{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
في أنّ الدين لا يكون إلا أصولياً
نادرة غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 19
الانضمام: Aug 2008
مشاركة: #1
في أنّ الدين لا يكون إلا أصولياً
اخترت لكم موضوع جدلي وهو التدين والتعصب والخط الفاصل بينهما
وسأفرد بنهاية المقال رأي خاص للنقاش


<_<
في أنّ الدين لا يكون إلا أصولياً[color=#FF0000]

بقلم عمر قدور




مع تعاظم المدّ الإسلامي السياسي طغى السجال السياسي المباشر، بحيث باتت العلاقة بين الأحزاب الدينية والسلطات الحالية هي موضع النقاش، فغابت، أو غُيّبت جذور العلاقة بين الدين والسلطة عبر التاريخ. الإسلاميون يعلنون أن الإسلام دين ودولة، وعلينا ألا نستهين بهذا الشعار، أو أن نعدّه ضرباً من تفسيرات عديدة متباينة للدين، آخذين في الحسبان أنّ مفهوم الدولة في مجتمعاتنا مطابق لمفهوم السلطة، فحيث لا توجد دولة حديثة لا يمكننا الحديث عن فصل السلطات، أو فصل الدين عن الدولة. في السجال الحالي يذهب البعض إلى فصل المبدأ السابق، فيوضع فصل السلطات في سياق الديمقراطية، بينما يُحال فصل الدين عن الدولة إلى العلمانية. أما قضايا أخرى من نوع تمكين المرأة، أو الحديث عن ضرورة الإقرار بوجوب التمييز الإيجابي لصالح الفئات المهمشة عموماً، فتعدّ من النوافل، وسرعان ما يُتّهم أصحابها بالنخبوية "والمقصود الانعزالية بمعناها المرذول" على أقلّ تقدير. سأزعم مسبقاً أنّ هذا الفصل تعسّفيٌّ، فلا ديمقراطية حديثة بلا علمانية، وبلا تمكين للفئات المضطهدة تاريخياً، باختصار لا دولة حديثة باستمرار السلطات السابقة عليها.
من البديهي بالنسبة للإسلاميّ أن يرى الإسلام مطابقاً للسلطة السياسية، فهذا الوعي محايث للإسلام تاريخياً، الفصل بين الاثنين يأتي من منظورنا الحديث، أي عندما نقرأ الدين كخيار فرديّ خاص. لا يستطيع الأصوليّ إلا أن يكون أميناً لمبادئه، مثلما لا يستطيع الحداثيّ إلا أن يكون منسجماً مع مفاهيم العصر. الأصوليّ يعيش في ما قبل الدولة، وبطبيعة الحال ينظر إلى الدولة ككيان يهدّد منظومته، بينما الحداثيّ يبحث عن حصانته في الدولة المتوخّاة. لا مفرّ من القطيعة الابستمولوجية بين السياقين، فغلبة الدّين تعني انتفاء الدولة، وغلبة الدولة تعني انتفاء السلطة العامة للدين.
ما هو الدين إن لم يكن السلطة، وربما جوهرها وخلاصتها؟

حريّ بنا، للإجابة على هذا السؤال، أن نسترجع تاريخ الأديان، أو التاريخ المشترك للأديان والسلطات. ليس من المصادفة طبعاً أن تنشأ الأديان مع عصر الزراعة، أي عندما استقر الإنسان على شكل جماعات تحتاج إلى التنظيم، ففي ذلك الزمن تمت النقلة المفاهيمية الكبرى، ومنها مأسسة الفوارق الفيزيولوجية بين الرجل والمرأة. الفوارق في القوة العضلية التي صنعت في عصور الزراعة الأولى أول تراتبية اجتماعية، قبل أن تأخذ هذه التراتبية شكلها الثقافي الذي يوحي بأنها مبنية على ما هو من طبيعة الأمور، ولأنها كذلك فهي غير قابلة للتغيير. بناء على ذلك أتت الأديان الزراعية الأولى لترسّخ سلطة الذكور، وتحاول تأبيد هذه السيطرة بما أنها مبنية على فوارق طبيعية بين الجنسين، وإذا أُعطيت المرأة مكانة الطبيعة، لجهة الخصب، فقد استولى الرجل على موقع المسيطِر محاكاةً لسيطرته على الأرض واستثمارها.

مع ظهور فائض قيمة زراعي نشأت الحاجة إلى تنظيم اجتماعي أكثر تبلوراً للمستوطنات الزراعية، حينئذ ظهرت الأديان القائمة على تراتبية هرمية، أي مع انتخاب كبير الآلهة الذي يعلو بقدرته على بقية الآلهة، ويدينون له بالولاء مقرّين بفعاليته الشاملة قياساً إلى وظائفهم المحدودة. استحداث منصب كبير الآلهة دلالة على المجتمع الذكوري وقد أخذ ينتظم شاقولياً، ففي الواقع كانت قد بدأت قسمة العمل المناظرة لقسمة العمل بين الآلهة، ومن جانب آخر فإن كبير الآلهة هو المعادل اللاهوتي للزعيم على الأرض، حيث لا تأتي مكانة الاثنين من الجهد الذي يبذلانه أسوة بالآخرين، بل من فعالية الأوامر التي يصدرانها كما نرى في انتخاب مردوك كبيراً للآلهة في الإينوما إليش. على الصعيد ذاته تقدّم أثينا مثالاً واضحاً عن علاقات الآلهة اليونانية وصراعاتها، وقرابتها لما يحدث في ديمقراطية النبلاء الأثينية.

استمر التقسيم الوظيفي لعمل الآلهة في الأديان التوحيدية مع الحدّ من مقدراتها واستقلاليتها، والتخفيض في مرتبتها، إذ أطلقت عليهم تسمية الملائكة بدلاً من الآلهة، وهذا بدوره مطابق للسلطة التي أصبحت أكثر تمركزاً وتفرداً مع نشوء الإقطاعيات والممالك. من الشائع في هذه المرحلة الحديث عن الملك، أو الحاكم المطلق، الذي يستمد شرعيته من اللـه، لكن الأهم هو التوازي بين ما يحدث في الأرض وما يحدث في "السماء"، فالسلطة الرمزية "الدين" تتطور بانسجام مع السلطة الفعلية على الأرض. بتعبير آخر تتضافر العوامل جميعاً من أجل استتباب السلطة، فالحاكم المطلق لا يكتفي بالقوة المباشرة، ويحتاج إلى سلطة ثقافية تسانده، ما يقتضي وجود إله مطلق على شاكلته.

قبل العصر الصناعي لم يكن ثمة فصل بين السلطة الدينية والسلطة السياسية، إذ لم يكن هناك تعارض بين الاثنتين بقدر ما تشكّلان منظومة متكاملة قوامها علاقات السيطرة المبنية على ما يُدّعى أنه حقّ طبيعي. مع الصناعة تخلخلت البنية السابقة بدءاً من دور الآلة في تراجع أهمية الجهد العضلي، وانعكاس ذلك على قسمة العمل بين الجنسين، إضافة إلى أن النهضة الصناعية تطلبت المزيد من المساهمين، ما استدعى مشاركة المرأة وخروجها عن الوظائف التقليدية. لقد اقتضت الرأسمالية الناشئة بيئةً من التنافس تتنافى مع أوجه الاحتكار السابقة، ومنها احتكار السلطة وتمثيلها الرمزي الأهم "الدين"، ولم يعد ممكناً الاستمرار وفق تقسيم الوظائف القديم، كما لم يعد ممكناً القبول بالسيطرة المطلقة التي تعيق الإنتاج وتداوله، وتعيق تالياً حرية المستهلكين. مع هذا التحول الكبير نشأت الدولة كبديل لأشكال السلطة السابقة، فوضعت الدولة الحديثة حدّاً لسلطة الدين، ولكل السلطات المطلقة المنبثقة عنه.

سيكون من المبالغة الإيحاء بأن الدولة الحديثة تخلصت تماماً من البنى السابقة عليها، لأن الأطر الرمزية لعصور الزراعة أشد عمقاً من أن تنتهي في زمن قصير، فلم تتوقف السلطات الدينية عن محاولة استعادة جزء من هيبتها أو هيمنتها السابقة، أي إعادة الزمن إلى الوراء. لا يستطيع المتدينون القبول بأن زمن الدين، كناظم أساسي للعلاقات المجتمعية، قد انتهى. ليس بوسع المتدين في هذا العصر إلا أن يكون أصولياً، مع اختلاف الدرجات بين أصولي معتدل وآخر متطرف، والصراع هنا لا ينحصر على السلطة السياسية، هو صراع يطال مناحي الحياة كلها. الأصوليون يعون هذا جيداً، لذا يناضلون بشراسة من أجل الهيمنة على تفاصيل الحياة. هم على سبيل المثال مدركون ما يعنيه تمكين المرأة، وأثر ذلك في خلخلة البنية الذكورية للدين، وبالتالي خلخلة أساس السيطرة الدينية. يعي الأصوليون أهمية الحفاظ على منظومتهم متكاملةً، فانهيار أي عنصر منها يؤذن بتداعي المنظومة ككل، وعلى هذا لا يتوقفون عن محاولات الهيمنة بما أن مثالهم هو الهيمنة المطلقة التي لا تعترف بحرية التنافس أو الديمقراطية.

من المؤسف أن قسماً من العلمانيين بدأ يخلط مؤخراً بين السياسة المباشرة والفكر، فينعكس الحدث السياسي بشكل ميكانيكي على الحقل الفكري، وإذا استلزم الواقع تشجيع الأصولية المعتدلة على حساب التطرف نجد ذلك يستتبع تراجعاً فكرياً لصالح الأصولية، هكذا يكسب التطرف معركته من دون أن يضطر إلى التنازل. ليس المطلوب طبعاً أن يُقابَل التطرف الديني بأرثوذكسية من نوع آخر، فالممارسة السياسية هي ميدان للمساومات والتنازلات، وحتى التحالفات القذرة، أما الصراع الفكري فليس من غايته تقديم التنازلات التكتيكية، وبالطبع ليس من أوهامه قطف ثمار الأفكار فوراً. من مفارقات الوضع الراهن أن الإسلام السياسي يبني بعضاً من مشروعيته على عدائه للديكتاتوريات القائمة، فيغيب عن الأذهان أن أغلب هذه الأنظمة تتشارك في بنيتها وأصوليتها مع الدين، وأن الاثنين ينتميان إلى ما قبل الدولة، وعلى العكس من العداء المعلن يقدّم الإسلام السياسي خدمة كبيرة للأنظمة عندما يطرح نفسه كبديل أكثر عنفاً. بين حجري الرحى السابقين ينسحق مشروع الدولة، ويطفو على السطح التكالبُ على السلطة بما يذكّرنا بصراع الأشقاء، هو صراع على مشروعية تمثيل الزمن الفائت نفسه لا ينهيه سوى انضواء هذه المجتمعات في الزمن الحاضر بكل مندرجاته.

إذا كان الدين هو لتنظيم العلاقة بين الإنسان وخالقه فهو شيء جيد باعتبار أن هذا النظام سينعكس خيراً على علاقة الإنسان بأخيه الإنسان
أما عندما ينظم علاقة حتى علاقة البشر بين بعضهم ببعض
فإن خطر التعصب يصبح أكبر لاعتبارات أن العلاقة هنا متشابكة يحكمها اختلاف الناس في عاداتهم وأمزجتهم ومشاربهم

وكل فكر عندما ينخره التعصب يصبح فاسداً وقاتلاً ووجم هجره والعودة إلى الإنسان بفضيلته وسموه وأصله
وإلى لقاء قريب
نادرة

<_<
08-16-2008, 02:49 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
سامع وجيب قلوب فحول النخيل غير متصل
يكره الإبتذال و يحتقر الإسفاف
**

المشاركات: 47
الانضمام: Aug 2008
مشاركة: #2
في أنّ الدين لا يكون إلا أصولياً
Array

مقتبسات ونقدها ...

المقتبسات من مقالة في أنّ الدين لا يكون إلا أصولياً بقلم عمر قدور


مع تعاظم المدّ الإسلامي ... باتت العلاقة بين الأحزاب الدينية والسلطات الحالية هي موضع النقاش، فغابت، أو غُيّبت جذور العلاقة بين الدين والسلطة عبر التاريخ.
ملاحظة: لا يخوض الكاتب في أسباب تعاظم المدّ الإسلامي مقابل إضمحلال غيره من المدود!

سأزعم مسبقاً أنّ ... لا ديمقراطية حديثة بلا علمانية ...
هذا الزعم مبني على ماذا؟ ولماذا يفترض القبول به كمسلمة لا جدال فيها ؟

باختصار لا دولة حديثة باستمرار السلطات السابقة عليها.
خطأ ! لأن هذا الكلام يعني مثلاً أن دولة مثل السويد ليست دولة حديثة ، حيث لا توجد هناك قطيعة بينها كما هي الآن وبينها كما هي قبل 300 سنة !

لا مفرّ من القطيعة الابستمولوجية بين السياقين، فغلبة الدّين تعني انتفاء الدولة، وغلبة الدولة تعني انتفاء السلطة العامة للدين.
خطأ !!! كان وما زال هناك أنظمة ديكتاتورية كثيرة في العالم تستعمل الدين بشكل جيد جداً !!!

ما هو الدين إن لم يكن السلطة، وربما جوهرها وخلاصتها؟ حريّ بنا، للإجابة على هذا السؤال، أن نسترجع تاريخ الأديان، أو التاريخ المشترك للأديان والسلطات. ليس من المصادفة طبعاً أن تنشأ الأديان مع عصر الزراعة، أي عندما استقر الإنسان على شكل جماعات تحتاج إلى التنظيم، ففي ذلك الزمن تمت النقلة المفاهيمية الكبرى، ومنها مأسسة الفوارق الفيزيولوجية بين الرجل والمرأة. الفوارق في القوة العضلية التي صنعت في عصور الزراعة الأولى أول تراتبية اجتماعية، قبل أن تأخذ هذه التراتبية شكلها الثقافي الذي يوحي بأنها مبنية على ما هو من طبيعة الأمور، ولأنها كذلك فهي غير قابلة للتغيير. بناء على ذلك أتت الأديان الزراعية الأولى لترسّخ سلطة الذكور، وتحاول تأبيد هذه السيطرة بما أنها مبنية على فوارق طبيعية بين الجنسين، وإذا أُعطيت المرأة مكانة الطبيعة، لجهة الخصب، فقد استولى الرجل على موقع المسيطِر محاكاةً لسيطرته على الأرض واستثمارها.

مع ظهور فائض قيمة زراعي نشأت الحاجة إلى تنظيم اجتماعي أكثر تبلوراً للمستوطنات الزراعية، حينئذ ظهرت الأديان القائمة على تراتبية هرمية، أي مع انتخاب كبير الآلهة الذي يعلو بقدرته على بقية الآلهة، ويدينون له بالولاء مقرّين بفعاليته الشاملة قياساً إلى وظائفهم المحدودة. استحداث منصب كبير الآلهة دلالة على المجتمع الذكوري وقد أخذ ينتظم شاقولياً، ففي الواقع كانت قد بدأت قسمة العمل المناظرة لقسمة العمل بين الآلهة، ومن جانب آخر فإن كبير الآلهة هو المعادل اللاهوتي للزعيم على الأرض، حيث لا تأتي مكانة الاثنين من الجهد الذي يبذلانه أسوة بالآخرين، بل من فعالية الأوامر التي يصدرانها كما نرى في انتخاب مردوك كبيراً للآلهة في الإينوما إليش. على الصعيد ذاته تقدّم أثينا مثالاً واضحاً عن علاقات الآلهة اليونانية وصراعاتها، وقرابتها لما يحدث في ديمقراطية النبلاء الأثينية.

استمر التقسيم الوظيفي لعمل الآلهة في الأديان التوحيدية مع الحدّ من مقدراتها واستقلاليتها، والتخفيض في مرتبتها، إذ أطلقت عليهم تسمية الملائكة بدلاً من الآلهة، وهذا بدوره مطابق للسلطة التي أصبحت أكثر تمركزاً وتفرداً مع نشوء الإقطاعيات والممالك. من الشائع في هذه المرحلة الحديث عن الملك، أو الحاكم المطلق، الذي يستمد شرعيته من اللـه، لكن الأهم هو التوازي بين ما يحدث في الأرض وما يحدث في "السماء"، فالسلطة الرمزية "الدين" تتطور بانسجام مع السلطة الفعلية على الأرض. بتعبير آخر تتضافر العوامل جميعاً من أجل استتباب السلطة، فالحاكم المطلق لا يكتفي بالقوة المباشرة، ويحتاج إلى سلطة ثقافية تسانده، ما يقتضي وجود إله مطلق على شاكلته.

قبل العصر الصناعي لم يكن ثمة فصل بين السلطة الدينية والسلطة السياسية، إذ لم يكن هناك تعارض بين الاثنتين بقدر ما تشكّلان منظومة متكاملة قوامها علاقات السيطرة المبنية على ما يُدّعى أنه حقّ طبيعي. مع الصناعة تخلخلت البنية السابقة بدءاً من دور الآلة في تراجع أهمية الجهد العضلي، وانعكاس ذلك على قسمة العمل بين الجنسين، إضافة إلى أن النهضة الصناعية تطلبت المزيد من المساهمين، ما استدعى مشاركة المرأة وخروجها عن الوظائف التقليدية. لقد اقتضت الرأسمالية الناشئة بيئةً من التنافس تتنافى مع أوجه الاحتكار السابقة، ومنها احتكار السلطة وتمثيلها الرمزي الأهم "الدين"، ولم يعد ممكناً الاستمرار وفق تقسيم الوظائف القديم، كما لم يعد ممكناً القبول بالسيطرة المطلقة التي تعيق الإنتاج وتداوله، وتعيق تالياً حرية المستهلكين. مع هذا التحول الكبير نشأت الدولة كبديل لأشكال السلطة السابقة، فوضعت الدولة الحديثة حدّاً لسلطة الدين، ولكل السلطات المطلقة المنبثقة عنه.

سيكون من المبالغة الإيحاء بأن الدولة الحديثة تخلصت تماماً من البنى السابقة عليها، لأن الأطر الرمزية لعصور الزراعة أشد عمقاً من أن تنتهي في زمن قصير، فلم تتوقف السلطات الدينية عن محاولة استعادة جزء من هيبتها أو هيمنتها السابقة، أي إعادة الزمن إلى الوراء. لا يستطيع المتدينون القبول بأن زمن الدين، كناظم أساسي للعلاقات المجتمعية، قد انتهى. ليس بوسع المتدين في هذا العصر إلا أن يكون أصولياً، مع اختلاف الدرجات بين أصولي معتدل وآخر متطرف، والصراع هنا لا ينحصر على السلطة السياسية، هو صراع يطال مناحي الحياة كلها. الأصوليون يعون هذا جيداً، لذا يناضلون بشراسة من أجل الهيمنة على تفاصيل الحياة. هم على سبيل المثال مدركون ما يعنيه تمكين المرأة، وأثر ذلك في خلخلة البنية الذكورية للدين، وبالتالي خلخلة أساس السيطرة الدينية. يعي الأصوليون أهمية الحفاظ على منظومتهم متكاملةً، فانهيار أي عنصر منها يؤذن بتداعي المنظومة ككل، وعلى هذا لا يتوقفون عن محاولات الهيمنة بما أن مثالهم هو الهيمنة المطلقة التي لا تعترف بحرية التنافس أو الديمقراطية.


محاضرة ممجوجة طويلة جداً في أسس الفكر الشيوعي ، وإسهاب في مقولات مبنية على تعميمات خاطئة أثبت التاريخ فشلها ... فلنبدأ من هنا : قال ماركس في مقدمة البيان الشيوعي : " التاريخ صراع طبقات" ,,, وكانت تلك المقولة التعميمية الخطأ - التي بنيت على أسس غير علمية تعتمد الظن والمبالغة بلا دراسة وبلا تمحيص وفق نهج البحث العلمي - أساساً بنيت عليه العقيدة الشيوعية، التي سقطت عندما لبست لباساً دوغمائياً عقائدياً وتجرّدت من الأخلاق وأولها إحترام الرأي الآخر !

من المؤسف أن قسماً من العلمانيين بدأ يخلط مؤخراً بين السياسة المباشرة والفكر، فينعكس الحدث السياسي بشكل ميكانيكي على الحقل الفكري
المطلوب عزل السياسة عن الفكر ؟ عجيب !!!


وإذا استلزم الواقع تشجيع الأصولية المعتدلة على حساب التطرف نجد ذلك يستتبع تراجعاً فكرياً لصالح الأصولية، هكذا يكسب التطرف معركته من دون أن يضطر إلى التنازل.
الغاية تبرر الوسيلة ؟ عجيب !!!

ليس المطلوب طبعاً أن يُقابَل التطرف الديني بأرثوذكسية من نوع آخر، فالممارسة السياسية هي ميدان للمساومات والتنازلات، وحتى التحالفات القذر
مرة أخرى ... الغاية تبرر الوسيلة .. ولا داع للأخلاق أيضاً ... عجيب جداً ... جداً !!!

أما الصراع الفكري فليس من غايته تقديم التنازلات التكتيكية
يا سلام !!!

إذا كان الدين هو لتنظيم العلاقة بين الإنسان وخالقه فهو شيء جيد باعتبار أن هذا النظام سينعكس خيراً على علاقة الإنسان بأخيه الإنسان
أما عندما ينظم علاقة حتى علاقة البشر بين بعضهم ببعض فإن خطر التعصب يصبح أكبر لاعتبارات أن العلاقة هنا متشابكة يحكمها اختلاف الناس في عاداتهم وأمزجتهم ومشاربهم
صحيح ... موافق

وكل فكر عندما ينخره التعصب يصبح فاسداً وقاتلاً ووجم هجره والعودة إلى الإنسان بفضيلته وسموه وأصله
صحيح ... وكذلك الفكر الماركسي الذي فقد كل صلة لها بالواقع، ناهيك عن التقدم، عندما تحجّر على مقولات مهترئة ... جداّ !!!

وإلى لقاء قريب
نادرة

شكراً

<_<
[/quote]
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-17-2008, 09:55 AM بواسطة سامع وجيب قلوب فحول النخيل.)
08-17-2008, 09:51 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الزعيم رقم صفر غير متصل
الميت أصلا
*****

المشاركات: 4,354
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #3
في أنّ الدين لا يكون إلا أصولياً
اولا كده و قبل اى حاجه عاوزين نعرف معنى كلمة

أصولى

Array

مع تعاظم المدّ الإسلامي السياسي طغى السجال السياسي المباشر، بحيث باتت العلاقة بين الأحزاب الدينية والسلطات الحالية هي موضع النقاش، فغابت، أو غُيّبت جذور العلاقة بين الدين والسلطة عبر التاريخ. الإسلاميون يعلنون أن الإسلام دين ودولة، وعلينا ألا نستهين بهذا الشعار، أو أن نعدّه ضرباً من تفسيرات عديدة متباينة للدين، آخذين في الحسبان أنّ مفهوم الدولة في مجتمعاتنا مطابق لمفهوم السلطة، فحيث لا توجد دولة حديثة لا يمكننا الحديث عن فصل السلطات، أو فصل الدين عن الدولة. في السجال الحالي يذهب البعض إلى فصل المبدأ السابق، فيوضع فصل السلطات في سياق الديمقراطية، بينما يُحال فصل الدين عن الدولة إلى العلمانية. أما قضايا أخرى من نوع تمكين المرأة، أو الحديث عن ضرورة الإقرار بوجوب التمييز الإيجابي لصالح الفئات المهمشة عموماً، فتعدّ من النوافل، وسرعان ما يُتّهم أصحابها بالنخبوية "والمقصود الانعزالية بمعناها المرذول" على أقلّ تقدير. سأزعم مسبقاً أنّ هذا الفصل تعسّفيٌّ، فلا ديمقراطية حديثة بلا علمانية، وبلا تمكين للفئات المضطهدة تاريخياً، باختصار لا دولة حديثة باستمرار السلطات السابقة عليها.
[/quote]

طيب عاوزين نعرف ما هو شكل الدوله الاسلاميه المتصور و الذى يمنع الديمقراطيه و يمنع الحداثه و يمنع التطور ؟

و ما هو الفارق بين الدوله العلمانيه و الدوله الاسلاميه من المنظور العلمانى ؟

و هل حقيقة ان العلمانيه ديمقراطيه ؟

Array

من البديهي بالنسبة للإسلاميّ أن يرى الإسلام مطابقاً للسلطة السياسية، فهذا الوعي محايث للإسلام تاريخياً، الفصل بين الاثنين يأتي من منظورنا الحديث، أي عندما نقرأ الدين كخيار فرديّ خاص. لا يستطيع الأصوليّ إلا أن يكون أميناً لمبادئه، مثلما لا يستطيع الحداثيّ إلا أن يكون منسجماً مع مفاهيم العصر. الأصوليّ يعيش في ما قبل الدولة، وبطبيعة الحال ينظر إلى الدولة ككيان يهدّد منظومته، بينما الحداثيّ يبحث عن حصانته في الدولة المتوخّاة. لا مفرّ من القطيعة الابستمولوجية بين السياقين، فغلبة الدّين تعني انتفاء الدولة، وغلبة الدولة تعني انتفاء السلطة العامة للدين.
ما هو الدين إن لم يكن السلطة، وربما جوهرها وخلاصتها؟
[/quote]

اصلا اين التعارض بين الدوله و الدين ؟

Array


حريّ بنا، للإجابة على هذا السؤال، أن نسترجع تاريخ الأديان، أو التاريخ المشترك للأديان والسلطات. ليس من المصادفة طبعاً أن تنشأ الأديان مع عصر الزراعة، أي عندما استقر الإنسان على شكل جماعات تحتاج إلى التنظيم، ففي ذلك الزمن تمت النقلة المفاهيمية الكبرى، ومنها مأسسة الفوارق الفيزيولوجية بين الرجل والمرأة. الفوارق في القوة العضلية التي صنعت في عصور الزراعة الأولى أول تراتبية اجتماعية، قبل أن تأخذ هذه التراتبية شكلها الثقافي الذي يوحي بأنها مبنية على ما هو من طبيعة الأمور، ولأنها كذلك فهي غير قابلة للتغيير. بناء على ذلك أتت الأديان الزراعية الأولى لترسّخ سلطة الذكور، وتحاول تأبيد هذه السيطرة بما أنها مبنية على فوارق طبيعية بين الجنسين، وإذا أُعطيت المرأة مكانة الطبيعة، لجهة الخصب، فقد استولى الرجل على موقع المسيطِر محاكاةً لسيطرته على الأرض واستثمارها.

مع ظهور فائض قيمة زراعي نشأت الحاجة إلى تنظيم اجتماعي أكثر تبلوراً للمستوطنات الزراعية، حينئذ ظهرت الأديان القائمة على تراتبية هرمية، أي مع انتخاب كبير الآلهة الذي يعلو بقدرته على بقية الآلهة، ويدينون له بالولاء مقرّين بفعاليته الشاملة قياساً إلى وظائفهم المحدودة. استحداث منصب كبير الآلهة دلالة على المجتمع الذكوري وقد أخذ ينتظم شاقولياً، ففي الواقع كانت قد بدأت قسمة العمل المناظرة لقسمة العمل بين الآلهة، ومن جانب آخر فإن كبير الآلهة هو المعادل اللاهوتي للزعيم على الأرض، حيث لا تأتي مكانة الاثنين من الجهد الذي يبذلانه أسوة بالآخرين، بل من فعالية الأوامر التي يصدرانها كما نرى في انتخاب مردوك كبيراً للآلهة في الإينوما إليش. على الصعيد ذاته تقدّم أثينا مثالاً واضحاً عن علاقات الآلهة اليونانية وصراعاتها، وقرابتها لما يحدث في ديمقراطية النبلاء الأثينية.

[/quote]

نشأ الإسلام فى مجتمع صحراوى صرف يعنى أخر حجه فيه هى الزراعه

Array


قبل العصر الصناعي لم يكن ثمة فصل بين السلطة الدينية والسلطة السياسية، إذ لم يكن هناك تعارض بين الاثنتين بقدر ما تشكّلان منظومة متكاملة قوامها علاقات السيطرة المبنية على ما يُدّعى أنه حقّ طبيعي. مع الصناعة تخلخلت البنية السابقة بدءاً من دور الآلة في تراجع أهمية الجهد العضلي، وانعكاس ذلك على قسمة العمل بين الجنسين، إضافة إلى أن النهضة الصناعية تطلبت المزيد من المساهمين، ما استدعى مشاركة المرأة وخروجها عن الوظائف التقليدية. لقد اقتضت الرأسمالية الناشئة بيئةً من التنافس تتنافى مع أوجه الاحتكار السابقة، ومنها احتكار السلطة وتمثيلها الرمزي الأهم "الدين"، ولم يعد ممكناً الاستمرار وفق تقسيم الوظائف القديم، كما لم يعد ممكناً القبول بالسيطرة المطلقة التي تعيق الإنتاج وتداوله، وتعيق تالياً حرية المستهلكين. مع هذا التحول الكبير نشأت الدولة كبديل لأشكال السلطة السابقة، فوضعت الدولة الحديثة حدّاً لسلطة الدين، ولكل السلطات المطلقة المنبثقة عنه.

[/quote]

و مين اللى قال ان الاسلام يمنع خروج المرأه عند الحاجه الى العمل و الانتاج ؟

Array

إذا كان الدين هو لتنظيم العلاقة بين الإنسان وخالقه فهو شيء جيد باعتبار أن هذا النظام سينعكس خيراً على علاقة الإنسان بأخيه الإنسان
أما عندما ينظم علاقة حتى علاقة البشر بين بعضهم ببعض
فإن خطر التعصب يصبح أكبر لاعتبارات أن العلاقة هنا متشابكة يحكمها اختلاف الناس في عاداتهم وأمزجتهم ومشاربهم
[/quote]

كلام متناقض او يحتاج توضيح

ففى السطر الاول الدين حلو لانه ينعكس على علاقة الانسان بالانسان

و السطر التانى مش حلو عندما ينظم علاقة البشر ببعض طب ما هى علاقة البشر ببعض هى نفسها علاقة الانسان بالانسان اللى كانت حلوه فى السطر الاول

طيب عاوزين شوية توضيح

و اخيرا بقى

يعنى ايه تعصب ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

08-17-2008, 04:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نادرة غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 19
الانضمام: Aug 2008
مشاركة: #4
في أنّ الدين لا يكون إلا أصولياً
سأكون معكم غداً لأعقب على مداخلاتكما اللطيفتين
وإلى لقاء قريب
نادرة شلبي
08-24-2008, 05:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ماجد عبد الله غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 36
الانضمام: Jan 2008
مشاركة: #5
في أنّ الدين لا يكون إلا أصولياً
.
09-07-2008, 03:09 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ماجد عبد الله غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 36
الانضمام: Jan 2008
مشاركة: #6
في أنّ الدين لا يكون إلا أصولياً
.
09-07-2008, 03:10 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ماجد عبد الله غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 36
الانضمام: Jan 2008
مشاركة: #7
في أنّ الدين لا يكون إلا أصولياً
.
09-07-2008, 03:10 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عضو جديد يود ان يكون فعال جدا في منتداكم .. فهل من مرحب؟ البحث عن الحقيقة 11 5,406 05-04-2011, 05:52 PM
آخر رد: الباحثة عن الحقيقة
  عضو يرجو أن لا يكون ثقيلا وائل أحمد 12 2,221 09-07-2008, 10:37 PM
آخر رد: داكن البشرة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS