صباح الخير يا إبراهيم
أولا: مداخلتي الأخيرة كانت مجرد مزاح.
لا تأخذها بشكل جدي على هذا النحو فتقسمها إلى أجزاء ثم تتعب نفسك في الرد على كل جزئية.
أنا فقط كنت أرد عليك بنفس طريقتك.
لأنك أولاً اقتبست تلخيصي للكتاب الذي قضيت فيه وقتا طويلاً ، ثم تركت كل ما قلته فيه.
ثم اخذت تسألني الأسئلة منذ البداية مثل مسرحية "إلا خمسة " ( إنتي جاية اشتغلي إيه ؟ ).
سواق يا فندم
سووووواااااااااق.
فطبعاً اضطريت ارد بطريقة هلامية.
لقد وضحت وجهة نظري بشكل كبير في موضوع الإلحاد الروحي. ولا زال أمامي الكثير لأكتبه فيه.
ولا بد أن ألفت نظرك إلى عدة نقاط هامة :
1- أنا لست بوذياً ولا أبشربالبوذية، لقد رفضت البوذية كما أخبرتك من قبل لعدة اعتبارات سوف أذكرها في موضوعي الإلحاد الروحي (ربما) فيما بعد.
2- أنت لا تمتلك تعريفاً واضحاً للفلسفة وبالتالي تدخل وتخرج ما تريده وما لا تريده في الفلسفة دون حدود واضحة بين ما هو تصوف وما هو فلسفي.
فهل وحدة الوجود القائمة على أساس علمي فيزيائي ، تصوف بالنسبة لك ؟
3- Ecology كلمة تشير إلى "علم" معترف به ، يترجم إلى العربية "بعلم البيئة" ، ويتبع المناهج العلمية المعروفة كما يحدث في الطب والبيولوجي وغيرها من علوم .وليست "تذوقاً روحياً" لشيء، إنه علم له فروعه وحدوده المعروفة تجد تعريفه وما يرتبط به في الآتي :
Array
Ecology (from Greek: οίκος, oikos, "household"; and λόγος, logos, "knowledge")
is the scientific study of the distribution and abundance of life and the interactions between organisms and their natural environment [1]. The environment of an organism includes physical properties, which can be described as the sum of local abiotic factors such as insolation (sunlight), climate, and geology, and biotic ecosystem, which includes other organisms that share its habitat.[2]
[line][ne]
http://en.wikipedia.org/wiki/Ecology
[/quote]
وهناك موسوعات ضخمة صدرت عن هذا العلم فقط.
4- أنت قلت من قبل أنك ضد ثنائية الروح - الجسد، ومع الوحدة بينهما والتي نتجت عن دراسة يونج للعلاقة بين الجسد والنفس. ( تحدثت عن هذا تفصيلا في موضوعي الإلحاد الروحي ) . راجع مداخلتي لتلخيصي في الكتاب مرة أخرى أو حتى اقرأ كتاب كابرا وسوف ترى علاقة ديكارت مع نشأة هذه الثنائية في العصر الحديث.
5- بمناسبة الكتاب فأنا أتحدث عن هذه النسخة لكي نكون واضحين مع بعض وأمام الجميع :
The Turning Point
وهذا هو النص الكامل للكتاب متوفر للقراءة للجميع :
The turning point
وهذه صورة الغلاف :
النسخة التي لدي صادرة عن دار نشر Hyper Collins التي لها موقع هو التالي :
http://www.harpercollins.com/
والتي تتبعها مطبعة Flamingo
6- ديكارت فلسفي كبير له تأثير كبير على البشرية جمعاء ، ولو كنت تعتقد أنني فعلاً قد أحقر من شأنه أو أن حتى مؤلف الكتاب قد "يحط" من شأنه فهذا غير صحيح على الإطلاق.
الذي يحصل هو دراسة للثنائية التي خلص إليها ديكارت بين الروح والجسد، وكيف جعلته يقول بأن العالم ليس إلا مجرد ماكينة لا روح لها، بينما الله خارج الزمان والمكان، وتبعه في ذلك نيوتن ، وما نتج عن هذا الإستخلاص الفلسفي الذي تبعته الفيزياء من نتائج على العالم، انقلبت رأساً على عقب بعدما جاء أينشتاين وظهرت نظرية التطور في البيولوجي ووضع كارل جوستاف يونج كتاباته في علم النفس التحليلي. ( وضحت كل هذا في مداخلة طويلة في موضوعي الإلحاد الروحي ).
كوني كتبت "ديكارت بق على الفاضي" فكان نوعاً من المزاح لأنك كتبت بشكل مشابه "لن أترك ديكارت وأذهب لكابرا" وكأننا نتحدث عن مسحوق إيريال في الغسيل و بقية المساحيق.
7- "أونامونو" المفكر الوجودي الذي قال "لا أرتضي غير الوجدان منهجاً " ليس متصوفا ولا علاقة له بالتصوف، إنه وجودي، والفلسفة الوجودية ترفض الإعتماد على المنطق المجرد كأسلوب للتعرف على الحقيقة.
هناك 16 معيارا للتعرف على الحقيقة في الفلسفة تجدها في ردي على "الزعيم رقم صفر " في موضوع الإلحاد الروحي :
http://www.nadyelfikr.net/index.php?showto...amp;st=10&#
نتجت عنها مدارس كثيرة اختلفت بشأن "اليقينية" من "الحقيقة" كتبت تفصيل ذلك في المشاركة التي أشرت إليها.
Array
تمرد الوجوديون على ما اعتبروه موضوعات تجريدية في الفلسفة التقليدية ، وأولوا عناية كبيرة بالوجدان والإرادة والفعل أكثر من الجانب العقلي في وجود الإنسان، لا سيما أنهم يؤكدون أن معرفتنا ذاتها تصطبغ بصبغة انفعالية. كما ان فهمنا يتلون بلون حالتنا المزاجية.
فقولنا عن الموجود إنه جسد يعني أن نبدأ من وحدة نفسية-بدنية . ومرة أخرى يرفض الوجودي أن يبدأ من ثنائية النفس والبدن
ويذهب "ماكمري" إلى أن اختيار صيغة الانا الفاعل بدلا من "الأنا المفكر" كبداية للفلسفة سوف يؤدي إلى تخطي كثير من المشكلات التي ثبت أنها من أكثر المشكلات عناداً في الفلسفة، فهي الصيغة التي تتفادى بصفة خاصة ثنائية أولى بين الذهن والمادة، بين الجسم والنفس، بين الذات والعالم، وهي الثنائية التي ترجع إليها متناقضات الفلسفة الحديثة.
[line][ne]
كتاب الوجودية - جون ماكوري - ترجمة إمام عبد الفتاح إمام.
يمكن تحميله من هنا :
http://www.4shared.com/file/16995152/71fa8...-058__.html?s=1
[/quote]
أرجو منك زميلي العزيز أن تعفيني من متابعة الحوار هنا.
لأن هذا سوف يشتت مجهودي بين موضوعين
وقد كتبت كل هذا الكلام في موضوعي الإلحاد الروحي بشكل تفصيلي جداً عما فعلت هنا.
ولا زلت أريد التركيز لإكمال ما أريد قوله هناك.
يا ريت تكتب كل ما تريده سواء هنا أو هناك كما تشاء يا زميلي العزيز.
وسوف أرد (ربما) إذا وجدت أن هناك ما لم أتحدث عنه من قبل أو أوضحه.
ونحن في النهاية نتعلم من بعضنا البعض.
خالص احترامي لشخصك
شكرا جزيلا (f)
أراكم بعد حين