اسئلة الهوية.. والمسكوت عنه بين الغزو والفتح العربي
الأحد 17 أغسطس 2003 06:21
نبيل شـرف الدين





"ومن أجل توليد أرض مصر الجبن والشرور والدنية لم تسكنها الأُسد، حتى كلابها أقل جرأة من كلاب غيرها من الأمصار"
المقريزي، في وصف مصر والمصريين.




مقدمة لا مفر منها:
بداية أؤكد أن هذه التساؤلات "المشروعة"، التي سيحتويها هذا المقال قد لا تنسحب بالضرورة على الواقع الراهن، فقد تبدلت أوضاع واستقرت أخرى لا سبيل إلى تجاهلها، لكنها فرصة لاختبار الموضوعية في مسألة تاريخية لا تعني بالضرورة موقفاً سلبياً من العروبة، لكن تظل قراءة التاريخ قراءة موضوعية هي همّ الباحثين في شئون السياسة والاجتماع ومجمل الشأن العام، حتى يمكنهم استقراء واقعهم ونبش جذوره، كما أن المسألة لا تعني دعوة للانكباب على مواقف شوفينية بقدر ما تفضي إلى لحظة اعتذار للحقيقة التي تواطئت أجيال على التدليس فيها، وإشعال شمعة خجلى لأجيال قادمة، نتعشم ألا تتعرض أدمغتها لعمليات غسيل جمعي، كما حدث مع جيلنا وجيل سبقه، وأخرى مازالت تتجرعه حتى أيامنا الحالكة.
....



ونبدأ بالأسئلة..
لماذا يصر المؤرخون العرب على وصف دخول العرب إلى بلاد أخرى لم تكن عربية بالأساس، مثل مصر والمغرب والسودان وفارس وغيرها تعبير "الفتح الإسلامي" ولا يستخدمون مصطلح "الغزو" أو "الاحتلال" الذي يستخدمه الآن نفس المؤرخين أو أحفادهم في حالة الاحتلال الأنكلو ـ أميركي للعراق مثلاً ؟
يحدث هذا مع أن ما فعله العرب لم يكن أفضل، فهم حين "غزوا" تلك البلاد، غيروا حضارتها تماماً، وبدلوا معتقدات أهلها إلى الإسلام، وفرضوا لغتهم وثقافتهم العربية على تلك الشعوب، وحكموا أهلها كما يفعل بقية الغزاة، فلم يسمحوا لأهالي تلك البلدان بحكم أنفسهم، أو حتى بمشاركتهم في الحكم، وارتكبوا جرائم نكراء بحق السكان الأصليين، دونها مؤرخون عرب، ووثقها باحثون.
سيقول قائل: إنهم أتوا بالحق وارتضاهم الناس، وهذا نفس ما يقوله كل غاز أو محتل، وهو نفسه ما قاله المستعمرون البريطانيون والفرنسيون وغيرهم حين استعمروا بلداناً في أفريقيا وآسيا، بأنهم "عمروا" تلك "المستعمرات" وعلموا أهلها السلوك الحضاري.
إذن فما الفرق بين هؤلاء الغزاة وسابقيهم من الفاتحين العرب؟
كل منهم يؤكد أنه على الحق، وأنه مبعوث العناية السماوية ـ أو الحضارية ـ لهداية "الخراف الضالة" التي هي الشعوب المسالمة حين بادروهم بالغزو أو الفتح.
وهل ينحصر الفرق هنا في "تقادم" الحدث، وهو ما يعني أن يظل في خانة "المسكوت عنه"، باعتباره من "حديث الفتنة" ؟
يسوق أحد ببغاوات العروبة في كتاب مدرسي يجبر على قراءته والامتحان فيه ملايين التلاميذ، حجة مضحكة تقول "لولا الفتوحات الاسلامية لما أصبحت بلاد الشام ومصر والمغرب العربي عربية الآن".
والسؤال هو: ومن قال إن أهالي تلك البلاد "المفتوحة" كانوا يريدون أن يكونوا عرباً ؟
وهل كان أهل البلاد بلا هوية حتى يأتي من يفرض عليهم هويته ؟
وهل تقبل أنت (أيها العربي) الآن أن تصبح هندياً مثلاً ؟



ثقافة الغزو
ليس هذا كل شئ، فهناك ما يمكن أن نطلق عليه "العقيدة العسكرية" المتجذرة في نفوس هؤلاء "الفاتحين" أو "الغزاة" العرب فقد أتوا ورزقهم "تحت ظلال رماحهم"، وقد "أمروا بقتال الناس حتى يقولوها"، وهكذا لم يحترف هؤلاء العرب سوى الحرب والحكم، بينما ظل الصناع والزراع من أهل البلاد الأصليين يواصلون صنع الحياة كداً وعرقاً، لينهب هؤلاء الغزاة خيراتهم، تارة بالاستيلاء الصريح عليها، وأخرى بفرض المكوس والجبايات، وثالثة باسم "الجزية"، ليجد أبناء تلك الأقطار أنفسهم في وضع لم لا يعني سوى استبدال "الغزاة الرومان" بـ "الفاتحين" العرب، كما هو الحال في مصر مثلاً ؟
ألا تستحق هذه المسألة بحثاً عن سبب إصرار المؤرخين العرب على استخدام تعبير "الفتح" بدلاً من "الغزو" ؟
ألم يكن ما حدث "غزواً" بالفعل، لا يختلف كثيراً، عما يتهمون به الولايات المتحدة وبريطانيا الآن في العراق، بل ربما كان أسوأ، ففي عصرنا هناك مجتمع دولي، ووسائل إعلام تنقل الحدث في التو واللحظة، ومنظمات حقوقية ترصد كافة الممارسات، وحتى لو لم تستطع تغييرها، فهي تفضحها وتوثقها، بما يكفل في المستقبل الرجوع إليها، بينما احتكر الغازي أو الفاتح العربي الحقيقة، فكان التاريخ هو ما كتبه مؤرخون عرب مثل ابن عبد الحكم، والجبرتي، بينما اختفى تماماً صوت المصري المهزوم، ولم يصلنا منه سوى النذر اليسير، ولعل في الحالة المصرية لن نجد سوى مخطوطة "يوحنا النيقوسي" التي سنعرض لها تفصيلياً في مقال لاحق.
....



مستوطنون عرب
نتطرق الآن لما فعله هؤلاء "الفاتحون" بأهل البلاد الأصليين، ونقارن ذلك بما فعله القادمون من أوروبا بالسكان الأصليين من الهنود الحمر في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية مثلاً ؟
يزعم كتبة التاريخ الزائف الذي أجبرنا على تجرعه مدرسياً، أن الفرس والقبط كانوا يعانون تحت وطأة الظلم حتى أتى العرب فحرروهم، وهذه أكذوبة ومغالطة من الوزن الثقيل، فلم يفعل العرب سوى أن زادوا في وطأة الشعوب، ونهبوا خيرات تلك البلاد ونقلوها إلى ديارهم، وفرضوا ثقافتهم على أهل تلك البلاد بالسيف، وزادوا على ذلك بفرض واقع ديموغرافي جديد على تلك البلاد فأتوا بقبائل عربية لتسكن تلك البلدان، وهو ما يتهمون به إسرائيل الآن في الأراضي الفلسطينية، في مسألة المستوطنات تحديداً.
ومصادرنا هنا هي كتب المؤرخين العرب أنفسهم، مثل ابن عبد الحكم والسيوطي وابن تغري بردي والقلقشندي وياقوت واليعقوبي والمسعودي، ونبدأ بتاريخ الطبري، وانظروا ما كتبه عن رؤية ابن العاص للمصريين "أرضها ذهب .. ونيلها عجب .. وخيرها جلب .. ونساؤها لعب .. ومالها رغب .. وفي أهلها صخب .. وطاعتهم رهب .. وسلامهم شغب .. وحروبهم حرب، وهم مع من غلب".
وتأمل هذه النظرة العنصرية البغيضة، التي لم ير معها ابن العاص في مصر والمصريين سوى "النساء اللعب" و"الأرض الذهب".
وإذا كان الأمر هكذا فلماذا حرص ابن العاص على مناصرة معاوية حتى يعود لمصر مرة ثانية بعد أن "لهفها" منه ابن ابي سرح الذي فرض لأول مرة على المصريين "ضريبة الرؤوس"، حتى ضاعف الخراج الذي كان يأتي من مصر إلى المدينة المنورة.

عزيزي هاني:

هذا تاريخ والتاريخ يجب أن يُقرأ بوعي وبتروي وليس بشكل اجتزائي. نعم حدث غزو عربي ولكن أهو الغزو الوحيد في منطقة الشرق؟ وماذا عن غزو الفرس؟ والرومان؟ وغزو قسطنطين حامل صليب المسيح؟

المشكلة في تقديم قراءة من هذا النوع هو أنها تؤجج نيران الفتنة وتجعلك تجلس في موضع وأنت فيه تشير بإصبع الاتهام لمن يحاورك وأيضا يجاورك..أي "قريبك" بلغة المسيح رب المجد...

You would be point the finger

ولمن توجه إصبع الاتهام؟ إلى أخيك في الإنسانية والذي يسعى على رزقه كأي إنسان ولا يأخذ من الدين سوى القشور ولا يلزمه سوى القشور فقط لأنه واعي وعاقل ويعرف أن الدين هو "المعاملة" كما قال النبي محمد في حديث منسوب له. لماذا تظلم مثل هؤلاء وتسعى لـ "تقليب المواجع" وتثير قضايا جدلية وكأن ابن اليوم والذي يقاسمك الحياة هو المسئول عن تبعات أعباء وأوجاع الماضي؟ أليس في هذا ظلم؟ في الولايات المتحدة أشعر بمعاناة الهنود الحمر.. ربما أكثر من شعوري بمعاناة الأقباط.. ولكن لو جلست في مجلس عام ومهما قال الناس فيه أنهم مستعدون لتقبل الرأي بصدر مفتوح فلن أخوض في مثل هذه المسائل الحادة sensitive subjects فهذه موضوعات تثير شجون حادة...

خد دي.. من يومين كنت أتكلم في محفل عام وجاء الكلام على غضب العرب من أميركا ومشكلة إسرائيل والبترول.. ومن بين الجموع قالت إمرأة عبارة لا أصدق أنها قالتها: ماذا يريد منا العرب؟ نحن خدمناهم عندما قدمنا لهم التكنولوجيا للاستفادة من البترول! وكأني بها تقول لي أنتم يا عرب حمير ولا تعرفون أكثر من النوق والبغال واحمدوا ربنا على نعمة الغزو وسياسة الـ Big Brother التي تتبعها أميركا معكم.... طبعا من قالت لي هذا الكلام يا عزيزي كانت سيدة مسيحية ومؤمنة وطعمة وحلوة وفي كنيسة.. وقالت كل هذا بمنتهى العفوية والبساطة. أين يقظة الضمير؟ في السياسة لا تتوقع أبداً أي إنصاف وعدم تحيز. من قال إنه لا يتحيز فهو كاذب. خذني كمثال: أنا متحيز للإسماعيليين :lol2: خلاص سبت المسلمين والمسيحيين والإسماعيليين دخلوا دماغي. التحيز سنة البشر في كل عصر.

سيد إبراهيم أنا لا أهاجم أخوتي في الإنسانية الذين يعيشون معي كما تفضلت وقلت لكن أنتقد تزييف التاريخ وغسل أدمغة أجيال تربت على التعصب والنظرة الدونية للآخرين وعدم الإحساس بالأخر الذي يعيش معهم في الوطن.

كلنا نعلم أن المتأسلمين يلغون الأوطان ويسمحونها بأستيكة ويعتبرون الدين هو الوطن فيجب أن تكون لنا وقفة رادعة وحاسمة مع هؤلاء!! وإذا استسلمنا لهم فسيكون وبالاً أكثر مما نحن في.

قراءة التاريخ مرة أخرى سيطرح أسئلة مصيرية لا تزال شائكة بين المثقفين أنفسهم حول مفهوم الهوية ومن نحن وإلى من ننتمي ومن لا يستطيع الإجابة على هذه الأسئلة لن يكون له حاضر وبالتالي لن يكون له مستقبل. فهويتنا لا تزال ممزقة ومتأرجحة بين الانتماء المصري والانتماء العربي ولم أرى دولة محترمة في حياتي تلغي اسمها من على الخريطة مثلما حدث أيام عبد الناصر!!!! ولصالح من؟ العرب؟


فمثلاً أحيانا كثيرة نبدو فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم وعراقيين أكثر من العراقيين أنفسهم وهلم جرا ...

أتمنى أن تكون فهمت مقصدي.

لك مني خالص التحية والتقدير على اهتمامك بالمشاركة.

Array



ومصادرنا هنا هي كتب المؤرخين العرب أنفسهم، مثل ابن عبد الحكم والسيوطي وابن تغري بردي والقلقشندي وياقوت واليعقوبي والمسعودي، ونبدأ بتاريخ الطبري، وانظروا ما كتبه عن رؤية ابن العاص للمصريين "أرضها ذهب .. ونيلها عجب .. وخيرها جلب .. ونساؤها لعب .. ومالها رغب .. وفي أهلها صخب .. وطاعتهم رهب .. وسلامهم شغب .. وحروبهم حرب، وهم مع من غلب".
وتأمل هذه النظرة العنصرية البغيضة، التي لم ير معها ابن العاص في مصر والمصريين سوى "النساء اللعب" و"الأرض الذهب".

[/quote]

الكلام ده محصلش يا سيد هانى , ورؤيه ابن العاص للمصريين وارسال تلك الرؤيه فى رساله الى الخليفه عمر فى المدينه كانت غير ذلك تماما ومذكوره ومثبته فى كتب التراث الاسلامى :



لما استقر عمرو بن العاصي رضي الله عنه على ولاية مصر كتب إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏:‏ أن صف لي مصر فكتب إليه‏:‏ ورد كتاب أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يسألني عن مصر‏:‏ اعلم يا أمير المؤمنين أن مصر قرية غبراء وشجرة خضراء طولها شهر وعرضها عشر يكنفها جبل أغبر ورمل أعفر يخط وسطها نيل مبارك الغزوات ميمون الروحات تجري فيه الزيادة والنقصان كجري الشمس والقمر له أوان يدر حلا به ويكثر فيه ذبابه تمده عيون الأرض وينابيعها حتى إذا ما اصلخم عجاجه وتعظمت أمواجه فاض على جانبيه فلم يمكن التخلص من القرى بعضها إلى بعض إلا في صغار المراكب وخفاف القوارب وزوارق كأنهن في المخايل ورق الأصائل فإذا تكامل في زيادته نكص على عقبيه كأول ما بدأ في جريته وطما في درته فعند ذلك تخرج أهل ملة محقورة وذمة مخفورة يحرثون بطون الأرض ويبذرون بها الحب يرجون بذلك النماء من الرب لغيرهم ما سعوا من كدهم فناله منهم بغير جدهم فإذا أحدق الزرع وأشرق سقاه الندى وغذاه من تحته الثرى فبينما مصر يا أمير المؤمنين لؤلؤة بيضاء إذا هي عنبرة سوداء فإذا هي زمردة خضراء فإذا هي د يباجة رقشاء فتبارك الله الخالق لما يشاء‏.‏

والذي يصلح هذه البلاد وينميها ويقر قاطنيها فيها ألايقبل قول خسيسها في رئيسها وألا يستأدى خراج ثمرة إلا في أوانها وأن يصرف ثلث ارتفاعها في عمل جسورها وترعها فإذا تقرر الحال مع العمال في هذه الأحوال تضاعف ارتفاع المال والله تعالى يوفق في المبدأ والمآل‏.

وهذا كتاب تستطيع ان تعرف منه كيف كان فتح مصر , وماذا قال الرسول عن اهلها , وكيف وصى بهم , وكيف كان الفتح , وهناك بعض المقاطع لمؤرخين غربيين .


وهذا كتاب النجوم الزاهره فى ملوك مصر والقاهره , وبالضغط عليه سيفتح على صفحه 3 واللتى بها نص رساله عمرو بن العاص للخليفه , وتستطيع تصفح الكتاب بعد ذلك .........

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.as...D=181&CID=3

لا حصل يا عاشق الكلمة

http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.as...=224&CID=17
Arrayعن هشام بن أبي رقية اللخميّ‏:‏ أن عمرو بن العاص لما فتح مصر قال لقبط مصر‏:‏ إن من كتمني كنزًا عنده فقدرت عليه قتلته وإنّ قبطيًا من أرض الصعيد يقال له‏:‏ بطرس ذكر لعمرو‏:‏ إن عنده كنزًا فأرسل إليه فسأله فأنكر وجحد فحبسه في السجن وعمرو يسأل عنه‏:‏ هل تسمعونه يسأل عن أحد فقالوا‏:‏ لا إنما سمعناه يسأل عن راهب في الطور فأرسل عمرو إلى بطرس فنزع خاتمه ثم كتب إلى ذلك الراهب‏:‏ أن ابعث إليّ بما عندك وختمه بخاتمه فجاء الرسول بقُلَّة شامية مختومة بالرصاص ففتحها
عمرو فوجد فيها صحيفة مكتوب فيها‏:‏ ما لكمَ تحت الفسقية الكبيرة فأرسل عمرو إلى الفسقية فحبس عنها الماء ثم قلع البلاط الذي تحتها فوجد فيها اثنين وخمسين أردبًا ذهبًا مصريًا مضروبة فضرب عمرو رأسه عند باب المسجد فأخرج القبط كنوزهم شفقًا أن يبغي على أحد منهم فيقتل كما قتل بطرس‏.[/quote]


هذا هوعمرو بن العاص.... والذى أرسل وصفا لمصر حسب طلب الخليفة عمر بن الخطاب منه.. و يقول عمرو ضمن وصفه:".. يخرج أهل ملة محقورة وذمة مخفورة، يحرثون بطن الأرض و.." المقريزي الجزء الأول (3) ص 91



Arrayووصف آخَرُ مصر فقال: نيلها عجب، وأرضها ذهب، وخيرها جَلَب وملكها لمن سلب، ومالها رغب، وفي أهلها صَخَب، وطاعتهم رَهَب، وسلامهم شغب، وحروبهم حَرب، وهي لمن غلب.[/quote] مروج الذهب المسعودي ص 150

والحق يقال أنه لم يذكر من القائل لكنه ينسب لعمرو بن العاص لكن المقولة نفسها صحيحة !

اخ هاني تعظيم سلام:yes:

الحمد لمن يستحق الحمد
عشت ووجدت مصريا يكتب هذا الكلام

وانا دائما اقول ماذا لو استولت شرذمة على السلطة في فرنسا وجعلت اسمها الرسمي جمهورية فرنسا الالمانية على وزن جمهورية مصر العربية اكيد ح تنقلب الدنيا في فرنسا:P
قلنا يا سيدي يمكن التسمية على وزن جمهورية كيت وكيت السوفياتية بس جدار برلين سقط
والجمهوريات السوفياتية راحت لحال سبيلها بس ليه النكسة دايما في مصر دائمة ومستمرة

شوف احنا شو عمل فينا العقيد (وانتو عارفين هوسه الجنوني بشي اسمه العروبة)
جا لجماعة من بسطائنا في اللحظة التي استرجعنا فيها جزءا عزيزا من ترابنا (الصحراء المغربية) اللي كان محتل من اسبانيا مثله مثل اقليم سيدي افني والريف ( اتمنى تكون تعرف هذه الاقاليم ع الخريطة) شو عمل العقيد قام بتحريض جماعة من الشبان من الاقليم المسترجع على الانفصال عن بلدهم وغرر بهم واعطاهم البترودلار وسماهم جمهورية عربية صحراوية وزرع الفتنة في المنطقة

العقيد كان عارف المشكل اللي بين الجزائر والمغرب وحيث انه لا حدود مشتركة بين ليبيا والصحراء المغربية فانه جعل فتنته في يد الجزائر وانصرف لزرع فتن اخرى في جهات اخرى من افريقيا وخلى العلاقات متوترة بين الجزائر والمغرب
هذا باختصار شديد
واليك هذا الرابط
http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=55823

الاخ ابراهيم ما اريدك تمسك العصا من الوسط :mellow:
ده لو كان التاريخ طوى الماضي المؤلم
الماضي المؤلم ده لا يزال مرجعية تستند اليها جماعات الاخوان
انا من يوم سالت عن اللغة القبطية فين هي ما حدش جاوب وكانني اسال عن ممنوعات
سالت عن قاموس Français-copte ما حدش رد علي وانا لسة بانتظر

امريكا اللاتينية وانت حضرتك في امريكا ما شفناها عند قيام الحرب الارجنتينية البريطانية تنادي وا غطفان وا ذبيان (يعني استعداء الدول الامريكية اللي تشترك معها في اللغة) ضد بريطانيا وما شفنا حدا في المكسيك يقول جمهورية المكسيك الاسبانية لان لغتها لظروف تاريخية صارت اسبانية


الرب يباركك(f)
والى حديث آخر

Array
لا حصل يا عاشق الكلمة

هذا هوعمرو بن العاص.... والذى أرسل وصفا لمصر حسب طلب الخليفة عمر بن الخطاب منه.. و يقول عمرو ضمن وصفه:".. يخرج أهل ملة محقورة وذمة مخفورة، يحرثون بطن الأرض و.." المقريزي الجزء الأول (3) ص 91
[/quote]

تماما كما توقعت ...

فقد كنت اتوقع ان تفهم تلك الجمله كما افهموها لك , ويرددونها وترددونها فى مواقعكم على انها ذم فى عمرو بن العاص , ولذلك كتبت النص كاملا وام اتوقف قبله ....

"فعند ذلك تخرج أهل ملة محقورة وذمة مخفورة يحرثون بطون الأرض ويبذرون بها الحب يرجون بذلك النماء من الرب لغيرهم ما سعوا من كدهم فناله منهم بغير جدهم "

ما معنى هذا الكلام ياعزيزى, من اللذى خفر الذمه وحقر المله؟؟ من هم غيرهم اللذين يرجو هؤلاء النماء من الرب لهم , فينال هؤلاء من كد المصريين من غير جد منهم؟؟

الرومان هم من حقروا مله المصريين وكانوا يطاردونهم , بدليل الاب بنيامين اللذى كان هاربا بالجبال وارسل ابن العاص المنادين فى البلاد ينادون عليه ان انزل وتسلم شعبك , وهم ايضا من خفروا ذمه المصريين , وجاء المسلميين وجعلوهم اهل ذمه وعهد وقرابه , وهذا بعض مما ورد بشان مصر واهلها على لسان الرسول (صلعم ) وصحابته :

فمما ورد في حقها من الأحاديث النبوية فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرًا فإن لهم ذمة ورحمًا ‏"‏ قال ابن كثير رحمه الله‏:‏ والمراد بالرحم أنهم أخوال إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام أمه هاجر القبطية وهو الذبيح على الصحيح وهو والد عرب الحجاز الذين منهم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوال إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه مارية القبطية من سنى كورة أنصنا وقد وضع عنهم معاوية الجزية إكرامًا لإبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

انتهى كلام ابن كثير‏.‏

وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا فذلك الجند خير أجناد الأرض ‏"‏ فقال له أبو بكر رضي الله عنه‏:‏ ولم ذلك يا رسول الله فقال‏:‏ ‏"‏ لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة ‏"‏ وعنه صلى الله عليه وسلم وذكر مصر‏:‏ ‏"‏ ما كادهم أحد إلا كفاهم الله مؤونته ‏"‏‏.‏

وقال عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما‏:‏ أهل مصر أكرم عاجم كلها وأسمحهم يدًا وأفضلهم عنصرًا وأقربهم رحمًا بالعرب عامة وبقريش خاصة‏.‏

تتغنون بالحضاره المصريه , وان الاسلام اعادكم الى التخلف , ووجدت فى القصه التاليه من نفس الكتاب ما ينفى ذلك , ويؤكد ان الاسلام قد سما بهم اخلاقيا وحضاريا فى الوقت اللذى كانت الخرافات فيه تملا العقول وتغلظ القلوب :

"وقيل‏:‏ إنه لما ولي عمرو بن العاص رضي الله عنه مصر أتاه أهلها حين دخل بؤونة من أشهر القبط المذكورة فقالوا له‏:‏ أيها الأمير إن لنيلنا عادة أو سنة لا يجري إلا بها فقال لهم‏:‏ وما ذاك قالوا‏:‏ إنه إذا كان في اثنتي عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر يعني بؤونة عمدنا إلى جارية بكر من عند أبويها وأرضينا أبويها وأخذناها وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها في هذا النيل فيجري فقال لهم عمرو بن العاص‏:‏ إن هذا لا يكون في الإسلام وإن الإسلام يهدم ما كان قبله‏.‏ فأقاموا بؤونة وأبيب ومسرى لا يجري النيل قليلًا ولا كثيرا حتى هموا بالجلاء فلما رأى ذلك عمرو كتب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكتب إليه عمر بن الخطاب‏:‏ قد أصبت إن الإسلام يهدم ما قبله وقد أرسلنا إليك ببطاقة ترميها في داخل النيل إذا أتاك كتابي‏.‏
فلما قدم الكتاب على عمرو بن العاص رضي الله عنه فتح البطاقة فإذا فيها‏:‏ من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر‏,أما بعد: فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر وإن كان الله الواحد القهار الذي يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك‏.‏
فعرفهم عمرو بكتاب أمير المؤمنين وبالبطاقة ثم ألقى عمرو البطاقة في النيل قبل يوم عيد الصليب بيوم وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج منها لأنه لا يقيم بمصالحهم فيها إلا النيل فأصبحوا يوم عيد الصليب وقد أجراه الله ستة عشر ذراعًا في ليلة واحدة وقطع تلك السنة القبيحة عن أهل مصر ببركة سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه‏.‏


من اللذى فعل ذلك؟؟ عمر بن الخطاب , اللذى واد ابنته حيه , وكان يصنع الصنم من العجوه ويسجد له هو وابناؤه , فاذا ما جاعوا بعد ذلك اكلوه , هو نفسه من دخل الاسلام وارتقى الاسلام باخلاقه وسمى بها عن تلك الخرافات والشعوذات.
فهل يتفق ذلك ما كل ما كتب كذبا عن هؤلاء؟؟ ماذا يضيرهم لو تم القاء فتاه واحده فى النيل؟؟ فلو كان ما اتهموهم به حقا , فهى فتاه ليست مسلمه من ملايين يتم قتلهم وسبيهم فما الضرر من القاء واحده فى النيل كى يجرى ويفيض؟؟

Array
مروج الذهب المسعودي ص 150

والحق يقال أنه لم يذكر من القائل لكنه ينسب لعمرو بن العاص لكن المقولة نفسها صحيحة !
[/quote]

ومن اين تاكدت انها تنسب لعمرو بن العاص ؟؟ ولماذا لم يذكر القائل , وكيف تكون صحيحه فى حين انه لم يذكر قائلها؟؟

Jugurtha: شكرا على مداخلتك :97:

عاشق الكلمة:
أنا مش بتوع قالوله زي عادل إمام في مسرحية شاهد مشفش حاجة يا عزيزي

الغريب الغريب وكل الغرابة أنك تجاهلت الحادثة التي قُتل فيها مسيحي على يد عمرو الذي وصفه أسامة أنور عكاشة بوصف أنت عارف كويس...

بعيد عن تفسيرك الخاص للجملة التي قالها فإن الإنسان يظهر من تصرفاته وأفعاله ليس من كلامه وأقواله ولا انت مش معايا في النقطة دي؟

ولا داعي لإقحام الأحاديث في المواضيع فأنا مؤمن تماماً أنها كانت تستخدم لأهداف سياسية مثل حديث الردة الشهير
:(

أحنا هنا بنتكلم عن هويتنا المفقودة اللي مش عاوزين نعترف بيها وهي الهوية المصرية لأن فيه إشاكلية بتربط بين الهوية العربية والإسلام رغم أن العرب يشكلون أقلية بين المسلمين أنفسهم!!!!

Array

أحنا هنا بنتكلم عن هويتنا المفقودة اللي مش عاوزين نعترف بيها وهي الهوية المصرية لأن فيه إشاكلية بتربط بين الهوية العربية والإسلام رغم أن العرب يشكلون أقلية بين المسلمين أنفسهم!!!!
[/quote]

هذا اهم ما فى ردك ....

ولكن ماهى تلك الاشكاليه من وجهه نظرك؟؟
ومن قال ان الهويه المصريه مفقوده؟

وماهى العروبه من وجهه نظرك؟؟

هل يتعارض كون مصر عربيه مع احتفاظها بهويتها المصريه؟؟

وما دمت اكدت على ان العرب يشكلون اقليه بين المسلمين , فما علاقه عروبه مصر بالاسلام من هذا المنطلق؟ الم يكن من الممكن احتفاظ مصر بلغتها وثقافتها مع وجود الاسلام كدين لمن اراد اعتناقه كما حدث فى بلاد كثيره اسلاميه وليست عربيه؟؟

ما اللذى صبغ مصر بتلك الصبغه العربيه؟؟ وعندك ايران مثلا كانت فارسيه ومعقل الحكم الفارسى , وقد دخلها الاسلام وهى الان دوله فارسيه مسلمه؟؟

وهل انت ترى نفسك مصرى عربى ام مصرى فقط؟؟

تحياتى