تواصل تركيا حربها ضد حزب العمال الكردستاني متخذة من الاراضي العراقية التي اجتازتها، وسط صمت عربي مريب ومخجل، مسرحا لعملياتها العسكرية.
لا أحد من الدول العربية استنكر الغطرسة الطورانية وعدوانها السافر على دولة شقيقة.
ولم يجرؤ أي رئيس أو ملك عربي على التنديد باستخدام تركيا لقواتها المسلحة وانتهاك سيادة دولة عضو في جامعة الدول العربية.
ولم يكلف دعاة القومية ورافعو شعارات الأمن القومي العربي أنفسهم اصدار مجرد بيان يدين فيه قادة تركيا على جريمة الاعتداء على العراق.
ومن الطبيعي أن لا ننتظر من الأحزاب الاسلاموية شجبا أو استنكارا للجريمة التركية مادام ربيبهم حزب "العدالة والتنمية" هو الذي يدير دفة الحكم حتى وإن كان تحت جزمة العسكر من سدنة العلمانية.
والسؤال: ماذا لو كانت ايران هي من اجتاز حدود العراق وقام بضرب معسكرات "مجاهدي خلق" التي مازالت قائمة في بلاد الرافدين؟
هل سيسود الصمت أيضا؟

الصمت العربي سائد.
بل وشجع إسرائيل على اجتياح لبنان وترك الشعب اللبناني بمفرده في حرب 2006
وأمريكا اجتاحت العراق والصمت العربي بل والدعم العربي لهذا الاحتلال مشين.

حط بالخرج، الجامعة العربية والتعاون العربي والمشروع العربي في "خبر كان".

رحمة الله عليك يا "عبد الناصر"
تحياتي

عزيزي طارق
شكرا للمرور والتعليق
ولكن...
هل من تفسير لهذا الصمت؟

Array
عزيزي طارق
شكرا للمرور والتعليق
ولكن...
هل من تفسير لهذا الصمت؟
[/quote]

التفسير ... بيت "المتنبي" القديم:

من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلام

واسلم لي
العلماني

عزيزي العلماني
كنت أنتظرك في مكان آخر، حيث موضوع الحرب والقوة
ألا يوجد تواطؤ مثلا أو غض نظر لأن تركيا هي غير ايران من الناحية العاطفية أو قل الطائفية؟
على كل حال، شكرا لمرورك المعبر بلسان أبي الطيب العظيم

اللهم أهلك الكافرين بالكافرين و أخرجنا منهم سالمين ..

ألا تعرف حق يا زكي الطريقة العربية في التفكير ؟
الإكراد ليسوا عربا و لا يميلون للإستقلال الآن أكثر من أي وقت مضى ..
تركيا لديها نفس المشكلة العراقية مع الإكراد و لكن المد القومي التركي يرفض الإعتراف بقومية أخرى داخل الدولة التركية فضلا عن حكم ذاتي أو إستفتاءات.
أن تتكفل تركيا بإنفلات عيار الأكراد عن طريق تدخل عسكري في الأراضي العراقية أفضل من أي يتم تركهم لحالهم ..

و لكن السبب المهم الآخر لعدم الإحتجاج و التنديد العربي ..
هو أن طالما أن أمريكا مازالت تحتل العراق إذن فهي في ذمة أمريكا إلي أن تجلو أمريكا.
في كل الأحوال فإن العرب ظاهرة صوتية و كل أفعالهم كلام و كل إنجازهم لغة ..
تقصيرهم تلك المرة هو انهم لم يشجبوا و ينددوا ..
ربما شماتة في العراق و لسان حال الجميع : إبقى خلي أمريكا تنفعكوا

يعني حكومات تترك الأفاقين المتعصبين كي يجتازوا حدودها و يقوموا بأعمال إرهابية في العراق لماذا تنتظر بأن يكون يقوموا بإيمان متوسط : التغيير باللسان
حتى الإيمان الضعيف ليس لديهم ..
الجميع يتفرج على مشكلة أطرافها : الحكومة العراقية x الحكومة التركية x الأكراد x أمريكا

لا أعتقد أن مشكلة كتلك من الممكن أن تثير إهتمام عربي.

السؤال هو : كيف سمحت أمريكا بذلك ؟ :puzzled:
كنت أظن أنها أقوى من ذلك ...

إيران حالة تانية ..
مجرد قيام إيران بعملية عسكرية في العراق يعني قيام الحرب العالمية الثالثة بين السنة و الشيعة ..
العراق لن تكون دولة بقدر ما ستكون مكان اللقاء ..
إيران و الشيعة في العراق و لبنان و سوريا و كل الدولة العربية ..
في مقابل السعودية و مصر و الأردن و كل السنة في العالم.

إنت عايز تقارن بين عملية عسكرية تركية و عملية عسكرية إيرانية ؟ :lol:

Array
تواصل تركيا حربها ضد حزب العمال الكردستاني متخذة من الاراضي العراقية التي اجتازتها، وسط صمت عربي مريب ومخجل، مسرحا لعملياتها العسكرية.
لا أحد من الدول العربية استنكر الغطرسة الطورانية وعدوانها السافر على دولة شقيقة.
ولم يجرؤ أي رئيس أو ملك عربي على التنديد باستخدام تركيا لقواتها المسلحة وانتهاك سيادة دولة عضو في جامعة الدول العربية.
ولم يكلف دعاة القومية ورافعو شعارات الأمن القومي العربي أنفسهم اصدار مجرد بيان يدين فيه قادة تركيا على جريمة الاعتداء على العراق.
ومن الطبيعي أن لا ننتظر من الأحزاب الاسلاموية شجبا أو استنكارا للجريمة التركية مادام ربيبهم حزب "العدالة والتنمية" هو الذي يدير دفة الحكم حتى وإن كان تحت جزمة العسكر من سدنة العلمانية.
والسؤال: ماذا لو كانت ايران هي من اجتاز حدود العراق وقام بضرب معسكرات "مجاهدي خلق" التي مازالت قائمة في بلاد الرافدين؟
هل سيسود الصمت أيضا؟
[/quote]
و ايران ايضا تقصف الاكراد بالاشتراك مع تركيا و ايضا لا احد يتكلم..
القضية ليست تدخل ايران او تركيا القضية هي مكان التدخل و زمان التدخل..
ثم ايران تتدخل في جنوب العراق و بشكل مكثف و منهجي و لها ميليشيات و عملاء كثير منهم متغلغل في اهم دوائر الدولة و صنع القرار.. يعني ببساطة الى مكتب المالكي نفسه..

Arrayربما شماتة في العراق و لسان حال الجميع : إبقى خلي أمريكا تنفعكوا[/quote]
هنا مربط الفرس
صدقت أيها العقل الجميل والنظيف

Array
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلام
[/quote]

يعني العاهرة ليس لها شرف ..
و المرأة اللي ماشية على حل شعرها لا يجب عليها أن ترفض الإغتصاب ..
و البلد التي تقبل التفاوض و التعامل مع الإحتلال لا يجب عليها أن تتعالى على إحتلال آخر.



و مع ذلك فإن المرء لن يصل إلي مسامعه أيا من تلك الأشعار لو كان الفاعل هو إيران ..

لكن العرب لديهم مكاييل عديدة للقياس.
و تلك هي المرونة الحقيقية.