-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
قلــــب واحــــد
وقف المعلّمُ، أمامَ تلاميذه، ينظر إليهم، قبل أنْ يبدأَ قصته، فوجد عيونهم معلَّقةً به، وآذانهم مصغيةً إليه..
قال المعلِّمُ:
كان بضعةُ أطفالٍِ، يلعبون بطائراتهم الورقية، فوق رَبْوةٍ خضراء، في جنوب لبنان..
كانوا يتراكضون فرحين، وطائراتهم الملوّنة، ترقص فوق رؤوسهم، مثلَ فراشاتِ الربيع،
تارةً تجذبهم وترتفع، وتارة يجذبونها ويهتفون:
نحن العصافير
نجري ونطير
نحن العصافير
ظلّ الأطفالُ، يركضون ويمرحون، والفرحُ يركض معهم، حيثما يركضون، ويقف معهم، حيثما يقفون..
فرحَتِ الربوةُ لفرحهم، وفتحَتْ لهم صدرها الأخضر. وفرح الهواءُ لفرحهم، فطفق يلعب معهم يجاذبهم طائراتهم،
ويداعبُ لهم وجناتهم. وفرحتِ السماءُ لفرحهم، فأشرق وجهها، صفاءً ونقاء.
ومرَّتْ بهم، عجوزٌ كبيرة، فرفعَتْ ظهرها وبصرها، ترنو إليهم مسرورة، وتقول:
-ما أجملَ الأطفالَ، وهم يفرحون!
وصمتَ المعلّمُ قليلاً، ينظر إلى تلاميذه، فوجدهم كلّهم فرحين، كأنّ لهم قلباً واحداً!
وتابع المعلّمُ قصته، فقال:
وفجأة..
سمع الأطفالُ، هديراً مخيفاً، يمرُّ فوقهم، ويبتلعُ ضحكاتهم..
جمدوا في أماكنهم، ورفعوا رؤوسهم إلى السماء، فشاهدوا طائراتٍ كبيرةً، ليسَتْ كطائراتهم، و.. صاحتِ العجوز محذَّرةً:
-انبطحوا يا أبنائي على الأرض.
انبطح الأطفالُ مذعورين، وقد طارتْ قلوبهم، وطارت أفراحهم..
أرهفوا آذانهم منصتين.. سمعوا انفجاراتٍ مرعبة، ترجُّ الأرضَ، وتصمُّ الأسماع.. وعادتِ الطائراتُ الإسرائيلية،
وهي تفاخرُ بوحشيّتها، بعد أنْ قصفَتْ قريتهم، وألقَتْ عليها، حقدها وحممها..
وقفتِ العجوزُ محزونة، وقالت:
-انهضوا يا أبنائي، وأسرعوا إلى بيوتكم.
نهض الأطفالُ، وهم يتلفَّتون.. شاهدوا سحباً سوداً، تتصاعدُ من قريتهم الوادعة، وتهاجمُ سماءهم الزرقاء،
فتلوِّثُ نقاءها، وتعكِّرُ صفاءها.. وصمتَ المعلّمُ قليلاً، ينظر إلى تلاميذه، فوجدهم كلّهم محزونين، كأنَّ لهم قلباً واحداً!
وتابع المعلّم قصته، فقال:
وهرع الأطفال إلى قريتهم، فسمعوا صراخ نساء، وبكاء أطفال، وأبصروا بيوتاً مهدومة، وأمّهاتٍ والهاتٍ،
وشاهدوا رجالاً غضاباً، ينقلون قتلى، ويسعفون جرحى، و.. التهب الأطفال غضباً، فنظر بعضهم إلى بعض،
وأخذوا يمزّقون طائراتهم، ويهتفون غاضبين:
لا نريدُ أن نكون عصافير
نريد أن نكون نسوراً
لا نريد طائراتٍ ورقيّة
نريد طائرات حقيقيّة
وانطلق الأطفالُ، نسوراً صغاراً، يساعدون المنكوبين، ورؤوسهم مرفوعة، وأقدامهم ثابتة..
قال أحد التلاميذ:
-ما أعظم هؤلاء الأطفال الأبطال!
وقال المعلّم:
-وما أعظمكم أنتم يا أبنائي!
-لماذا؟!
-لأنكم كثيرون. وقلبكم واحد .
قال التلاميذ مدهوشين:
-كيف؟!
قال المعلّم:
-عند الفرح.. فرحتم جميعاً
وعند الحزن.. حزنتم جميعاً.
وعند الغضب.. غضبتم جميعاً.
و..
