عن الجزيرة
واشنطن تدين انقلاب موريتانيا وفرنسا تدعم الاستقرار
_________________________
أدانت الولايات المتحدة الأميركية الانقلاب العسكري على الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وشددت على أن الأخير منتخب ديمقراطيا.
وأكدت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في بيان أن "الولايات المتحدة تندد بقلب العسكريين الموريتانيين الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، وترحب بإعلان الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي إدانة الانقلاب".
وتابعت رايس "ندعو العسكريين إلى الإفراج عن الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله ورئيس الوزراء يحيى ولد أحمد الواقف، وعودة الحكومة الشرعية الدستورية المنتخبة ديمقراطيا على الفور".
صورة أرشيفية يظهر فيها الرئيس المطاح به يصافح زعيم الانقلاب محمد ولد عبد العزيز(الفرنسية)
من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "أسفه العميق" للانقلاب العسكري، داعيا إلى إعادة النظام الدستوري فورا في هذا البلد، كما أعلنت المتحدثة باسمه.
وقالت ميشيل مونتاس في بيان إن بان كي مون يدعو إلى احترام دولة القانون، وإعادة النظام الدستوري فورا في هذا البلد.
انفراد فرنسي
غير أن باريس استخدمت لغة أكثر اعتدالا إزاء الانقلاب، مشددة على حرصها على "استقرار البلاد". وقال الناطق باسم الخارجية رومان نادال "تعلمون مدى تمسكنا باستقرار موريتانيا". وأضاف "نحن نتابع الوضع بكثير من الاهتمام وبالاتصال مع جميع شركائنا".
وردا على سؤال حول أسباب الانقلاب، اعتبر الناطق الفرنسي أنه "من المبكر جدا وصف الوضع"، لكنه ذكّر "بحرص فرنسا على الحفاظ على دولة القانون تحت أي ظرف كان، ورفضها للاستيلاء على السلطة بالقوة".
وفي أديس أبابا أصدرت مفوضية الاتحاد الأفريقي بيانا ذكرت فيه أن مفوض السلم والأمن بالاتحاد راماتان لامامرا قد يتوجه إلى نواكشوط "لمعاينة الوضع على الأرض وللمساعدة في إيجاد حل سلمي للأزمة".
وذكر البيان كذلك أن مجلس السلم والأمن بالاتحاد قد يعقد اجتماعا عاجلا قريبا لبحث الوضع بهذا البلد الواقع على الساحل الغربي للقارة.
وبدورها أدانت المفوضية الأوروبية الانقلاب، وهدد المفوض الأوروبي لشؤون التنمية لوي ميشال من بروكسل بتعليق المساعدات لهذا البلد.
مركبة عسكرية بأحد شوارع نواكشوط بعد الانقلاب (الجزيرة)
وأوضح ميشال أن الاتحاد الأوروبي يقوم حاليا بإنجاز برنامج للمساعدات مع الحكومة الموريتانية قيمته 156 مليون يورو (241 مليون دولار أميركي) للفترة من 2008 إلى 2013.
من جهته أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن قلقه إزاء الانقلاب العسكري الذي شهدته موريتانيا ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا واحتجاز الرئيس ورئيس الوزراء من قبل ضباط الجيش.
وأشار البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو إلى أنه يشعر باستياء كبير إزاء هذا الحدث, مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن تعالج جميع المسائل المرتبطة بالعملية السياسية في إطار المبادئ الديمقراطية وسيادة القانون.
وفي أبوجا ندد الرئيس النيجيري عمر أبو بكر بانقلاب العسكر، وتعهد في تصريحات للصحافة بألا تعترف بلاده بالانقلابيين.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/0EAF235...3D5FFD88E1B.htm