[size=4]
دمشق ـ طهران: طلاق هادئ أم عاصف..؟

[color=#CC0000]انهيار الحلف الثنائي بين الأسد ـ نجاد ونهاية زواج المتعة

تلاحظ العواصم الغربية أن الحلف السوري ـ الإيراني معرض للإنهيار وأن عدداً من نقاط الإختلاف تعصف به وأن حلف أنقرة ـ دمشق يتقدم بدعم إسرائيلي على حساب حلف دمشق ـ طهران، وأن الخلافات بين طهران ـ دمشق تأخذ منحى جدياً والتعاون بين العاصمتين يتقلص والشك يحل محل الثقة. مشعل ينتقل لطهران ويتهم النظام الأمني في دمشق باغتيال مدير مكتبه في سورية بالقرب من حمص. في ما يلي تقرير وافانا به مكتبنا في بروكسيل يلخص مجموعة التقارير التي تلقتها العاصمة الأوروبية من مصادر أمنية وديبلوماسية متعددة. ماذا حدث.. ماذا يحدث بين طهران ودمشق..؟ وإلى أي مدى يذهب التوتر الذي بدأت تظهر ملامحه بين العاصمتين، وهل يصمد الحلف السوري الإيراني في مواجهة الشكوك والمصالح أم تذروه رياح المفاوضات السورية الإسرائيلية التي تساوم فيها تل أبيب دمشق على علاقتها بطهران في مقابل الجولان والسلام، والدور التركي الصامت الفاعل الذي يفضح تباين المواقف والسياسات الإقليمية..؟ عواصم إقليمية ودولية تراقب بصمت المعلومات الواردة من دمشق وطهران وأنقرة، وتتابع بحذر ما سيؤول إليه الصراع الصامت بين عاصمتي اللعبة وعاصمة الوساطة.؟ وفي ما يلي تقدم مكاتب «المحرر العربي» في أوروبا موضوعات وعناصر الخلاف بين العاصمتين. طهران تحاول الإمساك بأوراق فلسطين لحسابها : 1 ـ تقول المعلومات المتوفرة إن نظام الأسد أدرك أن طهران تحاول الإمساك بأوراق القضية الفلسطينية كلها لحسابها، وأن النظام أصبح مجرد ورقة من أوراقها. وكان اتفاق الدوحة اللبناني هو الشعرة التي قصمت ظهر بعير العلاقات. ففي الوقت الذي كان فيه لدمشق حساباتها وجدت أن لطهران حساباتها المختلفة، وأن التباين بين الموقفين والأهداف بدأ يطفو على السطح. وكان اتفاق الدوحة قراراً إيرانياً من دون مشاركة سورية. أو بمشاركة سورية ملحقة.

ودمشق على طهران دعوتها شخصية من 41 آذار

2 ـ وتؤكد المعلومات التي تم تسريبها أن دمشق أخذت على طهران توجيه دعوة لزيارتها لشخصية بارزة من شخصيات 41 آذار، ودعمها انتخاب العماد سليمان وتخليها عن رجلها في 41 آذار محمد الصفدي الذي رشحته لتولي منصب رئاسة الوزارة بعد أن أتمت معه اتفاقاً على السياسة المقبلة إثر زيارة خاصة قام بها قبل شهور وتم فيها الإتفاق على قضايا جوهرية تتصل بمستقبل العلاقات السورية اللبنانية، غير أن طهران تخلت عن دمشق في لبنان وبدأت تعمل لحسابها. وقد استدعى هذا تقديم رسالة احتجاج في السابع والعشرين من الشهر الحالي ـ أيار/ مايو ـ إلى السفير الإيراني في دمشق أحمد الموسوي الذي يعتبر الذراع الأيمن للرئيس الإيراني أحمدي نجاد بوصفه مستشاراً له ورئيساً لغرفة العمليات الإيرانية ـ السورية المشتركة التي تدير ساحتي فلسطين ولبنان من مقر السفارة الإيرانية في دمشق إلى جانب حزب الله ومنظمتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.

طهران تتجسس على النظام السوري عبر شبكة اتصالاته السرية..؟

3 ـ وكانت الدوائر الخارجية قد بدأت تلحظ تفككاً في الحلف السوري ـ الإيراني في أعقاب اكتشاف دمشق أكبر عملية تجسس داخلية ضد النظام لحساب طهران، وهي العملية التي أودت بالعميد لبيد سلامه رئيس الفرع 225 وهو الفرع المسؤول عن شبكة الإتصالات العسكرية السرية ـ شبكة الرباعي ـ التابعة لرئيس جهاز المخابرات آصف شوكت. وتقول المعلومات التي تم تسريبها إلى بعض العواصم العربية إن العميد المذكور متهم بتسريب معلومات سرية اطلع عليها بحكم موقعه للسفير الإيراني السابق محمد حسن أختري. والمعروف عن شبكة الإتصال الرباعي أنها تتيح للأجهزة والقيادات اتصالاً خاصاً سرياً يصعب اختراقه، غير أن إيران نجحت عبر رئيس الجهاز بالإطلاع على الكثير من أسرار النظام وعلاقاته وتركيبته الداخلية، وهو ما أزعج الرئيس الأسد والقيادة السورية فاتخذت عدداً من القرارات على ضوئها كانت تصفية عماد مغنية إحداها، وكانت المفاوضات السورية الإسرائيلية في أنقره أبرزها.

نصر الله غاضب: اغتيال مغنية يؤكد اختراق النظام الأمني السوري..

