كان آدم يعيش فى الجنة حيث يستمتع بكل شىء بدون تعب أو ألم ، ثم أخطا وطرده الله من الجنة ووضع عليه عقوبة العمل والأكل بعرق جبينه

ويعد الإسلام المسلمين بالجنة فيها الأكل والمتع والأنهار

ووجهة نظرى أن الجنة الموعودة كانت على الأرض حيث إستولوا على البلاد النهرية وسكانها ونسائها واموالها وعاشوا فى النعيم الذى كان يوفره لهم أهل الشعوب المفتوحة

وكان الأمر محتملاً أن يعيش عدد محدود من الغزاة فى حياة فاخرة على حساب عدد كبير من الشعب المفتوح الذين يشقون فى الزراعة والطين وتربية الحيوانات والفقر والهوان ، وأن يقوموا بتمويل العالم السحرى للغزاة

ولكن بعد ثورة 52 تحول عدد كبير من السكان لنمط حياة الغزاة ليعيشوا على نفقة الدولة بدون تعب وبدون إنتاج وبدون عمل حقيقى ، وكان ثمن هذا العالم السحرى أنهم أنفقوا كل الأموال الموجودة كمرتبات لخريجى المدارس ، وإنحدرت قيمة الجنيه وباعوا ذهب مصر وإستهلكوا القروض الكبيرة ، ومازال الإقتصاد ينحدر لأنه لايمكن تمويل حياة سحرية لكل الشعب

فلابد أن يعود الناس للعالم الواقعى عالم يأكلوا فيه خبزهم بعرق جبينهم ، وليس بالنوم فى الدواوين الحكومية

Array
كان آدم يعيش فى الجنة حيث يستمتع بكل شىء بدون تعب أو ألم ، ثم أخطا وطرده الله من الجنة ووضع عليه عقوبة العمل والأكل بعرق جبينه

ويعد الإسلام المسلمين بالجنة فيها الأكل والمتع والأنهار

ووجهة نظرى أن الجنة الموعودة كانت على الأرض حيث إستولوا على البلاد النهرية وسكانها ونسائها واموالها وعاشوا فى النعيم الذى كان يوفره لهم أهل الشعوب المفتوحة


[/quote]


اسال اعضاء النادى المحترمين واطالبهم ان يجيبوا بامانه وذمه:

هل هذا المستوى من الفكر يصلح لنادى الفكر العربى؟؟

واضح من الموضوع ان الزميل قطقط لم يقرا كتابا واحدا عن الاسلام فى حياته, ثم جاء ليصمه بما ليس فيه.

يا زميل اقرا التاريخ الاسلامى جيدا قبل ان تتحفنا بتلك الدرر.

عاش الناس فى مصر بالناموس الطبيعى ( بعرق جبينك تأكل خبزاً )
وبعد الغزو عاش الغزاة فى عالمهم السحرى الذى يخلو من العمل والممون بكل ما يخطر على البال وما لايخطر على البال على حساب الفلاحين وعرقهم وتعبهم وذلهم وعبوديتهم ، وكانت الموازنة معقولة ( إقتصادياً ) فإستمرت تلك الصيغة 13 قرن

وكان الغزاة يطالبون الناس بالدخول لدينهم ويشجعونهم على ذلك ، كما تم إجبار الناس على التكلم باللغة العربية ( بعد سنة 1000 ميلادية ) وكانوا يقطعوا ألسنة من يتكلم باللغة القبطية ، ولكنهم منعوا الناس أن يعيشوا معهم فى حياتهم السحرية ومنعوهم من الإلتحاق بالجيش أو العمل كحكام .. بمعنى أن الغزاة إحتكروا الجيش والسياسة ولم يسمحوا للمصريين بالمشاركة فيهما

لكن ثورة يوليو أو غزوة يوليو قررت نقل الشعب المصرى كله لحياة الغزاة السحرية وأن يعينوا كل الخريجين فى وظائف صورية لضمان ولائهم السياسى ، وكان ثمن ذلك إنفاق كل الأموال الموجودة فى مصر وبيع الذهب حتى أفلست الدولة

وبعد عبد الناصر أدرك السادات بإستحالة إستمرار الحياة السحرية مع الحرب فى نفس الوقت فإنسحب من الحرب وأنفتح له باب المساعدات والقروض الغربية والعربية مما مكنه من تمويل العالم السحرى فى فترته

