[font=Arial]
كثيرا ما افكر في الروح والنفس .. القلب والفؤاد.. في الكون ..الخالق.. الحياة البشر في كل شيء..حولي.. لطالما استرعت انتباهي اموراا جمة بهذا الخصوص
كم افكر بالانسان .. ربنا لم يخلق الانسان ليعطيه المراتب في الدنيا لانه منذ خلقه فقد خلقه برتبة وبمرتبة ..انسان ..خليفة في الارض..
كم يخطر في بالي الكثير من الامور التي نظنها سطحية لا قيمة لها ولا معنى .. حتى وان كان لها معنى فهو فقط يخص المعنيين بها وحسب؟
كم افكر في الروح وفي الجسد وفي العقل.. في تدبر معاني الاشياء .. ارانا مخطيئن في الظن ان التدبر هو للعقل ويخص العقل .. بل على العكس فالتدبر انما هو يخص الروح و القلب.. لا لاننا نظنه بيت العاطفة والمشاعر بل لانني اؤمن تماما ان الروح هي التي تطوف في الملكوت لا العقل وبعدها تشبع احتياجات الجسد ومتطلبات العقل.. ومنها نستقي المعلومة التي تصل للعقل الذي بدوره يبدأ بتحليلها والتبصر فيها وبمعناها وجعلها تأخذ منحنى ماديا ملموسا
وبعدها تبدأ دورة الحياة في فهم الامر وماهيته وطبيعته وغيرها من امور لا تخضع الا للعقل ليترجمها ويفسر معناها..

وانا هنا احاكي الروح واخاطب العقل واوشوش الوجدان بكل شفافية وتلقائية وبساطة ..لمّا افكر في الانسان واصل لحقيقة انه كان قطرة من ماء مهين.. ثم بويضة او نطفة فعلقة فمضغة فعظام ثم كسوناها لحما فجنين ف ....الخ
فتبارك الله احسن الخالقين
اقف لبرهة من الوقت افكر فينا ..نحن الناس او البشر
لا
لست اريد انتقادا ولا اصلاحا ولا شيء
ان ما اردته هو فقط تأمل لهذا المزيج المتجانس المتماوج المتناقض القابع في داخل كل شخص فينا..
تستهويني النفس البشرية واعترف انني مهما ادعيت فهمها فأنا لا افهمها ابدا!؟

ما حقيقة تلك النفس البشرية التي
تعج بالاسرار والالغاز المدهشة تلك التي حيرت ذهن الانسان نفسه فسبحان الخالق البارئ المصورالذي اودعها هذا الجسد و خلقنا الانسان في احسن تقويم وفوق هذا الابداع
في الخلق كرمنا على سائر المخلوقات بالعقل
لاننا خليفته في الارض لنعمرها ونبنيها ولان العقل للتمييز بين الخير والشر

لكن ما عادت المفاهيم كما كانت عند معظمنا فما عاد الخير يحمل معناه الحقيقي ولا الشر ينبئ بعواقبه الوخيمة .. شوهنا بأيدنيا اجمل لوحة خلقها اروع رسام دون فرشاة ولا علبة الوان..
رحنا نقنع انفسنا بالقدرة ومحاكاة هذه القدرة والابداع الذي يتميز به الرسام الماهر الخالق المصور.. احسن الخالقين ظانين اننا بذلك انما ننحت تماثيلا لا اجمل ولا اروع واننا نجمّل ونخفي عيوبا بزيادة القليل من تلك الالوان التي تعطي الاضاءة وتضيع في دروبها العيوب


عندما كنت اقرأ واطالع الكثير من الموضوعات حول التأمل واعتباره فنا يجب اتقانه وممارسته بشكله الصحيح ليجلب لك الراحة والاسترخاء ويحقق هدفه المنشود من زرع بذور حب المعرفة وابصار الاشياء بمنظور يختلف تماما عن رؤيتها وابصارها بالعين المجردة وحسب, انني هنا لأؤمن تماما اننا نحن من نجلب الفرح والراحة لانفسنا اذا اقتنعنا ووجدنا دروبها بداخلنا.. واننا لمّا نتصل بالطبيعة بالشكل الصحيح يصاحبه الفكر الناضج الراقي فنحن حينها نملأ جوفنا بالابداع والراحة الجسدية ايضا لا النفسية وحسب

مجرد قيامنا اثناء تأملنا ببعض الامور لتهيئة انفسنا للتأمل فهي بحد ذاتها اساسيات وتحضيرات على ما اظن للقيام بالتأمل بدءا من الجلوس في مكان مريح ذو اضاءة مناسبة مع اصوات راقية هادئة بعيدة كل البعد عن الصخب والضجيج, مصاحبة لتوفر الرغبة للنظر للاشياء والتركيز في وضع صورة او فكرة في االعقل والتفكر فيها الى الارتقاء عن دنيا التفاهات والملذات بهذا الفكر او التأمل , الي ضبط التنفس فهو لا بطيء ولا سريع كمن يجري واتعبه الجري والركض.. الى جعلك رويدا رويدا تنصهر داخل نفسك وتنبذ الهموم والمشاكل ماضيا قدما مخلفا اياها وراء ظهرك!؟



أسأل؟..

