تحياتي للجميع ..

"قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ، ثم الله ينشىء النشا’ الأخرة ، إن الله على كل شيء قدير " العنكبوت 19ـ 20.

الاية تتحدث بوضوح عن امر إلهي للبشر على ان يسيروا في الارض ( سواء افقي أو عمودي ) لنرى كيف بدا الخلق ... ؟

العالم الكبير تشارلز دارون قام بجولة حول الكرة الارضية ليخرج باحد اهم الكتب في تاريخ الاحياء ( أصل الانواع ) و بنظرية النشوء و الارتقاء. ( شخصيا ارى انه سار على ما تقوله الاية و لو بدون قصد )

عمر الحياة على هذه الارض على اقل تقدير هو 3.5 مليار سنة ، و هذه فترة زمنية طويلة جدا حتى نستوعب كم التطور الذي جرى فيها على الحياة و اشكالها المختلفة .... لذلك يحتاج العلم لفترة أطول لفك هذا اللغز.

من السهل إدراك وجود التطور .... مشكلة العلماء ما زالت بالدرجة الاولى مع فك لغز النشوء ( تكون الخلية الاولى ) ، فيما يتعلق بالتطور فإننا نراه بوضوح حتى عند النظر للبشر و اختلاف اشكالهم و اعراقهم و دمائهم رغم انهم حديثو العهد على هذا الكوكب ...

هنا اتوجه لكل المؤمنين سواء مسيحيين او مسلمين من المعارضين لنظرية دارون ، لماذا تعتبرون هذه النظرية مضادة للدين او لفكرة وجود الله؟؟ شخصيا لا ارى رابطا بين الاثنين.

related subject

إن المنطق الذي يجعل من الصدفة سببا للوجود طرحا علميا هو منطق خاطئ تماما.
هل من المنطقي أن تكون الصدفة وراء نشوء حضارات وتقهقرها؟
إن نظرية التطور من خلال ما تطرحه من الصدفة هي بحق أسطورة القرون الماضية.

من اقوال العالم التركي هارون يحيى

http://www.harunyahya.com/arabic/

لماذا لا تكون هناك ظروف ساعدت على تحقيق هذه الصدفة ؟؟

كما قلنا عمر الحياة طويل جدا .... 3.5 مليار سنة ، و هذا موضوع يحتاج لبحث جبار لمعرفة كيف تطورت الخلية الاولى بعد نشوئها لتصل إلى مرحلة كل اشكال الحياة المعروفة ... فالتطور الذي حصل هائل كما تغيرت الظروف كثيرا ، لا ننسى مثلا ان الديناصورات حكمت الكرة الارضية عشرات الملايين من السنين ثم انقرضت.

كما ان موضوع التطور واضح للعيان.

بالإضافة الى رابط مولانا read
أعتقد عزيزى فلسطينى أن محاولة التوفيق بين الأديان ونظرية التطور هو نوع من التمحل والمحاججة الغير نزيهة لأنه وببساطة هناك نظريتان للحياة :
- إما نظرية الخلق وأن ( الخالق ) خلقنا ( بحكمته ) كما نحن وقدر الكائنات فصار كل كائن كما نراه الآن من حسن خلقة وتوافق لوظائفة

- أو نظرية التطور وأن الكائنات كلها تطورت تطورا بطيئا جدا من حيوان وحيد الخلية الى متعدد الخلية الى ............. الإنسان بالتأكيد التطور يلغى الأديان ويقضى على نظرية الخلق بالضربة القاضية .. ولو افترضنا ان التطور تم بـ ( إرادة ) الله فلماذا نقرأ نصوصا مباشرة عن الخلق والكيفية و..... الخ ؟

أما ان نتمحل ونخالف المنطق والعقل واللغة ونقول ان : " ولقد خلقنا الإنسان فى احسن تقويم ) تعنى ان الله سمح للإنسان حتى صار كما هو الآن فهذا قمة لى النصوص وتحميلها مالا تطيقة .. ولو سار الأمر هكذا لاستخرجت - بنفس المنطق - من مداخلات خالد الذكر ودائم الفقر وساكن القبر ( سيناتور ) ما هو اعجاز علمى ودلائل عظمى على ان سيناتور يعلم الغيب وأنه بكل شىء قدير وسأقارن بين جمله فى الماضى وما حدث بعدها - بنفس طريقة التمحل والتلوى الفكرى - وأقنعك انه يعلم السر وأخفى ..