وفى فترة مبارك حدث الغزو العراقى ومكافأة مصر بالتنازل عن نصف القروض ، وبعد ذلك تم تمويل العالم السحرى بالإستيلاء على أموال البنوك والإقتراض الداخلى مع إنفاق موارد البترول والقناة والسياحة ، وبدأوا بيع القطاع العام

المهم إن العالم السحرى يتأزم بإستمرار لعدم وجود موارد كافية لتمويل الحياة السحرية لأعداد متزايدة تقذف بها المدارس كل يوم متخلية عن عالم العمل والإنتاج والتعب ومستعدة للدخول فى العالم السحرى الذى بدأ بغلق أبوابه أمام التكدس الرهيب

Array

عاش الناس فى مصر بالناموس الطبيعى ...
وبعد الغزو عاش الغزاة فى عالمهم السحرى الذى يخلو من العمل والممون بكل ما يخطر على البال وما لايخطر على البال ...
وكان الغزاة يطالبون الناس بالدخول لدينهم ويشجعونهم على ذلك ...

:boisdormant:
[/quote]

و توته توته خلصت الحدوته .. حلوة و لا ملتوتة ؟

و ديه يا حبايبي كانت قصتنا النهاردة و بكره أحكي لكم قصة : الغزاة الأشرار و قطقط الشجاع :bouncy:
و في النهاية قصتنا ..ايه اللي إتعلمناه :

قول يا تامر ..

تامر : إن الغزاة أشرار و الفلاحين طيبين

برافو عليك .. قول يا بيتر

بيتر : إن الغزاة أشرار و المصريين طيبين

برافو عليك .. قولي يا إنجي

إنجي : هو ليه ..
هو ليه ..
هو ليه الشاطر قطقط مش بيخلص القبطيين من الغزاة الوحشين ؟ :grin:

+ علشان الشاطر قطقط كان لسه صغير و مايعرفش الحدوتة.

مين تاني .. قول يا مينا
مينا : إن إحنا لازم نبقى غزاة أقوى من الغزاة ..

+ غلط غلط .. إحنا عمرنا ما هنبقى غزاة علشان إحنا ولاد ربنا

مينا : طب ليه ولاد ربنا مش يبقوا غزاة و يهزموا الغزاة

+ مينا .. بطل شقاوة, ولاد ربنا مؤدبين و حلوين و بيسمعوا الكلام. :D:

خلاص كده النهاردة و أشفكم المرة الجاية ..

ضغط الغزاة على الناس للدخول فى دينهم بطرق الضغط والإغراء ، وأجبروهم على النحدث بلغتهم ، وجاء عبد الناصر وبعد أن قام بحركته بإسم مصر وإستولى عليها فقد قرر توسيع الحملة لتشمل البلاد العربية فأعلن القومية العربية ، وقرر ليس تحويل الناس لحياة الغزاة فقط بل قرر ممارسة حياتهم فى الغزو تحت إسم القومية العربية .. لكن الغزوات فشلت وإبتدأت الحياة السحرية تعانى ، والمفروض إلغاء الحياة السحرية تماماً والعودة للحياة الطبيعية حياة العمل والإنتاج والتعب والشقاء ، ولكن بدلاً من هذا يقول بعض المسلمين ان الغزوات ( الناصرية ) فشلت لأنها لم تكن تحت إسم الإسلام ، ولو تمت أسلمت الحياة كلها فالإسلام قادر على تثبيت الحياة السحرية وتوسيعها لتشمل الشعب كله

