يتغذى علينا.
الدولة التي كانت من المفروض أن تخدمنا أصبحنا نخدمها ..
و بدلا من نعطيها من هوياتنا أصبحت تفرض علينا هويتها.
و هكذا يضع الإنسان الشرق أوسطي العربة أمام الحصان و يتقدم إلي الخلف ..
و بالتالي حتى مشروع تضخيم الدولة يفتقد لمفهومي الأمن الجماعي و المنفعة المتبادلة ..
فالتكتل و التوحد بإسم العروبة ليس من أجل تأمين الأمن الجماعي و تنظيم المنفعة المتبادلة في تكتل أكبر من الدولة العادية.
بل أصبح هو هاجس بإسم الهوية و عصبية قبلية عوائلية غير مبررة منطقيا ..
دليلي على ذلك هو رفض إدماج دولة إسرائيل في إتفاقية أمن جماعي هي مفيدة للدول المحيطة بإسرائيل بأكثر من إسرائيل نفسها.
رفض قبول السلام و تبادل المنفعة مع دولة إسرائيل هو بمرجعية عروبية عاطفية لا أكثر و مهما كانت التضحيات بالأمن و المنفعة.
حتى حاجة زي الكويز تثير الغضب لأنها تبادل المنفعة مع إسرائيل.
الناس تعتبر أن البيزنس حرام و يؤدي لفعل الحرام ..
و إن إسرائيل شيطان و بالتالي مسالمتها و تبادل المنفعة معها هو عيب و حرام و نفس الكلام بالنسبة لأمريكا.
الهوية العروبية هنا تتدخل و تقلب المعايير لصالح إستمرارية وجودها العبثي بلا معنى ..
الهوية بوجه عام أصبحت أهم من الوجود نفسه ..
لا يهم الأمن و لا المنفعة و لا وجودنا و إستمراريتنا بل المهم هو الهوية العربية.
هوية قائمة على لسان ..
هوية هي مجرد حذلقة لغوية ..
يسهل على الناس هنا قبول أن تكون ألسنتهم عنوان هوياتهم فهم يؤمنون بدين يقوم على معجزة لسانية ..
الإسلام قائم بسبب معجزة لغوية و العروبة قائمة كهوية لغوية .. إذن لتبطل كل المعاني الأخرى.
لم تعد الهوية هي طريقة الفرد في الوجود و تعبيرا عن شخصه ..
أصبحت كيان بلا معنى قائم بلا سبب إلا أن يعطينا المعنى و السبب لوجودنا.
نحن الآن في عصر الإندماجات ..
الشركات العظمى تندمج و الكيانات الدولية تندمج ..
العالم يتقدم بخطى ثابتة بإتجاه صنع مجتمع دولي و إنساني متقدم و آمن.
إلا إنسان هذة المنطقة مازال يرفض الإعتراف بآليات الحياة ..
يرفض المنفعة المتبادلة و يرفض المصلحة و قيم العمل ..
الناس دائما تشكو الأسعار لأنها ترفض العمل و بذل المجهود ..
تظن أن مهمة الدولة هو الصرف على الناس و ليس تنظيم تبادلهم للمنفعة ..
بسبب عبد الناصر أصبح لدى الناس قناعة راسخة بأن الدولة كائن أسطوري رهيب قادر على صنع التنمية و التقدم بإلغاء تبادل المنفعة ..
الدولة أصبحت هي الأم التي ترضعنا الهوية و تعلمنا الولاء و الطاعة مقابل تأمين الطعام و الشراب.
كل القيم إختلت و المعاني إنتهكت و لم تعد الناس تفهم شيئا ..
الناس متأكدة أن الدولة قادرة على ضمان الرفاهية للجميع لولا الفساد ..
واثقة أن الدولة تستطيع مناطحة كل القوى العظمى و الإقليمية لولا الجبن و الإنبطاح ..
مؤمنة أن الدولة مهمتها أن تعلمنا هويتنا (أيا كانت) و تطعمنا و تكسينا و تدخلنا الجنة ..
بل و بالأضافة لأن تصنع مجدها بنفسها و تهبنا فخرنا و ثقتنا بأنفسنا.
عليها أن تعادي الجميع و تنتصر و عليها أن تندمج و تكبر و تتكتل و تتعملق لكي لا نشعر بان كلنا أقزام مادام لنا دولة متعملقة.