4 ـ وحين أدركت طهران أن عميلها تم كشفه سارعت إلى الإتصال بالقيادة السورية لتأكيد علاقتها الإستراتيجية بسورية وقامت بتغيير سفيرها وتعيين سفير جديد هو أحمد الموسوي. غير أن العلاقات ظلت في تراجع وبخاصة بعد الرسالة التي نقلها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي من حسن نصر الله إلى الرئيس الأسد يشكو فيها من بعض القيادات الأمنية التي تعمدت كشف وجه وتحركات عماد مغنية داخل سورية لخلايا الموساد الإسرائيلي. وتقول رسالة نصر الله للأسد إن هذه الخلايا نجحت عبر نجل شقيق الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تربطه علاقة عمل باللواء «ذو الهمة شاليش» ابن عمة الرئيس الأسد، وإن بعض قيادات الأجهزة السورية قدم رأس مغنية ثمناً لمنع ملاحقتهم في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

إيران: صفقة سورية ـ إسرائيلية على مغنية ومنشأة دير الزور النووية..؟

5 ـ ثم حدث خلال تقديم أوراق اعتماد السفير الإيراني الجديد أن أبلغ السفير الرئيس الأسد وجود قناعة تامة لدى القيادة الإيرانية بأن سورية قدمت منشأة دير الزور ورأس عماد مغنية لتل أبيب ثمناً في صفقة سورية ـ إسرائيلية مقابل تحييد دمشق عن أي ضربات جوية إسرائيلية قد تقوم بها لطهران، الأمر الذي أدى إلى كشف التعاون الإيراني الكوري السوري في الأنشطة النووية الحساسة، وهو ما زاد من ضغوط واشنطن وأوروبا على إيران بعد أن اضطرت كوريا الشمالية إلى تسليم كل الوثائق المتعلقة ببرنامجها النووي واستعدادها لتفكيكه. وقد لعب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالتعاون مع سورية ومن دون علم طهران دوراً كبيراً في أزمة انتخابات الرئاسة اللبنانية. كما لعب دوراً آخر أكبر في إحياء المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية في خطوة قالت طهران إنها تتم على حساب دورها الإقليمي وتأخذ سورية بعيداً عن حلفها معها وتأثيرها على قرارها. يضاف إلى كل هذا ما اعتبرته طهران التفافاً عليها من الخلف في وقت انشغال حزب الله بالمواجهات الساخنة في لبنان حين قام نائب رئيس الوزراء السوري الدكتور عبد الله الدردري بزيارة لأنقرة قبل أسابيع أفضت إلى اتفاق على تعديل المناهج والمقررات المدرسية السورية لإزالة كل إشارة للواء الإسكندرون وكيليكية بوصفها أرضاً سورية سليبة واستبدالها بالحدود الراهنة، كما تضمن اتفاق الدردري شطب تعبير الإحتلال العثماني أو التركي من المناهج المدرسية وكتب التاريخ، وصدر أمر سري بطبع خرائط جغرا

Awarfie · 07-15-2008, 08:39 AM

مستشار خامنئي يحذر سوريا من توقيع اتفاق سلام مع اسرائيل
14 تموز, 2008

أكد حسين شريعتمداري مستشار المرشد الاعلى لإيران آية الله علي خامنئي أن عواقب وتغييرات جوهرية ستحلّ على طبيعة العلاقات الإيرانية ـ السورية إذا ما وقّعت دمشق اتفاق سلام مع اسرائيل واعترفت بها. وأوضح في تصريحات الى صحيفة "الشرق الأوسط" ان طهران لا تعترف بدولة اسمها اسرائيل في المنطقة.

وأنها لا تشعر بالرضاء الكامل لقيام دولة اسلامية مثل سورية او تركيا بالتفاوض معها، موضحا في الوقت ذاته ان مفاوضات حماس مع اسرائيل، عبر مصر، للتوصل للهدنة، ومفاوضات "حزب الله" مع اسرائيل، عبر المانيا، لتبادل الاسرى "أمر مختلف" عن تفاوض سورية مع اسرائيل، عبر تركيا.

وحول رأي إيران في التفاوض غير المباشر بين سوريا وإسرائيل بهدف الوصول لتسوية لقضية الجولان والتوصل لاتفاقية سلام بين البلدين، اجاب شريعتمداري: "قلنا مرارا أنه لا يوجد شيء اسمه اسرائيل في المنطقة بل فلسطين، نحن لا نقبل بإسرائيل، فلماذا يريدون التفاوض مع دولة غير شرعية؟". وأكد أن توقيع سوريا اتفاق سلام مع اسرائيل سيغيّر بشكل جوهري وعميق طبيعة العلاقات التي تربط حالياً طهران بدمشق.

|

:Asmurf:

بنفسج الضباب · 07-17-2008, 08:50 AM

لقد فاحت رائحة هذا الطلاق منذ اغتيال عماد مغنيه في الاراضي سوريه :97_old:

يبدو اننا في هذه السنوات على منحنى تاريخي كبير

تحياتي :97:

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	سوريا والاستهداف الأمريكي / لاتخشوا على سوريا إلا من معارضي الخارج	عادل نايف البعيني	30	6,286	06-08-2012, 04:43 PM آخر رد: إسم مستعار
	نصر الله: الحرب على ايران وسورية ستتدحرج في المنطقة	fahmy_nagib	0	968	11-12-2011, 06:09 PM آخر رد: fahmy_nagib
	وأنا أتوقع ضرب ايران بالثلث الأخير من رمضان ..	نسمه عطرة	42	9,990	09-27-2010, 02:06 PM آخر رد: نسمه عطرة
	الى متى ينتهك الغرب حقوق المراة ؟؟؟ ثلاث وزيرات فى ايران ؟؟؟	على نور الله	8	2,795	08-21-2009, 11:54 AM آخر رد: على نور الله
	لماذا يخاف نصارى الشرق الاوسط من جمهورية ايران الاسلامية	Hameeduddin	5	2,283	08-05-2009, 10:36 AM آخر رد: Mr.M