تشكر صديقي "يجعله عامر"،

خطبة قد قاربت الموضوع بعقلية منفتحة، والخطيب محترم وأسلوبه لطيف وجميل، وأتفق معه في نقاط كثيرة أثارها.. لكن وبعد سماع سريع، للخطبة، توقفت عند نقطة، فهو إذ يتهم "بعض" من في الغرب أنهم يخططون لتشويه صورة الإسلام، تجده يركز على ضرورة الأخذ بمبدأ التخطيط المقابل أيضا، بحيث يعتبر ان المسلمين في الغرب يستطيعون تشكيل قاعدة إرتكاز سعيا للدعوة للدين، وتغيير صورة الاسلام في ذهن الاوروبيين، وبالتالي يدعو لدعمهم وتوفير المناخ المناسب لهم لأجل هذا، وهو بذلك يعمد لاستخدام نفس المنطق الذي انتقده.. بحيث تجده قد وقع في تناقض وافق فيه اليمينيين الاوروبيين حيث يعملون على ما يرونه "وقف أسلمة أوروبا".. إن لم أقل قد شرعن لهم سعيهم لمثل هذا الامر..

ثم هناك نقطة أخرى سريعة، حيث قال بالحرف "ان النبي قد نهانا عن الاجتراء على المعاهد والمؤمّن والذمي"، ويمكن اعتبار هذه الكلمة التي مرت بشكل عارض في كلمته، انها الخلفية التي بنى عليها محاضرته ككل، والجواب على هذه النقطة - ان أردت تلبس دور المعترض من المسلمين - أي من الصفات الثلاثة تصدق على الأوروبي؟؟ وبالتالي نعود إلى نقطة أهمية إعادة القراءة والوقوف أمام المرآة بشكل جرئ، وليس فقط إعادة الهندمة لملابسنا وفقط..

الشريط يستحق السماع مرة أخرى، مع كونه قد تجاوز الساعة بالوقت، سأعود بعد سماعه مرة ثانية لتسجيل بعض الملاحظات الأخرى..

ولا أنسى أن أجدد إعجابي بالرجل مرة ثانية..

تشكر صديقي العزيز
:redrose:

بالنسبة ل"أي من الصفات الثلاثة تصدق على الأوروبيين" هذا كتاب العلاقات الدولية في الإسلام وقت الحرب
ftp://ia311514.us.archive.org/2/items/ala...-6-ar_PTIFF.zip
للأسف هذا الجزء هو الوحيد المتوفر في أرشيف مكتبة الإسكندرية
هناك أيضا العلاقات الدولية في الشريعة الإسلامية لدكتور عباس شومان
ftp://ia331309.us.archive.org/0/items/ala...wm-ar_PTIFF.zip

لا يسعني أمام ما تبديه من اهتمام الا ان احني رأسي احتراما وتقديرا لك عزيزي.. على أمل العودة لحوارك فيما تفضلت بتشريف هذا الشريط فيه من مداخلات قريبا جدا

تشكر على هذين الكتابين، متمنيا أن يجد فيهما الجميع افادة تزيد من الاضاءة على هذا الموضوع، وتوسع من مداركنا جميعا بخصوص هذه القضايا الحساسة

لك خالص مودتي وعرفاني


وبالمعية، أود الاستفهام منك ومن الزملاء الكرام، هل بالامكان تحويل الكتابين الى صيغة pdf ؟؟ يعني تعرف ان قراءة الكتاب بشكل "صور" متعبة بعض الشئ، ولو أعرف كيفية تحويلهما إلى تلك الصيغة لفعلت..

شكري وتقديري مجددا
:redrose:

Array
1... يركز على ضرورة الأخذ بمبدأ التخطيط المقابل أيضا، بحيث يعتبر ان المسلمين في الغرب يستطيعون تشكيل قاعدة إرتكاز سعيا للدعوة للدين، وتغيير صورة الاسلام في ذهن الاوروبيين، وبالتالي يدعو لدعمهم وتوفير المناخ المناسب لهم لأجل هذا، وهو بذلك يعمد لاستخدام نفس المنطق الذي انتقده.. بحيث تجده قد وقع في تناقض وافق فيه اليمينيين الاوروبيين حيث يعملون على ما يرونه "وقف أسلمة أوروبا".. إن لم أقل قد شرعن لهم سعيهم لمثل هذا الامر..

2.."ان النبي قد نهانا عن الاجتراء على المعاهد والمؤمّن والذمي"، ويمكن اعتبار هذه الكلمة التي مرت بشكل عارض في كلمته، انها الخلفية التي بنى عليها محاضرته ككل، والجواب على هذه النقطة - ان أردت تلبس دور المعترض من المسلمين - أي من الصفات الثلاثة تصدق على الأوروبي؟؟

3
وبالتالي نعود إلى نقطة أهمية إعادة القراءة والوقوف أمام المرآة بشكل جرئ، وليس فقط إعادة الهندمة لملابسنا وفقط..

الشريط يستحق السماع مرة أخرى، مع كونه قد تجاوز الساعة بالوقت، سأعود بعد سماعه مرة ثانية لتسجيل بعض الملاحظات الأخرى..

[/quote]
تحية سيدي 'Gramsci'
ثلاث نقاط في المداخلة أعلاه سأجيب (مدعيًا) فهمي لكلامكم
بخصوص التعليق الأول على محاضرة الحبيب لا أظنه تناقض إذ أدان موقف "بعض المسيئين للإسلام" ومريدي إقصاء المسلم عن أرضهم ... ودعوته إلى ممارسة "دعوة" في صورة حسنة ..
بالطبع إذا كان التوصيف على هذه الصورة "تشكيل قاعدة إرتكاز سعيا للدعوة للدين، وتغيير صورة الاسلام في ذهن الاوروبيين، وبالتالي يدعو لدعمهم وتوفير المناخ المناسب لهم ... شرعن لهم سعيهم " رغم أنه هو لم يشرعن من عندياته بل هو ناقل وعارض لما في جعبته ..
أقول إذا كان على هذه الصورة فهو مصدر وجل آخر ، ولم يوفر لنا ما نطمح إليه من مناخ يعيشه القوم في أوطانهم كأصحاب أرض وثقافة .. وما هبوا مدافعين عنه (في رفضهم للمسلم).
لكن سيدي ألدعوة (عموما) لفكرة أو دين مرفوضة هناك ؟! مع وجود هذا العدد المذكور من المؤمنين بهذه الدعوة حسنة أو سيئة؟
إذا ما كان مسموحًا بها في جو ومناخ جيد ، ودعاة واعون بمن يقدمون لهم الخطاب وبخلفيتهم ، ومدركو الفرق بين (الضيف والمضيف) هل يوازي هذا الفعل فعل صاحب الفتنة (الرافض ابتداء والمقصي إيمانًا) ؟
الشيخ في محاضرته تكلم أولاً بدافع الحب للنبي محمد ، فهو كصوفي يعشق النبي ، وهو كمسلم يمارس واجبه في توضيح الصورة للمسلم (أولاً فمحاضرته بالأساس موجهة إليه) وما دعى إليه (وركزتم عليه في نقطتكم الأولى) هو دعوة للممارسة المثلية لفعله من المسلم هناك بنفس صورة خطابه (أي الشيخ) قولا ووعيًا .. فما يدعو إليه منبعث عن إيمان .. إن وجهنا نقدًا إليه فلا بد أن نعود للأصل .. وهو ما يوصلنا إلى نقطتكم الثالثة
إعادة القراءة
بإعادة القراءة ووضع الأمور في نصابها
أفهم أن يتم قلب الوضع فمن يقل لمن أنت " المعاهد والمؤمّن والذمي" الضيف أم المضيف ؟! أرجو ان أكون واعيًا لما قصدتم إليه ، وما أظنك بحاجة لجواب على هذا السؤال الثاني ..
إعادة القراءة في حد ذاتها مشكلة كبيرة
ومن سيمارس إعادة القراءة وهل سيوافق المسلمون (فرقٌ وأحزاب) على القراءة الجديدة
هذا نموذج لإعادة القراءة وشيخ الممارسين للقراءة أدانهم !!
وفي حين يقصي (مثلاً) المسلم الصوفي عن بساطه ويعتبره مخالفًا المسلم السني ، وكذا فعل السني مع الشيعي وهلما جرا .. لا يعترف المسلم بأن هناك (إسلامات) من باب (أنا واخويا على ابن عمي ، وانا وابن عمي ع الغريب) لكن فيما بيننا نفرح لأن مناظر سني غلب شيعي ومسح بكرامته الأرض ، ويهلل الشيعي لشتائم الشيخ في حق الأصحاب ...
سيدي لا يتم الاعتراف بالمشكلة من الأساس ، وبالفعل لا يجدي الحوار (ولكن) أقصد الحوار بين أطياف المسلمين ، فضلا عن جدواه بين الطرف المسلم وغيره ..
إعادة القراءة والوقوف أمام المرآة بشكل جرئ
هي همٌّ وأكبر الهموم ، وأصلح الخطوات ، لكن .. مَنْ .. و .. مَنْ .. و .. لمَنْ .
في حديثي مع أحد الزملاء رأى أن إعادة القراءة ما هي إلا (ترقيع) لثوب شائه ! فهل سيظل هذا الوصف قائمًا بعد إعادتها ونعود إلى الأصل ، فالنص المؤسس لمعتقد نفسه دموي وإرهابي وفيه ما فيه من العلات ، وهؤلاء القوم فاقدو الأهلية لا بد من الحجر أو الوصاية عليهم ، ولا بد من استفاقتهم بصفعات فلا يكفي قلم وكتاب بلا ........... إلخ ما يُطرح ..
أرجو ان يكون في حواري معكم ما يفيد
كل التحية (f)وللحديث بقية

Array
بالنسبة ل"أي من الصفات الثلاثة تصدق على الأوروبيين" هذا كتاب العلاقات الدولية في الإسلام وقت الحرب
ftp://ia311514.us.archive.org/2/items/ala...-6-ar_PTIFF.zip
للأسف هذا الجزء هو الوحيد المتوفر في أرشيف مكتبة الإسكندرية
هناك أيضا العلاقات الدولية في الشريعة الإسلامية لدكتور عباس شومان
ftp://ia331309.us.archive.org/0/items/ala...wm-ar_PTIFF.zip
[/quote]
بخصوص هذه المشاركة وجدت لك كتاب بعنوان العلاقات الدولية في الإسلام

http://s205400330.onlinehome.us/books/21/36/edi.rar
العلاقات الدوليه في الشريعه الاسلاميه دراسه فقهيه مقارنه عباس شومان
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/...file=002673.pdf

العزيز "يجعله عامر"

بعد شكري لمتابعتكم ولما رفدتم وما ترفدون به هذا الشريط من أمور تزيد بغناه، وتفيدنا جميعا بإطار الحوار الهادئ والبناء، أقول..

تعليقا على ما تفضلت بايراده من دوافع الشيخ.. فضلا عن كون هذه الدوافع واضحة، فليس لي أو لأي انسان أن يتساءل عنها، أو أن يحاسبه عليها، فالشيخ متصالح مع نفسه ومتوافق بإطارها، ويهدف لخدمة الفكر الذي يعتنق عبر محاولة مقاربة واحدة من المسائل التي تمس خصوصية من خصوصيات انتمائه، بشكل عقلاني هادف، ومتوافق مع طبيعة مقامه، ومع ما اعتاده المسلمون من "تلقين".. على كل الاحوال ليس هنا مورد الخلاف صديقي..

بالنسبة لدعوته التي شكلت محور النقطة الاولى والرد الذي تفضلت بايراده، فقد ذكر بما معناه، انه تواصل مع الشيخ البوطي وغيره من المشايخ (وبالامكان مراجعة سماع الشريط لمن يشاء) كي يتفقون على أساس "توعوي \ تعبوي" – والتعبير من عندي لو صح -، في سبيل مد المسلمين بالغرب بمزيد من الدعم، والتنظيم سعيا لرد ما رآه الشيخ "مؤامرة" تستهدف تشويه صورة الاسلام، وابرازه بشكل ارهاب، للتخوف الذي يثيره التزايد المطرد لاتباع هذا الدين في أوروبا، وهنا نقطة.. بغض النظر عن طبيعة سياق ما اعتبره الشيخ "مؤامرة"، او عن المحددات التي تنبني عليها .. فقد مس بطريقة أو بأخرى صلب المشكل عدما حددها بمجموعات غربية معينة، حيث خصص توجيه رؤية المسلم بعد تعميمها – وهذه نقطة ايجابية -.. لكن بإطار رد الفعل لنسأل، كيف ينظر اليمين الاوروبي الى المسلمين في اوروبا؟ يجدهم بطريقة او بأخرى، أشبه بالكشافة، أو الطلائع الاولى للمد الاسلامي، وبالتالي فإن حملته تترجم بشعار "وقف أسلمة أوروبا"، وقد باتت هذه الحملة تجد صداها في أوساط المحايدين الاوروبيين بسبب الاعمال الارهابية الممارسة باسم الاسلام، ودور وسائل الاعلام بهذا الاطار، وقد أسلفت الاشارة الى هذه النقطة فيما مر، ولا موجب للتكرار .. بهذا، فعندما تقابل دعوة اليمين الاوروبي، بدعوة أخرى من الشيخ - الذي نال شبه اجماع من الفقهاء في طرحه – لتنظيم عمل المسلمين في الغرب، ومدهم بالدعم والمال والتخطيط، للدعوة للاسلام في أوروبا، ومحاربة تلك "المؤامرة"، فهو بطريقة أو بأخرى، يدعو لـ "مؤامرة" مقابلة تواجه تلك "المؤامرة"، وبذا يعالج المشكلة بمشكلة من سنخها، فضلا عن اضفائه المصداقية على مزاعم اليمين الاوروبي، وإعطاء جهوده مزيدا من الزخم بطريقة عكسية، أضف إلى هذا ان "مؤامرة" اليمين الاوروبي تتميز عن "المؤامرة المضادة" للشيخ بمعطيات تفرضها طبيعة الارض والتاريخ وسير الاحداث، وتجعلها أقوى وأكفأ.. قد يأتي أحد ما بسؤال: ما الحل إذن؟.. ربما باعادة القراءة على الرغم من تفضلك بصعوبة مثل هذا الامر بل استحالته، على كل الاحوال سأعود بمزيد من التفصيل حول هذه النقطة، وحول ما تفضلت بالتعليق عليه بخصوص "المعاهد والمؤمّن والذمي" من خلال ايراد "قراءة" في هذا الشريط للكتابين الذين اثبتهما الزميل الكريم Cloudysky ... وربما نجد معا حلا معينا في سياق حوارنا لما يأتي.. مع تسجيل الملاحظة، ان من يطلب منه بهذا الاطار "الهدم" و"البناء" هو المؤمن بالاسلام، أما غير المؤمن – حتى ولو كان محترما لهذا الدين، ومقدرا لمفاهيمه ونبيه – فيغنيه الحال بـ"الهدم" وفقط..

تفضلت في سياق بيانك بالاشارة الى مشكلة الحوار حتى بين اتباع المذاهب أنفسهم، وحتى ولو لم يعترف المسلم بوجود "إسلامات"، فواقع الحال يغني عن المقال، والمشكلة ليست مشكلة لغوية.. أن لم يعجب المسلم القول بوجود "إسلامات" .. ألغيناها، لكن هل نكون قد ألغينا من واقع الحال شيئا؟ لكن مع هذا، فالمشكلة المطروحة بإزاء الحوار بين المذاهب الاسلامية، والتي تشي بذاتها بمشكلة أكبر يعانيها "الاسلام" في إطار الحوار مع الآخر، تدعو مجددا لإعادة القراءة، والسعي ليس فقط بوضع تلك القراءات الجديد في صناديق ورقية مقفلة لا يقرأها الا القلة، ولا يقتنع أو يعمل بها الا قلة من هذه القلة، بل ربما السعي لطرح تلك الافكار بالواسطة التي يفهمها عامة المسلمين، حتى ولو اقتضى الامر استخدام "اسلوب التلقين" – على كل الاحوال هذه النقطة ليست محور الاهتمام في هذا الشريط، وربما قد يكون لنا جميعا الحظ بالعودة إليها -..

بالنسبة لتفضلك بالقول " في حديثي مع أحد الزملاء رأى أن إعادة القراءة ما هي إلا (ترقيع) لثوب شائه ! فهل سيظل هذا الوصف قائمًا بعد إعادتها ونعود إلى الأصل ، فالنص المؤسس لمعتقد نفسه دموي وإرهابي وفيه ما فيه من العلات ، وهؤلاء القوم فاقدو الأهلية لا بد من الحجر أو الوصاية عليهم ، ولا بد من استفاقتهم بصفعات فلا يكفي قلم وكتاب بلا ........... إلخ ما يُطرح .."

بغض النظر عن النص أهو "دموي" فعلا او لا، وهل طبيعة الارض في ذلك الحين كانت تفرض مثل هذا اولا، والحديث والمقارنة بهذا يطولان، فإن هذا يعيد تسليط الضوء على الخوف الذي أشرت له في بداية الشريط، والذي بدوره قد دفعني للتمثل بـ "أوربان الثاني" ..

أتمنى أن أكون قد تناولت كل ما قصدته (هذا ومع تأكيد الإشارة، إلى كوني سأعاود تناول بعض النقاط التي ذكرتها من خلال ما سأورده من قراءة في الكتابين السالفين)

خالص محبتي وشكري لتعبك في إثبات الكتابين مجددا،
وخالص تقديري لاهتمامك في هذا الموضوع

تحياتي
:redrose:

العزيز Gramsci تحية لكم
أشكرك للحوار أعلاه وليس عندي مشكل فيما قلت حتى أعقب متسائلا أو رادًا .. أغلب ما ورد في المداخلة أوافقك في حيثيات كثيرة منه .. ويبقى أن أقول أن الشيخ يعزف لحنًا منفردًا سرعان ما ينتهي وقع نغماته على الآذان وينسى ككثير من الألحان ...
لفت نظري موقف المسلمين هناك وبعده عن طرح الشيخ وخطابه .. وان اتفقا في الهم والدعوة للعمل ، وتابعت اليوم شريطأ لعله يتبع محاضرته .. أثبته هنا لأني رأيت فيه النقاط الثلاث ..
(نص المقال - والتعليقات)
دعوة الشيخ .
مشكلة الحوار حتى بين اتباع المذاهب الإسلامية أنفسهم .
ضرورة القراءة الجديدة .

كل التحية لكم

شكرا لك عزيزي "يجعله عامر"

تحياتي وتقديري
:redrose: