Awarfie
متفرد ، و ليس ظاهرة .
المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
|
فعلتها امريكا لكنهم يتجاهلون ؟
لا نفط في كوسوفو
فرضت الولايات المتحدة الاميركية استقلال كوسوفو المسلمة فرضا ورغم أنف صربيا وروسيا . ورغم كل الصراخ والتهويل والعويل الصربي - الروسي , اعترفت دول الاتحاد الأوروبي بهذا الاستقلال علنا , كما يتبين من خلال زيارة سولانا , مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي, ثم تبع ذلك الاعتراف الرسمي بهذه الدولة الصغيرة الناشئة, والتي ختم استقلالها السياسي ختم شهادة الوفاة للاتحاد اليوغسلافي السابق. ولقد كان الوضع الروسي مثيرا للشفقة, من خلال موقف بائس ويائس معا, وهم يصرحون, بما يشبه صراخ العجائز, حول خطأ هذا الاستقلال وتأثيراته السلبية, بزعمهم, على مجمل الأوضاع في شبه جزيرة البلقان. لقد سقطت جثة هيبة روسيا على عتبة عصر العولمة. هذا العصر الذي شهد أحداثا عظاما ثبتت حقيقة أحادية القطبية الكونية بانتصار الفكر الليبرالي وهيمنة الولايات المتحدة الاميركية على شؤون العالم.
هل تذكرون " ربيع براغ" يوم دخلت الدبابات السوفيتية عام 1968 , بمشاركة خمس دول من حلف وارسو ( والذي أصبح أثرا بعد عين ) أو من ذكريات الماضي الذي تلاشى مع سقوط الاتحاد السوفيتي, وذلك للقضاء على التوجه الجديد للرئيس ألكسندر دوبتشيك الذي يعارضه الاتحاد السوفيتي. واليوم ينظر قادة روسيا إلى استقلال كوسوفو وهم يتحسرون على عجزهم وانحسار ذلك الماضي الديكتاتوري المهيب الذي قضى عليه الأميركيون.
جميعنا نتذكر ما كان يقوله الكثيرون عن المصلحة النفطية للأميركيين يوم استقطبت قوات العالم الغربي لمشاركتها في حرب تحرير الكويت, ثم تجاذب الأكاذيب حول المصالح النفطية الكامنة وراء حرب تحرير العراق....وها هو النفط اليوم يباع بأسعار خيالية حيث وصل سعر البرميل إلى أكثر من مئة دولار, وهو رقم مرشح للتزايد في ظل تزايد الطلب العالمي على النفط, والجميع, بمن فيهم الولايات المتحدة الاميركية يدفعون هذه الأسعار, ولم يستغلوا الكويت أو العراق للحصول على مزايا نفطية. تؤيد الولايات المتحدة استقلال دولة صغيرة مسلمة لا نفط فيها, وهو ما لم يحدث في التاريخ البشري الحديث. وفي ظل مناقشة القائلين بالمصلحة النفطية الاميركية, سألت أحدهم عن المصلحة الاميركية المزعومة, إذ لا نفط في كوسوفو, فأجاب قائلا:
أن المصلحة الاميركية تتمثل في امتداد التأثير السياسي للسياسة الاميركية في قلب القارة الأوروبية العجوز!
ووجه الاستغراب لدي يعود إلى أن الذين يتبنون هذا الرأي يتجاهلون حقيقة أن القارة الأوروبية مجتمعة عجزت عسكريا عن حسم المواجهة العسكرية لنظام سلوبودان ميلوسفتش الفاشي الذي مارس سياسة التطهير العرقي ضد المسلمين, لصالحه, مما اضطر حلف الأطلسي للاستعانة بالأميركيين للقضاء على هذا النظام الفاشي, وهو ما تمكنت أميركا من تحقيقه عسكريا , منهية بذلك أسطورة القوة العسكرية للحلف الأطلسي في حدوده الجغرافية الأوروبية. ولمن يقف ضد الولايات المتحدة, دون إنكار أخطائها في مجال السياسة الخارجية, والدعم اللامحدود لإسرائيل لاعتبارات دينية واستراتيجية, نقول لهم أن القوة العسكرية الاميركية حررت ثلاث دول مسلمة : الكويت والعراق وكوسوفو, بنفقات مالية تقدر بمليارات الدولارات, إضافة إلى التضحيات البشرية للشعب الاميركي, بعد كل هذا الفضل الاميركي على المسلمين, نقول لغير المنصفين في موقفهم تجاه أميركا, بمناسبة استقلال كوسوفو, ما يقوله المصريون في أمثالهم الشعبية:..." إتكسفوا على دمكم ", وكذلك للدول المسلمة التي لا تزال في حيرة من أمرها بالنسبة لاستقلال كوسوفو المسلمة.
أحمد البغدادي* كاتب كويتي
:Asmurf:
|
|
03-03-2008, 07:08 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
فعلتها امريكا لكنهم يتجاهلون ؟
معلش أنا عايز أسأل سؤالين قبيحين بعد إذنكوا :
ما هو الدافع الذي يجعل كل قضايا أمريكا الخارجية مرتبطة بمساندة انظمة ديموقراطية او حق تقرير المصير لشعب او جماعة بشرية منذ إنهيار الإتحاد السوفيتي ؟
صحيح ان قبل إنهيار الإتحاد السوفيتي كانت امريكا تساند الديكتاتوريات و الانظمة الدينية ضد أنظمة تقدمية ..
مثل تدبير إنقلاب تشيلي و تنصيب بينوشية ..
و تدبير الإنقلاب على مصدق و رجوع الشاة ..
و حتى مساعدة الجماعات الأصولية في حربها ضد الإتحاد السوفيتي في أفغانستان ..
لكن منذ إنهيار الإتحاد السوفيتي و إنتهاء الحرب الباردة نجد أن كل إحتجاجات أمريكا و دعمها للديموقراطية و حقوق الإنسان.
يعني هي تساند كل ثورة برتقالية في شرق أوربا و كل حق تقرير مصير و تقف ضد كل ديكتاتور أو فاشي ..
بفرض أن كل ذلك من أجل مناهضة روسيا في منطقتها و لكن كيف يمكن إنكار الجانب الأخلاقي .. ؟
أصلا مجرد إعتبار أن الديموقراطية ستعمل لصالح أمريكا بالضرورة يحسب لصالح أمريكا لا ضدها.
فهي لو ساندت الإخوان المسلمين في مصر لأنهم أقوى تنظيم معارض فهي لا تضمن تمردهم عليها لو وصلوا للحكم.
كما انها حين أسست الديموقراطية العراقية لم تكن تضمن لما ستؤول الأمور إليها بعد ذلك ..
أنا لا أقول أنها لا تهتم بمصلحتها و لكن أقول أن لمصالحها جانب أخلاقي تصادف أن إتفقوا .. فما المانع من الإقرار بذلك ؟
السؤال الثاني هو :
إذا كانت أمريكا دولة براجماتية لا يهمها إلا مصلحتها و تنكرون أي دافع غير مصالحها لتتحرك ..
فلماذا تدعون أنها شريرة و صليبية حين تمس دولا إسلامية ؟
يعني هي لو ساندت دول إسلامية فلمصلحتها و لو عادتها فلأنها دولة أصولية صهيونية ؟
يعني هل تساند إسرائيل لمصلحتها في إسرائيل أم أن هناك أسباب أخرى ؟
ألا تعتبر إسرائيل صديقة لامريكا ؟
هي ترى جانب أخلاقي في حماية إسرائيل بالإضافة إلي أن إسرائيل تحمي مصالحها في المنطقة بالإضافة لضغط اللوبي الصهيوني ؟
في حالة العراق هي تسعى لضرب نظام يعاديها كما أن هناك جانب أخلاقي و هو دعم الديموقراطية بالإضافة لتأمين مصادر البترول ..
و في حالة كوسوفو : لدعم الديموقراطية و لمناطحة روسيا في منطقتها.
و في حالة ميلوسوفيتش فعلتها من أجل خاطر الديموقراطية و وقف المذابح, هذا لا يمكن إنكاره ..
لو ثبت ان لسلوك الآلة العسكرية و وزارة الخارجية الأمريكية بعض الدوافع الأخلاقية فلن نستطيع أن ننكرها بحسب الطلب ؟
يعني مش عنزة و لو طارت و نقضيها تقفيل دماغ.
و كل ده عشان امريكا تفضل شيطان و خلاص و تكون كل سلوكياتها شريرة ..
مع أنها دولة متقدمة و نظام ديموقراطي محترم و بالتالي لن نستطيع أن نعدم بعض الميول الأخلاقية لشعبها ..
ليسوا في خانة اليك مثل العرب فلو مارسوا بعض التصرفات الأخلاقية فعن غناوة لا أكثر ..
يعني حين يكون المرء قادرا قد يزهد في بعض الأشياء لكن لو كان عاجزا فمفهوم لو إستمات على مصالحه.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-06-2008, 03:39 AM بواسطة Beautiful Mind.)
|
|
03-06-2008, 03:32 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
فعلتها امريكا لكنهم يتجاهلون ؟
Array
على فكرة أنا من ناحيتي ضد فصل الكوسوفو عن صربيا.
الديمقراطية ليست بالضرورة سلخ أجزاء من الدول كما نحب ونرغب (على فكرة هذا لا علاقة له بالديمقراطية هذا يسمى حق تقرير المصير وهو ليس عشوائي، فجزيرة كورسيكا الفرنسية تطالب به مثلاً، ومقاطعة الباسك الإسبانية أيضاً ولكن من يتجرأ على المطالبة بالقيام بذلك في هاتين الدولتين؟). فالديمقراطية ليست انتخابات وتقرير مصير عشوائي.
[/quote]
ما معنى أنك ضد حق تقرير المصير العشوائي ؟
و كيف يكون عشوائيا أو منظما ؟
بلد تجد إضطرابات في منطقة معينة أو إقليم معين و الحكومة تعجز عن التفاهم مع المتمردين لانهم يريدون الإنفصال ..
لا مفر من إستفتاء شعبي ليعرف الجميع هل هؤلاء المتمردين يعبرون عن الأغلبية الساحقة من الناس أم لا ..
كيف يمكن أن يكون هذا سيئا ؟
الإتحاد اليوغوسلافي مات من زمان و كوسوفو ليست أول المنفصلين و الناس عايزة تنفصل, فلماذا تعترض حضرتك ؟
هم يريدون الإنسلاخ فلينسلخوا ..
هيا الدولة بالعافية ؟
يريدون الإستقلال في دولة منفصلة .. بأي منطق تريد منعهم ؟
نفس الكلام يسري على الفلسطينيين و الأكراد على فكرة ..
و ربما الشيشان أيضا.
لكن الباسك أنا أعرف أن المتمردين هم مجرد إرهابيين و لا يعبرون عن الأغلبية في الأقليم ..
جزيرة كورسيكا لم أقرأ عنها بصراحة فلن أعلق.
لكن بوجه عام الإستفتاءات و حق تقرير المصير هي حل دائم لكل المشاكل من هذا النوع ..
فإما الإتحاد بالرضا و إما إنفصال بالمعروف.
Array
والديمقراطية ليست بالضرورة "خيراً" وجيدة أخلاقياً. فرض الديمقراطية هو أمر سيء، لأنه قد يؤدي فقط لانتخابات، والحداثة ليست انتخابات، الديمقراطية مثلاً تحتاج للعلمانية لتكون مستقرة، وهذا ما نشهده بلبنان، لبنان "ديمقراطي" ربما ديمقراطي زيادة عن اللزوم، وديمقرطيته ديمقراطية طائفية، مازالت تأتي بالويلات على شعبه الصغير.
[/quote]
أنا أتفق معك في تلك النقطة ..
الديموقراطية ليست إلا لمن يستحقها و يستوعبها و إلا فالديكتاتورية أفضل.
و لكن لو كانت ديكتاتورية حمقاء فالديموقراطية أفضل .. و أهي غباوة بغباوة بقا.
مثلا أنا أظن أن مصر تحتاج الحزب الوطني لأن الإخوان هم البديل ..
مع الوقت سينضج الناس و ساعتها ستكون الديموقراطية أفضل.
الديموقراطية بدون علمانية دولة دينية شمولية, مهما كانت الإنتخابات نزيهه.
Array
من ناحية أخرى، أمريكا فعلاً حاولت قلب أنظمة ديمقراطية حديثاً، ولنا في فنزويلا خير دليل، ولكنها فشلت. وأيضاً الضغط المستمر والدائم لضرب حماس المنتخبة ديمقراطياً.
[/quote]
أحسن .. :aplaudit:
ما أسخم من سيدي إلا ستي ..
واحد زي هوجو شافيز فاكر نفسه كاسترو العصر الحديث و رائد الإشتراكية و داير يتحالف مع كل أعداء أمريكا ..
طب ماهو لبش و يشبه أحمد النجاد قوي ..
ولا حماس التانية اللي هتولع في فلسطين كلها بجاز وسخ عشان تفضل في السلطة يوم زيادة.
يغوروا في داهية و تغور الديموقراطية معاهم .. ساعات الإنتخابات بتتغابى.
Array
من ناحية أخرى فأمريكا تتجاهل تجاوزات كل الأنظمة الديكتاتورية في العالم التي تقيم معها علاقات وثيقة (ومنها مصر) ما دامت لا تهدد بشيء مصالحها، وليست ديمقراطيتها بذات فائدة عليها.
مثلاً الدعم للتغيير في الدول التابعة سابقاً لروسيا، سيعود بالفائدة على أمريكا بحسب تصوراتهم، لأن الاختراق في ظل نظام ديمقراطي مفتوح أسهل لها، وإن جاء نظام موالي لروسيا فهي لم تخسر شيئاً، ولكن بحسب ما يعنيه النظام الديمقراطي اليوم فإنه يؤدي للتمثل بنوع معين من الديمقراطية وهي الأمريكية ومثالها ونموذجها الاستهلاكي.
[/quote]
لا .. أنت تحاول تكييف الأمور بمنطق معوج.
طيب إذا كانت الديموقراطية جايز و جايز يبقى تعادي روسيا ليه ؟
إذا كانت النتائج غير مضمونة يبقى التصرف له معنى تاني ..
ليه بتقاوح في مسألة واضحة.
و بعدين انا لم أقل أن أمريكا هي الراعي الرسمي للديموقراطية في العالم ..
أنا بقول أن لسياستها الخارجية المعنية أساسا بمصلحتها و هذا حقها الطبيعي, جانب أخلاقي و بعض السياسات الراعية للديموقراطية.
يعني حقك تبقى قرفان قوي من أمريكا :confused: بس بلاش تنكر عليها حاجة كويسة لو شفتها.
|
|
03-06-2008, 05:45 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|