أطرق المعلّم قليلاً، ثم رفع رأسه، وقال:
-ما أجمل أنْ يكون العربُ مثلكم، يجمعُ كَثْرتَهم، قلبٌ واحدٌ كبير!
|
|
02-27-2008, 04:57 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
إبــرة الطــبيب
رنّ جرسُ المدرسة، وانطلقَ التلاميذُ إلى الباحة، يركضون ويلعبون، يضحكون ويصرخون.. وظلّ أحمدُ في الصفِّ، يرتِّبُ كتبَهُ، وأصواتُ زملائه، تملأُ أذنيه..
وفجأة.
انقطعَتِ الحركةُ والأصوات!
قال أحمد مدهوشاً:
-أمرٌ عجيب.. ماذا حدث؟!
خرج مسرعاً، ليعرفَ السبب..
شاهد التلاميذَ مجتمعين، يمدُّون عيونهم إلى باب الإدارة..
انضمّ أحمدُ إليهم، ينظر حيثما ينظرون.
رأى رجلاً غريباً، يلبس رداءً أبيض .
-مَنْ هذا؟
-طبيبٌ من المدينة .
-ولمَ جاء إلى مدرستنا؟!
-ليضربَ التلاميذَ بالإبر
-لماذا؟
-يقولون إنها لقاح ضدّ المرض .
-أيّ مرض؟
-لا نعرف اسمه.
صمَتَ أحمدُ، وأخذ يراقبُ الطبيبَ، فرآه يجهِّزُ الإبرة .
خاف أحمد من وخزها، وأضمر في نفسه أمراً.
صفّ المعلّمُ التلاميذَ. وجعلوا يتقدّمون إلى الطبيب، واحداً إثر آخر..
كان أحمد مختبئاً، يحبس أنفاسه، ويسترق السمعَ، فلا يصلُهُ إلا أصواتٌ خافتة، وكلماتٌ غامضة.
مكث صامتاً يترقّب..
وأفلتَ التلاميذُ، وتعالتِ الأصوات، و.. أخرجَ أحمدُ رأسَهُ، ونظر مستطلعاً.. لقد انصرف الطبيب، وانتهى كلُّ شيء.
نهض أحمد فرحاً، يقول في نفسه:
-لم يدرِ بي أحد!
واختلط برفاقه، يستمع إلى حوارهم..
-كنتُ خائفاً من الإبرة
-ولمَ الخوف؟!.. إنها مثلُ وخزةِ الشوكة
-هل تؤلمك الآن؟
-لم أتألّمْ غيرَ دقيقة .
-ظننْتُ أنه سيأخذ ثمن الإبرة .
-ليس معنا قرش واحد!
-أخذناها مجاناً وانتهينا .
-وماذا ستفيدنا؟
-إنها تقي أجسامنا من المرض .
سمع أحمد هذا الكلام، فخجل من جبنه، وندم على هروبه، ولكنّ الندمَ لا يفيد، فبعد أيام، أصابه المرض، فانقطع عن المدرسة، ولبث في البيت..
قال والده، وهو يلمس جبينه:
-لم ينتفعْ باللقاح اللعين!
وقالت والدته، وهي محزونة:
-يجب أنْ نأخذَهُ إلى الطبيب.
-لا أملكُ إلا عشرين ليرة .
-وأنا معي ثلاث عشرة ليرة .
وقالت أخته الصغيرة:
-وأنا معي خمس ليرات .
قال الأب:
-لا حولَ ولا قوّة إلا بالله.
وقال أحمد في سرّه:
-لقد تعلّمْتُ درساً لن أنساه..
الألم القليل قد يُنتجُ راحةً كبيرة .
والمعلِّمُ هذه المرّة هو: إبرة الطبيب!
|
|
03-04-2008, 05:39 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
أغاني لعيد الأم:
يا أمي الحنونة
يا أمي الحنونة يا غفوة ع- جفوني
يا غنية قلبي يا شمعات عيوني
لا لا لا لا ....
يا أمي محلاك م أحلى رضاك
يا ربت كل العالم مثلك بحبوني
لا لا لا لا ....
أمي يا غنية ع- شفاف الحنية
ونجمة سماوية بخيالي بتكوني
لا لا لا لا ....
بخيالي بتلوحي مطرح ما بتروحي
يا أغلى من روحي يا أمي الحنونة
لا لا لا لا ...