مساء الخير على الجميع .
كلمتين جد شوية .. فاستحملوني ..
أعود إلى اللغة العربية فلست أجيد العامية لأنها صعبة جدا إلا على أولي العزم من المصريين .
التاريخ هو رواية و من يفرض روايته يفرض تاريخه ،و لا تهدف دراسة التاريخ إلى معرفة الماضي بقدر ما تهدف إلى التأثير على الحاضر ، و لدى كل منا روايته الخاصة للتاريخ هي - إلا فيما ندر -إنعكاس لثقافة مجتمعية ، فمن النادر جدا أن يكون لأحدنا رؤيتة الخاصة التي يتحرى فيها الحقيقة ، فحتى تلك الحقيقة المطلقة هي أيضا وهم ، وكل ما نطمح إليه هو شيئ من الحقيقة .. مجرد بصيص يكفي .. لهذا أتمنى أن يحاول كل منا أن ينسى نفسه قليلا – ياليت أن يكون كثيرا- عندما نفكر في أي قضية ، و أن نؤمن بأنه لا توجد أفضلية مسبقة لفكرة عن الأخرى ، ولا لرواية عن أخرى .
الزميل عاشق الكلمة يرى أن قطقط مخطأ في نقده للغزو الإسلامي ،و يرجع ذلك لعدم معرفة قطقط – و بالطبع كل المسيحيين – بالتاريخ ( الحقيقي ) للإسلام و المسلمين !، و قطقط يتبنى موقفا مغايرا تماما ، فيشرك كل المسلمين المعاصرين في غزو مصر !، وكلاهما بهذا يسقط كل ألوان الطيف ولا يبقي سوى اللون الطائفي . المسلمون حلوين ولم يغزوا مصر بل حرروها !، في المقابل كل المسلين شركاء لعمرو بن العاص في جرائمه التي كان أباؤهم هم ضحاياها !، بالطبع أرفض كلا الموقفين كسرد دعائي طائفي غير موضوعي ، و أفعل ذلك ليس من معرض الإدانة بل سعيا للحقيقة و إحتراما لها ، الأمر كله أننا أمضينا العمر نسمع الدعاية الأصولية المتأسلمة بلا إنقطاع ،و لن يضيرنا شيئا لو سمعنا الرأي الآخر ، خاصة لو عرضه زميل بلغة بسيطة – يمكن أن تكون بريئة و ساذجة - .
هناك ما أتفق فيه مع قطقط و لكني أختلف في المقترب كله ، وربما كنت أراه مجرد طرح متخلف لا ألتفت إليه ، لولا أن هناك أيضا بعضا من الحكمة تتلألأ في أكوام من القش ، موقفي من الغزو العربي مكرر ولا أريد أن أعيده تفصيلا ، فقط أحدد أهم عناصره في :
فهم الغزو العربي في إطار آليات تاريخية أشمل .. آليات نشوء الدول القديمة و سقوطها .. ( حضارات – غزو بربري – نشوء حضارات جديدة – غزو جديد ..و هكذا ) ، فالغزو العربي لمصر هو كغيره تماما و ليس مقدسا بل بربريا و لكنه أيضا طبيعي في سياق حضارات قديمة ، أفصل أيضا بين إنتشار الإسلام و الغزو العربي ،فالعرب لم يغزوا مصر لنشر الإسلام بل كغيرهم غزوها للنهب و السرقة ،و لكن الإسلام انتشر كنتيجة للغزو ، فكل الشعوب القديمة كانت تتبنى ديانات حكامها ، فالدين كان دائما شأنا سياديا ، فقط تميز الرومان بسماح ديني لم يتكرر بعد ذلك سوى في الليبراليات الحديثة ، هذا لا يجعلني رافضا لإيجابيات الحضارة الإسلامية ، و لكني أضعها في سياقها التاريخي لا اكثر ولا أقل .
سبق أن نقدت موقف قطقط ، فهو موقف أحادي أصولي ، لا يختلف سوى قليلا عن موقف الأصولية الإسلامية ، وهو يطبق حرفيا الأسطورة الأصولية السابعة التي ذكرتها في شريط (الوعي المزيف) : وهي أسطورة الطبيعة الإنسانية الثابتة و غياب الصراع الاجتماعي ، و لا يمكن بسهولة فهم البنى المنطقية للأصولي بدون تقدير لهذه الأسطورة ، فهذه النظرية تؤدي إلى الاختزال الفج للواقع السياسي و الثقافي في أفكار نمطية prototypical ideas راكدة ، و بالتالي تصبح الأفكار النمطية -التي تكون دائما سلبية تجاه المخالف و إيحابية عن الذات - مكونا أساسبا للموروث heritage الثقافي و الإجتماعي ، و يؤدي هذا النوع من التقكير عن طريق الصور النمطية الغير مبررة عقليا إلى تشوهات في إدراك الذات self- perception و الآخر ، و تؤكد الدراسات السيكولوجية الإجنماعية إلى إرتباط تلك الأفكار النمطية بالتعصب prejudiceضد المخالف و بالتالي إلى التمييز ضده ، فالأصولي يدرك الواقع فقط خلال نماذج نمطية ذات طبيعة دينية ، فهو لا يفرق بين القبطي المصري المعاصر و الصليبي القديم فكلاهما مسيحي ،ولا يميز بين البيرت أينشتين و يهود بني النضير فالجميع يهود ،ولا يفرق بين الفيلسوف الوجودي سارتر و الحكم بن هشام فكلاهما كافر بالله !، و في حالة قطقط لا يفرق بين سعد زغلول المصري الوطني و جمال عبد الناصر العروبي و بين عمرو بن العاص البدوي الغازي .
ينكر الأصوليون الجذور الاجتماعية و الاقتصادية للصراع ، فهم يرونه فرديا بين الشر و الخير بين المؤمن و الكافر بين المسلم و الآخر ، فالقبول بالصراع الاجتماعي يخرج الحراك الإنساني خارج دائرة الدين إلى مجالات أخرى لا سيطرة لهم عليها ، إن الخطاب الأصولي يقتضي تجاهل أو تحريف الواقع الاجتماعي ، فالمناقشة الجادة للواقع الاجتماعي ستؤدي إلى نقل الصراع من مجال العقيدة إلى نسق اجتماعي مختلف بمرجعياته و آلياته ، وفي مجال تصويرهم للصراع بين الخير و الشر ينكر الأصوليون إنكارا تاما الحراك الاجتماعي و الصراعات المتولدة عنه و تقسيم الناس إلى أصحاب عمل و عاملين ، و بالرغم أن ذلك يبدوا مستحيل التحقيق إلا أن الأصوليون يصورون الصراع كمسألة فردية سواء في أصوله أو ظواهره ، إذ لا وجود أصلا للجذور الاجتماعية للصراع ،و أنت لا تصادف في الأدبيات الإسلامية أو الكنسية ما يشير إلى تلك الصراعات الاجتماعية إلا نادرا و بقصد الشجب و التأثيم ..
إيه رأيكم
خاصة قطقط .
تعبيرات قصيرة بلا معنى كالعادة
أم لديه قدرة على حوار حقيقي ؟!.
هاهاها .
خلينا نهبط بالحوار مرة تانية أحسن
سلامات يا بلديات ..

الأخ بهجت .. شكراً لردك
الحوار ليس بين اشخاص لكن وجهات نظر .. بمعنى أن عقول الناس مصبوبة ومسبوكة فى المدارس ، وتخرج جاهزة متماثلة
وأنا بأطرح وجهة نظر أخرى مخالفة للتعليم المدرسى
التعليم المدرسى يقدس الغزو والغزاة وحياة الغزاة ، وتقليد حياة الغزاة هو هدف التعليم .. مما يؤدى لفصل الخريجين عن الواقع المصرى تماماً والزج بهم فى حياة الصحراء ومعاركها الأبدية

يا جماعه حد يشوف لقطقط دكتور نفسانى احسن كده الولد هيضيع مننا:D:

ارحم نفسك يا قطقط

Array


، فالغزو العربي لمصر هو كغيره تماما و ليس مقدسا بل بربريا و لكنه أيضا طبيعي في سياق حضارات قديمة ، أفصل أيضا بين إنتشار الإسلام و الغزو العربي ،فالعرب لم يغزوا مصر لنشر الإسلام بل كغيرهم غزوها للنهب و السرقة ،و لكن الإسلام انتشر كنتيجة للغزو ، فكل الشعوب القديمة كانت تتبنى ديانات حكامها ، فالدين كان دائما شأنا سياديا ، فقط تميز الرومان بسماح ديني لم يتكرر بعد ذلك سوى في الليبراليات الحديثة ، هذا لا يجعلني رافضا لإيجابيات الحضارة الإسلامية ، و لكني أضعها في سياقها التاريخي لا اكثر ولا أقل .

سلامات يا بلديات ..
[/quote]

انا وانت بالذات فعلا بلديات ......

قرات لك ذات مره انك من قريه نوسه البحر , اليس كذلك؟؟

عموما انا لا ارى فى طرحك هذا سوى تبريرا لعلمانيتك , والا فليتك تاتينا بالمراجع المعتمده والمحايده واللتى تحدثت عن ان الغزو العربى الاسلامى لمصر كان غزوا بربريا للنهب والسرقه.

ومن مغالطاتك الواضحه ان الرومان فقط هم من تميزوا بالسماح الدينى اللذى لم يتكرر سوى فى الليبراليات الحديثه.... ليتك تدلل على ذلك من مصدر محايد.

طيب ... خد الكلمتين دول من كتاب الفريد بتلر ( الفتح العربى لمصر) ورغم ان به بعض المغالطات ايضا , الا ان به ما يرد على مزاعمك بان الرومان تميزوا بسماح دينى لم يتكرر بعد ذلك .....


يقول د. ألفريد بتلر في صفحة 220: "نحن نعرف أن مؤرخي العرب ومن قال قولهم إنما يسخرون الحقيقة ويقلبونها قلباً إذ يقولون إن جند حصن بابليون أو كل من كان به كانوا من القبط، فإن القبط لم يكونوا في شيء من القتال ولا الجيوش، وكان الإضطهاد في مدة السنوات العشر التي سبقت الفتح قد شطر مذهبهم وفرقهم، فكان منهم من ذهبوا أفراداً وجماعات فهربوا إلى الجبال والكهوف، أو أووا إلى الصحراء أو لاذوا بالأديرة الحصينة في الصعيد، وأما أقباط مصر السفلى وبابليون والإسكندرية، فقد اضطروا إلى الدخول في مذهب الدولة – أي الدولة الرومانية المستعمرة – ولم يغن عنهم شيئا ما كان في قلوبهم من كره لما دخلوا فيه، وقد كتب مؤرخو العرب بعد الفتح بقرون فكانوا يذكرون جيوش المصريين وقواد المصريين لا يميزون بين القبط والروم، فكثرت من ذلك زلاتهم وعظم خلطهم، فعلينا أن نبين هنا بيانا لا شك فيه أنه لم يكن في ذلك الوقت شيء اسمه القبط في ميدان النضال، ولم تكن منهم طائفة لها يد فيه، بل كان القبط إذ ذاك بمنجاة عنه، قد أذلهم قيرس – أو المقوقس – وأرغم أنوفهم، فليس من الحق في شيء أن يقول قائل إن القبط كانوا يستطيعون أن يجتمعوا على أمر أو ينزلوا إلى القتال أو يصالحوا العرب.

الفريد بتلر _ الفتح العربى لمصر , ترجمه محمد فريد ابو حديد.


كيف لاربعه او خمسه الاف مقاتل عربى مسلم ان يغزو دوله مثل مصر وهى سله غلال الدوله الرومانيه ولها اهميتها لديهم, ويواجهون مائه وعشرون الف مقاتل رومى , وينتصرون عليهم فى اكثر من معركه , سواء فى بلبيس او عين شمس او حصن بابليون , ثم يطاردونهم الى الاسكندريه ويطردونهم منها ويحررون مصر من سلطانهم , وفى الوقت اللذى كان فيه اخوتهم يقومون بنفس العمل داخل اراضى الامبراطوريه الفارسيه , ثم تقول ان هؤلاء كانوا برابره وجاؤا للنهب والسرقه؟؟

لا يقوم قوم بهذا العمل ويقاتلوا اعظم امبراطوريتين على وجه الارض وقتها الا اذا كانوا احد امرين:

اما مجانين ولا يقدرون ما يقومون به , وهذا غير معقول ان يصبح قوما مجانين كلهم هكذا دفعه واحده.
واما اصحاب عقيده ومؤمنين بما يحاربون من اجله,واعتقد ان تلك هى الارجح.

واصحاب العقيده المؤمنون بها ينفذون تعاليمها , وتعاليمها معروفه للجميع من النهى عن قتل الاطفال والشيوخ والنساء والرهبان والامتناع عن خلع الاشجار وحرق المزروعات ... الى اخره , الا لضروره حربيه .

دكتور بهجت... بجوار قريتك قريه تابعه لنفس مركزها واسمها الديرس , اسال عن معنى الاسم وتاريخ تلك القريه .

تحياتى.

