في الظروف الطبيعية فمصر وليبيا والسودان ممكن بالفعل أن يكونوا نواة لمشروع وحدة ناجح من الناحية الإقتصادية لكن بالوضع الحالي وفي وجود أمثال القذافي والسودان الغارق في مشاكله الداخلية وعاجز عن الإحتفاظ بوحدته الإقليمية ناهيك عن أن يشارك في مشروع للوحدة وإنكفاء مصر علي نفسها و قيادة كل معلوماتها عن السياسة هي أنهاالإنقياد لأمريكا بدون قيد أو شرط فإنسي ويبقي كتر خير الدنيا لو إستطاعت كل دولة منهم البقاء خارج قائمة الfailing states.

لا أفهم لماذا يتناسوا المصريون أمرا بالغ الأهمية ..

كيف يمكن أن نقبل ذوبان الذات المصرية في ذات أخرى أكبر منها ؟
الشخصية المصرية لها شكل و لون و رائحة خاصة بها.
صحيح ان الوضع مزري و حالنا حال لكن التفريط في الذات لن يعوض ..

لنتذوق أولا لحظة فخر قومي قبل أن ننخرط في تكتلات و عولمة ...
لنحقق شيئا وحدنا و منفردين قبل أن نتوحد مع أيا كان ..

الشخصية المصرية ديه حاجة مستقلة يا جماعة ..
كيف يمكن أن نتحمل نشأة كيان مثل "الجمهورية العربية المتحدة" بدلا من "مصر" .. ؟


إذا فشلنا من الإعتراف بذواتنا و تحقيق ذواتنا (أو الذات الجماعية : مصر) فكيف يمكن أن نتجاوزها يوما لصالح ما هو أكبر ؟

Arrayكيف يمكن أن نقبل ذوبان الذات المصرية في ذات أخرى أكبر منها ؟
الشخصية المصرية لها شكل و لون و رائحة خاصة بها.[/quote]


وأزيدك أيضا أن الشخصية الليبية لها شكل ولون ورائحة خاصة بها وهكذا الشخصية السودانية.

Arrayصحيح ان الوضع مزري و حالنا حال لكن التفريط في الذات لن يعوض ..[/quote]

وهذا هو بيت القصيد... ألمانيا أو فرنسا لم يفرطوا في ذاتهم عندما قبلوا الإنضواء تحت راية الإتحاد الأوروبي وتنازلوا عن عملاتهم وقبلوا التعامل بعملة موحدة!

أيهما أفضل, مصر مكتفية إقتصادياداخل دولة وحدة أو مصر بمفردها ويسقط بها شهداء طوابير الخبز! وفي النهاية لن تذوب مصر في أحد ولن يذوب فيها أحد وستبقي مصر هي مصر وليبيا هي ليبيا والسودان هو السودان كما بقيت فرنسا وألمانيا.

السودان بالذات بالنسبة لمصر يجب أن تكون مسألة حياة أو موت ومايحدث في دارفور أو جنوب السودان يعني مصر قبل أي أحد أخر.

في عهد السادات كان هناك مشروع إسمه قناة جونجلي وكانت عبارة عن قناة بطول أكثر من 300 كم لتحويل مياه النيل من منطقة المستنقعات التي ينتشر بها ورد النيل بشكل وبائي وكان المشروع سيوفر كثيرا في المياه بالنسبة للسودان ومصر وبالفعل بدأ العمل في المشروع ولكنه توقف بسبب الحرب في جنوب السودان وخسر السودان وخسرت مصر.

ضع عبارة agriculture in sudan في جوجل وشوف هيطلعلك إيه!
لو إشتركت الثلاث دول في مشروع لإستثمار تلك الأراضي بالسودان لمصلحتهم المشتركة مع المشاركة في الأعباء وأهمها توفير الأمن والإستقرار هناك أليس ذلك أفضل للجميع?

المسميات لاتعنيني في شئ, يسموا هذا الكيان الجمهورية العربية المتحدة يسموها دولة حسن ومرقص وكوهين مش مهم ولكن المهم أن يكون هناك مردود إقتصادي إيجابي علي الثلاثة دول.

