Array

الاستاذ خالد المحترم
تحية طيبة
اجابة عن سؤالك حول دور الشركات الامريكية:
يا سيدي
مع ان هذا السؤال هو مما يردده بعض بقايا أنصار الشيوعية التي فشلت في الاتحاد السوفيتي السابق واستغرب ان يكون اداة للجدل يستخدمها مفكر و كاتب مثلك الا انه وفي نفس الوقت فأن الإجابة عليه بسيطة جدا. فالشركات الأمريكية لا تصنع قرارات السياسة الأمريكية انما هي واحدة من كثير من المجموعات الاخرى التي لها صوت يسهم في صياغة و تشكيل السياسات. و الشركات الأمريكية كجزء من المجتمع الأمريكي لها أن تتفاعل مع العملية السياسية مثلها مثل أي منظمة أو فرد. أن النظام الأمريكي قائم على اساس الموازنة ما بين السلطات سواء كانت هذه السلطات سياسية ام اقتصادية، و هو يبدأ من تقسيم السلطة وموازنتها بين المؤسسات الحكومية الثلاث التنفيذية و القضائية و التشريعية مرورا بحقوق الشركات الكبرى وقطاع الاعمال و القوانين و الانظمة التي تحدد انشطتها من ناحية النوع و الحجم وانتهاءا بالموازنة ما بين صلاحيات الحكومة الفيدرالية و صلاحيات و سلطات الحكومات في الخمسين ولاية. و بهذا سوف لن يكون لاي من هذه المكونات الاساسية في المجتمع الامريكي أي فرصة للسيطرة و التحكم او بكلام اخر الاستبداد في صنع قرار من أي نوع كان. ثم ان نظام المحاسبة او المساءلة هو الاخر يعطي حصانة لهذا المجتمع من أن يتمادى أي فرد او مسؤول في أي نشاط مهما كان نوعه ويمكنني ان اشير الى امثلة من الرؤساء التنفيذيين لشركات ورجال اعمال ممن واجهوا محاكمات و حتى السجن. و اخيرا و لكي يمكن صيانة هذه الاسس و الانظمة و الحفاظ عليها من ان تفسد او تصدأ فأن نظام الانتخابات الحرة و المنتظمة الذي يتيح لاي مواطن امريكي الترشح للمناصب و المراكز على اختلافها و الفوز بها هو خير وسيلة لذلك.
[/quote]

الزميل زياد،
ابتداء، فإني وإياك وإن كنا نخالف الشيوعية والشيوعيين، فلا نستطيع أن نغمطهم حقهم أنهم مفكرين، بل لعلهم في التفكير أعمق وأكثر مسؤولية مما ذهب إليه دعاة الفردانية والوجودية وسائر الأفكار المرسخة للأنانية التي نبتت عندكم.
ثم إنه لا يعيبني أن أتخذ ما غلب على ظني صوابه من آراء للشيوعيين، وليس كون الفكرة شيوعية الأصل يعني بالضرورة فسادها، مع قولي بفساد الأصل كما هو الحال من فساد عندكم، إلا أنه ليس موضوعنا الآن فساد المبادئ.

نحن لا نتكلم عن الأجهزة في نظام الدولة، بل نتحدث عن السلطة ومصدريتها في النظام ككل، ونريد أن نعرف موقع الشركات الأمريكية وليس رجال الأعمال الأمريكيين، موقعها من الإعراب في دولتك، مكررين أننا لسنا في مؤتمر صحافي فتنبه يا رعاك الله.

بما أنك قد ذكرت ذلك الأمر المتعلق بالانتخابات، فلم لم يصل إلى سدة الرئاسة الأمريكية إلا البيض الأنجلو سكسون البروتستنت منذ لدن تأسيسها؟ إلا ما كان من تلك المرة اليتيمة التي انتهت باغتيال الرئيس، نعني الرئيس كيندي، ثم تصفية عائلته تدريجيا حتى ألقوا رحلهم حيث حلت أم قشعم!

