المقاتل7
عضو مشارك
المشاركات: 44
الانضمام: May 2003
|
المخالفات الشرعية لفرقة أهل السنة
المخالفات الشرعية لفرقة أهل السنة
قال محمد صلى الله عليه و سلم: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قال حذيفه بن اليمان: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال : (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك).
المخالفة الأولى :
تفريق الدين
نجد عند فرقة أهل السنة ولعا شديدا بتفريق الدين مخالفين بذلك قول الله تعالى ( أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه ) و يأخذ تفريق الدين عندهم العديد من الصور .
منها إطلاقهم اسم أهل السنة على أنفسهم ، و ما تبعها من أسماء كسني و سلفي و شافعي و مالكي و نحو ذلك و هي تسميات مبتدعة لم نعرفها عن محمد صلى الله عليه و سلم و أصحابه ، و مردودة بنص الحديث ( من أحدث من أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )، فهم لم يكتفوا بالاسم الذي سماه الله لنا ( سماكم المسلمين ) و جعلوه يفقد مدلوله ، و من ثم أطلقوا أسماء ما أنزل الله بها من سلطان على باقي الفرق ، مرسخين بذلك الفرقة و الخلاف و التفريق ، و كان الأولى أن يكتفوا ببيان الخطأ فيما ذهبت إليه هذه الفرق دون هذا التقسيم .
و منها إقرار الخلاف فيما بينهم ، فأصبحوا شيعا أبرزها المذاهب الأربعة الشهيرة عندهم ، و المتابع لكتب المذاهب يجد أنه ما أمر إلا اختلفوا فيه ، فما هو مباح على مذهب فلان حرام على مذهب أبي فلانة ، و ما ينقض الوضوء هناك لا ينقضه هنا ، بل أن أصحاب المذهب الواحد تتعدد أقوالهم و يخالف المتقدمون منهم المتأخرين !
لقد استثنى الله تعالى المختلفين من جملة من رحم فقال ( و لا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) ، ووصف من اختلف بعد أن جاءه علم الكتاب بالبغي فقال
( و ما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم ) ،
فالبينات كفيلة بجمع المسلمين إن اعتصموا بها ( و لا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات و أولئك لهم عذاب عظيم ) .فتبين بذلك حال ما عليه أهل الخلاف .
و لكن و قد بينا واقع الخلاف و تفريق الدين عند فرقة أهل السنة كان لابد من بيان الخطأ الذي جرها إلى هذا الخلاف و إقراره ، و هذا ما سنعرضه في المخالفة الثانية و هي التنطع و إتباع الظن و ما ليس لهم به علم .
المخالفة الثانية
التنطع و كثرة السؤال
الباحث في كتب فقه أهل السنة يصطدم بكم هائل من المسائل يطلقون عليها الفروع ، فهم دائما يتنطعون فيسألون عن أحكام لم يبدها الله لنا ، فيخالفون قول الله تعالى ( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) و قول رسوله صلى الله عليه و سلم (ذروني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بشئ فاتوا منه ما استطعتم ، و إذا نهيتكم عن شئ فدعوه ) ، و لما كانت هذه المسائل لم يبد الله لنا أحكامها كان لزاما أن يقع فيها الخلاف ، لأنها بنيت على ما يسمونه القياس ، و القياس معناه إلحاق الفرع بالأصل في الحكم لإشتراكهما في العلة ، و كل مذهب يحدد العلة كما يشاء ، و يُلحق ما يشاء بما يشاء في الحكم ، فأصبح لكل مذهب قول ، و اضطروا إلى إجازة الخلاف فيما يسمونه فروعا ، و من لم يتبع مذهبا أصبح يرجح بين الأقوال ، فيتبع الظن فيما يراه راجحا .
قال رسول الله صلى الله عليه سلم ) أعظم الناس جرما من سأل عن شئ لم يحرم فحرم من أجل مسألته ) و قال ( إن الله سكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها ) و لكن أهل السنة دائما يسألون فيما سكت الله عنه و يضعون كثيرا من الأحكام التي ما أنزل الله بها من سلطان!
المخالفة الثالثة
إتباع الظن
لا بد من الاعتراف أن بعض النصوص غير قطعية الدلالة ، و لا يجوز إتباع ما كان ظني الدلالة لقول الله تعالى ( إن الظن لا يغني من الحق شيئا ) ، و قوله ( لا تقف ما ليس لك به علم ) فما الواجب فعله حيال المسائل ذات الدلالة الظنية ؟
الجواب في الحديث ( الحلال بين و الحرام بين و بينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه و عرضه و من وقع في الشبهات وقع في الحرام (
لا تجد من أهل السنة من يعترف بأن هذا الأمر أو ذاك من المتشابهات و عليهم اتقاؤه لهذا السبب ، فكل المسائل التي بنيت أحكامها على الدلائل الظنية إن لم يقطعوا بالحكم فيها فهي عندهم بين راجح و مرجوح فيتبعون الراجح ، رغم نص الحديث على اتقاء الشبهات لبراءة الدين و العرض ، و كذلك الأمر الصريح بترك مواطن الريبة عندما يقع الاشتباه في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ( .
و الأدهى أن معاصري أهل السنة جعلوا أكثر دينهم ظنا بعد أن زين لهم الشيطان اتباع الظن ، فكل المسائل التي وقع فيها الخلاف بين أئمتهم لا يقطعون بالحكم فيها رغم قطعية الدليل بل يقولون نرجح بين الأقوال !!
لقد أباح الله تعالى للمضطر فعل الحرام فقال (فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ) ، و بالتالي فإتباع الظن لا يكون مباحا إلا عند الاضطرار ، ففي بعض الأحيان يجد الإنسان نفسه مضطرا إلى الخيار بين أمرين أو أكثر كلهم من الظن ، و يحدث ذلك عادة في بعض مسائل المواريث ، كمسألة ميراث الخنثى ، و مسألة ميرات الجد مع الأبناء في الكلالة ، و مسألة عدم كفاية التركة أصحاب الفروض ، فهنا فقط يباح له اتباع الظن للاضطرار عندما يواجه هذه المسألة لا قبل ذلك .
المخالفة الرابعة
الغلو في سلفهم
يسر الله لنا الذكر فقال ( و لقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ) ثم دعانا إلى تدبر آياته فقال ( أفلا يتدبرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) ..
و بعد هذا الفضل العظيم نرى الأعضاء المعاصرين لفرقة أهل السنة قد فتنوا بعقول أسلافهم و ظنوا أنها أقدر على الفهم من عقولهم ، فقالوا نفهم بفهم سلفنا و إن خالف فهمنا ، و هذه الفتنة بالآباء كانت سبيل الذين كفروا عندما ردوا دعوة النبي صلى الله عليه و سلم إلى الإسلام ، فلما دعاهم إلى إتباع ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ، و كذلك هذه الفتنة بالآباء و إتباع فهومهم كانت سبيل جميع الفرق الضالة ، فقد فهم أتباعها بفهم سلفهم ، و نرى اليوم كيف تساق طوائف الشيعة التي فهمت النصوص بفهم سلفها و هؤلاء لن يدعوا مذهبهم أبدا مادمت عقولهم قد بقيت متبعه لعقول أسلافهم في الفهم ، و الواحد منهم إذا تبين له الحق ، حدث نفسه قائلا ( و هل عقلي أرجح من أسلافي جهابذة العقل ، لا بد أنني مخطئ و هم المصيبون ) ، و هكذا كان الإعراض عن محاولة الفهم و التفكر و التدبر آخذا بيد صاحبه إلى سبيل الضالين عبر العصور ، و الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها ، و قد أنعم علينا بنعمة العقل لنتبين به الصراط المستقيم ، و نميز به الحق من الباطل ، لا ليتبينه غيرنا ثم نتبع ما تبينوه .
وكل إنسان على نفسه بصيرة و لو ألقى معاذيره ، فهو أدرى إن كان فهمه قد حاد عن الصواب لجهله و عدم امتلاكه لأدوات الفهم أو لتأثره بهوى النفس أو لفتنته بآبائه و فهومهم ، فإن رأى أنه قادر على الفهم ممتلك لأدواته ، و لم يتأثر في فهمه بهوى النفس ، و لم يُفتن بفهم أسلافه ، لن يبقى له عذر في إتباع ما أوصله إلى عقله من فهم ، و إن أخطأ عن غير عمد فليس عليه جناح ، ولئن يقع في الخطأ خير من أن يكون من الذين قال الله تعالى عنهم ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-08-2008, 05:05 AM بواسطة Averroes.)
|
|
04-08-2008, 04:45 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
سامر كعكة
عضو مشارك
المشاركات: 32
الانضمام: May 2007
|
المخالفات الشرعية لفرقة أهل السنة
|
|
04-08-2008, 01:12 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}