مرحباً

مع انني حالياً احضر لدراسة حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي بحسب المصادر الاكاديمية الغربية الا انني لم استطع ان امنع نفسي من كتابة رأيي الشخصي، فانت ما ان تعارض اي شخص حتى يبدأ بنسبتك الى ما يشاء من خصوم ومن ثم يدينك ويجلس في مقعده مستريحاً وقد اثبت لله والتاريخ والشعب صدق موقفه وسخافه موقفك وفكرك الذي سيودي لو طبقناه بنا الى الهاوية والعياذ بالله.

الفرق بين الخيار السياسي والخيار الفردي

تخيل معي عزيزي القارئ لو ان بيتك تعرض للسرقة، تخيل لو انه قام احد اللصوص بسرقة سيارتك الشخصية، ماذا ستفعل؟ ربما ستفكر بواحد من عدة امور:

1- انت قد تقرر الذهاب الى مركز الشرطة والابلاغ عن السرقة وتجلس منتظراً تحقيق الشرطة والقاء القبض على السارق واعادة ما سرق منك اليك

2- وقد تقرر الاتصال ببعض من يعرف العصابات المحلية وعنده علاقة معها وتسألهم ان يعيدو لك سيارتك مقابل بعض المال ووعد بعدم الاتصال بالشرطة.

3- قد يصيبك الغضب وتقرر ان تبحث بنفسك عن السيارة في المناطق المعروف تواجد اللصوص فيها، فتضع مسدسك في حزامك وتقسم يميناً ان تمزق جسد السارق بالرصاص.

4- وقد تزفر بحسرة وتردد عليه العوض ومنه العوض واهم شيء هو السلامة وتنسى الموضوع وتمضي في حياتك.

5- وقد تتعلم درس من الموضوع وتفكر ان لاتهمل سيارتك وتشتري جهاز انذار وتؤسس جمعية لمن سرقت سياراتهم.

6- وقد يزيدك هذا الحدث اصراراً على المواصلة بقوة في حياتك حتى تتمكن من شراء سيارة اخرى احدث من السابقة.

انتم مسؤول عن خيارك وتتحمل تبعاته، ربما لو كنت تعيش في دولة فاسدة فانه لافائدة من الذهاب الى الشرطة، انت ربما تختار الخيار الثاني او الثالث، وربما تكون ضعيفاً عديم الحيلة فتقبل بالخيار الرابع، وفي كل مرة فانت قد تنجح وقد تفشل بالاعتماد على الخيار الذي اخترته.

ماذا يختار السياسي البارع؟

هنا يأتي الفرق بين تفكير الفرد العادي وتفكير السياسي البارع، فالسياسي لايختار على الاطلاق، بل هو يمضي بكل الاحتمالات ويختار كل ماهو ممكن، انه سيبلغ الشرطة، ويتصل ببعض المعارف ويبحث عن السيارة بنفسه وينشئ جمعية لمن سرقت سيارته ويفكر بشراء جهاز انذار لسيارته الجديدة، انه يمضي بكل الاحتمالات حتى يحصل على كل النتائج المتوخاة من كل طريق، فلو وصل الى طريق مسدود فان هذا لايعني نهاية كل شيء لانه ماض بباقي الطرق فتكون خسارته اقل ما يمكن.

كل السياسيين الناجحين يستخدمون هذه الطريقة وهي ليست بالامر الهين فقد تضيع كل شيء في خضم المحاولة ولهذا لايمكن ان يكون السياسي اي شخص، انا وانت ومن يسمي نفسه فلان الفلاني رئيس الدولة الفلانية ممن لايحسن فك الخط او لايحسن سوى ترديد الببغاويات الايدلوجية كل هؤلاء ليسو سياسيين. وهنا تكمن معضلة القضية الفلسطينية.

بناءاً على ما سبق، المطلوب من القيادة الفلسطينية هو ان تمضي بكل الاحتمالات، وان تفعـّل كل الخيارات، كما سيأتي، انظر مثلاً الى ما تفعله اسرائيل، فاسرائيل من جهة تتفاوض مع الفلسطينيين ومن جهة تستمر ببناء المستوطنات ومن جهة تفرض حصاراً هنا او تستمر في بناء جدار العزل وتنسحب من هناك، وتستمر بالتحالف مع الغرب وتركز على الاعلام واظهار احقية ما تفعل هي في فلسطين، انها تفعل كل شيء، تمضي في كل الاحتمالات مع الاحتفاظ بخط الرجعة، ولهذا فهي تحصل على المكاسب السياسية بينما الفلسطينيون يخسرون باستمرار، يجب ان نفهم ماهي اللعبة السياسية، فلا يوجد اخلاق هنا، وانما يوجد مصالح وطرق ملتوية لتحصيل المكاسب.

ماهو المطلوب من الفلسطينيين

المطلوب من الفلسطينيين هو المضي في كل الطرق كما تفعل اسرائيل بالضبط، لو كنت مكانهم لكنت (لاحظ التناظر مع مثال السيارة):

1- ابلغ عن كل تجاوز تقوم به اسرائيل مهما كان صغيراً، عن كل خرق لاتفاق، سافعل هذا بالصوت والصورة والكتابة وساجلب قنوات غربية محايدة تراقب ما يحدث.

2- سانشيء علاقات وتحالفات مع كل الدولة الغربية، سابني علاقة مع امريكا ومع بريطانيا واذا كان اليهود يزورون امريكا مرة فانا سازروها عشر مرات.

3- سألوّح بالقوة وساستخدمها على نطاق محدود، والسبب في هذه المحدودية هو ضعف امكاناتي العسكرية، فحينما تكون امكاناتك العسكرية ضعيفة فانت لاتكشف كل ماعندك من اوراق لان المقابل سيعرف ضعفك وسيعلم – مثلاً – المدى الذي تصل اليه صواريخ القسام وكيفية الحماية منها، انا – لو كنت مكانهم – كنت ساستخدم القوة على نطاق ضيق واهدد بانني املك اضعاف هذا، انظر على سبيل المثال ما فعله صدام، فصدام كان يهدد الغرب بانه سينسفهم ولم يكن قادر على ذلك، لكن ظن الغرب بالفعل ان عنده صواريخ تصل الى امريكا، فالتلويح بالقوة له اثر اكبر من استخدامها، وهناك مثل اخر عن هتلر، فهتلر كان يهدد بانه سيسلم مفاتيح الارض للسماء ولهذا ظن الكثيرون انه يمتلك سلاح نووي، ومؤخراً حينما وافقت حماس على الهدنة نجد ان الاسرائيليين يظنون ان حماس عندها سلاح جديد.

4- طبعاً ما فات مات، ولن يستطيع احد ان يزيل اسرائيل من الوجود فهذه غلطة يتحمل مسؤوليتها مفتي فلسطين في الاربعينات، وسوء تقدير هذا الرجل ومن معه هو من اوصلنا الى هذه النقطة، ولا نستطيع ان نعيد عقارب الساعة الى الوراء.

5- والتاريخ نقرأه لنتعلم منه، فليفكر الفلسطيني انلا يخسر ارضاً جديدة بالعنتريات الفارغة كما حدث في 48 و 67 ولازال يحدث. وطبعاً ساركز في العالم الغربي على مظلومية المهجرين الفلسطينيين بدل الخطاب المضحك الذي يجري هنا في الغرب، المضحك في الخطاب العربي والاسلامي هنا، هو انه يحاول ان يقنع الغرب بشيء يخالف بديهياته، وحظاً سعيداً في ذلك، لايمكنك ان تقنع الناس بشيء لايؤمنون بصحته، ان هذا مثل ان تقول لشعب مسلم ان محمد لم يكن نبي، يأتي الاعلام العربي ويقول ان الفلسطيني ليس ارهابي وانما مقاوم، كيف سيفهم الغرب هذا؟ انه لايمكن ان يصدق بهذا لان بديهياته تقول ان هذا يقتل مدنيين ولايمكن ان يكون قتل المدني مقاومة، هو لن يفهم خطابكم، ويجب ان تغير الخطاب بما يتناسب مع بديهيات الشعوب وليس العكس، هذا هو ما تفعله اسرائيل ولهذا فهي تكسب وانتم تخسرون.