الاستاذ خالد المحترم

تحية طيبة

يعجبني اسلوبك في تناول البحث و قدرتك على ترك الغث و اخذ السمين من الاراء و جميل انك تأخذ ببعض ما قاله الشيوعيون نظريا و تذر الباقي الذي فشل في ساحة التطبيق لانك ترى عدم فساد البعض رغم فساد الكل وهذا يعني انه من الممكن لك ان تأخذ ببعض اراء الغرب و تقبلها رغم تباين الاراء فيما بيننا و هذا امر حسن.

اعتقد أنني قد أجبت على موضوع دور الشركات بوضوح فلا ارى سببا للاعادة الا اذا كان مصطلح الرئيس التنفيذي قد سبب اشكالا للمعنى فأنا قصدت كبار المسؤولين في الشركات كرئيس الشركة ومديرها العام وهم رؤساؤها التنفيذيون.
كذلك ذكرت ان الشعب هو مصدرية السلطة وهو يفوض هذه السلطة الى الحكومة من خلال الانتخابات. و اشكر لك تذكيري وللمرة الثانية بأنني لست في مؤتمر صحافي ولكنني امل إن هذه التنبيهات لن تتحول إلى عذر لممارسة رفض الرأي الأخر.

سؤالك "فلم لم يصل إلى سدة الرئاسة الأمريكية إلا البيض الأنجلو سكسون البروتستنت منذ لدن تأسيسها؟ إلا ما كان من تلك المرة اليتيمة التي انتهت باغتيال الرئيس، نعني الرئيس كيندي، ثم تصفية عائلته تدريجيا حتى ألقوا رحلهم حيث حلت أم قشعم!" اعتقد ان الاجابة عليه موجودة في نفس السؤال. فأستشهادك بانتخاب الرئيس جون كنيدي ينفي نظرية اشتراط المذهب البروتستانتي للرئاسة و ان قلت لي انه اغتيل فيما بعد بسبب دينه فساقول لك انه ليس الرئيس الوحيد الذي تم اغتياله فهناك الرئيس ابراهام لنكولن 1865 و الرئيس كارفيلد 1881و الرئيس مكينيلي 1901. بالاضافة الى حقيقة مهمة جدا و هي ان رؤساء الولايات المتحدة عبر تأريخها جاءوا من طوائف مختلفة و ان كان اصلها جميعا المذهب البروتستانتي. فالرئيس نيكسون كان من طائفة الكويكرز والرئيس فورد كان من طائفة الايبسكوبال و الرئيس كارتر كان معمدانيا والرئيس ريغان كان من طائفة البريسبتوريان. البروتستانت في الولايات المتحدة هم ليسوا (كما تقترح) كتلة واحدة موحدة. بل ان حالهم حال اتباع باقي الديانات الاخرى و منها الاسلام فهناك مذهب اهل السنة و مذهب الشيعة ومن ثم يتفرع كل منهما الى طوائف وفرق مختلفة.

اما بخصوص عائلة كنيدي، فانها لم تذهب الى "حيث القت رحلها ام قشعم" و انا استطيع ان اسمي لك بعضا منهم ممن يشغل او شغل سابقا مناصب عليا كالسيناتور تيد (ادوارد) كنيدي والذي يخدم كسيناتور عن ولاية ماساشوستس منذ أربعين عاما وعضو الكونغرس باتريك كنيدي و الذي يخدم كممثل عن ولاية رودآيلاند منذ عام 1995 و لحد الان و كاثلين كنيدي التي شغلت منصب نائب حاكم ولاية ميريلاند للفترة من 1995 لغاية2003.عدا أولئك الذين لا يعملون في السياسة بل اختاروا مجالات اخرى.

اشكر لك اهتمامك واتمنى لك الخير والسلام

أشكر إعجابك، وما زلت في انتظار الإجابة على باقي الأسئلة قبل أن أخوض بمواضيع جديدة!

الزميل Godless المحترم:

تحية طيبة واعتذر لأنني استغرقت كل هذا الوقت للإجابة عن أسئلتك. سوف ابدأ اليوم بالتعليق على الموضوع الأول الذي طرحته و هو موضوع "التوريث" وما تسمعونه عن موقف الولايات المتحدة.

ان المبدأ الأساس الذي تأسست عليه الولايات المتحدة الأمريكية هو مبدأ سيادة الشعب وأنا أحب وصف الرئيس لنكولن عندما قال "حكومة الشعب من الشعب و إلى الشعب" و قد أوضحت هذا في إدراج سابق. ولذلك فنحن نؤمن بأن كل شعوب الأرض لها الحق نفسه في أن تقرر أي نظام حكم تريد ومن يكون على رأس ذلك النظام. وقل نفس الشئ بالنسبة لمصر و للشعب المصري، فالشعب المصري هو من يقرر أولا وأخيرا. الولايات المتحدة لا تفرض على الشعب المصري نوع الحكومة وفي نفس الوقت لا تفرض على الحكومة المصرية قرارات ضد إرادتها.

أما عن موضوع الرسوم الدانمركية المسيئة للرسول و عدم نشر وسائل الإعلام الأمريكية لها فالحقيقة إن هناك الآلاف من الصحف الأمريكية و سيكون من الصعب علي أن اجزم بأن أيا منها لم ينشر الرسوم. ولكن في نفس الوقت فأن نشرهم لها من عدمه هو قرار يعود لهم و ليس للحكومة أو لسيطرتها. المجتمع الأمريكي يؤمن بحرية اعتناق الدين وممارسة شعائره و احترام رأي الآخرين و عقيدتهم.

يتمتع الإعلام في الولايات المتحدة والدول الديمقراطية الأخرى بحرية واستقلال عن سيطرة ورقابة الحكومة. فالحكومات الديمقراطية ليس لديها وزارات إعلام لضبط المحتوى الصحفي أو للسيطرة على نشاط الصحفيين ولا تُصدر توجيهات تلزم الصحفيين بالخضوع لرقابة الدولة، كما أن الصحفيين غير مرغمين على الانتماء إلى نقابات تشرف عليها الدولة. فالصحافة في الولايات المتحدة تقوم بدور هام في تنوير وإعلام المواطنين وفي إخضاع المسئولين للمحاسبة وتوفر منبرا لمناقشة القضايا الدولية والمحلية.

والمجتمع الامريكي يتوقع من الصحافة ان تلتزم بمعايير المهنية الصحفية وقواعد الموضوعية لكي لا تتخلى عن مبادئها ولكي تستمر في أداء دورها الحيوي في المجتمع. فالصحافة تستجيب لأي شكاوى توجه إليها من أي طرف في المجتمع أو عبر الجمعيات المهنية ومجالس الصحافة الحرة والصحفيين المعنيين بالتحقيق في الشكاوى ضد الصحافة ومن ثم تبقى قابلة للمحاسبة الداخلية.

شكرا لك ولصبرك على بطء استجابتي وتمنياتي بالخير. سأعود للتعليق على باقي المواضيع التي طرحتها قريبا.

زميلي العزيز Godless:

تحية طيبة

أشكرك لأنك أثرت موضوع المساعدات الأمريكية لمصر لما لهذا الموضوع من أهمية ودور كبير في تنمية الاقتصاد و المجتمع المصري طوال الثلاثين عاما المنصرمة و النتائج الايجابية التي ستتحقق في المستقبل. فربما انك تعلم أن برنامج المساعدات الأمريكية لجمهورية مصر كان قد بدأ عام 1975 ولازالت مستمرة و خلال تلك الفترة بلغ إجمالي حجم المساعدات الأمريكية أكثر من 28 مليار دولار توزعت على خمسة قطاعات رئيسية هي:

•النمو الاقتصادي، و يشمل ايضا البيئة و الآثار
•التعليم، و يشمل ايضا تنمية القوى العاملة
•الصحة، وتشمل تنظيم الأسرة
•البنية التحتية
•الديمقراطية و الحكم

وإذا أخذنا بنظر الاعتبار إن الهدف الاستراتيجي الذي تتبناه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر هو تطوير الاقتصاد ليصبح اقتصاداً عالمياً منافساً يستفيد به المصريون جميعاً بشكل عادل إضافة إلى الهدفين الثانويين و هما توفير قاعدة مستدامة للموارد الطبيعية والبشرية وتوفير فرص عمل في القطاع الخاص، فأنه يصبح من المنطقي والمقبول أن يتم مراجعة البرنامج بين الفينة و الأخرى لقياس المتحقق من هذه الأهداف والى أي مدى نجح في توليد عائدات ذاتية تسمح بمزيد من الاعتماد على النفس بالنسبة للاقتصاد المصري. و عموما فأن مقدار المساعدات في عام 2007 بلغ 455 مليون دولار و في عام 2008 بلغت أكثر من 411 مليون دولار. و نحن في كل هذا نتحدث عن المساعدات الاقتصادية و ليست العسكرية.

تقبل تحياتي واحترامي وسأعود لاكمال الحديث.

Arrayالزميل Godless المحترم:

تحية طيبة واعتذر لأنني استغرقت كل هذا الوقت للإجابة عن أسئلتك. سوف ابدأ اليوم بالتعليق على الموضوع الأول الذي طرحته و هو موضوع "التوريث" وما تسمعونه عن موقف الولايات المتحدة.

ان المبدأ الأساس الذي تأسست عليه الولايات المتحدة الأمريكية هو مبدأ سيادة الشعب وأنا أحب وصف الرئيس لنكولن عندما قال "حكومة الشعب من الشعب و إلى الشعب" و قد أوضحت هذا في إدراج سابق. ولذلك فنحن نؤمن بأن كل شعوب الأرض لها الحق نفسه في أن تقرر أي نظام حكم تريد ومن يكون على رأس ذلك النظام. وقل نفس الشئ بالنسبة لمصر و للشعب المصري، فالشعب المصري هو من يقرر أولا وأخيرا. الولايات المتحدة لا تفرض على الشعب المصري نوع الحكومة وفي نفس الوقت لا تفرض على الحكومة المصرية قرارات ضد إرادتها.[/quote]

مرحبا بك مرة أخرى سيد " زياد " مرة أُخرى

أود أن أنبه أنه لا اعتراض لدى أن يتولى جمال مبارك أو أى كان الرئاسة , شرط أن يتم ذلك فى جو ديمقراطى , وليس عن طريق التزوير وإقصاء المرشحين المنافسين كما هو معتاد لدينا

أما ماتقوله عزيزى عن " مبدأ سيادة الشعب " فقد سقطت تلك الشعارات عندما فازت " حماس " بالانتخابات الديمقراطية فى فلسطين وفرضتم ومازلتم تفرضون حصارا اقتصاديا وسياسيا خانقا عليها

عموما لقد تنبهت أنه لا داعى للحديث عن هذا الموضوع فالتوريث فى مصر قادم لا محالة , وسوف تكشف السنين القادمة عن ذلك

تحياتى

Arrayأشكرك لأنك أثرت موضوع المساعدات الأمريكية لمصر لما لهذا الموضوع من أهمية ودور كبير في تنمية الاقتصاد و المجتمع المصري طوال الثلاثين عاما المنصرمة و النتائج الايجابية التي ستتحقق في المستقبل. فربما انك تعلم أن برنامج المساعدات الأمريكية لجمهورية مصر كان قد بدأ عام 1975 ولازالت مستمرة و خلال تلك الفترة بلغ إجمالي حجم المساعدات الأمريكية أكثر من 28 مليار دولار توزعت على خمسة قطاعات رئيسية هي:

•النمو الاقتصادي، و يشمل ايضا البيئة و الآثار
•التعليم، و يشمل ايضا تنمية القوى العاملة
•الصحة، وتشمل تنظيم الأسرة
•البنية التحتية
•الديمقراطية و الحكم

وإذا أخذنا بنظر الاعتبار إن الهدف الاستراتيجي الذي تتبناه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر هو تطوير الاقتصاد ليصبح اقتصاداً عالمياً منافساً يستفيد به المصريون جميعاً بشكل عادل إضافة إلى الهدفين الثانويين و هما توفير قاعدة مستدامة للموارد الطبيعية والبشرية وتوفير فرص عمل في القطاع الخاص، فأنه يصبح من المنطقي والمقبول أن يتم مراجعة البرنامج بين الفينة و الأخرى لقياس المتحقق من هذه الأهداف والى أي مدى نجح في توليد عائدات ذاتية تسمح بمزيد من الاعتماد على النفس بالنسبة للاقتصاد المصري. و عموما فأن مقدار المساعدات في عام 2007 بلغ 455 مليون دولار و في عام 2008 بلغت أكثر من 411 مليون دولار. و نحن في كل هذا نتحدث عن المساعدات الاقتصادية و ليست العسكرية.[/quote]

مرحبا بك مرة أخرى

عزيزى ماتفضلت بكتابته ليس له علاقة بسؤالى , سؤالى كان التالى ,

Array
- المعونات الأمريكية وتناقصها فى الفترة الأخيرة وهل ذلك يؤشر على توتر فى العلاقات بينكم وبين مصر وانحراف للحكومة المصرية ( ولو قليلا ) عن الخط الذى رسمته الولايات المتحدة للحكومة المصرية؟[/quote]

سؤالى كان عن قرار الكونغرس الأخير بتقليص المساعدات العسكرية رابطا ذلك بمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر الحدود ، فضلاً عن بذل جهد أكبر في سياق تحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر، مع التنويه بضرورة الإفراج صحياً عن زعيم ومؤسس حزب الغد المصري الدكتور (أيمن نور ) , وإن كان ذلك يرتبط بتوتر فى العلاقات.

وياعزيزى الفاضل الولايات المتحدة لا تقدم لنا المساعدات هباءا , أو أنها توزع النقود على دول العالم الثالث مجانا ,,

فالمساعدات الاقتصادية تشرفون سيادتكم على مجال وكيفية صرفها .........

-والحكومة المصرية تقدم لكم بالمقابل مصالح عسكرية كثيرة أذكر لك منها :

-السماح لطائرات عسكرية أمريكية باستخدام الأجواء المصرية، ومنح تصريحات لمرور بوارج حربية أمريكية عبر قناة السويس، فضلاً عن مساهمة (مصر) بجيشها في قوات حفظ السلام في النزاعات الدولية في كل من (دارفور) و(البوسنة) و(الصومال)، وتدريب عناصر في الشرطة العراقية خلال عام 2004، وإقامة مشفى عسكرياً في قاعدة (باجرام) الأفغانية بين عامي 2003 و2005 ومعالجة ما يزيد عن100 ألف مصاب من قوات التحالف هناك.

Array
تقبل تحياتي واحترامي وسأعود لاكمال الحديث
[/quote]

تحياتى لك وفى انتظار الإجابة عن باقى الأسئلة :redrose:

السيد Godless المحترم:
شكرا على تعليقك واتمنى ان نستمر بمزيد من الحوار.

يبدو انني لم اوفق في ايصال فكرتي لك حول الرئاسة في مصر. نحن تماما مع قرار الشعب المصري في من يختاره لرئاسته و بطريقة ديمقراطية. و اذا كان هذا رأيك فنحن على اتفاق كامل. و الولايات المتحدة لم تنصب أي إنسان ليكون الرئيس القادم لمصر.

مبدأ سيادة الشعب لم و لن يسقط ابدا. ولكن هناك مفهوم خاطئ يفترض أن إقامة الانتخابات الحرة يُنهي العملية الديمقراطية. وهذا غير صحيح فبالانتخابات وحدها لا تكتمل العملية الديمقراطية لان هناك ضوابط للعمل السياسي وهي لا تعفى من يفوز بالانتخابات من الالتزام بالنظام السياسي. من تلك المبادئ السياسية هو العمل مع الأقلية البرلمانية، التسامح السياسي، تقاسم السلطة والالتزام بتنفيذ الاتفاقيات الثنائية الموقعة. حماس فازت بالانتخابات و لكنها تنكرت لكل الاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية وأولها اتفاقية أوسلو التي جعلت الانتخابات ممكنة أصلا. فلا يمكنك أن تستغل النظام السياسي الذي يمكنك من الوصول الى سدة الحكم و من ثم تهدم هذا النظام. والتاريخ يحمل امثلة اخرى على انظمة حكم وصلت الى السلطة عن طريق الانتخابات ثم انقلبت مباشرة على العملية الديمقراطية.

اما عن موضوع المساعدات الاقتصادية، فنحن نقوم بدور معين في الاشراف على توزيعها و صرفها وذلك لكي نضمن صرفها على برامج تخدم الشعب المصري وبما انك ذكرت بعض المصالح العسكرية التي تحققت لنا فسوف اذكر لك بعض المصالح الاقتصادية و الاجتماعية التي تحققت للشعب المصري وهي موجودة في تقرير مفصل على موقع السفارة الامريكية في القاهرة في صفحة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية على هذا الرابط:
http://cairo.usembassy.gov/usaid_ar.htm
اقتبس من التقرير ما يلي:
"على مدار الأعوام الثلاثون الماضية كان للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إسهامات كبيرة في مصر, فقد استثمرت ما يقرب من 6 ملايين دولار في برامج البنية التحتية الملموسة مثل الطاقة الكهربية والمياه والصرف الصحي والاتصالات والمواصلات.
استثمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية نحو 605 مليون دولار في مجال الاتصالات منذ عام 1987 مما أدى إلى إدخال 860.000 ألف خط تليفوني جديد يخدم حوالي 5 مليون مواطن. ومنذ عام 1975 استثمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر ما يقرب من 1،7مليار دولار في قطاع الطاقة الكهربية. وجاءت النتائج مبهرة‏:‏ إذ إن 99% من المصريين الآن يستطيعون الانتفاع بالكهرباء، و قد ساعدت استثمارات الوكالة فى قطاع المياه و الصرف التى بلغت 3 بليون دولار فى توصيل المياه النظيفة الى 98% من المصريين.

بفضل استراتيجيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تتبناها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مجالات الرعاية الصحية والتعليم الأساسي والزراعة تحسين مستوى معيشة ملايين من المصريين. وقد حققت برامج بقاء الأطفال أحياء و المباعدة بين الإنجاب نجاحا كبيرا حيث انخفض معدل وفيات الأطفال بمعدل 75% منذ عام 1975 الى 2005. وقد انخفضت حالات شلل الأطفال من 626 حال عام 1991 الى حالة واحدة عام 2003 ثم اعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء المرض من مصر فى يناير 2006 . وقد انخفضت معدل وفيات الأمهات بـ 61% من
ساعدت أنشطة تنظيم الأسرة التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على زيادة استعمال موانع الحمل الحديثة من نسبة 35.4% في عام 1988 إلى 57% في عام 2005، ومع زيادة استعمال وسائل منع الحمل انخفض المعدل الإجمالي للخصوبة من متوسط 5.3 طفل لكل سيدة في عام 1980 إلى 3.1 في عام 2005.
انتفعت أكثر من 70.610 فتاة وسيدة من برنامج التعليم الذي تبنته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في السنة المالية 2004. وبلغت نسبة التحاق الإناث بالمدارس الابتدائية عبر القطر 72.8% في السنة المالية 2005 بعد أن كانت 54.5% في عام 1995، ومع ذلك يظل انتفاع الإناث بالتعليم مشكلة قائمة؛ إذ تشير معدلات التعلم بوضوح الفارق بين انتفاع كل من الذكر والأنثى بالتعليم‏:‏ ففي السنة المالية 2000 لم يكن معدل تعلم الإناث يتعدى 41.8% مقارنة بـ 65.5 للذكور. تهدف المعونة الأمريكية إلى مساعدة عدد أكبر من المصريين على الحصول على التعليم الأساسي والمهارات التي تتطلبها الحياة المنتجة بتعبئة جهود المجتمعات للارتقاء بتعليم أولادهم.

ساعدت البرامج الزراعية وبرامج التمويل الصغير التي تتبناها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عشرات الآلاف من المشروعات الصغيرة وصغار المزارعين على توسيع مشروعاتهم وزيادة دخولهم.
ساعدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في تقديم ما يزيد عن مليار دولار للهيئات الغير حكومية للتمويل الصغير تقدم على صورة قروض بالعملة المحلية كل منها لا يزيد عن 350 دولاراً لما يزيد عن 250 ألف شخص من أصحاب المشروعات الصغيرة. كما أنها منحت ملايين المزارعين المصريين حرية اختيار المحاصيل التي يزرعونها ويبيعونها مما ساعدهم في الأساس على تلبية احتياجات الغذاء في مصر ومضاعفة الصادرات من الفاكهة والخضروات وزيادة دخل المزارع.
يعد تحسين أداء القطاع الخاص في مصر هدفاً من أهداف أحد البرامج الكبرى التي تتبناها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهو برنامج القطاع الخاص للاستيراد السلعي وتبلغ ميزانيته السنوية 200 مليون دولار. أتاح هذا البرنامج لما يزيد عن 1700 شركة قطاع خاص من أكثر الشركات فعالية في مصر فرصة الانتفاع بأجهزة ومعدات صناعية أمريكية بهدف خدمة المستهلك وإتاحة فرص عمل للشباب المصري وزيادة إنتاجية الشركات المصرية، كما إنه سيساهم في زيادة التجارة والاستثمار."
انتهى الاقتباس.