أجمعت الأديان الكتابية على ان الإنسان ( خُلق ) فى وقت محدود معين كما هو اليوم ومازاد عن ذلك من حيث طول آدم ( 70 ذراعا ) فهو خبر يزيد الطين بلة ولا يحل المشكلة

الزميل بني ادم ...

انا لا ارى تعارضا بين الاثنين ، ربما يكون المقصود بالتدخل الإلهي هو توفير الظروف الملائمة لنشوء الحياة و تطورها.

أما خلق الانسان في أحسن تقويم ، فأعتقد ان المعنى يشير إلى التوقيت الزمني الذي ظهر فيه الانسان و ليس إلى بنية الإنسان و تركيبه.

بالنسبة لل 70 ذراعا و ما إلخ ... أريد ان انوه انني لا اؤمن بالاحاديث لاسباب ذكرتها في مواضيع سابقة ، لذلك فهذا كله كلام Bullshit بالنسبة لي، و طبعا ليس له علاقة لا بالعلم و لا بالواقع.

عزيزي فلسطيني كنعاني , الاخو ةالافاضل

أهلا بك

سأقول لك وجه الاختلاف ( حسبما فهمت ) بين نظرية التطور و أصل الانواع لداروين و بين نظرية الخلق أو التصميم الذكي

حسبما فهمت نظرية التطور و أرجو ان تصوبني فأنها تقول أن الانسان و القرد من أصل واحد و أنه حدث ( انشقاق ) أو تفريعة معينة جعلت تلك الفصيلة تتطور لتصبح الانسان الحالي و باقي الفصيلة ظلت كما هي .

كما أن أصل الانواع ( حسبما فهمت ) تقول أن حتى القرد الاصلي الذي نشأت منه التفريعتان أصلا من أصل واحد مع الطيور و الاسماك و الزواحف .

تعارض هذه النظرية مع الخلق واضح جدا لان الكتاب المقدس أوضح أن الله خلق الانسان في مرحلة كامل التقويم على صورة الله و خلق قبله الحيوانات المختلفة و النباتات في أيام ( مراحل ) سابقة .

ما فهمته أيضا أن نظرية التطور لم ترقى لتكون حقيقة علمية لان هذا ( السلف ) المشترك للانسان و القرد لم يتم العثور على أي هيكل عظمي له رغم الحفريات و رغم العثور على هياهل عظمية لديناصورات أقدم منه في العمر كما ان السلف المشترك للقرد و السمكة أو الطائر أيضا لم يتم العثور عليه و لهذا سميت هذه المرحلة ب ( الحلقة المفقودة ) لنظرية التطور لداروين .

صوبني لو كنت مخطئ يا أخ فلسطيني

عبد المسيح

مرحبا بك ايها الزميل المحترم عبد المسيح ..

الموضوع اعقد من اختصاره في عدة فقرات .... ما تسميه بالتفريعة يعرف علميا باسم الطفرة الجينية ، و النظرية تقوم على تطور الانواع بناء على ما يعرف بالانتخاب الطبيعي ( Natural Selection ).

الانتخاب الطبيعي يحصل عندما تتفوق مجموعات على غيرها من نفس النوع في معادلة البقاء ( التكيف مع الظروف) نتيجة بعض الفروقات ( كبيرة او صغيرة) في الصفات الوراثية مما ينشا عنه تكون جيل جديد يحمل صفات أقوى لمتابعة الحياة.

مثال توضيحي ( كوميدي بعض الشيء ) ...

تخيل ان هناك مجتمع بشري يتراوح طول افراده ما بين 160 إلى 190 سنتمترا ، حصلت ظروف طبيعية لا تسمح للذين يقل طولهم عن 180 سنتمترا بالحياة بسهولة ، الذي سيحصل عندك أن غالبية من هم تحت 180 سيبداون في الانقراض ( يقل عددهم) فيما سيتكاثر من هم فوق هذا الطول .. بالتالي سينشا عندك جيل غالبيته الساحقة فوق 180 و تظهر حالات فوق طولها 190 ايضا و التي إن انعزلت نتيجة ظروف طبيعية ايضا ما ستنشىء جيلا اطول و هكذا !!! هناك الكثير من الصفات الوراثية التي من الممكن ان تتغير نتيجة هذه الظروف و بالتالي ستشا أنواع جديدة من الحياة.

بالنسبة للإنسان فكما ذكرت الامر ما زال تحت البحث ... و لكن ألا تستغرب إن عرفت ان 99 % من الصفات الوراثية للقرد ( الشمبانزي تحديدا) مطابقة لتلك عند الإنسان ...؟؟ هل يجوز ان نتجاوز هذه 99 % و القول انه لا يوجد و لو على الاقل اصل مشترك لها !!!

Arrayتعارض هذه النظرية مع الخلق واضح جدا لان الكتاب المقدس أوضح أن الله خلق الانسان في مرحلة كامل التقويم على صورة الله و خلق قبله الحيوانات المختلفة و النباتات في أيام ( مراحل ) سابقة .[/quote]

ألا تلاحظ الشبه بين الحمار و الحصان و الحمار الوحشي و الانواع المختلفة منها ؟؟
الا تلاحظ الشبه بين القط و الاسد و النمر و الفهد إلخ ... فصيلة القطط ؟؟
فصائل الاسماك المختلفة ... مثل فصيلة القرش او فصيلة الحيتان ؟؟
هل تعتقد ان الله خلق كل منها على حدة ؟؟؟ ام ان لها اصل واحد ؟
فحتى عند البشر الذي اصلهم واحد ( جد الانسان الحديث - ادم في الاديان ) ستجد تنوعا في لون البشرة ،في الطول، في المناعة للأمراض في فصائل الدم و الكثير من الصفات الوراثية ؟؟ هذا كله يثبت وجود التطور.
و غالبية الفصائل ستجد هذا الشبه الذي يجعلنا نستنتج ان اصل هذه الفصائل واحد.

شخصيا ارى ان التطور واضح جدا للعيان في هذه المسألة .... و لكن كما ذكرنا أن عمر الحياة طويل جدا ( 3.5 مليار سنة ) و لذلك يحتاج العلماء المزيد من الوقت لسد بعض الحلقات التي ما زالت مفقودة أو تفسيرها.

و لا ارى تعارضا في النظريتين .... فالسنة الإلهية تقتضي تطور الانواع و ليس بالضرورة خلق كل منها على حدة بشكل مباشر كما يعتقد المتدينون الكلاسيكيون.

عزيزى فلسطينى
معظم كلامك انصب على تأكيد فكرة التطور ولكن المشكلة ليست فى اثبات التطور ولكن فى التوفيق او ( محاولة ) التوفيق المصطنعة بين الدين ونظرية التطور

وهنا تبرز عدة اسئلة :
1- هل خلق الله بخارا ثم تحول الى وحيد الخلية ثم ............. أصبح انسانا؟
2- هل معنى كلمة ( خلق ) لغويا ( طور ) أو ( تركها تتطور)؟
3- أين حكمة الله إذا كانت كل مخلوقاته هى نتاج للتطور والطفرات العشوائية فى كثير من الأحيان ؟
4- لماذا لم تتم الإشارة الى تطور الكائنات الحية وعلى رأسها الإنسان؟
5- فى أى مرحلة سمى آدم وفى اى مرحلة انزله الله للأرض .. وأين كان - حسب القرآن والكتب المقدسة - قبيل نزوله للأرض وأين خلق ؟ أليست كل هذه الأفكار مخالفة للتطور وهى نصوص ثابتة بالكتب المقدسة؟
6- هل الجن المذكور بالكتب المقدسة هو نتاج للتطور ايضا أم انه مخلوق على هيئته الحالية ؟
7- متى تم تكليف الإنسان واختيارة من بين آلاف الأجناس ؟
8- لماذا كلما ثبتت او نجحت نظرية علمية او فلكية يستموت العلماء الدينيون فى محاولة التوفيق بينها وبين الكتب المقدسة.. حتى لو خالفوا المنطق ولو خالفوا حتى الكتب المقدسة ذاتها المهم ان ينجحوا فى التوفيق ؟

بالأمس القريب انكر الجميع بلا استثناء أن يستطيع شخص ما ان يعلم ما فى الأرحام وقالوا انها مختصة بالله بنص الآية " ويعلم ما فى الأرحام " وبعد اختراع السونار تحولت الآية بقدرة قادر فجأة ليصبح تفسيرها " يعلم شقاوتهم من سعادتهم ويعلم مستقبلهم

ومن قبل ذلك أنكر الجميع بالإجماع وبشدة ان يصعد الإنسان القمر ثم فجأة فى سنة 1969 صعد الإنسان القمر فقالوا والذل على وجوههم والخيبة بادية على عيونهم المنكسرة المهزومة إن آية " يا معشر الجن والإنس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان " تعنى ان السلطان هذا هو " العلم " طبعا هذا بعدما فهموا ان العلم هو سبب الصعود الى القمر

هذان المثالان هما من اسوأ الأمثلة للأسف وهناك عشرات بل مئات غيرهما وهما نموذجان للتمحل ولى النصوص والتحايل والكذب والتدليس والتسلق ومحاولة الصعود على ظهور علماء الغرب و... أعتقد اننا بصدد مثال جديد يخص نظرية التطور وسيكون كسابقيه بل اسوأ
للجميع :97:

أخشى ان محاولة التوفيق مستحيلة

الزميل بني ادم ...

اتفق معك في ان التوفيق يبدو مستحيلا ، السبب برايي الشخصي لا يعود لعيب في النص القراني ، بل يعود إلى جمود التفسير القراني ....

كقراني أنظر لهذه الاية

"قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ، ثم الله ينشىء النشا’ الأخرة ، إن الله على كل شيء قدير " العنكبوت 19ـ 20.

و افهم ان الخلق هو عملية فيها استمرارية ... و لها لحظة بداية ، و أستنتج ايضا انه يجب ان نبحث أكثر في البدايات و يتطلب الامر السير في الارض و هو ما فعله تشارلز دارون.
و للإجابة على سؤالك فإنني أرى أن الخلق ( كما أوردنا من النص ) هو عملية مستمرة و التطور هو جزء من الية الخلق .

بقية الاسئلة متشعبة .... و لها مواضيع طويلة فالجن كما ارى هو كائن عاقل لم يخلق من المادة بل من الطاقة ( النار ) ، بينما الكائنات الحية الاخرى هي من مادة ( الطين )
اختيار الانسان برايي تم في لحظة ارتقاء الانسان من كونه كائن غير عاقل إلى كائن عاقل ، و الانسان الاول بعد هذه الطفرة عرف ب ادم ...

شخصيا أرى ان العلم و الدين وجهان لعملة واحدة ....
فإذا حصل تعارض فهناك تفسيران ...

1- التفسير خاطىء ، كالأمثلة التي اوردتها و منها تفسير السلطان ( القوة اللازمة لتجاوز الجاذبية الارضية ).
2- العلم لم يتوصل لما ورد في النص و منها ( الجن ).