عاشق الكلمة .
زميلي المحترم .(f)
إني بالفعل من قرى الدقهلية و أيضا متحمس للدقهلية وكل ما فيها ، و لكني لست من نوسة البحر تحديدا ، و إن كنت أجوب كل قرى الدقهلية خاصة صيفا للعب كرة القدم ، فكانت كلها بلادي و أذكرها جميعا بالحب .
يا عزيزي ..
1- العلمانية لا تحتاج إلى تبرير كما أن العالم لا يبرر لم هو عالم ،و لا يبرر المفكر ملكاته الفكرية العالية ، فقط الأصولية و مفارقة روح العصر و التخلف هي ما تحتاج إلى تبرير ،و تبرير طويل فأن يطير الإنسان خارج سرب البشرية دليل على إفتقاد البصيرة لا على قوة البصر .
2- ألاحظ بأسى كيف أن المصري يكاد ينفرد بتقديس القبائل التي غزت بلاده و حولتها من ولاية رومانية كبرى إلى أمة كلها نساء عجب و شعب عبد لمن ركب! ، وهذا خلط بين العاطفة الدينية و حقائق التاريخ ننفرد به ، وألاحظ أننا في هذا على النقيض من الفرس ، فهم يفرقون بين الإسلام و جرائم العرب بحق شعبهم ، هذه التربية الأصولية الخنوعة التي تقدس لصا مثل ابن العاص تفسر لنا ضعف الوطنية المصرية .
3- أنت تأتي بنص واحد من كتاب تؤكد عدم موضوعيته لتنفي فكرة ليست في صلب الموضوع هي تسامح الرومان الديني ، رغم ذلك فهي صحيحة و شائعة ، فأنا لم أتحدث عن العصر المسيحي بل الوثني ، و أحيلك في ذلك إلى أهم الكتب التي تناولت هذه الفترة وهو كتاب ( إضمحلال و سقوط الإمبراطورية الرومانية ) للمؤرخ الأبرز ( إدوارد جيبون ) و هناك نسخة مترجمة من إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب ج 1 ، 2 إصدار عام 1997 م ،و أعتقد أنها مازالت متوفرة في مكتبات الهيئة خاصة المكتبة الرئيسية الموازية لدار القضاء العالي .
4- لست أفهم ماعلاقة الغزو و بسالة الغزاة بسلامة العقيدة أي عقيدة ؟، رغم ذلك فهناك أخطاء واضحة في تقديرك أعداد الغزاة العرب ، فالعرب كانوا يغزون بالقبيلة كلها حتى كلابها ، فالقبائل العربية قبائل رحل تتحرك جميعا ،و تستوطن الأرض التي تغزوها حتى يجليهم أحد عنها بالقوة ذاتها ، أما أن تكون الروح المعنوية عاملا في النصر ، فليس كالجوع باعثا على البسالة و البطولة ،ولو كانت الفتوحات دليل العقيدة الصحيحة لكانت عقائد المغول أصدق العقائد ، ولو كان إتساع الأرض التي جرى غزوها هو دليل صدق النبؤة فالملكة فيكتوريا هي أصدق الرسل ،ولو كان عدد الأتباع دليل الحق فالمسيحية و المسيح على رأس الجميع و مخالفها على ضلال !، العقائد تقاس بما تقدمه للإنسان من حرية و سعادة و نضج روحي و نفسي .
5- أما عن جرائم الغزو العربي لمصر فهناك عدد كبير جدا من الأدلة و الشواهد و الوثائق على ذلك ،و هذا الموضوع سبق طرحه مرارا في ساحة التاريخ عندما كنت مشرفا عليها ، و هناك بالطيع وجهات نظر مختلفة ، وهو موجود في أرشيف نادي الفكر ، و لدى الأخوة المسيحيين مادة كبيرة و ثرية في هذا المجال ،و لكني لا أحبذ مناقشته من وجهة نظر دينية بل تاريخية محايدة كما فعلت سابقا ،و أذكر في هذا المجال كتابي المرحومة سناء المصري عن الغزو العربي لمصر ،و لكني الآن لست راغبا في مناقشة موضوعات تاريخية سبق أن قتلناها بحثا ، فكل اهتماماتي حاليا بالمستقبل ،و لكن لو كنت مهتما بهذا الموضوع يمكنك الذهاب إلى أرشيف النادي ( ساحة التاريخ )و ستجد أكثر من شريط غني بمادته و تنوعه .
6- إن استثناء العرب من قوانين التاريخ و آلياته لا يقنع أحدا ، وهذا يذكرني بسيدة داعية تحدثت في برنامج عن فضل القرآن في المعاشرة الجنسية ، فقالت أنها جربته فلم يكن هناك على الأرض من هو أسعد منها مضاجعة لبعلها ، فكان طبيعيا أن يسألها أحدهم ،و ما أدراك بشعور الأخريات و تشبعهن بالمضاجعة حتى لو كان شريكها فوضويا داعرا ؟، بل خاصة لو كان شريكها فوضويا داعرا !،
يا عزيزي مع قوانين التاريخ و الحياة لا يستثني الله أحدا ،لا في الحروب ولا في المضاجعة .