لا يمكن لأحد أن ينكر ما فعله رفيق الحريري من أجل لبنان، نعم إنك لو قارنت مدينة بيروت مثلاً بحالتها قبل الحريري وبعده لأدركت قطعاً بأنه قلبها رأساً على عقب، فوسط بيروت أصبح حقاً يشبه باريس بأسواقه وشوارعه ومطاعمه وبنائه.
مات الحريري...
صحيح أنه بنى وعمّر، ولكننا لا يمكن أن ننسى أنه السبب الأول في انهيار ميزانية لبنان المالية التي أوقعت البلد في ديون كبيرة بلغت مليارات الدولارات.
هذا التناقض الغريب جعل الوضع في لبنان غير مفهوم أبداً...
من قتل الحريري؟
قليل منكم يعرف ما يلي: لقد كان رفيق الحريري ماسوني من الدرجة (33) وهي أعلى درجات الماسونية وأهمها على الإطلاق.. لقد كان السيد رفيق يملك جواز سفر برتقالي اللون، هذا الباسبور يسمح له بالتنقل في كافة أنحاء المجرّة دون إذن أو استئذان، والذي يتابع أخبار وزيارات الحريري في السنوات الأخيرة يلاحظ أنه كان يطير في لحظة من بيروت إلى واشنطن لمقابلة جورج بوش دون تحضير لهذا اللقاء بل ويدخل أيضاً وبطريقة كأنه يدخل إلى بيته. وكذلك فعل مع شيراك في قصره أكثر من مرة، وفي معظم الدول الإفريقية.
لكن السؤال: هل خرج الحريري في الأشهر الأخيرة عن طوع الماسونية التي تسرع في البطش في من يخونها.. هل دفع ثمن عودته إلى العقل.
ماذا بعد؟
طبعاً موت الحريري وبهذا الشكل البشع شكل فرصة ذهبية لما يسمّى بالمعارضة اللبنانية.. الغريب والبشع أن الجميع تهافت إلى الضريح وكأن رفيق الحريري كان صديق عمره.. وخاصة ذلك الدرزي الحقير وليد جنبلاط..
لقد نسيَ جنبلاط أنه كان أول من كان يعارض الحريري في كل شيء، وكان دائماً يتشدق أمام الكاميرات وفي المؤتمرات الصحفية ليعلن رفضه لكل سياسة الحريري ويعلن أنه لن يتوافق معه أبداً.. فجأة مات الحريري، ركض جنبلاط إلى قريطم (وهي منطقة في بيروت فيها قصر الحريري) ركض ليقف ويتقبل التعازي وكأنه من أهل الفقيد.. ليس هذا فحسب فإن جنبلاط كشف مؤخراً عن المستوى السافل والمتدني لثقافته ولعباراته الدنيئة..
وليس جنبلاط فحسب.. بل إن المعارضة المسيحية التي لا تهش ولا تنش وإنما من شأنها فقط أن تنفذ أوامر واشنطن عبر رأس الفتنة كاردينالها الأميركي مار نصرالله صفير الذي لا يمكن أن أنسى له انه أرسل ممثلاً عنه (المطران مارون صادر) إلى جنوب لبنان أثناء الاحتلال ليصلي على روح العميل (عقل هاشم) وليمثله في المراسم وهذا العميل كانت المقاومة قد اغتالته في منزله في وسط الشريط الحدودي.
لكن اللوم يقع على القدر أيضاً، فقد جاء اغتيال الحريري قبل الانتخابات البرلمانية اللبنانية بشهور قليلة، وهو ما يسعى لاستغلاله كل من كان عدواً للحريري وأصبح اليوم لا يغادر ضريحه، يحاول الضغط على عينيه لتنزل بعض الدموع الكاذبة ولكنه لا يستطيع.
سيحاول الجميع اليوم أن يحظى بمركز ممتاز مستغلين الاغتيال، فجنبلاط اليوم سيكسب أصوات السنة إن لم يكن له لأنه لا يترشح عن منطقة بيروت فلبعض مناصريه الذين يترشحون عن العاصمة، وطبعاً المعارضة المسيحية اليوم ستدعم جنبلاط وهي ذات نسبة جيدة إلى جانب الدروز في منطقة الشوف (الجنبلاطية) وستصوّت لصالح لائحته لأن جنبلاط وقف إلى جانب المسيحيين في مطالبتهم بانسحاب الجيش السوري من لبنان. ومسيحيي لبنان هم أقرب إلى الغرب منه إلى لبنان، مع أن معظم مظاهراتهم يحملون فيها الأعلام اللبنانية، إلا أن تاريخهم بالعمالة واضح لا لبسَ فيه.
الكثير منكم لا يعرف أن ارييل شارون جاء بشحمه ولحمه إلى وسط بيروت إلى منطقة تسمى الأشرفية حيث قابل آل الجميل وكان صديقاً شخصياً.
لن أبدأ بتعداد مواقف الشارع المسيحي من كثير من الأمور في لبنان لأن ذلك يتطلب صفحات كثيرة.. واللي يبحث عن الحقيقة يجدها.
ليس حال الدروز أفضل.. على الإطلاق.. فإن دروز لبنان هم أول من رحّب بالجيش الإسرائيلي الذي اجتاح لبنان عام 1982، بل وإنهم نثروا الأرز والورود عليهم واستقبلهم بالطبل والزمر، والكلام ليس مبالغ فيه فإنك لو راجعت أرشيف تلك الفترة لشاهدتهم على شاشات التلفزة يقذفون الأرز والزغاريد احتفالاً بقدوم إسرائيل إلى ((وطنهم)). وليس دروز "الشوف" في جبل لبنان فقط هم من احتفلوا بهذا الدخول، بل لو أنك توجهت إلى الشريط الحدودي الذي كانت إسرائيل تحتله، وحركت مقود سيارتك باتجاه مدينة حاصبيا الدرزية المحتلة سابقاً للاحظت ما يلي: منطقة طبيعتها جميلة، ذات أكثرية درزية وفيها بعض القرى المسيحية. هذه المنطقة كان يتدفق منها إلى إسرائيل عشرات الدروز بحثاً عن العمل، وقد كانت هناك تسهيلات كثيرة لهم للدخول إلى إسرائيل صباحاً والعودة إلى حاصبيا ومحيطها مساءً.
يطالب كل المسيحيين في لبنان اليوم، ومن ورائهم جنبلاط وكل ما يسمى بالمعارضة بخروج الجيش السوري من لبنان ((وذلك كي ينال لبنان سيادته واستقلاله)) وكأن الجيش السوري هو من يمنع ذلك.. لن أقف في موقف الدفاع عن سوريا وجيشها بل يجب ان نقول الحقيقة, هل وجود الجيش السوري في لبنان هو من يمنع سيادته، ألا تبدو لكم جميعاً ان التدخل الأميركي والإسرائيلي والفرنسي هو أكبر من تدخل سوريا في لبنان، هل إن ما يحدث في دمشق من طبخ للقضية اللبنانية أقل مما يحدث في واشنطن وباريس. إننا لو نظرنا نظرة ميدانية إلى الجيش السوري الموجود حالياً في لبنان لوجدنا الآتي: عناصر جيش قوي البنية، أفراد عضلاتهم مفتولة وذو همّة كبيرة لا يمكن نكرانها، لكن تجهيزات جيش جزر المالديف تفوق إمكانية الأسلحة السورية الموجودة في لبنان، دبابات صدأة ومتعفنة أكل الدهر عليها وشرب، شاحنات تسير متراً وتتوقف عشرة، وسائل نقل غير قادرة على التنقل من مكان إلى مكان إلى عن طريق الدفش اليدوي، مراكز عسكرية يرفض أن يسكن فيها حتى البدوي المتشرّد، وهنا يطرح السؤال الصريح: كيف تحافظ سوريا على لبنان في ظل وجود مثل هذه ""الأسلحة والتجهيزات"" هل بهذه الأسلحة ستجابه سوريا الطائرات الإسرائيلية، هل وجودها هو استراتيجي فقط وسياسي أم لأجل الدفاع عن لبنان حقاً في حال الهجوم الصهيوني.. لا أعتقد أن الاحتمال الثاني وارد، والكلام ليس من عندي فالوقائع تثبت ذلك. فمنذ فترة قامت إسرائيلي بضرب الرادارات السورية والمواقع التابعة للجيش السوري في منطقة (ضهر البيدر) وهي منطقة استراتيجية تقع على الطريق بين محافظة البقاع التي تؤدي إلى دمشق وبين مدينة بيروت، قامت إسرائيل بقصف تلك المنطقة وقلبتها رأساً على عقب ومات بعض الجنود طبعاً في تلك العملية لكن القوات السورية منعت الصحفيين من تصوير الوقائع عن قرب، وسكت الجميع، وتوقعنا ان تقوم سوريا بالردّ على ذلك، لكن ما هي إلا أيام قليلة حتى مات الموضوع، وذهب كل إلى منزله.
لماذا عندها لم تدافع سوريا عن نفسها، لماذا لم تردّ؟؟
والذي حصل في سوريا نفسها يفوق ما حصل لها في لبنان، فقد قامت إسرائيل بقصف لإحدى مناطق دمشق قيل أنها معقل لإرهابيين فلسطينيين يتدربون فيها، ومرة اخرى لم تجرؤ دمشق..
إن من يراهن على دمشق هو مخطئ تماماً، ليس لشيء إلا لأن تركيا سلبت سوريا لواء الاسكندرون، ولان إسرائيل سلبتها الجولان، فكيف نقتنع بان من لا يطالب بعودة هذين الجزئين إلى بلده كيف نقتنع بأنه قادر على الدفاع عن لبنان؟
سؤال يبحث عن إجابة...
لكن أن يصبح بيار الجميل (رئيس الجمهورية اللبنانية السابق) ووليد جنبلاط ونائلة معوض (زوجة رينيه معوض رئيس الجمهورية السابق الذي اغتيل أيضاً) وجبران التويني وغازي العريضي والبطريرك صفير ومعهم عصبة كبيرة من المشبوهين أن يصبحوا أصدقاء للحريري في لحظة موت، فهو العار بحدّ ذاته. لكننا نعذر وليد جنبلاط على موقفه لأنه لم يحبّ سوريا في حياته أبداً، فهو يقول أن سوريا اغتالت والده (كمال جنبلاط).
سيستغل الجميع هذه الكارثة لتحقيق ما كان يحلم به، والفرصة ذهبية الآن ويجب أن لا نضيعها.
ويمكن تلخيص الوضع كالتالي اليوم: سيعمل المسيحيون على محاولة تنفيذ حلمهم بإخراج سوريا من لبنان بأسرع وقت وهذا لن يحدث إلا عن طريق استقطاب الطائفة السنية التي ينتمي إليها رفيق الحريري، لقد أصبح المسيحيون اليوم يحاولون التقرّب من السنة لأجل التعاون معهم ليكونوا كثرة في مطالبة سوريا بالرحيل، وسيعمل جنبلاط من خلفهم وسيجرّ الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها إلى مساعدة المسيحيين والسنة على تحقيق أهداف عدة، أولها خروج سوريا وثانيها تغيير قانون الانتخاب المقترح وحجم التمثيل الطائفي فيه لمصلحتهم والحصول على مقاعد وكراسي واسترضاء أميركا.
(مسيحي – درزي – سني) تحالف لا يحصل إلى في كوكب آخر، واللبيب من الإشارة يفهم.
عجبي على بلد فيه خبث وحقارة نذالة مثل لبنان.. وعجبي على أعداء الحريري الذين كانوا بالأمس يشتمونه أصبحوا اليوم لا يفارقون منزله حرصاً على رؤوسهم ومناصبهم.. عجبي على أناس كانوا أعداءً له واليوم يقفون في اول صفوف التعزية..
تفووووووووووووووووووووووووه...
وللحديث بقية...

:nocomment:


:bye::bye::bye:

أن يكون عنوان مقالك هو تفوو على هيك لبنان, فهو أمر لا يدل إلا على طائفية وعنصرية واضحة, حتى لو كانت هذه العنصرية موجهة ضد عنصريين آخرين.. لا أريد الخوض في تفاصيل التيارات السياسية في لبنان والتي تتشابك وتتعقد بدرجة قد تخفي الكثير من الحقائق, لكن الجميع يعرف من هم الخونة وماذا يريدون, لماذا عانت لبنان من حرب أهلية لأكثر من عشرون عاماً ولماذا يقبع الجيش السوري هناك بحجة الحفاظ على الإستقرار, ولماذا طرد الفلسطينيون منها من قبل..

أما عن الحريري, فهو بالفعل بنى بيروت الباريسية على أنقاض بيروت القديمة, وهو المليادير الذي صنع نقوده في الخليج وفرنسا وله علاقات مباشرة مع الإمبريالية الأمريكية أيضاً, وهذا ماصنع منه رجل له وزن سياسي في ذلك البلد المنكوب بمن يحكموه تاريخياً.

عموماً تقييمي الشخصي للحريري لا يهم, تقييمنا جميعاً لا يهم في هذه اللحظة بالذات التي تعاني لبنان فيه الأن من شبح الحرب الأهلية الذي يهددها ويهدد الجميع معها, وأي تجاهل لهذا الخطر, إنما يصب مباشرة في مصلحة أعداء ذلك الشعب المناضل.


من قلبي سلام لك يابيروت.. وتفوووو حقيقية على كل من يرمي وحدتك واستقلالك بحجر!!


(f)

الحديث ذو شجون

[SIZE=5]الاب سيمون عسَّاف GMT 8:15:00 2005 الإثنين 21 فبراير

:nocomment:

أي ذو طُرُق أو ذو فنون متشعبة تأخذ منه في طرف فلا تلبث حتى تكون في آخر ويعرض لك مما لم تكن تقصده، فهو على حسب ما تقوله العامة" الحديث يجر بعضه بعضا". هكذا شؤون وشجون لبنان المتشابكة كالأغصان في الأدغال تعرقل مجرى السبيل.
أحار من أين أبدأ والمرحلة خطيرة إلى حد نهار الحشر والنشر، نجنا اللهم من رهبة الساعة ونيران جحيمها. لماذا ترى لا يريد السوريون الانسحاب من لبنان؟ هل لأنهم سيطروا بشكل مُحكَم على البلد وطمعوا بخيراته وزرعه وضرعه والحاصلات، أم هل لأن هناك في المطبخ الدُوَلي اتفاقيات وعهود فوق متناول استيعابنا، أم لأن سوريا تشعر بالكرامة العربية التي تتحدى كي تثأر لشرف صدام حسين وتكون الحامية عن المصالح العربية في السّّراء والضرَّاء؟
لربما هي البطولة بعينها والمرؤة العربية التي رفضت أن ترى مصير حاكم عربي مُهان، لذلك هي الآن تنبري لاسترجاع الشهامة السليبة والإباء المفقود. نأمل أن يتحقق لها ما تتمناه، لكن الوضع يسير في غير هذا الاتجاه، وتحضرنا في موقف السوريين المتعنت حكاية الضفدعة التي رأت الثور ضخماً وأُعجبت بحجمه فراحت تنفخ بطنها لكي تصبح مثله فانفجرت ولاقت مع الأسف حتفها المشؤوم.
نعم هذا ما تسعى إليه بشكل لاواعي الشقية سوريا والأنكى أنها لا تنتصح رغم إسداء النصائح والإرشادات. إن المنطقة بأسرها قادمة على حرب لا يُخمد ضرامها إلا حنان السماء بسبب تصلُّب الجارة الجارية على عاداتها في استخدام الأساليب الرخيصة "واللوفكات" التي تكلِّفنا الغالي والنفيس. أما حان لشرقنا الحبيب أن يطمئن ويستريح من الغزوات والفتوحات الماسحة الكاسحة الأعناق والأرزاق والثقافات دون احترام الخصائص والمميزات عند سواها من الأمم والشعوب منذ زمن بعيد؟
ما ذنب الناس كل الناس حتى يكونوا وقوداً لحرائق الجهالات العمياء التي تُشعل فتيلها سوريا ومن يحالفها على هذا الانتحار الجماعي الشنيع المريع؟
نربأ بهكذا تحديات تجرُّ العالم إلى حروب ضروسة قاسية تتم ولادتها على تراب أرضنا. لماذا شرقنا مُبليٌّ بهذه التعاسات الحقيرة والهزائم المخزية؟ ماذا فعل أبناء الشرق وخصوصاً المسؤولون حتى الآن لإسعاد مجتمعاتهم المسكينة الوادعة إلا النكسات والذل والهوان؟
ألا يستحي السوريون مما ارتكبوه من مجازر وإجرام في لبنان وفي سوريا بالذات، والسجون والزنزانات وعويل الضحايا وعظام الشهداء والخراب والدمار والقتل والإرهاب والتشريد والتهجير والنهب والقصف والنسف وكل ذلك يشهد على الجور والعار والظُلم والإسفاف والعيب والسفالات؟
إلى من نوجه الخطاب لينقله إلى أهل الشام ويرشدهم للرجوع عن طريق الغيّ ودرب الضلال علَّهم يهتدون؟ حذار من اللعب بالنار أيها السوريون الكرام ورأفة بالعباد عودوا إلى جادة صوابكم وانسحبوا من لبنان واتركوه لأهله الميامين الذين يرفضون وجودكم رفضا قاطعا. أعطونا عرض أكتافكم قبل مجيء الذئاب لتشليع جلود أغنام قطعانكم لأن كلاب القطيع لا تقوى على الحراسة والمقاومة والسهر.
قلناها ونرددها بأننا نحترمكم في بلدكم وندافع معكم عن حياضكم ونذود عن حدودكم، أما أن تغتصبوا أرضنا وتنتهكوا عرضنا وتأكلوا خيراتنا وتعيثوا فساداً بعرين لنا وتعبثوا بحُرُماتنا فهذا طويل على رقابكم لأنكم محتلون، نعم محتلون!!
أذكروا كم مرة طُلب منكم رسمياً وشعبياً الرحيل ولم تستجيبوا، وها الآن أصوات السواد الأعظم من اللبنانيين تتوحد وتنضم إلى قافلة المطالبين التي من أول الأحداث طالبت برحيلكم، فكانت بعض الأطراف النفعية تتمسك بكم هادفة إلى إنجازات سياسية على حساب الوطن وأهله.
أشكر الله على صحوة اللبنانيين اليوم بفئاتهم وشرائحهم المسلمة والمسيحية معاً مطالبين بما كنا به نطالب عسانا نصل إلى المرفأ الآمن بسلام.
بصراحة أنا منكمش وأتوقع التجاوزات البشعة في الأيام الآتية إذ لا شيء يبدو أنه روَّض وهذَّب وثقَّف عناصر النظام السوري واستخباراته لكي يتسامى ويترقى وينسحب بمستوى، يترك بيننا وبينه شعرة معاوية لإمكانية التعايش والتفاهم والتآخي والوئام.
حمى الله وطن الأرز وصان شعبه.
مونتريال – كندا 21/2/2005

من مواطن لبناني إلى دولة الرئيس عمر كرامي

سعيد علم الدين GMT 18:15:00 2005 الأحد 20 فبراير


نداء عاجل من مواطن لبناني إلى "دولة الرئيس" عمر كرامي
عد إلى جذورك الأصيلة قبل فوات الأوان، يا ابن الزعيم عبد الحميد فوالدك أحد رموز ورجالات الاستقلال. عد إلى جذورك قبل أن يأخذك معه إلى مهملات التاريخ تسونامي لبنان. ومن هو تسونامي لبنان؟ تسونامي لبنان ومن دون مبالغة يا "دولة الرئيس" هو تلك الانتفاضة المباركة التي أعلنتها المعارضة اللبنانية الأبية الحرة. انتفاضة الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال على الظلم السوري والفساد المستشري والطغيان. فالظلم مرتعه وخيم ومن يرتكبه مصيره عاجلاً أم آجلاً إلى الدرك الأسفلِ في الجحيم.
أعذرني لتنصيص لقب "دولة الرئيس"، لأني كواحد من اللبنانيين تستمد الدولة شرعيتها مني، وكواحد من الرافضين للوجود العسكري السوري نهائياً وإلى الأبد في لبنان - هذا الوجود الذي تحول خلال 30 سنة إلى احتلال استعماري على الطراز الأنكشاري- لا أعترف بحكومة التمديد التي شكلت بإيعاز من الباب العالي على الطريقة السورية العربجية المعروفة. تذكر أن والدك هو واحد من صناع التاريخ اللبناني الحديث. لا تخيب ظنه فيك فلبنان اليوم في عهدتك فلتكن خيرَ وريث. التاريخ سيذكر كل شيء. لا تدع والدك يغضب عليك في قبره ويقول: يا حيف على الكرامة يا ابن كرامي! انهض بهامة الأرز الشامخ وقف مع الواقفين في وجه الاحتلال السوري مع أحرار انتفاضة الاستقلال 2005، كما وقف والدك في وجه الاحتلال الفرنسي مع أحرار انتفاضة استقلال 1943. قلت قبل يومين من اغتيال شهيد الوطن والعروبة الكبير الرئيس رفيق الحريري:" البلاد على مفترق طرق، وعلى اللبنانيين أن يختاروا بين أن يكون لبنان عربياً ذا سيادة واستقلال وبين أن يكون طائفياً ومشرع الأبواب لدخول الصهيونية" كلامك هذا مؤذي خطير وقد أذى الشهيد رفيق ورفاقه الشهداء جدا جداً وأعطى الذريعة والضوء السياسي الأخضر لخفافيش الليل المجرمين لكي تتحرك وتغتال. كلامك الصبياني هذا أزعج والدك في قبره جداً جداً.لقد تململ الزعيم الوطني الكبير عبد الحميد لا يصدق ما يقوله ابنه الصغير. وهل تعتقد أن الشعب اللبناني المروَّع من الحروب والمآسي والآلام العظام، والمتخم من الفتن التي تُصنعُ ضد وحدته ه في أقبية المخابرات والظلام، سيشتري منك هذا المنطق المتسورن الأعوج!
عد إلى جذورك يا أبا خالد واحترم ميراث والدك الوطني الكبير. التاريخ يصنعه العظماء أمثال الشهيد رفيق الحريري، بنى لبنان في حياته حجراً حجراً، ورص صفوف الشعب بعد مماته صفاً صفاً. فنم هنيئاً يا رفيق الوطن. فقبرك مقام الورد وذكرك شذا العطر للبنان والعرب. ولتعرف يا سيد عمر كرامي بأن لبنان ليس على مفترق طريق كما ادعيت، إنما هو الآن يسير في طريق الشهيد رفيق الحريري: طريق العزة والكرامة والعروبة النيرة والسيادة والاستقلال والديمقراطية واستعادة القرار الحر لشعب أبي حر يرفض الضيم ولا يقبل الذل، لا من غريب أو شقيق. ما هذا المنطق الذي تردده منذ أن استوزرت، وكأنك أصبحت حاجب عند وزير البعث المصدوم مثل صدام عاصم قانصوه. [SIZE=5]فبنظركم اللبناني الذي لا ينبطح أمام سوريا ويرفع رجليه يكون عميل! ومن يطالب بالسيادة والاستقلال الحقيقي يكون صهيوني. ما هذا الهذيان يا "دولة الرئيس" تنصيصاً. عفوا لهذا التعبير والتنصيص إلا أن كلمتك التي دخلت مهملات التاريخ " رح نفرجيهم" هي بحاجة إلى هكذا تعبير. احترم ميراث والدك وإكراماً لدم الشهداء ولدم شهيد الوطن والأرز والثلج الأبيض رفيق قدم استقالتك واترك رئيس جمهورية التمديد لحود ليبقى وحده في بعبدا طريد. وافعل كما فعل الوزير المستقيل فريد الخازن لكي تستقبلك طرابلس استقبال الأبطال كما استقبلت والدك عام 1943. أنت الآن على مفترق طريق! اختر الطريق الصحيح طريق انتفاضة الاستقلال.
نداء من سعيد علم الدين
مواطن لبناني يأسف للحال التي وصل إليها عمر بيك كرامي !

«نؤمن بأن المقاومة كانت قوة للبنان ولا نريدها أداة إقليمية للتخويف»... رسالة الى أعيان الشيعة في لبنان
يحيى جابر ويوسف بزي الحياة 2005/02/21

وُلدنا، حسب وثيقة الولادة، تحت خانة المذهب: مسلم شيعي.

شاءت الأقدار اننا أصبحنا، وبقناعة، خارج طوائفنا وطوائف الآخرين، مواطنين فخورين بمواطنيتنا، نؤمن بانتمائنا الى الكيان اللبناني وبنظامه الديموقراطي. وكنا على خلاف، وما زلنا، مع كل الطائفيين وايديولوجيات الطوائف. مع ذلك نعلم اننا حين نموت سندفن حسب المذهب الشيعي شئنا أم أبينا.

وعليه، بصفتنا المعنوية، ككتّاب وعاملين في الحقل الثقافي والاعلامي، يتوجب علينا، في هذه اللحظة التاريخية، أن نوجه رسالتنا هذه، بحبر المصارحة والمكاشفة، الى الطائفة الشيعية وأعيانها:

- نؤمن بأن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه، وما يصيب جميع ابنائه يصيبنا.

- نؤمن بأن اغتيال الرئيس رفيق الحريري يشكل استهدافاً لكل لبنان ولكل اللبنانيين، وهو عمل إجرامي يتحدى فينا توقنا للاستقلال والتحرر وإنجاز سيادتنا الكاملة.

- نؤمن انه لا يجوز ان تغيب الطائفة الشيعية، أو تحضر بخفر، في لحظة جنازة رجل قدم للبنان وللجنوب تحديداً الكثير الكثير، وهي ذاتها لحظة انتفاضتنا الاستقلالية وصرختنا لصوت كرامتنا الوطنية.

- من غير المقبول لهذا الغياب ان يتكرر كما حصل عام 1920 وعام 1943.

- نؤمن ان العزاء الوحيد لمقتل الرئيس الحريري ليس فقط في الكشف عن الجناة ومعاقبتهم، ولكن ايضاً في تحقيق طموحات اللبنانيين وتطلعاتهم في ان يروا وطنهم سيداً حراً، خالياً من كل الاحتلالات.

- نخشى ان يأتي يوم وتكون نخبة من المواطنين (الشيعة) في جانب و"قادة الطائفة" السياسيين والروحيين في جانب آخر، كما حصل في الكثير من الأحيان.

- نخشى أن تستمر سياسة الاستتباع والقطيعية التي طالما أودت بأهل الجنوب وأرضه فداءً للآخرين وويلاً على لبنان.

- نؤمن بأن "المقاومة" كانت قوة للبنان، طالما أجمع عليها اللبنانيون، ولا نريدها أداة إقليمية للتخويف أو التخوين أو لتنفيذ سياسات الآخرين.

- لقد وقف اللبنانيون جميعهم مع أهل الجنوب واحتضنوهم لكي ينجزوا معاً تحرير الأرض، فلا يجوز أن نتردد في الوقوف مع كل لبنان لتحرير انسانه ودولته.

- نؤمن بأن زمن المحاصصة والانتفاع والريعية الحزبية يجب أن ينتهي في السياسة وفي شتى مناحي الحياة الادارية والاقتصادية.

- نؤمن بلبنان العضو المؤسس لجامعة الدول العربية فلا حاجة بنا لاستيراد العروبة من احد، ونحن مصدّروها الأوائل.

- نؤمن بلبنان العضو المؤسس لمنظمة الأمم المتحدة واننا جزء لا يتجزأ من هذا العالم الذي نشترك معه بكل قيمه وشرعاته ومبادئه الانسانية، ولن نقبل ان نجد أنفسنا على تعارض مع العالم ومع العصر.

- نؤمن كلبنانيين اننا بلغنا سن الرشد، منذ اتفاق الطائف، على الاقل، ولا حاجة بنا الى أي وصاية أمنية أو دينية أو ايديولوجية... لا إقليمية ولا دولية.

- نؤمن بدولة عصرية لجميع مواطنيها، وكل حسب كفاءته، وهذا أقل ما نستحقه وأقل ما نرضى به لنا ولأولادنا وأحفادنا.

كاتبان لبنانيان

غرقنا مقالات عن لبنان وسوريا اليومين اللى فاتوا ، ورغم إن ناس متفائلين بإنتخابات العراق وإحتمال إنسحاب سوريا من لبنان ، لكنى غير متفائل لأن الإنتخابات فى العراق شارك فيها الشيعة والأكراد وهم من أيدوا الغزو الأمريكى لكى يصلوا للسلطة ، وبعد الوصول للسلطة سيطالبوا بالجهاد الإسلامى ضد أمريكا وإسرائيل وضد المسيحيين ، وفى لبنان يبدو أن الشبعة والدروز إحتفظوا بأسلحتهم فى حين فقدها الموارنة والسنة ، وما سيحدث هو إستبدال النظام السورى العلوى المسلم بنظام لبنانى سنى مسلم وسيحكم بنفس الطريقة الإسلامية المعتادة بدون ديمقراطية ولاحرية ، ولكنهم يتنادون الآن فقط بالديمقراطية والحرية تقية للوصول للسلطة وبعدها يكون هناك حديث آخر

اقتباس:  رجل المريخ   كتب/كتبت  
 
قليل منكم يعرف ما يلي: لقد كان رفيق الحريري ماسوني من الدرجة (33) وهي أعلى درجات الماسونية وأهمها على الإطلاق.. لقد كان السيد رفيق يملك جواز سفر برتقالي اللون، هذا الباسبور يسمح له بالتنقل في كافة أنحاء المجرّة دون إذن أو استئذان،

ممكن ان تقول لنا كيف عرفت درجته العضوية بالماسونية ......... .

وهذه اول مرة اسمع عن جواز السفر البرتقالي فهلاّ اسهبت بالشرح عنه اكثر لان لونه عجبني واود الحصول على واحد مثله ان كان يسمح لي بالسفر حتى الى زحل بدون فيزا .

اتمنى من الاخرين ان لا يأخذوك على محمل الجد ما دامت هذه معلوماتك فانت بحاجة الى علاج نفسي

فى كل مرة تلومون الشيعة و تلومونهم
فى نهاية المطاف تفهمون انكم على خطا و تتراكضون لتفادى المصائب التى اوقعتم انفسكم فيها
بكل اختصار
السنة فى العراق الان يطلبون تمثيل سياسى
الم يرفضوا الانتخابات
عليهم الاستمرار بالرفض الى النهاية
عند خروج السوريين ارجو ان لا يتحسر اللبنانيون على الوجود السورى الدى جعل اللبنانى يقطع لبنان من جنوبها الى شمالها دون خوف

اللهم صل على محمد و ال محمد

[MODERATOREDIT]

اقتباس:  بسام الخوري   كتب/كتبت  

اقتباس:لكن أن يصبح بيار الجميل (رئيس الجمهورية اللبنانية السابق) ووليد جنبلاط ونائلة معوض (زوجة رينيه معوض رئيس الجمهورية السابق الذي اغتيل أيضاً) وجبران التويني وغازي العريضي والبطريرك صفير ومعهم عصبة كبيرة من المشبوهين أن يصبحوا أصدقاء للحريري في لحظة موت، فهو العار بحدّ ذاته. لكننا نعذر وليد جنبلاط على موقفه لأنه لم يحبّ سوريا في حياته أبداً، فهو يقول أن سوريا اغتالت والده (كمال جنبلاط).  
سيستغل الجميع هذه الكارثة لتحقيق ما كان يحلم به، والفرصة ذهبية الآن ويجب أن لا نضيعها.

تفوه على شيعة لبنان من أمثالك :angry:أو علوية سوريا من أمثالك.:angry:..ياكلب خونت 70 % من اللبنانيين..لا استغرب أن تكون خرى اسرائيلي تحاول الايقاع بيننا...مع العلم بأن غالبية افراد جيش لبنان الجنوبي العميل كانو من الشيعة

وانا عم أكد على هالكلام من[/MODERATOREDIT] الدكتور بسام...لكن شو بدك تساوي يا دكتور...الله ابتلانا بالمخانيث من هالنوع
يعني لو كان الحريري اكبر خنيث وكان اكبر مهرب مخدرات فهو بالتأكيد افضل من القذافي صاحب النظرية الخضراء..
وهو بالتأكيد اشرف وأطهر من مبارك الذي جاع شعبه وأصبح المصريون يسافرون حتى الى جنوب افريقيا ليأكلوا "عيش"

هو بالتأكيد يلبس حذاء اطهر من صدام حسين الذي جاع شعبه من وراءه..صدام حسين الذي حول بغداد مهد الحضارات الى قمامة هنا وهناك ورائحة كريهة منبعثة من دجلة الخير..

هو بالتأكيد اشرف من ملوك سوريا التي تدافع عنهم انت [MODERATOREDIT]ككلب مسعور [/MODERATOREDIT]والذي شردوا المواطن السوري في جميع اصقاع الارض لكي يهرب من بطشهم...



سحقا لتلك العقول..