كم يحتاج الفرد فينا والى ماذا يحتاج لتوفير وايجاد دروب الطاقة والسلام في داخله؟

كنت اسمع دوما ان التأمل هو صنعة الاقوياء؟

ربما محق من قالها ولا اعرف من هو القائل؟!؟



كم اتمنى ان نعمل جميعا على تطهير ارواحنا كما نطهر اجسادنا, دوما نطهر الجسد بالماء بالوضوء بالعطر والروائح الفواحة .. فما باله القلب وما بالها الروح الا تستحق ان نطهرها ايضا مما يعلق فيها ويشوبها من منغصات ومملوثات ؟



Trancedental Meditation ™ لست من انصار علم التأمل التجاوزي الذي يطلق عليه

الذي يهدف الى الاقتناع بوجود ارواح غير بشرية او الاقتناع بأفكار غريبة خرافية

انما هي رغبه متواضعة نابعة بمنح انفسنا لحظات صفاء وشعور بالاسترخاء والتخلص من الهموم التي تحاصرنا وتفرض علينا مخلفاتها والانصهار في بوتقة نتائجها ..

انما هي رغبة ايضا في البحث عن بذرة الاقتناع والنجاح التي ما ان تشتعل حتى تجعلنا نقر ان ليس هناك من يستطيع ايقافنا .. فالحافز داخلي والوازع والمحرك الاساسي نابع من قعرنا من الداخل ..

هي الارادة دوما اساس كل شيء وبذرة كل نجاح

وهو التفكر بكل شيء من خلق الله وابداعه لكل ما خلق الى محاولة معرفة انفسنا على الاقل حيث اننا لا

نستطيع معرفة الآخرين وسبر غورهم

(f) ( ليلاء بذرة لا زالت تنمو)

جميل جداً يا ليلاء.(f)

عزيزتي ..... ليلاء:

وما تزالين في ذلك النمو الذي لا يتوقف... لا اشك بذلك....

لكن في الوقت نفسه ليس التأمل إلا حالة عقلية صرفة.... فلسفة متكاملة تحتاج إلى العقل المجرد.... تحتاج الثقافة المناسبة والروح الظامئة للعلم.... التأمل نقد ولا شيء سواه..... فلا تفلسفي الأمور وتدخلي العواطف والأرواح الطيبة أو الشريرة في صلب الحديث..... التأمل ما زال يأخذ منا ويعطينا كلما قرأنا أكثر... وعرفنا ما نريد..... ليس تلك العملية الخرقاء الناتجة عن السرحان والضياع في ملكوت لا نهاية له..... ربما كانت الأديان هي ما حاول أن يرسي هذه النظرة الناقصة عن التأمل

وسأكبر... وستكبرين..... وسنكبر... عزيزتي

د.نائل

عزيزي د. نائل...

كم يسرني ويسعدني مرورك مختالا في ممرات كلماتي وحدائق افكاري..

نعم
سأكبر
وستكبر...

اعلم ذلك...
لكن كم من وقت نحتاج ليكبر كل ما فينا .. وينضج


ليلاء ( بذرة لا زالت تنمو )(f)

شكرا

<_<:wub:

ليلاء :yes:


لقد استمتعت جدااا بروعة سردك :thumbup:واسلوبك المرهف الذي يبعث النفس على التأمل في فضاء الكلمة والتحليق في سماء الابداع ،،، دمت متالقه دوما في عالم الأدب ......... :97:

س : هل قصدي بالتأمل الاسترخاء فحسب معرفتي المتواضعة يعتبر الاسترخاء وسيله من وسائل العلاج النفسي المتعددة .

تقبلي تحياتي :redrose:

عزيزي لايبنتز..

سعدت بمرورك ..

تأمل بكل ما في الكلمة وحروفها من معنى زي ما بقولوا
full sense of the word..!!

اعطي فكرك مساحات اوسع مما تعطيه في العادة ثم حلّق في سماء هذه المساحات وطر وجب فضاءاتك بقدرة وحنكة واسترخاء.. وراحة تبعث في النفس الامل وتقوي العزيمة من جديد...



دمت سالما..


ليلاء ( بذرة لا زالت تنمو)

جميل..
:redrose:

أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله