هذا الشريط تكملة لسابقه
http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=52820
و اضع فيه - باذن الله - باقي النظرات حيث ان انشاء سلسلة من ال( عناوين ) غير مناسب في نظري

استعرض في هذه المداخلة مسألة اختلاف الروايات
المثال الاول :
حديث (( إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة ، فما أدركتم فصلّوا ، وما فاتكم فأتِمّوا ))

و قد اعتمدت على تخريج د ماهر الفحل في رسم هذا المخطط للاختلاف حول ( اتموا )
فمن الرواة من قال ( اتموا ) و منهم من قال ( اقضوا )
و بنى الشافعية و رواية عن المالكية و الحنابلة فقههم على (اتموا )
بينما بنى الحنفية و الرواية الاشهر عن الحنابلة و المالكية فقههم على ( اقضوا )

و اليكم مخطط تخريج الحديث مع طلب للتأمل كثيرا ( عدا الروايات المقرونة فسياتي عرضها لاحقا )
[/URL]

و هذا المخطط يوضح العجب العجاب في نقل الحديث و تأكدوا بنفسكم
و سأبدأ مما انتهى اليه الامام ( مسلم النيسابوري ) صاحب الصحيح
عندما حكم على لفظة ( اقضوا ) بالوهم من ابن عيينة

قلت : هذا هو حال الكثير من روايات الحديث , الحكم دون ذكر اي تفسير مقنع يوضح باقى الظواهر
تأملو الرسم مرة اخرى و اعود لاستكمل

قلت ان الامام مسلم حكم في كتابه ( التمييز ) على سفيان بن عيينة بالوهم في لفظة ( اقضوا ) و انما الصواب اتموا
و ساذهب الي ان محمدا قد قال ( اتموا )

1- لم حكم مسلم علي ابن عيينة بالوهم في لفظته في طريق الزهري عن ابن المسيب , مع ان سفيان لم يعارضه الا ( معمر ) ؟
فلم لا يكون الخطأ في معمر و لفظة ( اتموا ) ؟

2- بفرض ان ابن عيينة فعلا وهم في اللفظة , فما الذي يجعل ( ابن سيرين \ ابو رافع ) يوافقانه على هذا الخطأ ؟ و هل يمكن بمكان ان يتفق ثلاثة افراد لا علاقة لهم ببعض على خطأ ما بذاته ؟

و لو افترضنا ان محمدا قد قال ( اقضوا ) فالامر بالمثل اواكثر تعقيدا
فما تفسير تواطؤ العدد المقابل من الرواة على ( اقضوا ) ؟
بل وما تفسير حكم ( مسلم ) على ( ابن عيينة ) بالوهم ؟!
وما الضامن ان مثل هذه الاحكام العشوائية - الصادرة من الامام صاحب الصحيح الثاني و ثاني اصح الكتب بعد كتاب الله - ليست هي اغلب احكام المحدثين على الروايات , او حتى على الاشخاص جرحا و تعديلا ؟


و باقي الاسئلة لا علاقة لها بحكم مسلم ...

3- عندما ننظر في رواية ( عبد الرزاق) عن ( همام بن منبة ) نجدها في مصنف عبد الرزاق ( اتموا ) و من طريقه عند ( البيهقي \ مسلم ) اتموا
و لكن يروي احمد عن عبد الرزاق فيقول ( اقضوا ) !
ما تفسير ذلك
هل عبد الرزاق لا يهتم باللفظ , ام هو احمد ؟

و في حالة غير تلك , لو لم توجد الا رواية واحدة , هل يوجد اي ضمان في الدنيا انها ليست من خطأ الراوي
و لو كان عبد الرزاق صاحب المصنف \ او حتى ابن حنبل ؟

4- عندما ننظر في طريق يونس بن يزيد عن الزهري
نجد اللفظة عند مسلم و ابو داؤد ( اتموا ) بينما البخاري يخالف - نفس مخالفة ابن حنبل شيخه - و يجعلها ( اقضوا ) فما سبب ذلك ؟
عدم اهتمام البخاري باللفظ ؟

و هنا نتعرض لنفس الاشكالية السابقة
الحديث الذي لا توجد له الا رواية واحدة
ما ضمان عدم الخطأ فيه , خاصة ان اعتبرنا خطا ابن حنبل و البخاري في المثالين السابقين و هو عندي اقرب

فان كان ابن حنبل و تلميذه البخاري لا يدققان في الالفاظ , فما الضمان ان ما يروى ليس خطأ من ابن حنبل او البخاري او اي شخص دونهما ؟


5- نقل عن ابن سيرين ( اقضوا )
فكيف تنقل كتب الفقة ان ابن سيرين حكم ب ( اتموا ) و هي نفس مسألة الشريط الاول
http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=52820

ما الذي يمنع وسط ما سبق ان نعتبر هذه المرويات ( تلفيقا منظما او حتى عشوائيا ) وسط تضارب الفاظ الروايات مع بعضها و حتى مع فتاوى قائليها ؟!

بقي في تخريج الرواية ( اي تبيان طرقها ) طريق ( ابي سلمة \ سعيد بن المسيب ) مقرونين سويا عن ابي هريرة
و يفاجئنا البخاري هنا بتصرف غريب غريب
اذ يروي هذا الطريق من رواية ( ادم ) عن ( ابن ابي ذئب ) عن ( الزهري ) عن ( الاثنين ) بلفظ ( اقضوا ) في كتابه ( القراءة خلف الامام )

http://islamport.com/d/1/ajz/1/185/594.htm...%C7%DE%D6%E6%C7

بينما يروي الطرق مفردة بنفس الاسناد من نفس رواية ( ادم ) عن ( ابن ابي ذئب ) عن ( الزهري ) بلفظ ( اتموا ) في صحيحه
و بهذا يتفوق البخاري على نفسه , و ربما على شيخه ابن حنبل !

راجع حديث رقم 639 من
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp...CA%E3%E6%C7#SR1

و اخيرا اليكم تخريج الطريق المشترك
[/URL]


ويجب الوضع في الاعتبار ان البخاري نقل عن ادم في الصحيح ( اتموا ) و في القراءة ( اقضوا )

الاسئلة,,, ما هي لفظة محمد ؟
وما هو الفقة السليم ؟ وما هو الفقة الخاطئ ؟ و كيف تواطأ هذا الجمع على اللفظة الخاطئة ؟ وما قيمة لفظ الحديث ان وجدنا تصرفا في اللفظ مثل هذا عند جبلي الحديث البخاري و شيخه ابن حنبل ؟

و اخيرا يجب ان اعرض اصحاب المذاهب الفقهية كما عرضها الشيخ د\ ماهر الفحل

القول الأول احتج اصحابه بلفظة (( فأتموا ))
عمر ، وعلي ، وأبي الدرداء وعطاء ، ومكحول ، وعمر بن عَبْد العزيز ، والزهري، وسعيد بن عَبْد العزيز والأوزاعي ، وإسحاق ، وأبي ثور ، وداود ، وابن المنذر .
وَهُوَ رِوَايَة عن الحسن البصري ، وابن سيرين ، وأبي قلابة .
وإليه ذهب الشافعية وَهُوَ رِوَايَة عن مالك وأحمد ، وبه قَالَ الهادوية والقاسمية والمؤيد بالله والزيدية .


القول الثاني واستدلوا بالرواية الأخرى في حَدِيْث أبي هُرَيْرَةَ : (( فاقضوا )) .

روي هَذَا عن : ابن مسعود ، وابن عمر ، والنخعي ، ومجاهد ، والشعبي ، وعبيد ابن عمير والثوري ، والحسن بن صالح .
وَهُوَ الرِّوَايَة الأخرى عن : الحسن البصري ، وابن سيرين ، وأبي قلابة . وبه قَالَ الحنفية ، والمشهور من مذهب مالك ، والأشهر في مذهب أحمد ، وظاهر مذهب ابن حزم .


و هذه هي نهاية النموذج الأول
ووقفة لاخذ التعليقات ...

(3) الحكم بالإدراج على جزء من حديث
نظرة جديدة في احكام المحدثين تتعلق ب ( الادراج )
و الادراج هو ( دخول جملة على الحديث ليست منه )

و المثال هنا حديث ( الطيرة شرك . وما منا إلا . ولكن الله يذهبه بالتوكل )
و معنى الحديث
الطيرة = التفاؤل
اي ان التفاؤل شرك

وما منا الا = وما احد منا الا و فيه من ( الطيرة\ الشرك )

و هنا كان السؤال
كيف ينسب الرسول الشرك الي نفسه
فقال ( المحدثون ) ان جملة ( وما منا الا ) من ابن مسعود , ليست من الرسول
قال الالباني ( لا دليل فالسياق متصل )
و الفكرة هي تعاقب و تواتر المحدثين على اعتبار ( وما منا الا ) مدرجة , بل ان الحديث ككل يمثل به عند شرح المدرج

http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=69&a...moqza-00110.htm

و سبب الادراج هنا
(( . فهذه الكلمة قال العلماء: "هذه مدرجة جزمًا؛ لأنه يستحيل أن يضيف النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى نفسه شيئًا من الشرك ))

ثم جاءت روايات حذفت العبارة

قلت
هذا رسم لتخريج الرواية بالعبارة المدرجة ( عدا ابن مهدي )



فمن ادرجها من هؤلاء ؟
و كيف حديث التواطؤ بين كل هؤلاء على ادراج هذه العبارة ؟
بينما الاكثر واقعية و منطقية ان من حذفوها حذفوها لأنها ( مسيئة ) بينما لا يمكن تفسير كيف اتفق كل هؤلاء على ادراجها من كلام ابن مسعود ؟
فحذف الجملة مبرر , على عكس اضافتها
ولا يبرر اضافتها الا اصالتها ...

و لو اخذنا كل جملة مسيئة للرسول ضعفنا قائلها , او اعتبرناها مدرجة و الصقناها بالصحابي , فكيف يمكن اتهام محمد اذن ؟ فحتى الجملة التى قالها نسبناها لغيره !!

اهذا هو منهج المحدثين ؟
ما البيانات التى فقدناها من جراء هذا المنهج ؟


بل ان المحدثين - هنا - لم يفعلوا اكثر مما يفعله القرانيون
فها جملة متصلة السياق بسند حكموا عليه بالصحة , ثم استنكروا ما عاب محمدا , فنسبوه الي غيره !
فهل يختلف القرانيون عن المحدثين ؟

1- الا تقدم العقيدة هنا على النص ؟ و المفروض ان العقيدة تؤخذ من النصوص ؟
2- اكتشفنا - حكمنا - على هذه العبارة بالادراج لانها خالفت ما ( نتوقعه ) من محمد , فماذا ان وافقت ما نتوقعه , الن تمر مرور الكرام و بذلك يختلط كلام الصحابي بكلام محمد ؟!

فقد صعب على عقل المحدثين نسبة الشرك الي محمد فنسبوه الي ابن مسعود .
و لم يعسر عليهم - بسبب ثقافتهم البدوية مثلا - نسبة حديث الذبابة
و الان صعب على عقل المسلمين من دارسي الطب نسبة هذا السخف الطبي الي محمد , فما الجرم الذي ارتكبوا ان نسبوا هذا السخف الي ابي هريرة ؟

احرام على بلابله الدوح ؟

(4) تخريج الحديث

تخريج الحديث هو بيان طرقه ( الرواة \ الكتب ) و له عدة طرق و مدارس
و السؤال هنا هو عن اختفاء بعض النصوص -الان - بعد ان خرجها عدد من العلماء قديما
و كنت قد عرضت لمثل هذه المسألة هنا
http://www.nadyelfikr.net/lofiversion/in...47323.html
و قلت

Arrayيقول شيخ الاسلام – عند طائفة – ابن تيمية الحراني ( وهو احد العلماء المنتسبين الي الحنابلة ( و ما ادراك من هم الحنابلة ) ) نقلا عن سنن ابى داؤد

"ويوصف صاحب الصفة بالعموم أيضا كما فى الحديث الذى فى سنن أبى داود أن النبى مر بعلى وهو يدعو فقال يا على عم فإن فضل العموم على الخصوص كفضل السماء على الارض " مجموع فتاوى ابن تيمية (ج2 ص 162)


بل و كررها في الرد علي البكرى ج 2 ص 529 فقال

كما في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بعلي وهو يدعو فقال يا علي عم فإن فضل العموم على الخصوص كفضل السماء على الأرض
فاين هذا في سنن ابى داؤد ؟[/quote]
و قد كرره ابن القيم في ( بدائع الفوائد )