لكي لا نشعر أننا بلا هوية مادام لنا دولة لها هوية ..
طبعا الدول المتقدمة المنخرطة في التكتل و الإندماج لديها ذوات و وجود كي تكتلها و تدمجها ..
أتصور أن علينا أن نعرف "من نحن حقا" كي نضع مشاريع لــ "كيف نصبح"
مصر و سوريا ليستا فرنسا و ألمانيا كي تقودا تكتل شبيه بالوحدة الأوربية ..
كيف يمكن لدولة أن تتصور لنفسها هوية فوقية بمجرد إجلاء آخر جندي أجنبي عن أرضها .. ؟
لولا تفشي الشعور بالنقص و الدونية.
لن تكون مصر عربية قبل أن تكون مصرية أولا ..
و لن تكون سوريا عربية قبل أن تكون سوريا أولا ..
شكل الدولة في المجتمعين لم يتحدد بعد ..
الناس مازالوا بدائيين و شكل الدولة بالنسبة لهم هو مجرد خرافة ..
المثل يقول : لا تبع فراء الدب قبل صيده.
على الناس أن تفكر بواقعية و أن تعترف بآليات الوجود الإنساني و أن تنشأ دولة حديثة تعبر عنها و عن مصالحها.
بعد هذا فلنبدأ في التفكير في "كيف نعملق تلك الكيانات الموجودة .."
|
|
02-23-2008, 01:02 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
في ذكرى وحدة سوريا ومصر/ السفير الذي أبكى ناصر
هذا الحديث العاطفي عن وحدة مصر و سوريا يبدو لي كحديث عن "طلاق حبيبين .."
يعني إذا كانت العواطف ممكن أن تؤثر في قرارات الزواج فرديا فإن المفروض أن تكون الدولة هي كيان مصلحي معقول.
لا يمكن أن يكون الحديث عن الإندماجات و التكتلات هو حديث ذو شجون إلا هنا.
الإندماجات و التكتلات أسبابها هي المصلحة و تقوم بالتفاوض بين الأطراف ..
حتى الزواج (كما أظنه أنا) ينشأ كتطور عن صداقة ..
الرجل و المرأة يكون لهم عدة أصدقاء و لكن ما بينهم يتطور ليكون علاقة خاصة ..
يجدان نفسيهما يتلاقيان كثيرا و يقضيان الكثير من الوقت و الكلام معا و أن كليهما يفهم الآخر و يتقبله.
العلاقة الخاصة تتعمق لتصبح حب .. ربما يبداءان في العيش معا و ممارسة الكثير من الأنشطة المشتركة
الحب يتطور فيوحي للحبيبين بإنشاء كيان جديد بإتحادهما و يقرران الزواج .. إعلان تكون أسرة جديدة
الإندماج بين الدول أيضا المفروض أن يبدأ كصداقة ..
تبادل للخبرات العلمية و التكنولوجية و العسكرية و زيادة في التبادل التجاري.
ثم يتعمق لعلاقة خاصة .. تحالفات عسكرية و ميزات تجارية و مناطق حرة و تخفيضات جمركية و .. ألخ
ثم تتطور العلاقة فتنشأ وحدة إقتصادية و عملة موحدة و قوة عسكرية و برلمان جماعي
ثم بعد ذلك قد نجد دستور جديد و دولة جديدة ناشئة هي إندماج لدولتان ناضجتان.
ممارسة الوحدة بين دول مثل مصر و سوريا هو كمثل الزواج الإجباري أو تزويج الأطفال ..
أصلا الوحدة لا تجوز بين الدول غير الديموقراطية لأنها تكون مثل تزويج القصر و ناقصي الأهلية.
الإندماج يكون بإرادة حرة للشعوب.
العروبة تشعرني و كأنها تزويج للأطفال و هم في اللفة ..
أتصور أنه حين تكبر تلك الأطفال فإن عليها رفض هذا الزواج بالذات لو كان عندها كرامة ..
الزواج أو الوحدة لا يكونا مفترضين أو بديهيين.
يجب أن يكونا قرارات مدروسة لبشر ناضجين و مؤهلين و قادرين على إتخاذ القرارات.
|
|
02-23-2008, 01:28 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}