تقبل احترامي و تقديري لرأيك و شخصك الكريم ونكمل قريبا.

السيد زياد المحترم .........

لدى العديد من الاسئله الا ان الزملاء قد تطرقوا الى معظمها , ورغم ان الاجابات غير وافيه وشافيه الا انى استطيع ان اقدر ان هذا هو كل ماعندك , الا انه يتبقى بعض الاسئله واللتى احاول من خلالها استجلاء رايكم بشانها , وهو من المفترض انه يعبر عن رايى الاداره الامريكيه :

1- بالنسبه للحرب على الارهاب ... من هو هذا الارهاب؟؟

اتخذتم هذا المصطلح ذريعه للتدخل فى شئون الدول , وصنفتم العالم الى صنفين , محور الخير ومحور الشر , ومن ليس معكم فهو بالضروره عليكم , فهل لنا ان نعرف معكم وعليكم ضد من تحديدا؟؟

كيف يسمح ضميركم الانسانى باعتبار انكم كاداره تدير الولايات المتحده عباره عن بشر ولهم ضمير , فكيف يسمح لكم هذا الضمير ان تعتبروا ان ما ترتكبه اسرائيل من مجازر بحق الفلسطينين باستخدام احدث الاسلحه هو دفاع مشروع عن النفس , فى حين ان اعمال المقاومه الفلسطينيه واللتى تتم بوسائل بدائيه تعتبرونها اعمالا ارهابيه؟؟
منذ متى كان المغتصب له حق مشروع , وصاحب الدار اللذى يدافع عن داره وماله وعرضه وارضه ارهابى؟
قبلنا نحن اصحاب الدار ان نترك نصفه للمغتصب , فهل يقبل المغتصب ان يترك لنا نصفه الاخر؟

وهل تؤمنون بمصطلح ( ارهاب دوله)؟؟

2- كنت استمع للاذاعه المصريه , فسمعت خبرا يقول ان الرئيس الامريكى يسابق الزمن من اجل قيام دوله فلسطينيه قبل مغادرته للبيت الابيض , فشعرت انى سمعت هذا الخبر قبل زمن , وظللت اتذكر متى سمعت ذلك , فتذكرت انى سمعته قبل انتهاء ولايه الرئيس السابق بوش الاب , ثم بل كلينتون , صراحه ... استلقيت على قفاى من الضحك.

اين كان هذا من يسابق الزمن طيله ثمانى سنوات؟ وما اخبار خريطته للطريق؟ واين كانت امريكا بصفه عامه منذ مؤتمر مدريد عام 91؟ ما اللذى تم خلال سبعه عشر عاما كامله؟
ومتى ستكفون عن اعطاءنا تلك المسكنات وتقومون باجراء جراحه تستاصل اصل المرض ؟؟

3- ما هى طبيعه علاقتكم باسرائيل بالظبط؟؟
واذا كانت الولايات المتحده تتحكم بسياستها مصالحها اولا واخيرا , فما هى حجم المصلحه اللتى تنتفع بها من اسرائيل فى مقابل حجم تلك المصالح مع العرب ؟ وما اللذى يمنع ان تحصل الولايات المتحده على مصالحها من العرب فى اطار من الاحترام المتبادل للحقوق والواجبات بدلا من الحصول على تلك المصالح بالقوه اللتى اساءت لسمعه امريكا وجعلها تقوم بانشاء هذا الفريق للتواصل الالكترونى لتحسين هذا الوجه القبيح؟؟

تقبل مودتى.

:97:

شكرا لك زميلى زياد المحترم , وفى انتظار الإجابة عن باقى الأسئلة .