العرب مخلوقات تنتمي الى الفصيلة الإنسانية .. فهم كغيرهم قادرون على الأبداع ولا شك. هذه حقيقة نراها يوميا في عرب المهجر ولكننا قلما نراها في عرب الشرق؟ لماذا؟

لأن الإنسان نتيجة بيئته.

تحياتي

(f)

تحية لعودتك كندي

زمان لم أصدفك
وهو عيد أن تعود إلى هنا :97:

أنت صديقي تطرح إشكالية
الدخول في نظام مسبوك :con_razz:

العرب إجمالاً فرديين
يحتاجون إلى نظام يسيرهم ويحميهم من التلاطم والضياع
لذلك فالغرب يتلقفهم ويظهر إبداعاتهم

ما ينقصنا صديقي هو النظام الصحيح القادر على منحك الأمان والراحة وأهم احتياجاتك، لكنه بالمقابل يأخذ كل طاقتك ويسخرها لأجل المجتمع والنظام ذاته

جواب مختصر
زمن الاختصار
:yes:
دمت
الليبرالي
(f)

تحية لعودتك كندي





















شو يلي غيرك عشقان شي يا عكروت .?????...كنت تلت وتلعي وتكتب 4 صفحات وهلأ يا دوبك كلمتين ......

اهلا ,,,أهلا ... بالصديق الغائب الحاضر
والله اشتنقنا يا الكندي :redrose:
لاحظ يا الكندي
أن الغربي منزوي آحادي بمعيشته الاعتيادية ويعشق التفرد وينفر من التجمع والاختلاط
ولكن تجده متحد متلاحم مع الغير في تحقيق طلباته ومصلحة الجميع
بينما العربي يعشق أن يتواصل بشكل قد يصل الى حد الازعاج ويدحش أنفه في كل ما يخص الآخر
ولا يقوى على العيش منفردا ...يختنق وحيدا ... ربما كتعويض عن عدم استطاعتة تحقيق تواصل عام ظاهري
بينما تجده لا يتكاتف ولا يتعاون مع الغير لمصلحة عامة تطاله هو بالقطع
أرجع هذا الى النظام المتبع بالبلد
الحرية والديمقراطية تؤدي الى الحالة الأولى
والدكتاتورية البوليسية ومطاردة من يتجمع أكثر من ثلاثة تؤدي الى الحالة العربية " السجون السياسية يا عزيزي تقتل النفس والروح ) ... وتنكفيء على روحها مع المجموعة خلف الجدران وليس في الشارع العام

Array
العرب مخلوقات تنتمي الى الفصيلة الإنسانية .. فهم كغيرهم قادرون على الأبداع ولا شك. هذه حقيقة نراها يوميا في عرب المهجر ولكننا قلما نراها في عرب الشرق؟ لماذا؟

لأن الإنسان نتيجة بيئته.

تحياتي
[/quote]

البيئة تصنع الإنسان، ولكن الانسان أيضاً يصنع بيئته ...

العالم الغربي صناعة "الانسان الغربي" بتاريخه وثقافته وجده واجتهاده، كما هو الشرق من صناعتنا بحلوه ومره، برومانسيته وغلظته، بسعيه وقعوده، بغناه وإملاقه.

لماذا ينجح العربي في الغرب ولا ينجح في الشرق؟
لأن البيئة التي صنعها الإنسان الغربي تتيح له وللعربي وللسود والصفر والحمر أن ينجحوا. فما هو سر هذه "البيئة الغربية" التي تساعد الجميع على النجاح منذ أكثر من 800 سنة؟
في التاريخ ورصد الواقع جواب على هذا السؤال، بينما يكفينا نحن أننا "خير أمة أخرجت للناس" و"كفى الله المؤمنين شر القتال".

سعيد بعودتك (f)

واسلم لي
العلماني

تحية للأصدقاء الليبرالي والخوري ونسمة والعلماني. لكل منكم ما يليق من البستان (f)(f)(f)(f)

أعتذر مسبقا عن ضيق الوقت الناتج عن ظروف العمل الجديدة. ولكن ذلك لن يمنع أن اشرب نخبكم وأكتب كلمتين.

عنوان الموضوع جاء لي نتيجة لمقالة كتبتها ابنتي مؤخرا في عمل أكاديمي. قالت "الإنسان ابن بيئته". واستشهدت في ما كتبته بالفوارق بين ساكن المدينه وساكن الريف فلاحظت أن سكان المدينة تجمعهم عوامل مشتركة أهمها الشغف بالسرعة : السرعة على الهايواي، والسرعة في صنع العلاقات الإنسانية والتخلي عنها، و السرعة في صعود السلم المهنيز يجمعهم حب الأكل السريع، والسيارات السريعة، والتسوق السريع. الخلاصة هي أنه لساكن المدينة خصائص مشتركة فرضتها عليه بيئته .. عجنتها في طلبيعته حتى صارت طبيعة ثانية !

