في أحلك وضعية الاستلاب التي عانى منها العرب في بداية القرن رفع تنظيم الإخوان شعار " إلّا الإسلام "، و اليوم في مقام مدمي، و ضياع بلا نباهة العقل، يرفع شعار آخر " إلّا أنت يا رسول اللّه "، و في كلتا الحالتين عندي سؤال ملح، من المستثنى هنا ؟
جبلنا على محبة الانبياء، و نصرة ذكرهم، و احترام الأديان، لكن من خلال هذا الشعار أليس البعض يقول : نعم لاحتلال فلسطين، نعم لاحتلال العراق، نعم لاستعبادنا، نعم لانتهاك حقوقنا، نعم لتعذيبنا... فقط إلّا أنت يا رسول الله...
أليس غريبا تسرعكم في وضع شعارات متهافتة، أم أنه مقصود على معناه هذا...

الزميل الطوزى :
اقحامك لفلسطين والعراق والاستعباد وانتهاك الحقوق والنملة التى ماتت بالامس !! هو تكلف ليس له داعى .

هذا إجتهادي أخي، هل لديك مستثنى آخر، أم أن هذه الجملة يجب أن تؤخذ هكذا بلا أي معنا محتملا لمستثنى ما...

هي مُجرد شعارات رنانة تستهدف توظيف الدين كأداة دعائية لتحقيق أهداف ومآرب سياسية ... يعني استغلال الوازع الديني عند المواطن العادي لا أكثر ولا أقل...

طبعا لا ينفي ذلك أنه قد يكون عند الإخوان المسلمين أو أي شخص آخر يرفع هذا الشعار ذلك الوازع الديني والغيرة التي تدفعه لرفعه بلا أسباب ومآرب أخرى ...

عموما، الإخوان يرفعون شعار "إلا رسول الله"، والماركسيون يرفعون شعار محاربة الرأسمالية والا مش عارف شو، إلخ إلخ إلخ حتى تصل إلى المستقلين الذين يرفعون شعار "نص وقية كنافة لكل مواطن"!!!! وكله لتحقيق أهدافهم السياسية ... الوعي عن المواطن العربي شبه غائب بإرادته أو غصبا عنه.

المستثنى اخى الطوزي هو كل شىء , يعنى كل شىء الا الرسول صلى الله عليه وسلم ..
هو طبعا الشعار اخى الفاضل لما يبقى عامل زى التسويق بيكون شىء مش ظريف واحيانا يكون مقزز ..
مع احترامى للمؤيدين ..
ارى ان حل المسائل بالعقل افضل من هذه الشعارات وكأنها دعاية للعبة جاتا !

حلوة اوي الملحوظة دي يا أخ طارق (f)

و بالفعل أن نرى كل هذا الضجيج عند سب محمد و لا نرى مثله عند سب غيره ممن يؤمن المسلمون بنبوتهم و حتى سب الله لهو رد واضح عل مقولة اننا شعوب متدينة
انما هو النفاق و العصبية القبلية , فمحمد فقط هو الذي يمثلهم دون غيره من الأنبياء
فسبه (من وجهة نظرهم) يكون إهانة لكرامتهم هم
و رد فعلهم يكون فقط انتصارا لتلك الكرامة المهدورة.

و لا أنكر طبعا وجود مشاعر صادقة عند البعض.

هذا الشعار ظهر بعد ازمة الصور الدنماركية و الاستفزاز الذي ترافق مع إعادة نشرها .