{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
    
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
قبيل الطوفان.
الأخ العزيز مهندس وليد .
جميل أن تعود للمساهمة في نادي الفكر .
طرحت منذ ستة أشهر تقريبا شريطا يتكامل بوضوح مع شريطك حول الفوضى ، هو شريط ( تصــــدع العالم ., إبحار إلى عالم جديد.) ، و إن كان يتناول الجانب السياسي أكثر من الجوانب الفكرية و الثقافية ،
اضغط هنا
و قد أسلمني تأمل المشهد العالمي إلى طرح 3 شرائط متتالية ، حول التغير في مفهوم السلطة ، (عصر السلطة الجديدة ., تزعزع المفاهيم . ) ، ثم محاولة قراءة التاريخ المعاصر من زاوية السوسيولوجيا الإقتصادية ، في شريط (كيف يصنعون الأزمنة الحديثة ؟, الماضي .. الحاضر .. المستقبل) ، و أخيرا شريط (كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟., رياضة ذهنية.) في محاولة لتصور مستقبل العالم ، الفرص و التحديات و التغيرات ، و كان ضمن أهدافي استكشاف كيف يفكر العربي الأصولي في المستقبل ، و المدهش أن أصوليا واحدا لم يشارك في الشريط ، فالأصولي لا يعرف المستقبل ، هو لا يعرف سوى الماضي الذي ينتظر عودته وكأنما التاريخ قد أفلس في منطقتنا ، هناك المسيحي الذي ينتظر الرب يسوع ، و هناك الشيعي الذي يشارك أحمدي نجاد اليقين من العودة القريبة للمهدي المنتظر ، و بالطبع هناك السني الورع الذي ينتظر عمرو بن العاص فاتحا لمصر من جديد ، ليحدث خليفته في المدينة ، عن أرضها الذهب ( قبل التجريف ) و نسائها العجب ( قبل التجريف أيضا ) ، وشعبها العبد لمن ركب ( باسم الدين .. أي دين ) ، أما المستقبل فهو لا يعني سوى الأحياء ، و ليس لدينا الكثير من تلك الفئة المنقرضة في الشرق العربي .
تلك الأوديسا الفكرية التي أستغرقتني ستة أشهر ، و دارت بي حول التاريخ و الجغرافيا و المستقبل ،و انتهت بي إلى أثيكا المجدبة ، لم أجدها فقط تستحق كل هذا العناء ، و لكنها جعلتني موقنا أكثر من أي وقت أننا كعلمانيين ، مكرسين لتقاليدها الفكرية الراقية ، كنا دائما على صواب ، وهذا أحزنني للغاية ، فكثيرا ما كنت أهرب باحلامي إلى الكذب و أتصور أننا نبالغ قليلا أو كثيرا ،و أن هناك أمل ولو ضئيل أن يكون الآخرون على شيء من الصواب ، فلم تبلغ أسوأ ظنونني أننا محاصرون بالفعل بكل تلك الجحافل من المغفلين السائرين نياما .
أنني يا عزيزي وليد لست متفائلا ، بل لم أعد أفكر كثيرا في النتائج ، فأنا أفعل تماما كما فعل الكاردينال بيكيت في رائعة جان آنوي (بيكيت) ، أمضي في الواجب الذي أستشعره إلى غايته ، حتى لو لم يكن هناك أمل يبدوا في الأفق ، كان بيكيت يدافع عن شرف الله ، ولهذا لا يمكنه أن يتوقف ،و نحن ندافع عن شرف الإنسانية ، لهذا لا نملك ترف التوقف ، إنني أدعوك و كل الزملاء الذين يمتلكون الرؤية و البصيرة إلى عدم التوقف ، لا أطالب أحدا بكل نفسه و كل وقته ، بل ببعض جهده و بعض وقته .
|
|
06-27-2008, 12:28 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}