6- طبعاً، لو كانت فلسطين وسوريا ولبنان ومصر والعراق دول اقتصادية قوية ومارد فكري وثقافي ومالي مهم في الشرق الاوسط لكان ذابت اسرائيل نتيجة الفرق الحضاري بينهما، لكن ما نراه يحصل هو العكس !!!

ملخص القول

السياسة ليست فن الاخلاق، وانما فن الممكن، هي فن الدعارة والاحتيال، ولا زال سياسيونا ينظرون اليها من منظار المدينة الفاضلة. ان السياسي الناجح هو الذي لايختار بل يسير بكل الاحتمالات ويحصل على كل المكاسب.
وهذا هو ما يحتاجه الفلسطيني في قيادته ولكن انى ان يتم ذلك وقيادته اما اسلاموية سلفية او يسارية ارثوذوكسية.
كان المطلق في عونهم.

Array
[size=5]

3- سألوّح بالقوة وساستخدمها على نطاق محدود، والسبب في هذه المحدودية هو ضعف امكاناتي العسكرية، فحينما تكون امكاناتك العسكرية ضعيفة فانت لاتكشف كل ماعندك من اوراق لان المقابل سيعرف ضعفك وسيعلم – مثلاً – المدى الذي تصل اليه صواريخ القسام وكيفية الحماية منها، انا – لو كنت مكانهم – كنت ساستخدم القوة على نطاق ضيق واهدد بانني املك اضعاف هذا، انظر على سبيل المثال ما فعله صدام، فصدام كان يهدد الغرب بانه سينسفهم ولم يكن قادر على ذلك، لكن ظن الغرب بالفعل ان عنده صواريخ تصل الى امريكا، فالتلويح بالقوة له اثر اكبر من استخدامها، وهناك مثل اخر عن هتلر، فهتلر كان يهدد بانه سيسلم مفاتيح الارض للسماء ولهذا ظن الكثيرون انه يمتلك سلاح نووي، ومؤخراً حينما وافقت حماس على الهدنة نجد ان الاسرائيليين يظنون ان حماس عندها سلاح جديد.
[/quote]

الموضوع عباره عن وجهه نظر جديره بالاحترام .....

لكن على المستوى اللبنانى وليس الفلسطينى , واقصد بالمستوى اللبنانى ( حزب الله) ارى انه يستخدم معظم الخيارات :

1- هو يستخدم القوه ويلوح بما هو اقوى منها .

2- هو يتفاوض بنفس الوقت اللذى يستخدم فيه تلك القوه.

3- لديه منابره الاعلاميه اللتى تبرز حقه وتلقى الضوء على الممارسات الارهابيه الاسرائليه .

4- تعلم الدرس جيدا , ويعلم الان كيف يتعامل مع هذا الكيان.

لكن تبقى اهم نقطه وهى القوه , فالباطل اللذى تدعمه القوه , اقوى كثيرا من الحق الاعزل اللذى لا توجد قوه تسانده , لهذا نرى ان حزب الله حقق معظم المكاسب على طريق استعاده الحق اللبنانى , بعكس الفلسطينيين العزل من السلاح اللذى يقوى حقوقهم ويدعمها.

وهل حزب الله فيه رجل سياسي واحد؟

ام انه يطبق طريقة التجربة والخطأ trial and error؟؟؟؟؟

احنا مشكلتنا هي في انو كل شي داخل في بعضه، طبيب فجأة يتحول الى سياسي ويريد يخلق دولة، بائع ثلج يصبح نائب رئيس

نائب عريف يصير عميد ركن

جاهل لايفك الخط يصبح امير دولة

وهناك جامعات تخرج سياسيين ولكن لا وظائف لهم

يا امة ... تعرفون البقية :D

Array لديه منابره الاعلاميه اللتى تبرز حقه وتلقى الضوء على الممارسات الارهابيه الاسرائليه[/quote]