هلا ماما
×2
هلا ما هلا هلا روحي هلا هلا ست الكل
أنت يا ماما فرحة الدنيا أنت أم الكل
×2
كيف أكافيك وكيف أرضيك وأنا بعدي صغير
راح أسمعلك وأبقى حبيبك تا أصير كبير
×2
راح صليلك وأدعي لك تبقي معنا
وتعطينا حنان حنان مليان من الهناء
حب كبير
حب كبير بقلب صغير حبك أنت يا ماما
ما ننسى تعبك لكثير أنت يا ماما
أول صورة شفناها أول كلمة عرفناها صورة وجهك يا ماما
ماما الله يخليك يوم عيدك بنهديك
أجمل حب بنعطيك بوسه يا ماما بوسه يا ماما
حنان الأم
أحب شيء لدي حنان أمي علي
هزت يداها سريري وأوثقت لي بأيدي
غنت بصوت رخيم فشنفت أذني
وردته مراراً فنعست مقلتي
وقبلتني بشوق فأحمرت وجنتي
دمها وزد يا الهي حنان أمي علي
|
|
03-19-2008, 03:59 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
ديمة الشاعرة
بُعيدَ المساءْ
تضيء النجومُ قناديلَها
ويرقُّ الهواءْ
فتجلسُ ديمةْ
وتفتحُ دفتَرها من جديدْ
وتكتبُ شعراً
عن الوطن العذبِ
والكبرياءْ
***
ولكنَّ إحدى النجومْ
أضاءتْ لديمةْ
حروفاً جميلةْ
وفوقَ الجديلةْ
رمى الليلُ نسمتَهُ
واستدارْ
وقال لديمةْ:
اعذريني
سأرحل حالاً
فيأتي النهارْ
***
وقال الصغارْ:
غريبٌ، غريبْ
أكلُّ النجومْ
تضيء لديمةْ؟
وكلُّ الغيومْ
تلاعبُ ديمةْ
وحتى العصافيرُ..
تأتي إليها
قُبيلَ المغيبْ
تزقزق بين يديها
وتتركُ بعضَ أناشيدها
في الدروبْ
وتهتف باسمِ الصغارِ
جميعاً:
أجلْ
سوف تسقطُ كلُّ الحروبْ
وتجلسُ ديمةْ
وكلَّ مساءٍ
ستفتح دفترها من جديدْ
لتكتبَ شعراً من القلبِ
للأخوةِ الأوفياءْ
|
|
03-30-2008, 04:16 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
الحلم والمستقبل
عامر وماهر أخوان يحب أحدهما الآخر حباً كبيراً... وهما مثل صديقين متفاهمين منسجمين... لايتشاجران... ولايتخاصمان.
ماهر الأول في صفه دائماً... وكذلك عامر. وهما لا يفترقان إلا قليلاً عندما ينصرف أحدهما إلى هوايته الخاصة.
هواية عامر أن يتطلع إلى السماء ويتعرف إلى النجوم وأسمائها، ومواقعها، وأبراجها...
ويحلم أن يكون في المستقبل رائد فضاء.. بينما يبحث ماهر في الأرض وينقب عن حجر فضي مشع سمع عنه، وقالوا إن فيه معدنا نادراً، وهو يأمل في المستقبل أن يصبح من العلماء.
وبما أن الطفلين يعيشان منذ ولادتهما في منطقة اكتشاف وتنقيب عن البترول، وضمن مدينة عملية صناعية حيث يتوفر لها المناخ الطبيعي والعلمي فقد تعلق كل منهما بهوايته بتشجيع من الأبوين، وأصدقاء الأسرة من العلماء والخبراء.
وفي ليلة ربيعية، والسماء مشحونة بغيوم سوداء، والعاصفة توشك أن تهب رجع الطفلان من المدرسة متعبين، قال ماهر لعامر:
ـ أنت لا تنظر نحو السماء ياعامر... طبعاً لن ترى نجومك وأبراجك من وراء الغيوم.
قال عامر:
ـ وأنت أيضاً تتعجل في مشيتك كأنك لاتهتم بما يصادفك من أحجار.
وضحك الاثنان معاً لأنهما يعرفان جيداً أن هذا ليس وقت الهوايات فالامتحان قريب، وعليهما أن ينصرفا للدراسة، ثم إن جو اليوم لا يساعدهما على ذلك.
وبعد أن انتهيا من دراستهما وذهبا إلى النوم كانت العاصفة قد انفجرت، فهطلت الأمطار بغزارة، وقصف الرعد، ولمع البرق، وحملت الريح الشديدة ذرات التراب الذي يهبط أحياناً على مثل هذه المناطق في الصحراء فيغطيها بطبقة كثيفة كأنها رداء من (الطمي) الأحمر. قفز ماهر وهو الأصغر إلى فراش عامر الذي كان يتابع ظهور البرق واختفائه، فضحك منه قائلاً:
ـ هل تخاف ياعامر من العاصفة؟ .. أنا لا أعرفك جباناً.
ارتبك عامر وأجاب:
ـ لا ... ولكنني أشعر بالبرد.
فقال ماهر:
ـ لماذا لا نتحدث قليلاً قبل أن ننام؟
قال عامر:
ـ حسناً... أحدثك عن نجمي الذي رأيته مرة واحدة في الصيف الماضي ثم اختفى عني.
هل تتذكر تلك الليلة التي ذهبنا فيها مع بعض العلماء إلى الصحراء؟
أجاب ماهر:
ـ نعم أتذكر... وهل نسيت أنت ذلك الحجر المشع الذي لمحته في أعماق تلك البئر البترولية المهجورة؟
وظل الإثنان يتحدثان... حتى وجد عامر نفسه رغم العاصفة في قلب الصحراء.