Array

اجاب د.عزيز صدقي فيما معناها :

1- ان مصر وليبيا يجمعهما حدود مشتركة .
2- ان ليبيا كانت ناصرية الهوى ومع مصر قلبا وقالبا:h: .
3- يبلغ تعداد سكان ليبيا 4 مليون واذا تم اضافتهم على تعداد سكان مصر فلن تحدث
تاثيرات سلبية عليهما .
4- وهو الاهم ليبيا دولة نفطية غنية ، ومصر دولة لديها جميع الامكانيات ..... الفكرية والبشرية والعلمية ..... ، واذا اجتمعا العقل المصري مع النفط الليبي ستحدث تنمية اقتصادية تعم البلدين .
5- ليبيا ذات مساحة جغرافية واسعة .
[/quote]

البنود الخمسة تشير بوضوح إلى نوع "الوحدة" التي يريدها عزيز صدقي ومَن لف لفه ، والحقيقة أنه ليس مشروع وحدة بقدر ما هو مشروع إلحاق تصبح ليبيا بموجبه امتداداً خارجياً للكيان المصري وليست جزءاً من كيان جديد يجمع البلدين ، أما الكلام عن اجتماع "العقل المصري مع النفط الليبي" فلا تخفى معانيه العنصرية على أحد .

هناك نقطة أخري مهمة;

هناك شكوي دائمة بأن مصر في أي عمل عربي مشترك تحاول أن تفرض سيطرتها وهيمنتها علي الأخرين وكان هناك حديث دائم لدي العرب عن هيمنة الثقافة المصرية وحتي اللهجة المصرية علي المناخ الثقافي بالعالم العربي وبالتالي الحديث عن ذوبان مصر في الأخرين يصبح كالمثل القائل" ضربني وبكي وسبقني وأشتكي" وخلاصة الأمر أنا لاعايز أهيمن علي أحد ولاأحد يهيمن علي بل الأفضل لمصر أن تنفتح علي الثقافات المحلية في العالم العربي.... أنا مثلا أستمتع بالدبكة الشامية وأتمني أن تنتقل لمصر ومعها المطبخ الشامي أيضا.

مصر عندما أنفردت بالساحة وفي غياب أي تنافس أدي ذلك للجمود وتدهور المستوي وعندما ظهرت مراكز أخري منافسة بدء الأداء المصري يتحسن من جديد وهذا واضح في الدراما التليفزيونية والسينما.

الإعلام المصري وقبل ظهور الجزيرةوغيرها من الفضائيات كان وصل لحالة مزرية وهناك تحسن ملموس وتدريجي في أداء الإعلام المصري بسبب وجود تنافس.

في الثمانينات وعندماكان يحدث حادث بحجم العبارة الغارقة التي راح ضحيتها ألف شخص كان الإعلام الرسمي وعلي رأسه التلفزيون بيتجاهلها تماما كما لو كانت حصلت في دولة تانية ومش هقولك مبينقلش صور, مبيقولش الخبر من أساسه وتعرفه من الأهرام تاني يوم في الصفحات الداخلية!!!!!

ياعزيزي يوم إغتيال السادات أنا كنت بتفرج علي العرض العسكري وبعد ماحصلت الدوشة وبدأت الكاميرا تهتز قطعوا الإرسال وقالوا إن العرض أنتهي وذهب الرئيس لبيته في الجيزة وبعدها بدقيقتين بدأوا في عرض فيلم العمر لحظة للمرة ال64 وكأن شيئا لم يحدث!! حتي خرج علينا بطل الضربة الجوية بعد الغروب وهو مربط ليعلن وفاة السادات وهو كان ميت أصلا في المنصة!

هذا العصر ولي بغير رجعة ليس لأن الحكومة أنصلح حالها ولكن بسبب وجود مصادر لانهائية للأخبار وبالتالي يصبح التكتم علي شئ ضرب من العبث.

طول عمر الإعلام بأوروبا وأمريكا إعلام حر ونزيه في مجمله لكن هذا لم يؤثر في الإعلام المصري لأنه إعلام غير عربي وغير منافس للإعلام المصري علي المستوي المحلي لكن عندما سطعت شمس الفضائيات العربية وكل الناس ولت وجهها شطر الجزيرة بدؤا يحترموا نفسهم وظهرت برامج كالبيت بيتك والعاشرة مساءا وثقافة الحوار لأبو إسلام:lol22: تناقش مشاكل لم أكن أتخيل أن يأتي يوم وتناقش علي شاشة التلفزيون المصري.