فين؟

هل يعني الرسالة التي واصلها للعالم بقضية السمقطار تدل على حسن ادارة اعلامية؟

يا راجل

Array
وهل حزب الله فيه رجل سياسي واحد؟

ام انه يطبق طريقة التجربة والخطأ trial and error؟؟؟؟؟

احنا مشكلتنا هي في انو كل شي داخل في بعضه، طبيب فجأة يتحول الى سياسي ويريد يخلق دولة، بائع ثلج يصبح نائب رئيس

نائب عريف يصير عميد ركن

جاهل لايفك الخط يصبح امير دولة

وهناك جامعات تخرج سياسيين ولكن لا وظائف لهم

يا امة ... تعرفون البقية :D
[/quote]


هههههههههههههه

وجورج دبليو بوش قبل ان يصبح رئيسا للولايات المتحده الامريكيه , ماذا كان يعمل ؟؟ وماهى حدود معرفته؟؟

سالوه فى مناظره بينه وبين ال جور عن حركه طالبان , فاجاب بانه يعتقد بانها من افضل الفرق الموسيقيه الامريكيه.

وكيف للسياسى ان يتعلم السياسه؟

انت تعتقد ان اربع سنوات فى كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه كفيله لان يصبح السياسى سياسى محنك , ولاترى فى 25 عاما من العمل السياسى الكفايه لان يصبح السياسى سياسى محنك؟؟

كلنا يؤمن ان السادات سياسى من الطراز الاول , فمن اين اكتسب السادات خبرته السياسيه؟؟

Array
فين؟

هل يعني الرسالة التي واصلها للعالم بقضية السمقطار تدل على حسن ادارة اعلامية؟

يا راجل
[/quote]

حزب الله يمتلك محطه فضائيه , وله مواقعه على الانترنت واعتقد انه هناك صحف تصدر باسمه , وبالتالى فله كوادر اعلاميه تستطيع ايصال اى رساله على الوجه الاكمل , وفى حرب يوليو 2006 كان الاسرائليون يتابعون فضائيه المنار قبل العرب.

Array

مرحباً

المطلوب من الفلسطينيين هو المضي في كل الطرق كما تفعل اسرائيل بالضبط، لو كنت مكانهم لكنت (لاحظ التناظر مع مثال السيارة):

1- Arrayابلغ عن كل تجاوز تقوم به اسرائيل مهما كان صغيراً، عن كل خرق لاتفاق، سافعل هذا بالصوت والصورة والكتابة وساجلب قنوات غربية محايدة تراقب ما يحدث[/quote]
هل نزلت من القمر يا انكي؟ يحدث هذا كثيرا ولكن هناك من فقد الاحساس

2- Arrayسانشيء علاقات وتحالفات مع كل الدولة الغربية، سابني علاقة مع امريكا ومع بريطانيا واذا كان اليهود يزورون امريكا مرة فانا سازروها عشر مرات.[/quote]
هاي شوي صعبة, بدك كم هائل من الوقاحة حتى تطلب من الضحية ان تستجدي جلادها, وان كان البعض رضي بذلك فلا زال هنالك الكثير من الفلسطنيين يرفضون ان يجعلوا من وطنهم نسخة من العراق

