أعزائى

بعد ان ذهب بى الفكر كل مذهب وكاد يفسد على حياتى رأيت ان اشرككم فيما يعتمل فى ذهنى علما بأننى لم اتخذ اى قرار حتى اليوم فالحقيقة التى تتماثل امامى مهولة
ولا يمكن التعامل معها كباقى حقائق الحياة ورغم اتساع الفضاء النتى الا اننى لم اجد اكثر اتساعا من ناديكم الذى اقرؤه من سنوات

المهم القضية الأولى هى قضية وجود الله او وجود اله عموما وانا أقبل هذه الفرضية لأسباب نشأت وتربيت عليها وللآن لم تنتقض كاملة الا انها تهتز بشدة كما اننى فى الوقت نفسه ارفضها للأسباب التالية : ((( وقبل أن اخوض فى الأسباب أرى ان اخبر الجميع اننى لا ابتغى حربا كلامية ولا حتى إقناع بشى ء ما فق ط كل ما أطلبه هو كلام من قلب أى زميل هنا مر بما امر به او وصل الى قناعة ما )))

السبب الأول :

هو الهدف :
فما الهدف من كل هذا اذا كانت الحياة مرتبة ومخلوقة بواسطة اله ما ؟

ما الهدف هل الهدف ان اختبر انسانا ما وفى النهاية أشوية او اقليه فى زيت بنار تلظى أو اذيب اعضاؤه فى بحيرات الكبريت أم ان السبب هو أن يعيش الإنسان عشرات السنين مستقيما صالحا ليعطيه الخالق مليارات السنين من اللذائذ والمتع وغيره العكس لمجرد أخطاء فى حياة لا تتجاوز مئة سنة غالبا أذيقة أليم العذاب لمليارات السنين وكما نعرف فإن اى رقم بالنسبة الى المالانهاية هو صفر فنحن هنا نتحدث عن الخلود اى مليارات مليارات القرون

السبب الثانى :

هو الأثر الإلهى ! أين هو ؟
لا وجود له الحروب تستعر وتحرق وتذيب اجزاء الأطفال والنساء والشباب الغض ولا منقذ لهم وكل شىء يسير بالسببيه فأين مكان الاله حال وجوده .. أين ؟

لو مات الإنسان بلا اى سبب لقلنا هذا فعل الإله كما كانوا يقولون قديما ولكن كل ميت له سبب لا ميت بلا سبب إطلاقا

السبب الثالث :

المعاقين !
نعم المعاقين سواء ذهنيا او جسديا فلو كان هناك عناية الهية حقيقية لما ولد انسان معوقا ولتساوى الناس فى فرصة الحياة حتى تكون الحياة متساوية فالمعاقين اى المولودون ولهم ظروف خاصة أكبر دليل على عدم وجود عناية الهية بل هو دليل على السببية والتى بها تنتهى تماما فكرة الألوهية

السبب الرابع :

ضعف الكتب المقدسة
خاصة الكتب المشهورة منها والتى قرأت فيها وقرأت عنها فكلها بنت بيئتها نعم لا يساور عاقل إلا بأنها بنت بيئتها ولا توجد آية واحدة لا فى القرآن ولا الإنجيل ولا التوراة فيها حقيقة علمية واضحة صريحة تذهل الجميع وتخضع رقابهم لسلطة الإله بل على العكس كلام مبهم يحتمل الف تأويل وتأويل فلو ذكر فى اى كتاب سماوى بأن السموات الحقيقية سوداء أو بأن مثلا الشمس تعادل الأرض مليون ضعف فى الحجم أو بأن الإنسان على القمر يكون وزنه سدس وزنه على الأرض أو حتى بأن القمر أصغر من الشمس ولكن كل ما نقرؤه هو كلام ابن بيئته لا يصعب قوله على أى شخص ذكى او عبقرى ولد فى هذه البيئة

الشق الثانى فى الكتب المقدسة هو احتوائها على مئات الآيات التى لا يقبلا عقل ولا منطق ولا عاقل ورغم هذا لم تحتو على حقيقة علمية واحدة تسبق زمانها وأقصد حقيقة علمية صريحة ولكن بها مئات الحوادث الخيالية والتى تقبلها المؤمنون
بها ببساطة فماذا كان يضر الإله حال وجوده ان يقنعنا بطريقة واضحة قليلا وانا لو كنت مثلا الها وأعرف فعلا ما سيحدث للبشرية بعد آلاف السنين لوضعت مئات الإشارات التى لا تحتمل تأويلا ولاشكا حتى يثبت ايمان المؤمنين على اقل تقدير

لا اخفيكم انى أناملى ترتجف لما اكتب ولكن بعد تردد طويل رأيت ان اواجه مخاوفى وآثرت ان تشاركونى فيما افكر فيه ولكن برجاء ان يكون النقاش هادئا فلا ابغى هنا ان اطعن فى اى شىء ولكن صدقا كل ما ارجوه هو ( الحقيقة ) فقط ولا شىء سواها كما أننى حتى هذه اللحظة مسلما وأعتبر كل هذا من قبيل البحث عن الحقيقة التى طلبت منا جميعا فى جميع الأديان

هناك الكثير من الأسباب ولكنى - ربما - أكتبها فيما بعد
أشكركم من صميم قلبى

لم يهتم أحد
رغم هذا سأستمر فى طرح هذه الأفكار على نفسى أولا فى هذا الموضوع واكمل الاسباب التى تجعلنى ارفض فكره الالوهيه تمام :


ان الإنسان ليس بكامل بل ينقصه الكثير وكان يمكن ان يكون احسن حالا وأقوى من وأقوى جسدا مما هو عليه
اليوم فالحشرات مثلا يصل الهواء الجوى الى الإنسجة مباشرة مما يسمح لها بالإفادة من كل الأكسجين فى الهواء بنسبة 21% بينما الإنسان يستفيه
بنسبة 5% فقط ولو كان للإنسان نفس قوة الحشرات لاستطاع ان يقفز كيلومترا على الأقل فى قفزة واحدة !!

كما أنه كان سيكون من أسرع الكائنات لو استطاع ان يجرى على أربع وهذه امكانية يفتقدها لذا نراه من ابطأ الكائنات فلو استطاع الإنسان الجرى
على قدميه وفى نفس الوقت على اربع لو اراد لكان أفضل له وهناك الكثير الكثير من مثل هذه الأمور

لقد تكلمت عن الإسلام لأنه هو الدين الأكثر مصداقية فى الشرق الأوسط كما انه الدين الأكثر توثيقا مقارنة بالمسيحية واليهودية مثلا فنصوصة لا تزال كما
هى منذ مئات السنين

كل أؤلئك الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى هم فى الحقيقة لا يستطيعون التعامل مع الواقع المر الا من خلال أله ما لذا يدعون ولو حسبها كل منهم بطريقة رياضية
لوجد أن نسبة استجابة الله للدعاء هى نفس نسبة حدوث الفعل بمعنى انه لوكان نسبة نجاحى المحتملة هى 30% فستكون هى نفس نسبة استجابة الله
لدعائى ولو اردنا الإختصار فسنقول انها كلها امور احتمالية ولا شىء هناك اسمه الدعاء او غيره وللآن ومنذ 2مليون سنة والإنسان قابع على الأرض
ينظر مرتجفا لأعلى ولم يحدث ولو حادثا واحدا تتناقله الأجيال من زمان لزمان يدل على عمل خارق (( واليوم نحن فى حاجة ماسة لهذا الحادث الخارق
وذلك لنصر المسلمين على اعدائهم من الإسرائيلين والأمريكيين والدانماركيين والبلجيكيين والبريطانيين )) ولا زلنا بالإنتظار ولكن لم يحدث شىء
ولا ولن يحدث شىء ببساطة لأنه لا يوجد فى الأعلى شىء الكعبة ضربت بالمنجنيق وحرقت وهدمت مرتين ولم يحدث شىء الحجر الأسود اختطف
وظل لحوالى 20سنة بالبحرين عند القرامطة ولم يحدث شىء
ولأننا تربينا على فكرة الألوهية فلذالك نشعر ان فكرة رفض الألوهية فكرة مرعبة صعبة مستحيلة لأن الواقع يصعب التعامل معه بمفردنا
هذه هى قضيتنا الحقيقية

اخى الفاضل ..
يوجد قسم مخصص لهذا النوع من الحوارات ,
وانا صراحة اعجبت بموضوعك وتساؤلاتك وكنت اريد التعليق ولكنى كنت انتظر احد المشرفين حتى ينقل الموضوع للقسم المناسب ,
وتقبل تحياتى .

الزميل رامبو ....

ساجيبك كما اؤمن:)

السؤال الاول ... الهدف ؟

لا أستطيع الإجابة عليه .... فطبيعة هذا السؤال لا تطرح علينا كبشر بل على الخالق نفسه.

السؤال الثاني ... أثار الوجود الهي ؟

هناك نظام في الكون .... نظام معقد جدا .... يصعب على العقل بصراحة أن يتصور انه وليد الصدفة ...

الامر شبيه بأن أحاول إقناعك بعد إلقائي بشاشة LCD في الصحراء ، انها تكونت بفعل الصدفة !!! من ذرات السيليكون في رمال الصحراء مع شوية عوامل جغرافية و جيولوجية !!

السؤال الثالث ... المعاقين ؟

وجود إله لا يكفي ...
بالنسبة لي حتى لو كان الله موجودا ، و لكنه إله غير عادل فإنه لا يستحق أن يعبد و يشكر و لإقامة التواصل الروحي معاه ...
شخصيا اؤمن ان الله عادل و سيحاسب الناس على إمكانياتها و ظروفها ... و سيعوض الذين لديهم ظروف قاهرة لا ذنب لهم فيها كالمعاقين و المصابين بأمراض وراثية و ضحايا الحروب و الكوارث .. إلخ في حياة أخرى ...

السؤال الرابع ..... ضعف الكتب المقدسة ...

أختلف معك هنا بشكل كامل ، السبب الرئيسي لبقائي مسلما هو انني أرى الكتاب المقدس ( القران ) قوي جدا جدا ..
ارى بانه يستحيل ان يكون وليد بيئة صحرواية عديمة الحضارة و من تأليف راع أغنام ... كما يقول كل من لا يؤمن به.
Array
ولا توجد آية واحدة لا فى القرآن ولا الإنجيل ولا التوراة فيها حقيقة علمية واضحة صريحة تذهل الجميع وتخضع رقابهم لسلطة الإله [/quote]

ببساطة .. لأنه لو رايت في القران حقيقة علمية عرفها العلم ، ستقول ان المفسرين اسقطوا التفسير على العلم ...
و لو كان هناك حقيقة لم يكشفها العلم بعد ستقول عنها خرافة ...

مثال .. موضوع الجن ، حتى اللحظة لم يكتشف العلم شيئا عن الجن ... غدا و لو اكتشف هذا الشكل من اشكال الحياة العاقلة ، فلن يؤمن اخرون أيضا لانهم سيقولون ان المفسرون اسقطوا تفسيرهم على اكتشافهم ...

فالإيمان مسألة فلسفية .....

أشكرك على كل شىء يا ATmaCA

والمشكلة عندى ليست بحثا فى الدين اوغيره بل هى بحث بين الانسان ونفسه أرقتنى كثيرا ولا اريد شخصا يدفعنى لأى اتجاه بل اريد من يتناقش بهدوء ومنطق وأؤكد على كلمه " منطق " تلك

Arrayالسؤال الاول ... الهدف ؟

لا أستطيع الإجابة عليه .... فطبيعة هذا السؤال لا تطرح علينا كبشر بل على الخالق نفسه[/quote]
والخالق فى فكر اهل الأديان ارسل كتبا تصل لعدة مئات من الصفحات فى كل صفحة عشرون سطرا فى كل سطر جملة أى آلاف مؤلفه من الجمل كلها جمل عمومية لا تعطى شيئا ملموسا بل تكاد تكون الثلاثة أديان الرئيسية صورة طبق الأصل من بعضها البعض ولو كان هذا فقط لقلنا لعل الأديان الثلاثة من لدن الله ولكن الأغرب ان الأديان الوضعية اكثر تسامحا وإفادة للحياة بل ان الملحدين اكثر من افادوا البشرية وأهل الاديان اكثر من دمروا البشرية وهذا كلام تاريخى لا علاقة له بالمشاعر

Arrayهناك نظام في الكون .... نظام معقد جدا .... يصعب على العقل بصراحة أن يتصور انه وليد الصدفة ...[/quote]
أنت تعرف ان هذا النظام المعقد هو اكبر دليل على عدم وجود اله فكل شىء يسير بأسباب فما الداعى للإله اذا؟

Arrayالامر شبيه بأن أحاول إقناعك بعد إلقائي بشاشة LCD في الصحراء ، انها تكونت بفعل الصدفة !!! من ذرات السيليكون في رمال الصحراء مع شوية عوامل جغرافية و جيولوجية !![/quote]
نفس الكلام لو قلنا من عام مضى ما الفرصة لمقابلة شخص اسمه رامبو فى اقصى الشرق مع آخر اسمه فلسطينى فى اقصى الغرب على أن يكون رامبو فى العشرينات طويل أصفر الشعر وعمل حادثة وهو صغير وله خال واحد و........الخ
وعلى ان يكون من تسمى بفلسطينى كنعانى هو كذا وكذا........... الخ
يومها كان اى عاقل سيقول مستحيل بالضبط كما تقول انت فالشىء بعد حدوثه يسهل تصوره

ثم هناك فكرة ان ينزل الله كتابا من السماء حسنا لماذا كتاب ولماذا يرسل رسولا ويرسل للرسول رسولا ما الفكرة وما الهدف هل الهدف هو هداية الناس حسنا ليظهر لهم الله وعندها يقنعهم اما لماذا تكون هناك نسبة مئوية للإقناع يعنى الله يؤيد الرسل بما هو خارق للعادة حتى يصدق الناس الرسل لماذا هذا الإلتفاف ولماذا لا يظهر الله بنفسة وتنتهى القصة وينقسم الناس عندها الى مؤمن يقينى وكافر جاحد لأنه جحد أمرا بديهيا ملموسا فتصدق التسمية عليه اما ان يؤيدهم الله بكذا ولا يؤيدهم بكذا وان يحبس لهم الشمس يوم كذا ولا يحبسها يوم كذا

هات لى يا صديقى معلومة واحدة او قاعدة واحده صريحة استفادها الإنسان من الديانات جميعا ( علما بأنه هناك آلاف وملايين النظريات التى اكتشفها الانسان بجده واجتهاده وعرقه ودمائه )

هات لى فتره ذهبية لأى دين واشرح لى كيف نشر العدل والانسانيه والرحمه والرخاء فى منطقه نفوذه وسيطرته ( لن تجد سوى الدماء للأسف )

هات لى كتابا سماويا لا تجد لها مئات التفاسير لكل لفظه ولم يحاط بخيالات وأكاذيب كالتلال حتى يتم تسويق افكاره

الاديان تقول الانسان عمره يقصر والعلم يقول عقله سيطول ويطول فعلا ومتوقع وصوله بعد 50 سنه الى 120سنه
والاديان لم تعرف ان هناك أجسام كبيره اخرى غير الارض ونظرت الى الشمس على انها على ارتفاع كيلو او اثنين كيلومتر وتقترب من الرؤس يوم القيامه وفى التفاسير عوج بن عنق يشوى السمك على الشمس وقدروا طوله بعرض النيل حيث عبر عليه موسى نهر النيل أى حوالى 200 أو 300 متر وفى اوسع أماكنه 500متر ؟؟
يمكننى ان استمر لصفحات وصفحات والشىء الوحيد الذى يمنعنى من الاعترف بهذه الحقيقه المرعبه هو ضعفى وخوفى فقط خوفى مما يمكن ان يصل اليه حالى من التصادم مع المجتمع اومع نفسى اوالتاكل وحيدا
ارجوكم الحقيقة

للرفع , وإن كانت ساحة " الحوار اللادينى " أنسَب لهذا الموضوع .

الله يراهن على عقل الانسان الذى ميزه به عن غيره كى يصل الى حقيقة وجوده..
من يدرى ربما يحاسب الله الناس على قدر عقولها!!