عكف جان فيما تلا تلك الفترة على الكتابة والتأليف ومقارنة افكاره بباقي المدارس الفلسفية والاقتصادية والاجتماعية، كتب جان كتباً كثيرة والف مقالات بالمئات، وظل صديقه المقرب يصرف عليه ويقوم بنفقة زوجته بعد ان انقطع جان للتأليف والتنظير وترك العمل.

وعلى الصعيد الدعوي، كانت دعوى جان تنتشر في كل مكان وتنجح في كسب الناس اينما حلت، صار لجان انصار في كل اوروبا وفي اسيا والشرق الاوسط وافريقا وامريكا اللاتينية، وخصصت وكالات الانباء والصحف اعمدة طويلة وتحقيقات صحفية مستفيضة عن الجانية وعن اخبار الاحزاب الجانية ونضالاتها المستمرة. وتسابقت دور النشر في تحصيل حقوق حصرية لكتب جان التي كانت تنفذ من الاسواق بسرعة قل نظيرها.

تحولت افكار جان الى رأي عام، وقد عرض بعض الفنانين شعاراً للحركة الجانية بشكل علم اصفر تتوسطه شوكة وسكين بشكل متقاطع، لكن جان رفض هذا الشعار بحجة ان الشوكة والسكين لاتكشف عن خواص المضغ التي يدعو اليها.

كان جان قد كبر وهرم وبلغ به العمر مبلغاً، وقد عكف جان على دراسة اشكال الهضم وحركة الفك في الحيوانات، وكان ذات يوم يدرس الحيوانات البرمائية، فاكتشف جان ان التمساح يحرك فكه الاعلى حين الاكل بدل من فكه الاسفل، وكان هذا الاكتشاف محطة اختبار بالنسبة لجان وقوة فكره وهو الذي قال ان الحيوانات تحرك فكها الاسفل بناءاً على ما شاهد من حيوانات في اوروبا، لكن جان كان قد جعل نظريته اكثر عمومية من مجرد حركة الفك للاسفل، وقد نشر جان افكاره وشروحاته على طريقة المضغ عند التمساح في مقال اسماه:

مقالة حول نمط المضغ التمساحي

...يتبع

عاش جان حتى رآى ثمرة فكره تنتشر في كل مكان ويناضل في سبيل اعلائها الملايين في كل انحاء الارض، وكان يوم وفاته حدثاً مدوياً وخطباً جللاً حل بكل اتباعه فاقيم له حفل تأبين وبكاه الناس اياماً، بينما استغلت المطابع هذا الحدث لاعادة طباعة كتبه فربحت بذلك مالاً وفيراً.

وكان في فرنسا مستشفى مشهور جداً، يعمل فيه آلاف الاطباء ويفد عليه المرضى من كل مكان، وكان مدير المستشفى رجلا حقيراً يستغل الممرضين والاطباء وباقي كادر المستشفى ويعاملهم بسوء وترفع مما جعل الجميع يكرهونه ويتحينون الفرص للقضاء عليه، كان (مارشان) يعرف بين اقرانه من الممرضين بكونه من اكبر انصار الجانية ولم يكن مارشان يخفي كرهه لذلك المدير الحقود. كان مارشان قد حاول دراسة الطب ولكنه ترك دراسته ومن ثم قرر ان يدخل مدرسة التمريض. اسس مارشان مع باقي اصحابه من الممرضين وبعض الاطباء خلية للنضال من اجل الجانية داخل المستشفى واستغل مارشان حدث موت جان، لكي يثور على مدير المستشفى ويحرر زملاءه من ظلم المدير الفظيع.

كان نجاحاً باهراً هذا الذي حققه مارشان في ثورته، ولم يضع اي وقت، اعلن مارشان عن الغاء كل الصيدليات في المستشفى واغلاق غرف العمليات، وأن المستشفى ستبدأ عهداً جديداً من الطبابة مبني على مبادئ الجانية العظيمة التي يتبعها الناس بالملايين وتشكل لهم املاً ضد مانعي المضغ وناشري الامراض والداعين الى الريجيم. كانت مستشفى مارشان، تستقبل المريض بالترحاب وتخصص له ممرضة تقوم بتحريك فكه لعدد معين من الساعات يصفها له الطبيب وتظل الممرضة تعمل وتساعد المريض حتى يستعيد المريض عافيته ويخرج من المستشفى سليماً. وانتشر خبر عمل مارشان وحاولت الكثير من المستشفيات تطبيق نفس مبادئ الثورة المارشانية. بينما تحفظ اخرون على اعلان مارشان قيام المستشفى الجانية بحجة ان انماط الاكل في فرنسا في ذاك الوقت لم تكن قد وصلت الى مرحلة الشوكة والسكين التي وصفها جان بوضوح، الا ان مارشان لم يلتفت الى كلام المتحفظين بل سخر منهم في مقال له اسماه:

مرض الطفولة الجاني

...يتبع

Array
مرض الطفولة الجاني

...يتبع[/size]
[/quote]

ارحمني يا انكي وخلص انا ( جاني ) طلع .

جان بالفارسية تعني ( الروح ) .

سار الكثيرون على مبادئ مارشان في فهم الجانية، واعجبتهم فيه جرأته وتصميمه على تحقيق الجانية وتكتيكه السياسي والاداري لمستشفى باريس، وصارت اسهاماته الفكرية تسمى بالمارشانية، وعرف اتباعه باسم الجانيون – المارشانيون. ظن مارشان انه نجح نجاحاً هائلاً حتى كان ذات يوم حيث اطلع احد الاطباء مارشان على احصاءات المستشفى، وكانت نسبة الوقيات قد وصلت الى ارقام مقلقة. كان المرضى يدخلون ماشين ويخرجون في توابيت مغلقة، بل كانت نسبة الوفيات تتزايد باطراد مخيف وعلى نحو لم تشهده اي مستشفى في العالم، وقد ابدى الكثير قلقهم مما يحدث.

لكن مارشان اكدّ لزملائه ان ما يجري سببه تقاعس الممرضات عن تحريك افكاك المرضى وليس خطأ في الجانية، واصدر امراً الى حراس المستشفى ان يراقبوهن عن كثب ويطردو اي ممرضة تتقاعس عن تأدية واجبها. طردت الكثيرات من المستشفى، وابدل مارشان اغلب الكادر الطبي من المستشفى بعد ان اتهم الاطباء بالجهل بمبادئ الجانية وبعجزهم عن وصف مقدار العلاج الملائم. ومع كل هذه الخطوات الاصلاحية، ظلت نسبة الوفيات في المستشفى تتأرجح عند مستويات خطيرة. واخيراً قرر مارشان على مضض اعادة فتح صيدلية صغيرة واجراء عمليات على مستوى محدود ...لكنه اكد للجميع ان المارشانية ليست سوى تكتيك وان فشلها لايعني فشل الجانية.

كان العديد من المناضلين قد استولوا على عدة مستشفيات في فرنسا والمانيا والنرويج وتركيا والصين، وكان لكل منها تكتيكه في تطبيق الجانية، فراحت مستشفيات في المانيا، تطلب من الممرضات تحريك اقدام المرضى، بينما فضلت مستشفيات تركيا ان يحرك المريض فمه بترديد بعض الترانيم والاناشيد الوطنية الجانية، أما مستشفى الصين فقد اخترعت نوعاً جديداً من العلاج يجمع الصدمة الكهربائية مع جهاز مصمم لتحريك الفك بالاضافة الى الادوية التقليدية والاجراءات الطبية التي اخترعها الكيميائيون، ونجحت المستشفى الصيني في علاج الكثير من المرضى، وفرح كل محبي الجانية ومناضلوها في كل مكان بالنجاح الذي حققه رفاقهم في الصين.
ولا تزال المستشفيات الصينية حتى يومنا هذا تحرك فك المريض وتصدمه كهربائياً قبل ان تعطيه رشفة من الادوية التي اخترعها الكيميائيين وآكلي الشوكة والسكين.

نهاية شبه القصة :lol22:

...يتبعها خاتمة الموضوع

إن كنت تقصد الشيوعيه بشئ فهى ليست بهذه السطحيه و التفاهه

لأن الشيوعيين قاموا أول ما قاموا على الدعوه الى العمل و الإنتاج و ليس الى تحريك الأفواه كما تقوم بستطيح الامور فى القصه

مع وجوب الذكر اننى ضد الشيوعيه و لكننى ايضا ضد التدليس و تغيير الحقيقه

Array


...يتبعها خاتمة الموضوع
[/quote]

الموضووووووع ..!!!

Array
إن كنت تقصد الشيوعيه بشئ فهى ليست بهذه السطحيه و التفاهه

لأن الشيوعيين قاموا أول ما قاموا على الدعوه الى العمل و الإنتاج و ليس الى تحريك الأفواه كما تقوم بستطيح الامور فى القصه

مع وجوب الذكر اننى ضد الشيوعيه و لكننى ايضا ضد التدليس و تغيير الحقيقه
[/quote]

طيب انت زعلان ليه؟

Array
الموضووووووع ..!!!
[/quote]

تصور :smilegrin:

Array
طيب انت زعلان ليه؟
[/quote]

أقولك و متزعلش ؟

Array
أقولك و متزعلش ؟
[/quote]

لأ...مش ناقصينك انت كمان