Awarfie
متفرد ، و ليس ظاهرة .
    
المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
|
زهير الخويلدي، و ملاحظات آورفــاي .
هذا الموضوع للكاتب زهير الخويلدي ، و يصنفه البعض على انه كاتب فلسفي ،لكثرة ما ترجم، وما كتب من مقالات ، تتعلق بالفكر الفلسفي ، خاصة الحديث منه.
http://www.menber-alhewarandarts.net/forum...725#comment4575
و هذا تعليق آورفــاي المختصر :
رد على موضوع زهير الخويلدي "نهاية ايديولوجيا العولمة"
يبدأ ا موضوعه بعبارة تحتكر الحق و الحقيقة ، و تدعي المعرفة التي لا يخالجها خطا ، في قول عام :
" العولمة نظام يمكن الأقوياء من فرض الدكتاتوريات اللاإنسانية التي تسمح بافتراس الضعفاء بذريعة التبادل الحر وحرية السوق".
و نقول : ترى ، اما كان أفضل و اكثر تحديدا ، لو كانت جملة الخويلدي كالتالي :
" من سلبيات العولمة انها تمكن الأقوياء من فرض ...... الخ "
فالعولمة ، ليست ختام التاريخ ، بل هي نتاج لتطور العملية الانتاجية ، و صيرورة النظام الرأسمالي. و لقد كان من اهم انجازات العولمة ظهور شبكة الاتصالات العالمية ، الانترنت ، و التي كانت بمثابة السلاح الذي مكن اضعف الناس ، من ان ينقل فكره عبر القارات، بكل سهولة ! و لن ننكر ان من سلبيات العولمة ، ان البعض يعمل على ان يجعل من بقية الناس عبيدا له . لكن اذا تكلمنا بعمومية ، فيمكن ان نقول على طريقة الاستاذ خويلدي :
" الفكر يمكن الأقوياء من فرض الدكتاتوريات اللاإنسانية التي تسمح بافتراس الضعفاء بذريعة نشر الديموقراطية ، و تعميم حرية الرأي".
اذا فنظام العولمة كآخر انجازات الفكر الانساني ، لا يختلف عن أي سلاح، او آلة ،صنعها الانسان ، في أنه يحمل وجهين لاستعماله ، أي مثله مثل الفكر تماما !
و يرى الخويلدي، بان ما يتعرض له العالم اليوم، من تأثيرات و نتائج الازمة المالية العالمية الحالية ، " هو أيضا علامة على الفشل الذريع الذي انتهت إليه إيديولوجيا العولمة ونهوض جديد للفيلسوف المختص في الاقتصاد السياسي كارل ماركس من قبره"
و نرى هنا ان الخويلدي ، قد تاثر ببعض الكتاب الشيوعيين - او ربما هو واحد منهم – الذين ما زالوا يحلمون بقيام الشيوعية على انقاض الراسمالية ، مع ان الراسمالية قد وارت التراب للشيوعية، منذ زمن ! انها احكام فكرية مسبقة وجاهزة ، تعبر عن فكر امنياتي رغائبي ! فالراسمالية ، بعد ان تطورت و اصبحت بشكلها الحالي ، عولمة ، أثبتت بانها قادرة على التطور و التغير داخليا ، كما و مراعاة التطور الانساني ، في شكليه ، الاجتماعي و التكنولوجي ! أولم يسمي جوزيف شومبيتر ، النظام الراسمالي ، بال"دمار الخلاق" ! تشهد الرأسمالية اليوم تحوّلاً من جديد. فالجزء الأكبر من المشهد المؤسّسي الذي كان سائداً قبل عقدَين – نخب وطنية متميّزة في مجال الأعمال، سيطرة إدارية مستقرّة على الشركات وعلاقات طويلة الأمد مع المؤسّسات المالية – يختفي في التاريخ الاقتصادي، لكن هناك ولا شك نموذج اقتصادي جديد سيبرز للعلن ، و ستكون له السيادة لسنين طويلة قادمة ن وهو بالتاكيد ليس النموذج الاشتراكي !
و يتسائل الخويلدي قائلا " ألا تؤدي الأحداث الحاصلة هذه الإقرار بأن العولمة في طريقها إلى الزوال؟ ......... لقد بان بالكاشف ان فكرة العولمة العادلة خرافة
"
و هل نسي الخويلدي بان العولمة ، و ان كان خصوم امريكا قد اسموها "الامركة " هي أكبر من الولايات المتحدة الامريكية ، و انها تعبير رمزي عن فكر اقتصادي انساني وصل الى اعلى درجاته المعاصرة ؟ من قال ان العولمة عادلة ، و من قال ان الراسمالية عادلة ، ومن الذي يدعي ان الاشتراكية بطريقة ستالين و رجال الكي جي بي ، يمثلون نظاما عادلا ؟
ثم يحدثنا الخويلدي، عن مجتمع ليس عربيا ، ولا ينتمي الى دول العالم المتقدم اقتصاديا أصلا ، عندما يقول :
" فالطبقة الوسطى التي كانت في الماضي أساس التوازن قد اضمحلت تدريجيا ليحل محلها تفاوت صارخ بين الطبقات."
و كاني بالخويلدي ، يعكس عبارات منتقاة من الكتب الشيوعية الكلاسيكية ! فمجتمعاتنا العربية معروفة بان القومويين قد طحنوا الطبقة الوسطى بتاميماتهم ، علما انهم كانوا ضد الراسمالية ، و يرفعون شعار الاشتراكية . اما الدول المتقدمة فقد تميزت باتساع الطبقة المتوسطة بعد ان قضت على الاقطاع . اذا ففي أي مجتمع قامت العولمة بالقضاء على الطبقة الوسطى ؟
و يحدثنا الخويلدي عن الدولة الراسمالية الرخوة ، و انتقال رؤوس اموالها الى خارجها ، و كيف انها تخلق الفوضى في الشأن العام ، و كيف ان بعض المستثمرين الذين ينضمون إلى قائمة التكنوقراطيين الذين يختصرون في تقييم السياسة الاقتصادية للدول ويستمدون نفوذهم من الحرية التي يتمتعون بها في استثمار رساميلهم أينما شاءوا وفي أي مكان من العالم.
لكن الخويلدي ، نسي ان نظام الاشتراكية الدولي الذي كان يسمى بالاتحاد السوفييتي . خلق متسولين و عصابات اجرامية ،مستبدة حكمت الدول التي امتد اليها ذلك النظام، تحت اسم زعماء ثورات ، ثم بعد ان سقط ذلك النظام تبين انه كان يعوم على نقعة ماء ، حيث ظل عماله لسنين في حالة بطالة ، و تسول ، و موت من الجوع . و كان في سقوطه فعلا ، سقوط المنظومة الفكرية، لذلك الفكر الفج ، الذي سمى نفسه اشتراكيا ! و يبدو ان مراهنة الخويلدي على عودة ماركس ، هي فكرة خرقاء ، لان ماركس نفسه غير قادر على تحمل مسؤولية ما نادى به الشيوعون و الاشتراكيون، وما ادعوه من تجاوزات ضد الانسانية ، مذ قام الاتحاد السوفييتي بزعامة العامل لينين ، و العامل ستالين، و العامل بليخانوف من قبلهما ( كل ظزعماء الشيوعية لم يكونوا عمالا الا ليخ فاليسا ، العامل الذي انتخب عماليا ، و طرد الروس من بولندة لتجاوزاتهم الاانسانية ، ثم اصبح رئيسا لبولندة لفترة من الزمن . !!!! لقد كان نظام بيروقراطية قاتلة لفكر ماركس و لجهود طبقة عمالية و فلاحية سحقت لاكثر من سبعين سنة دون جدوى باسم الاشتراكية و انتظار عصر الرفاهية و الوفرة الشيوعية .
و نكتفي بهذا ، مع ان هناك الكثير مما يمكن تقديمه من نقد في هذا الموضوع ، لكن اكثر ما يلفت الانتباه هو ان الخويلدي وقف من العولمة موقف مفكري ما بعد الحداثة ( ماكيوز ، هوركهايمر ، وأدورنو) من فكر الحداثة . فهم قد ادانوا التنوير و الحداثة و حملوهما فوق طاقتهما ، و نسبوا اليهما جل مساوىء القرن العشرين . لكن ، اما كان الاجدر بالخويدلي أن يتخذ موقف هابرماس الذي قال لهم ، لا ، فلا بد من التنوير ، ولا بد من الحداثة ، و موقفكم هذا ، ما هو الا فعل حداثي بحد ذاته ! تنتقدون العقل الاداتي ، و تظنون انكم توجهون سهامكم الى العقل نفسه . لا ، يا سادة ، فليس الحل بالتهجم على الحداثة ، او على العولمة ، بل الحل في خلق الشروط الملائمة لعلاقات انسانية تواصلية ، بعيدة عن السيطرة و الكبت و الهيمنة !
تحياتي .
:Asmurf:
|
|
10-13-2008, 09:42 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
lellou
Banned
المشاركات: 370
الانضمام: May 2008
|
زهير الخويلدي، و ملاحظات آورفــاي .
الاخ Awarfie
تحية وبعد
لا تزال تنير النادي
حتى لا نذهب كل مذهب في ادبيات ومماحكات لفظية سمجة
اقول لمن يرد عليك الرد اياه
كل المسيرين للمؤسسات الاقتصادية في بلادي اصبحوا بعد ان خربوا البلد عبارة عن استغلاليين عفنين لا يتورعون عن فعل اي شيء لانتزاع الملاليم من جيوب الفقراء واصبحوا يشكلون ابشع طفيليين انتهازيين ويصدق فيهم ما قاله عمك ماركس في البرجوازية والراسمالية الاستغلالية
الشيوعية اقامت دولا غوغائية وسلمت مصائر بلدان للدهماء وقولوا لي على بلد واحد حقق التقدم باعتماد الاشتراكية
الاشتراكية التي حاربت الفروق الفردية (يعني حاربت الذكاء) وقضت على المنافسة والابداع واستعملت ادارة بيروقراطية لا مثيل لها في التاريخ ولا ننس الحزب الواحد الاوحد والتخطيط الممركز والموجه ......................
ومع ذلك لا يزال البعض يحن اليها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
|
|
10-15-2008, 11:32 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}