يبدو أن بعض رجال الدين في السعودية انتابتهم الغيرة من "مهند" و"يحيى " و"لميس" أبطال المسلسلات التركية المدبلجة والتي تعرضها قناة ممولة ومملوكة من قبل السعودية ذاتها،
فما كان من رجال الدين هؤلاء وعلى رأسهم مفتي المملكة إلا ترك الأمور الأساسية في حياة المواطن السعودي والانصراف لسرق الأضواء من مهند ويحيى وقاموا بإصدار فتاوى أقل ما يقال عنها أنها "كوميدية" تقضي بتحريم مشاهدة المسلسلين التركيين لأن فيهما "المفسد والخبيث" .
وآخر مهازل بعض رجال الدين السعوديين كان تحطيم أهالي قرية في جنوب المملكة العربية السعودية أطباق صحون فضائية لاقطة بعدما فرغوا من أداء صلاة الجمعة الأسبوع الماضي والتي حرمت خطبتها المسلسل التركي المدبلج "نور"
حيث أن شيخاً وعدداً من أهالي قرية الحجرة (على مسافة 70 كيلومتراً من منطقة الباحة جنوب السعودية) نفذوا وصية قاضي القرية، "إنقاذا للأبناء من المفاهيم الخاطئة في تلك المسلسلات".
وبدأ الشيخ بتحطيم أطباق بيته، وتبعه بعد ذلك الأهالي في تحطيم أجهزة الاستقبال داخل المنازل.
وكانت خطبة الجمعة التي ألقاها قاضي قرية الحجرة مؤثرة في نفوس الأهالي، إذ طالب الآباء والأمهات بمراقبة أبنائهم وتوجيههم لما فيه فائدتهم خلال أوقات فراغهم وبخاصة في العطلات المدرسية.
وكان المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ شن هجوماً حاداً على مسلسل "نور" التركي، موصياً بعدم مشاهدته لأنه "مؤذ ومفسد وخبيث" واتهم من يشاهده بمحاربة الله ورسوله.
يشار إلى أن المسلسلات التركية التي تعرضها محطة "أم بي سي" السعودية الفضائية اقتحمت في الفترة الأخيرة العديد من البيوت العربية ولاقت شعبية واسعة بين المشاهدين من أطياف المجتمع السعودي.
وتسببت هذه المسلسلات بعدد من الظواهر الاجتماعية وبحالات طلاق أعلن عنها في أنحاء متعددة من الدول العربية.
ويبقى السؤال الأهم ألا يدري رجال الدين هؤلاء أن فتاواهم تساهم في انتشار المسلسل بشكل أوسع ؟؟
وأنها تجعل من المتلقي وخاصة إن كان في مجتمع مقموع كالمجتمع السعودي ينتبه وُيشَد إلى ما يسمونه " المفسد والخبيث"؟؟
وأين هم جهابذة الإفتاء بالسعودية عندما تعرض القنوات السعودية كالعربية تقارير وأفلام للشحن الطائفي والمذهبي و عندما تعرض قناة (ام بي سي) أفلام هوليودية تسوق لإسرائيل ولفكرة العربي "الإرهابي"، أم أن الفتاوى " خيار وفقوس"؟!
http://www.all4syria.org/Details.aspx?ArticleId=16626