و اضيف بعض الامثلة اضافة على ما ذكرته

مثال (2) حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: ((أن عبداً من عباد الله قال: يا رب! لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ))

عزاه المنذري في ((الترغيب والترهيب)) لأحمد، وجزم البوصيري أنه في ((المسند))
فاين هو في المسند ؟


مثال (3)
حديث المغيرة بن شعبة : (( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم توضأ فمسح بناصيته ، ومسح على الخفين والعمامة ))

عزاه ابن الجوزي في (( التحقيق )) والذهبي في (( التنقيح )) وابن تيمية في (( المنتقى )) إلى (( الصحيحين ))

فأين هو في البخاري ؟

و هذه طائفة من الاحاديث التى نسبت الي صحيح مسلم وما عادت توجد ....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3642

(5) الجرح و التعديل ...كيف يعرفون !

الجرح و التعديل هو ابداء الرأي في الراوي
هل يؤخذ منه الحديث ؟ و الي اي درجة يمكن الاعتماد على دقته ؟

لذا يجب الوقوف كثيرا امام هذه الجزئية
و ابدأ بمثال كتبته في احد المنتديات سابقا و هو مثال طريف

مثال (1)
الراوي هنا اسمه ( حماد بن حميد ) نقل عنه البخاري حديثا واحدا في صحيحه ( هكذا تم الاتفاق )
و بياناته في تهذيب التهذيب

Arrayحماد بن حميد الخراساني :
عن عبيد الله بن معاذ بحديث في الاعتصام
رواه عنه البخاري ولم يعرف إلا في هذا الحديث
ووجد بعض النسخ العتيقة من الجامع قال أبو عبد الله حماد بن حميد صاحب لنا حدثنا هذا الحديث
وكان عبيد الله في الأحياء حينئذ
قلت
وقال بن مندة هو من أهل خراسان
وقال بن عدي لا يعرف
وذكر بن أبي حاتم حماد بن حميد نزيل عسقلان روى عن أبي ضمرة وبشر بن بكر وأيوب بن سويد سمع منه أبو حاتم وقال شيخ
قال أبو الوليد الباجي في رجال البخاري يشبه عندي أن يكون هو هذا
قلت وهو كلام فارغ لما سلف من قول البخاري وابن منده وابن عدي وهم أعرف به[/quote]

تحليل البيانات
البخارى (ت 256 هـ ) : روى له هذا الحديث
ابن عدي ( ت 365 هـ) : لا يعرف
ابن منده ( ت 476 هـ ) : هو من أهل خراسان
المزي (ت 742 هـ) : لم يعرف إلا فى هذا الحديث الواحد
( ابن حجر .... ) وجد فى بعض النسخ العتيقة من الجامع ... ( لم يحدد اعمار النسخ ,و لا يعرف الا معلومة البخارى )

بعد 200 سنة من البخاري , كيف عرف ابن منده ان حماد من خراسان ؟
بعدد مئات السنين من البخاري , ما توثيق الكتب التى وصلت الي ابن حجر؟
لم اختفت تلك الاضافة من النسخ الحديثة ؟
اتلك النسخ - القديمة - موجودة الان ؟

كيف يذكر البخاري اسم رجل , و يكفي هذا دون ان نعرف من هو وما درجى اتقانه ؟
و بعد 100 سنة يبقى هذا الرجل مجهولا , الي ان يتحفنا ابن منده بان هذا الرجل خراساني ... فقط ؟


هل يوجد تفسير ؟

ملاحظة على المثال السابق

احتج الحافظ ( ابن حجر ) على خطأ ( الباجي ) بخبر ( مرسل \ منقطع ) بين قائله ( ابن منده ) و صاحبه 200 سنة
ابن حجر شافعي المذهب , و مع ذلك يحتج بمرسل عمره 200 سنة


مثال (2)
ابان بن عياش
تأملوا معي هذه القصة

Arrayلقيت حمزة فأخبرني أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فعرض عليه ما سمع من أبان فما عرف منها إلا شيئا يسيرا خمسة أو ستة فتركت الحديث عنه[/quote]
مقدمة مسلم 1 \12 , تهذيب الكمال 7 \ 318 ( بسند اعلى ) , تهذيب التهذيب 1 \ 86 , ابن ابي حاتم : المجروحين 1 \ 96