Array
البنود الخمسة تشير بوضوح إلى نوع "الوحدة" التي يريدها عزيز صدقي ومَن لف لفه ، والحقيقة أنه ليس مشروع وحدة بقدر ما هو مشروع إلحاق تصبح ليبيا بموجبه امتداداً خارجياً للكيان المصري وليست جزءاً من كيان جديد يجمع البلدين ، أما الكلام عن اجتماع "العقل المصري مع النفط الليبي" فلا تخفى معانيه العنصرية على أحد .
[/quote]
عزيز صدقي ينتمي لمرحلة " وحدة مايغلبها غلاب" وبصرف النظر عن النوايا فتلك المرحلة أضرت بفكرة الوحدة أكثر مما أفادتها.

عندما أتكلم عن الوحدة فأنا لاأعني إني أروح أحط إيدي في جيب غيري ولكن تسخير إمكانيات الدول المشاركة فيها لمصلحتهم المشتركة كلهم وليس لصالح أحد علي حساب أحد.

وبعدين بالنسبة لليبيا بوضعها الحالي وتحت قيادة الأخ العقيد فالأفضل لمصر وللشعب الليبي وكوكب الأرض إن مصر تحتل ليبيا وتزيح هذا المجنون عن صدر الشعب الليبي.

إبن القحبة حتي في الإرهاب فاشل!!! ناقص إيه تاني!

سؤال علي الهامش, ماهي شعبية القذافي في ليبيا اليوم?

و الله نيوترال كلامو نابع من فهم عميق للوضع. أما أخي عقل جميل فيبدو أنه متطلب قليلا في مصريته.
يا عزيزي عقل جميل مصر شئنا (ونحن نتمنى ذلك) أم لم نشأ هي نواة أي وحدة عربية.
و دائما ما ذكرتني تلك العبارة في فيلم أنسى دوما اسمه:
البلد على ناصية و المية تلات تلوان.

مليون تحية ل neutral :97: وBeautiful Mind :97: و آمون :97: على اثرائهم الموضوع بتعليقاتهم الرائعة.


اقتباس :
" البنود الخمسة تشير بوضوح إلى نوع "الوحدة" التي يريدها عزيز صدقي ومَن لف لفه ، والحقيقة أنه ليس مشروع وحدة بقدر ما هو مشروع إلحاق تصبح ليبيا بموجبه امتداداً خارجياً للكيان المصري وليست جزءاً من كيان جديد يجمع البلدين ، أما الكلام عن اجتماع "العقل المصري مع النفط الليبي" فلا تخفى معانيه العنصرية على أحد ".

عزيزي آمون ........:97:

هذه ليست البنود الخمسة للوحدة او ليست بيان الوحدة ، هذه كانت اجابة د.عزيزي صدقي ( الذي كان رئيس الوزراء حينها ) عن السؤال الذي وجهه المذيع اليه ولقد اجاب عن السؤال باجابات مقنعة لا تزال عالقة في ذهني الى هذه اللحظة ، وحاولت
ان اقدم الاجابة او صياغتها في الخمسة البنود التي كتبتها مع بعض الاضافات من عندي ، فان كانت هناك عنصرية فلتوجه التهمة الي وليس لعزيز صدقي واعتذر مسبقا عن اية اساءة وبالذات عبارة "العقل المصري مع النفط الليبي" .:132521:

عزيزي neutral ........... :97:

اوافقك الراي حول ما ادليته من اراء فيما يتعلق بشكل الوحدة الثنائية بين مصر وليبيا او الثلاثية بين مصر وليبيا والسودان .
فالوحدة الناجحة هي التي تتخذ شكل الوحدة الاوربية بحيث تبقى مصر مصر وليبيا وليبيا والسودان السودان بثقافتهم ولغتهم وحضارتهم وتاريخهم وانظمتهم السياسية ........... ، وينبغي ان تتأسس الوحدة وفق المصالح الاقتصادية ، وهذا ما دعاني الى هذه المشاركة فالمشكلات الاقتصادية التي تعانيها مصر حاليا من ازمة الرغيف والمياه والدخل الفردي المتدني للمواطن ، فماذا لو قامت وحدة تتخذ شكل نظام الوحدة الاوربية بين مصر وليبيا استطيع ان اقول ان الازمات الاقتصادية لن تحدث مطلقا وهذه ليس تحليلا طوباويا بل منطقيا في نظري .

( الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية )

تحياتي للجميع :redrose: