هل يجب أن تقوم روسيا بتسليح المعراضة العراقية بشكل يحقق قفزة نوعية في قدرات المعارضة العراقية المسلحة ؟

...

وإذا كانت امريكا استغلت التورط الروسي في افغانستان وساعدت بقوة على قهر الجيش الروسي هناك ، وكلّنا يذكر تسليح المجاهدين الأفغان بصواريخ ستينغر المضادّة للطائرات، فأي مانع أخلاقي ؟ قانوني يمنع روسيا من عمل الشيئ نفسه مع المجاهدين في العراق ؟

...

أم أن روسيا بدأت ذلك بالفعل ؟

أسئلة وجيهة ، و ليتك تبدا باعطاء رأيك قبل الجميع يا عزيزي !

[moveright]:Asmurf:[/moveright]

العرب اليوم بيفكرونى بصاحب بنزينة وورشة متهالكة على أحد الطرق المهجورة وحتى يستطيع صاحب البنزينة والورشة الإستمرار والبقاء على قيد الحياة يرسل بعض صبيانه ليلقوا بمسامير على الطريق لخرم عجلات السيارات المارة حتى يلجأوا إليه لتصليحها وقاموا فى السابق بتدمير السيارة السوفيتية وتفكيكها ثم كرروا نفس الفعلة مع السيارة الأمريكية ونجحوا بالفعل فى خرم إحدى عجلاتها وتعطيلها لكن قائد السيارة الأمريكية أدرك بسرعة مايحدث ونزل من سيارته وطلع يجرى وراهم وفين يوجعك.

أنا ليس عندى مشكلة مع تعطيل السيارات المارة عن طريق المسامير إذا كان لدى أنا شخصيا سيارة فى حلبة السباق وأريد لها أن تفوز والمشكلة ليست فى إستخدام تلك الطرق الملتوية للفوز ولكن المشكلة أن العرب ليس لديهم سيارة أصلا فى هذا السباق
ومهما أفسدوا من سيارات فلن يفوزوا وكل ماسيفعلوه هو أن يقوموا بتعطيل سيارة لصالح سيارة أخرى ومايحدث اليوم هو أنهم قاموا بتعطيل السيارة الأمريكية لصالح السيارة الصينية والروسية.

العرب والمسلمين تحولوا إلى قاتل بالأجرة.... كل واحد عايز ينتقم من خصم له كل ماعليه أن يفعله هو أن يقوم بإعطائهم بعض السلاح ويسيب الباقى على ربنا!

نظريا من الممكن أن تفعل روسيا ذلك وليس فى العراق فقط ولكن فى أفغانستان أيضا ولكن هذا شئ غير وارد فى المستقبل القريب على الأقل لعدة أسباب;

1- رغم التوتر الذى حدث بين روسيا وأمريكا فى الفترة الأخيرة بسبب جورجيا إلا أن الأمور لم تخرج عن السيطرة وكل ماحدث هو إعادة ترتيب بعض الأوراق فى منطقة القوقاز ومن الواضح أن كلا من روسيا وأمريكا ليس عندهم أدنى رغبة أو إستعداد ورغم الخطب النارية المنطلقة من الجانبين للدخول فى مواجهة مباشرة أو العودة لأجواء الحرب الباردة وحروب الوكالة.

2- روسيا لها مشاكلها الخاصة مع التطرف الإسلامى ولاأعتقد أنها على إستعداد لإعادة تجربة أمريكا مع المجاهدين فى الثمانينات لينقلبوا عليها بعد ذلك ويوجهوا أسلحتهم إليها وعلى رأى المثل عدو عاقل خير من صديق جاهل.

3-العرب وللأسف الشديد ليسو محل ثقة أحد فبالإضافة لتأمرهم على أنفسهم وعلى بعضهم البعض فروسيا لن تنسى أنهم ورغم أنها كانت الداعمة الأولى للعرب فى صراعهم مع إسرائيل أنقلبوا عليها ووجهوا أسلحتهم التى علمتهم كيف يصنعوها لها, قد تستخدم روسيا العرب للضغط على أمريكا للحصول على موقع أفضل على مائدة المفاوضات لكن لن يتطور الأمر أكثر من صفقات سلاح دفاعية وتصريحات عنترية ولن يكون هناك تحالف مشابه لما كان الوضع عليه فى الماضى.

Array
هل يجب أن تقوم روسيا بتسليح المعراضة العراقية بشكل يحقق قفزة نوعية في قدرات المعارضة العراقية المسلحة ؟
-------------------------------------
يقول المثل : من يجد شخصا يطبخ له ، لماذا يحرق يديه ! أي ان الروس يشاهدون ايران تقوم بما يرغبون به ، فلماذا يتدخلون و يغضبون امريكا . و من ناحية اخرى فان الوضع ان تطور اكثر من ذلك و حصلت الميليشيات الطائفية الشيعية ، و معها الميليشيات السنية على اسلحة اكثر تطورا ، فكن ثقة على ان الروس سيقدمون الدعم للامريكيين لاحتواء المسألة . لان لا احدا يرغب في انتشار المد الارهابي . فروسيا اليوم تسير على خط راسمالي ، و قد تخلت عن الايديولوجيا الاشتراكية ، التي كانت تحثها على الوقوف في وجه امريكا في كل صغيرة و كبيرة !!!


وإذا كانت امريكا استغلت التورط الروسي في افغانستان وساعدت بقوة على قهر الجيش الروسي هناك ، وكلّنا يذكر تسليح المجاهدين الأفغان بصواريخ ستينغر المضادّة للطائرات، فأي مانع أخلاقي ؟ قانوني يمنع روسيا من عمل الشيئ نفسه مع المجاهدين في العراق ؟
------------------------------------
ما حدث في أفغانستان لم يكن تورط روسي بقدر ما كان تورطا سوفييتيا ، و روسيا لا تحمل وزره ! هذا من ناحية ، و من ناحية اخرى ، فالسياسة لا تعتمد على الاخلاق الا بالحد الادنى ، و الذي نسميه "الدبلوماسية" أي اسلوب التهذيب في ان تطلب من الآخر ، ما لا يرغب القيام به ، دون أن تتهم بانك لا اخلاقي !
ثم ان روسيا ، مع كل ما يجري لم لا تستطيع ان تقف ندا لامريكا ، فهي قد دفعت الى ما تقوم به دفعا ، كالقط المحاصر في الزاوية . و هي غير قادرة اصلا على اعادة اصطفاف سياسي ، اقتصادي، او عسكري ، في ما يمكن وصفه بحرب باردة ضد امريكا و الغرب .
لهذا فان الموقف الروسي في جورجيا ، هو موقف متاخر نوعيا ، عما كان سيحدث ، فيما لو قامت المشكلة نفسها أيام الاتحاد السوفييتيس . فالهجوم على جورجيا اليوم ، و السيطرة على القرار الاوسيتي ،و الابخازي ، و تشجيع المنطقتين على الاستقلال عن جورجيا ، ما هو الا رد تاخر كثيرا ، على الموقف الامريكي المساند لاستقلال كوسوفو ، عن صربيا ، التي كانت منذ وقت طويل ، القلب الدافىء للشعب الروسي !

[moveleft]:Asmurf:[/moveleft]


[/quote]