كما خصلات شعرها تطايرت بسبب قسوة الهواء تطايرت اوراق دفتر مذكراتها الصغير .. فأمسكت ورقةمن اوراقه بأناملها الطويلة النحيلة وقد كتب فيها:


كل يوم أشتاقك أكثر.. وأفتقد إليك أكثر.. وأتوق لحديثي معك أكثر.. وصدقاً رغم انها


تعذبني وتؤلمني الا إني اليوم.. أستمتع بكل ما أشعر من شوق وتوق وحنين.. فتلك

المشاعر.. باتت تلقي على أيامي ألوانها.. ومع كل لحظة تعطي لساعاتي معنىً جديداً.

. معنى حلواً.. عذباً.. دافئاً.. وحنوناً.. فإنني من بين عينيك.. بتُّ أرى خطواتي واثقة


خضراء الدرب.. وعلى يديك.. فتحت قلبي للوجود.. فرغم الأسى ورغم الدموع.. فإنه

من عمق الليل الحالك الظلمة.. تطل من البعيد لحظة شروق.. فأشتاقك أكثر.. وبحروفي


أركض إليك.. فيسكن عبيرها بين راحتيك.. وبنور عينيك أقرأ.. خطوة جديدة في حياتي

تعدني ببداية جديدة.. تحتاج إليك.. لتمدها بالقوة لتستمر وتشق طريقها بين الصعب لتلغي من الوجود معنى المستحيل..

وسط الجليد الذي يكاد يقتل دفء أعمارنا.. في عمق الفوضى التي تعصف في صمت


دروبنا.. رائع أن تمتد يدٌ من حيث الفراغ والصمت والعدم.. فتمسح على جبينك بدفء

نسمة الربيع.. وتمرر أناملها في ثنايا شعرك بحنان لمسة الأم.. وتداعب وجنتيك بشوق


وحنين أنامل الحبيب.. إنك عندها.. تفاجأ كيف قد انقلبت دنياك.. فالشتاء أصبح صيفاً.

. والخريف ربيعاً.. والجليد دفئاً.. وفوضى حواسك استحالت لحناً عذباً.. تعزفه أنامل

ملاك صغير.. على قيثارة إحساسك المرهف.. تكاد تذيبه همسة في البعد.. ومن البعد



ليلاء ( بذرة لا زالت تنمو)(f)

متابع