Array
تابع
الفكر الديني يدعو إلى الطاعة بدون سؤال والعقل يدعو إلى السؤال بدون حدود!!!

علم الكلام الإسلامي واللاهوت المسيحي على مرّ تاريخهما يشهدان على صراعهما ضد العقل ولكن باللجوء إلى الحجج العقلية وبالتالي يكرسان انتصار العقل على الفكر الديني من حيث لا يدري جهابذة اللاهوت. فعلماء اللاهوت لا تهمهم الحقيقة الخالصة بقدر ما يهمهم كسب رهان الخلاص، رهان باسكال الشهير. العلاقة تجارية: ربح أو خسارة!!!
[/quote]

كلام ممتاز جداً.

علماء اللاهوت يأتون للحقيقة الخالصة مشبوبين بالعاطفة وتتحاور معه ولكن لكل شيء حدود وللصبر حدود وإياك أن تتجاوز حدك معه فليس كون أنه تشدق بالعقل أنه فعلا يطلب الحقيقة الخالصة.

أحب أن أعرف رايك بالتفصيل، إنْ أمكن، وإنْ كان لديك الوقت، في رهان باسكال ودحضك له.

شكراً مسبقاً.

ما هو العقل إذن؟

وهل التفكير المنطقي هو العقل فقط؟ أم أنه فرع للعقل لا مرادف له؟

وما العلاقة بين العقل والتفكير والإدراك؟

أين يتم العقل وكيف؟

العقل هو غريزة طبيعية في الإنسان وفي الكائنات الأخرى بدرجات متفاوتة. فهو واحدة من قوى النفس العديدة قابلة للنمو والتطور وقد تتجمد عند درجة معينة إذا أهملت.


أما عن رهان باسكال فيمكن القول إنه من وجهة نظر معرفية لا قيمة له على الإطلاق. إنما هو رهان تجاري يندرج في باب الترغيب والترهيب. هذه تجارة مرفوضة من وجهة نظر إلهية حقا كما أنّها مرفوضة من العقل البشري وإن قبلتها النفس الضعيفة رغبة في أو رهبة من...
لا بد من التذكير أن الفكر الديني الصوفي قد تجاوز هذه العلاقة مع المعبود القائمة على الخوف والرجاء إلى علاقة حب متبادل ورضا متبادل...
لننظر إلى الكوارث الطبيعية وغياب العدالة بين البشر وشريعة الغاب السائدة، كل هذه ما هي إلاّ أدلة قاطعة مانعة على أن العدالة مفهوم إنساني من اختراع المستضعفين في الأرض. إذن غياب العدالة الإلهية = غياب الآلهة.