3- Arrayسألوّح بالقوة وساستخدمها على نطاق محدود، والسبب في هذه المحدودية هو ضعف امكاناتي العسكرية، فحينما تكون امكاناتك العسكرية ضعيفة فانت لاتكشف كل ماعندك من اوراق لان المقابل سيعرف ضعفك وسيعلم – مثلاً – المدى الذي تصل اليه صواريخ القسام وكيفية الحماية منها، انا – لو كنت مكانهم – كنت ساستخدم القوة على نطاق ضيق واهدد بانني املك اضعاف هذا، انظر على سبيل المثال ما فعله صدام، فصدام كان يهدد الغرب بانه سينسفهم ولم يكن قادر على ذلك، لكن ظن الغرب بالفعل ان عنده صواريخ تصل الى امريكا، فالتلويح بالقوة له اثر اكبر من استخدامها، وهناك مثل اخر عن هتلر، فهتلر كان يهدد بانه سيسلم مفاتيح الارض للسماء ولهذا ظن الكثيرون انه يمتلك سلاح نووي، ومؤخراً حينما وافقت حماس على الهدنة نجد ان الاسرائيليين يظنون ان حماس عندها سلاح جديد. [/quote]
صدام ليس مثالا جيدا لقياس الامور, فهنالك كم هائل من الاختلاف بين الحالتين اولهما ان العراق دولة بينما فلسطين حاليا عبارة عن عدة كانتونانت, استعمال القوة هو نتيجة الظرف واللحظة, ذلك ان القوة ليست هدفا بل وسيلة وحين الحاجة اليها, تسقط كل المقاييس, فمبدأ خدك الايمن والايسر لا مكان له هنا
4- Arrayطبعاً ما فات مات، ولن يستطيع احد ان يزيل اسرائيل من الوجود فهذه غلطة يتحمل مسؤوليتها مفتي فلسطين في الاربعينات، وسوء تقدير هذا الرجل ومن معه هو من اوصلنا الى هذه النقطة، ولا نستطيع ان نعيد عقارب الساعة الى الوراء.[/quote]
لا اظن ان يزال احد يفكر بجدية في ازالة اسرائيل, تستطيع ان تطمئن

5- Arrayوالتاريخ نقرأه لنتعلم منه، فليفكر الفلسطيني انلا يخسر ارضاً جديدة بالعنتريات الفارغة كما حدث في 48 و 67 ولازال يحدث. وطبعاً ساركز في العالم الغربي على مظلومية المهجرين الفلسطينيين بدل الخطاب المضحك الذي يجري هنا في الغرب، المضحك في الخطاب العربي والاسلامي هنا، هو انه يحاول ان يقنع الغرب بشيء يخالف بديهياته، وحظاً سعيداً في ذلك، لايمكنك ان تقنع الناس بشيء لايؤمنون بصحته، ان هذا مثل ان تقول لشعب مسلم ان محمد لم يكن نبي، يأتي الاعلام العربي ويقول ان الفلسطيني ليس ارهابي وانما مقاوم، كيف سيفهم الغرب هذا؟ انه لايمكن ان يصدق بهذا لان بديهياته تقول ان هذا يقتل مدنيين ولايمكن ان يكون قتل المدني مقاومة، هو لن يفهم خطابكم، ويجب ان تغير الخطاب بما يتناسب مع بديهيات الشعوب وليس العكس، هذا هو ما تفعله اسرائيل ولهذا فهي تكسب وانتم تخسرون.[/quote]

وماذا يجب ان نفعل مع هذا الغرب الذي لا يريد ان يرضى علينا ؟ ليس بالضرورة ان يفهم, ذلك ان ما نحن فيه ليس الا نتيجة لاعمال هذا الغرب, ووجود اسرائيل ليس الا نتيجة لسياسات هذا الغرب, الذي اتى من اجل تربيتنا الشرقيين المتخلفين الجهلة, وكما تلاحظ, ما زال مستمرا في هذه المهمة في العراق. بحجة القم الغربية التاريخية من ديموقراطية وتنوير ونهضة والملوخية بالارانب.

6- Arrayطبعاً، لو كانت فلسطين وسوريا ولبنان ومصر والعراق دول اقتصادية قوية ومارد فكري وثقافي ومالي مهم في الشرق الاوسط لكان ذابت اسرائيل نتيجة الفرق الحضاري بينهما، لكن ما نراه يحصل هو العكس !!![/quote]

اذا نحمد الله " الذي لا تؤمن به " انك لست فلسطينيا

ملخص القول

Arrayالسياسة ليست فن الاخلاق، وانما فن الممكن، هي فن الدعارة والاحتيال، ولا زال سياسيونا ينظرون اليها من منظار المدينة الفاضلة. ان السياسي الناجح هو الذي لايختار بل يسير بكل الاحتمالات ويحصل على كل المكاسب.
وهذا هو ما يحتاجه الفلسطيني في قيادته ولكن انى ان يتم ذلك وقيادته اما اسلاموية سلفية او يسارية ارثوذوكسية.
كان المطلق في عونهم.
[/quote][/quote]
اوافقك مئة بالمئة, فعلا السياسة عهر ودعارة, مهنة تليق بمن يمارسها.

يبدو ان الزميل فرناس اما ان يكون من بني محمد او بني ماركس...فهذا نعرفه من طريقة حديثهم

نفس الخاتمة :D

الزميل المحترم إنكي .
الأعزاء .
تحياتي .
أتفق معك في المقترب التعددي ، و أيضا في خلو الساحة العربية من قادة حقيقيين ، و سأشرع فورا في إيضاح وجهة نظري التي ربما ستجد أن هناك العديد من النقاط المشتركة بيننا .
اعتقد دائما أن جوهر المشكلة الفلسطينية هو سوء إدارة العرب للصراع برمته ، أي أنه لو أحسن العرب إدارة الصراع ابتداء لانتهت المشكلة ، ليس بتدمير إسرائيل بالقطع ، بل بقيام دولة فلسطينية إيذانا ببدأ حياة قومية للشعب الفلسطيني كغيره من شعوب المنطقة ، هذا لا يعني أنه ليس هناك صراع أو أننا الذين اختلقنا الصراع مع شعب طيب مسالم كإسرائيل أو أن أمريكا لا تدعم إسرائيل كجزء منها - هذا كله واضح لا يحتاج لتكرار - و لكنه يعني أننا لسنا فقط مفعول به و فيه بل طرف أساسي فاعل لو أحسنا العمل ، و أننا قد لا نكون كبارا في هذا العالم و لكننا كل هذه المنطقة و سادتها بالطبيعة و الجغرافيا و التاريخ .
لست أدري أين هي الجريمة لو قلنا هذا الكلام ، بدلا من تكرار معزوفات المؤامرة و اليأس و الضياع كقدر أبدي للفسطيني ، لماذا لا يفند أحد ما نقول بهدوء و يثبت لي مثلا أننا لا شيء و أن الله خلق اليهود آلهة و سوبرمان ، وقتها سأتحسس ذيلي و عندما لا أجده سأخبر الجميع أننا نزلنا من على الشجرة و تركناها للقرود ، و أننا نسير على قدمين و نحصل على أعلى درجات الذكاء و نملأ الدنيا أشعارا و أفكارا و أحلاما ، و نحن في قلب قلب البشرية و أن الشرق الأوسط لنا ، فقط لو ودعنا اليأس و نزعنا صفحاته من كتب المحفوظات ،و يا حبذا لو حرقناها أيضا .
هناك مقتربان لفهم القضية الفلسطينية وكل ما يحدث في المنطقة ولا يمكن الجمع بينهما ، المقترب الأول عقلاني ( بلاش حكاية علماني الغامضة ) يعتمد التجارب الإنسانية خاصة الحديث منها و ما نستخلصه منها من دروس بطريقة منهجية عقلانية ، و الآخر غيبي يعتمد على نصوص دينية قديمة و غير محددة تقبل كل التفاسير كمرجعية معرفية ، مع المقترب العقلاني نفهم القضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني ذات صبغة قومية ،و مثل غيرها من قضايا التحرر الوطني مرت بمراحل متعددة حتى نضجت القضية و فرضت نفسها بقوة على المجتمع الدولي و لاح في الأفق إمكانية الحل كغيرها ، ظل هذا المقترب سائدا حتى ظهرت حركة حماس فقلبت كل شيء و تحولت القضية إلى قضية صراع ديني بين الإسلام و المسيحية و اليهودية ، و هكذا تم رفض أي حل سياسي و تكفير و تخوين قادة النضال الفلسطيني الوطنيين لأنهم يقبلون بحل الدولتين ، و وجدنا القضية الفلسطينية يعاد طرحها من نقطة الصفر و كأن 50 عام من النضال غير كافية لتحريك القضية بوصة واحدة ، وجدنا عشرات الوجوه تقتحم المشهد الفلسطيني فأحالته إلى مسرح للامعقول ، ايرانيون و سوريون و معلمون منتفخون من عينة هنية و ميليشيات تستقل بقرارها على مستوى الشوارع ، أما الذين يموتون أو يفقدون مستقبلهم و فرصتهم في الحياة الحقيقية فهم آخرون .. لا نرى سوى جثثهم و لا نسمع سوى نحيبهم أحيانا ، هكذا نجح الإسلاميون في جعل القضية المحورية مجرد ملحقا لكل قضية أخرى في الشرق الأوسط .
إني مقتنع أن النضال المسلح لم يعد ملائما منذ اتفاقية أوسلو وإقامة السلطة الفلسطينية ، بل وربما قبل ذلك فمنذ منتصف الثمانينات أرى أنه لا يوجد حل عسكري للقضية الفلسطينية سواء من جانب الفلسطينيين أو إسرائيل ، و يمكن لأي عسكري متواضع الإمكانيات إدراك أن الظروف الموضوعية للنضال المسلح لم تعد متوفرة ، و أن محاولة استنساخ نضالات و تجارب الحرب الباردة محكومة بالفشل .
حدثت الإنتكاسة الكبرى في القضية الفلسطينية منذ 11 سبتمبر و خاصة في فبراير 2002، فمنذ ذلك الوقت لم يحقق الفلسطينيون سوى الفشل تلو الآخر ، فالعقل العربي و الفلسطيني خاصة لم يعد يقرأ الواقع بل يعيش في أوهامه الخاصة ويترك المغامرين يملون عليه ما يفعل ، كل العمليات العسكرية كانت بلا هدف ولم تنجح في شيء سوى في تقديم الذرائع لإسرائيل كي تعيد إحتلال الضفة الغربية و غزة ، وهذا مما مكنها من سهولة تصفية القيادات الفلسطينية الوسيطة الشابة وهي رأسمال أي حركة تحررية ، في مقابل كل قتيل إسرائيلي يتم قتله بشكل عشوائي هناك 5 أو 6 قتيل فلسطيني يتم انتقائهم من المناضلين الفلسطينيين ، و غيرهم عشرات من المعاقين و الأسرى ، لقد دخلت حماس في المشكلة كالثور في متحف الخزف فأفسدت كل شيء ، فهي التي دفعت إسرائيل دفعا للقضاء على أوسلو كهدف استراتيجي غاية في الغباء ،و لم تدرك حماس أنها ساهمت في تحول كامل في الموقف لصالح إسرائيل حتى بعد بناء الجدار العازل ، و عندما أيقنت حماس من خطورة النزيف المستمر في قواها هي ، هنا بدأت فقط تبحث عن هدنة عسكرية شفهية و بدون إطار زمني و بدون أي هدف سياسي ،و هذا قمة في التخبط فمثل هذا العرض كان له معنى منذ 6 سنوات أما الآن فهو نوع من الاستسلام المفضوح ، لقد حققت السلطة الفلسطينية نتائجا أفضل كثيرا تحت قيادة فتح ،ولولا تدخل حماس لكان الموقف الآن أفضل عشرات المرات ، وهاهي اليوم تبحث عن هدنة طويلة بلا مقابل ، أي تحصل على أقل كثيرا مما انتقدت فتح و السلطة من أجله و تمردت على الكيان الفلسطيني الهش بدلا من دعمه ، أما الجهاد الإسلامي فلا يمكن لعاقل أن يفهم رغبته الكاملة في الإنتحار الفوضوي .
أكثر من ذلك أخشى أن يشعر الجميع أن المشكلة التي تبقى 100 عام بلا حل لا تصبح مشكلة بل مرضا لا مفر من التأقلم معه ،و هذا ماتفعله الآن كل الأطراف ، فلا أحد يبحث الآن عن حل حقيقي ، و ليس غير العقل وحده يقدم لنا حلا ولو بعد حين .

شكراً يا عزيزي بهجت

ورجائي منك ان تكبر الخط في المرة القادمة :D