وساكن الريف أيضا له خصائص منفردة جبلتها في تكونه البيئة التي يعيش بها. هو يعيش في تناسق مع الطبيعة والحقل وسلسبيل الماء العذب أو الشلال الذي يخرّ في زاوية الوادي. حياته بسيطة، توقعاته بسيطة، واحتياجاته بسيطة. ساكن الريف يبدو متجردا من الحاجة الى الماديات التي تمتلك ساكن المدينة كالإدمان!

ثم تحدت في رسالتها عما ذكره الزميل العلماني من ان البيئة تصنع الإنسان ولكن في الوقت ذاته يصنع الإنسان بيئته. فوصفت الأمر بالدائرة التي تقتات على ذاتها حيث الإنسان في تكوين مستمر لذاته عبر نحته لبيئته. فعندما يخلق الإنسان شيئا في بيئته ، ولو كلمة ، تعبر عن آماله وطموحه وتطلعاته ، فهو بذلك يضع اللبنات الأولى و الضرورية لتحقيق هذه الآمال والطموح والتطلعات. وعندما يخلق شيئا يعبر فيه عن خياله فهو يحوّل بذلك الخيال الى حقيقة.

وذكرت، في ما ذكرته في رسالتها القصيرة، أننا لو تفحصنا الحضارات السابقة لوجدناها جميعا وليدة بيئتها .. من الإنسان الأول الصياد، الى المصريين والبابليين الذين جبلهم النيل ودجلة والفرات .. الى العرب الذين خرجوا من جلف الصحراء، الى الصليبيين والتتار الخارجين من غياهب قرون اوروبا الوسطى وشظف العيش وغلاظته في جبال شمال شرق آسيا. وهل الأوروبي أبن عصر النهضة ليس أبن بيئته، أو أبن العصر الصناعي؟ هل أبن الحضارة الغربية ليس نتيجة البيئة التي جلبت طباعه، وأخلاقه، وقدراته؟

نعم، أيها الزملاء، كلنا أبناء البيئة .. وتعس حظا من كان أبن بيئة يطغى عليها الجهل الديني والإستبداد السياسي.

تحياتي

أهلاً بالكندي
هل ما تزال تقيم في المهجر

كندي
أنت
ما زلت طويل اللسان
أهلاً بك
و
نهارك جميل
:P

ان الحضارة والمعرفة والاخلاق نتائج لا اسباب , نتائج لخصائصنا لا اسباب لها , لقد وجدنا اولا ثم كان وجودنا الحضاري والعلمي.
وعبقرية البشر هي مقدار تاثيرهم في الوجود الذي يعيشون فيه وصياغتهم له. ان ظروفنا الحضارية تستثمر خصائصنا دون ان توجدها او تغيرها, واذا كانت توجدها او تغيرها فمعنى هذا ان خصائصنا توجد خصائصنا , لان الحضارة التي اوجدت وغيرت خصائصنا هي من صنع خصائصنا .

باختصار خصائص البشر تصنع بيئتهم ,وبالتالي فالانسان في كل مستوياته نتيجة لخصائصه التي تكون بيئته.

اقتباسات من كتاب العالم ليس عقلا للقصيمي.


تحياتي

الزميل الحر،

من الواضح أن القصيمي أخطأ الهدف في تشخيصه فليس بالإمكان لإنسان عاقل أن ينفي أهمية الحضارة والمعرفة والأخلاق على صياغة الإنسان وقولبته. وإن كانت هذه المعايير نتائج الصدفة أحيانا والتصميم أحيانا أخرى، الا أنها لا شكّ دائما اسياسية في تكوين أبناء بيئتها.

كيف يمكن لإنسان عاقل أن ينكر أن الفرد الذي يولد لبيئة مثقفة ينشأ مثقفا .. وأن الإنسان الذي يولد في غياهب أدغال الآمازون لا يمكنه أن يوجـِدَ اللوغارتمات من عبقريته مهما كان موهوبا؟ كيف تستثمر ظروفنا الحضارية خصائصنا دون أن توجدها إذا كان المولود لبيئة مسلمة يـُصـْـنـَعُ مسلما، والمولود لبيئة يهودية يـُصـْـنـَعُ يهوديا؟ كيف لا توجد البيئة خصائص الفرد إذا كان الدب القطبي غير قادر على العيش في الصحراء، والبدوي الخارج من الصحراء غير قادر على العيش كما تعيش الأسكيمو؟

كبف تصنع خصائص أبناء جبال الهملايا قممها؟ وكيف تصنع خصائص أبناء مصر نيلها؟ كيف تصنع خصائص المجتمع ذاته مدنه وريفه وباديته؟

إن الأنسان وليد بيئته، فمن وجد في مجتمع حر كان حرا، ومن وجد في بيئة عبودية كان عبدا، ومن ولد في مجتمع يحلّ أكل لحم الخنزير استطيبه.

تحياتي