المطر يبلله... والهواء يقذفه كالكرة من جانب إلى آخر، والرعد يدوي بينما البرق يضيء له مكان نجمه الضائع فيصفق فرحاً وسروراً.
وكذلك وجد ماهر نفسه وقد تدلى بحبل متين إلى أعماق البئر، وقبض بيديه الاثنتين على الحجر الفضي، وهو يهتف: وجدته... وجدته... انه لي.
ورغم التراب الذي كان يتساقط فوقه وقلة الهواء فقد كان يحاول الخروج بعد أن حصل على حجره الثمين وهو مصرّ على ألا يفقده من بين يديه.
وهكذا ناما طوال الليل... وعندما استيقظا وأخذ كل منهما يحكي للآخر ماذا رأى في الحلم، كان الأب يدخل غرفة طفليه ليطمئن عليهما. وعندما وجدهما صامتين حزينين تعجب مما بهما.
سأل عامر:
ـ هل تتحقق الأحلام يا أبي؟
وسأل ماهر:
ـ ألا يمكن العثور على أحجار فضية ثمينة ومشعة؟
ولأن الأب كان يعرف هواية طفليه فقد أجاب:
ـ إذا سعى أحدنا وراء أحلامه فلابد أن تتحقق... ثم أن الطبيعة غنية جداً بعناصرها، ومعادنها، والإنسان يكتشف كنوزها كل يوم.
وهنا دخلت (سلمى) الصغيرة وراء أمها وهي تعانق دميتها وتقول:
ـ أنا لم أفهم شيئاً يابابا مما قلت... ماذا قلت؟
أجاب الأب وهو يضحك:
ـ ستفهمين يوماً ما كل شيء... كل شيء.
|
|
04-03-2008, 10:54 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
الفلاّح النشـــيط
كان منذر يحب الزراعة كثيراً، وهي إحدى هواياته المفضّلة إلى نفسه، والتي يمارسها يومياً بعد الانتهاء من واجباته المدرسية، حيث يقصد بستان والده الصغير، يقلّم الأغصان، ويغرس الورود، ويقلب التربة، وينثر البذار، ويروي المزروعات.
منذ فترة، ذهب مع والده إلى أحد المشاتل الزراعية وأحضرا كميّة من شتلات البندورة، قاما بزراعتها وسقايتها.
قال منذر:
- أنا سأهتم بها، وأراقب نمّوها.
وكم كان سعيداً وهو يراها تكبر وترفع رأسها نحو الشمس. بعد مدّة من الزمن، وحين شارفت الأغصان أن تعقد ثمار البندورة، بدأت الشتلات بالذبول، فانحنت السيقان، ومالت الأوراق نحو الأرض.
حزن منذر، ونقل مشاعره إلى أبيه مستغرباً ما حصل:
- أنا لم أقصّر بالعناية أو بالسقاية.
اتجه الوالد نحو المساكب، انكبّ فوقها متفحّصاً، ثم رفع رأسه ليقول:
- لقد عرفت السبب.
- ماهو..؟
قال منذر متلهّفاً.
- لقد نبتت إلى جانب كلّ شتلة نبتة طفيلية، التفت حول ساقها، وغرزت فيها أشواكاً كالإبر، وأخذت تمتصّ غذاءها.. لذا فقد ذبلت الشتلات، ولم تقدر على الإستمرار في نموّها الطبيعي.
- ما اسم هذه النباتات الطفيلية يا أبي؟.
- للطفيليات أسماء عديدة.. لكن النوع الذي يلتف حول غراس البندورة تحديداً اسمه "الهالوك".
- وكيف نستطيع القضاء على الهالوك؟
- بتعقيم التربة، ورشها بالمبيدات المخصصة له قبل الزرع.. وقد فاتنا أن نقوم بهذه العمليّة.
- سأستفيد من هذه التجربة، فلا أدع الطفيليات المفسدة تقضي على إنتاجنا..
فرح الأب باندفاع ابنه نحو الأمور المفيدة، واهتمامه بالزراعة... وتمضية وقت فراغه بهواية محببّة.. أكمل حديثه معه قائلاً:
- بماذا تشبّه هذه الأعشاب الضارة يا منذر؟.
فكر منذر قليلاً.. ابتسم مجيباً:
- إنها كرفاق السوء تماماً.. يصاحبوننا، ثم يسيئون إلينا.
- أحسنت.. وكيف نتصرف تجاههم؟
- نبتعد عنهم، ونجنب أنفسنا أذاهم.
|
|
04-12-2008, 01:33 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري
Super Moderator
المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
|
|
05-06-2008, 05:07 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}