قد يحمل بعض الشيوخ على عاتقهم التحدث حول حرمة الموسيقى ، لكن للدعاة شأن آخر ، مهمة الداعية أن يحبب في الإسلام ، لذلك فشرطه أن يكون ماهراً في الإقناع وعالماً بمداخله وذو شخصية جاذبة وله أسلوباً منمقاً لطيفاً محبباً للنفس

أما عن الطريقة التي يتبعها الشيوخ في إيصال معلومات "افعل ولا تفعل" في الإسلام ، فيكفيك أن الناس لم تعد تلتف حولهم ، ليس السبب في الإعلام ، أو لنقل أنه جزء من السبب ، لكن السبب الأقوى هو الطريقة التي يتحدثون بها إلى الناس.

"ولو كنت غليظاً لانفضوا من حولك" أي لو كان محمداً عليه الصلاة والسلام خشن الطابع يملي على الناس قوانين الإسلام بأسلوب فظ لانفض الناس من حوله كما انفضوا اليوم من حول الشيوخ الأفاضل

أكبر خطأ في طريقة الشيوخ ، كما أراها ، هو التركيز على جهنم والآثام التي تخنقنا ، وفي هذا الزمان لن تجد خفيف وزن من الآثام إلا من رحم ربي ، وهنا يقول الناس "هي خربانة خربانة" وأسمع هذه الجملة كثيراً حولي

نحتاج إلى رؤية جمال الإسلام .. والأهم نريد أن نعلم أننا ندخل الجنة برحمة الله وليس بعملنا .. ألم تسمعوا بمن تجرهم الملائكة جراً إلى الجنة من عباد الله وهم يرون أنهم لا يستحقونها؟

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع )
ويقول أيضا : ( بشروا ولا تنفروا يسروا ولا تعسروا )
ويقول ربنا تبارك وتعالى في كتابه العزيز : ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا )
اللهم أيدنا بالحكمة وأنر قوبنا بنورك فلا نضل ولا نشقى
والله حياتنا مليئة بالعبر والعظات العينية ولا تحتاج لقصص ملفقة
والعاقل من اتعظ بغيره
هدانا وهداكم الله ........