المطلوب وقفة عز وعقل لبنانية وطنية

فؤاد مخزومي

في الوقت الذي يذهب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى الاتهام خطأ للسلطتين اللبنانية والسورية باغتيال الرئيس رفيق الحريري من دون أن يملك أية أدلة فإن أطرافاً بالمعارضة لا تشاركه بالرأي والاستنتاج وإن كانت تحمّل السلطة اللبنانية المسؤولية الأمنية. بل ان الوزير السابق بطرس حرب في ندوة تليفزيونية يعتبر بأن دمشق متضررة من عملية الاغتيال لأن ذلك يجعلها تتعرض للمزيد من الضغوط الدولية المختلفة.
لا شك ان وليد جنبلاط أصبح في موقع المراهن على العامل الخارجي الدولي.. فهو يطالب بالحماية الدولية وبالتحقيق الدولي. والمطالبة بالحماية الدولية تعيدنا بالذاكرة إلى زمن تدخل القناصل الغربيين بالوضع اللبناني خلال القرن التاسع عشر. ومثل هذا التدخل الدولي لا نتيجة له إلاّ وضع لبنان على سكة "الترسيم السياسي والحدودي" الذي ينتج تقسيم البلد وفرض التوطين خصوصاً وان هناك البعض في المعارضة أصبح جاهزاً لاستقبال ظاهرة التقسيم وربطها بواقعة التوطين.. وهذه الناحية كشفها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي أعلن عن بعض ما دار بينه وبين الرئيس رفيق الحريري قبل أيام حيث أسرّ إليه الحريري بأنه يخشى أن يحمل التوطين شبح تقسيم لبنان.. من هنا معارضته في حال عودته لرئاسة الحكومة أن يوقع على أي قرار بالتوطين ولو كانت وراء ذلك كل الدول الكبرى.
أياً يكن الأمر المطلوب حالياً فتح الحوار الوطني كما يستنتج الرئيس إميل لحود.. لأن تصعيد لغة الانقسام يؤدي إلى توتير طائفي وإلى غياب الوحدة الوطنية وإلى تحكم الغرائز البدائية.
لعل الحرص على الوحدة الوطنية التي شدد عليها الرئيس الحريري قبل اغتياله تفترض أولاً وأخيراً عودة لغة العقل إلى السجال السياسي والانتخابي الداخلي. وفي كل الأحوال نأمل وقفة عز لبنانية تأخذ في الاعتبار ان الخارج الدولي يتحين بنا الفرص.

تداعيات اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تتواصل


تداعيات اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تتواصل
ـ آمنة القرى ـ

تواصلت تداعيات جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري على الصعيد الدولي حيث طلب مجلس الأمن الدولي من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير عاجل عن الجريمة ودعا سوريا مجدداً إلى سحب قواتها من لبنان في حين استدعت واشنطن. فعشية تشييع الرئيس الراحل برزت تطورات ومواقف ذات مغزى كبير لعل أهمها: قرار واشنطن استدعاء السفيرة الاميركية في دمشق مارغريت سكوبي لمناقشة وتقويم العلاقات مع سوريا بعد اغتيال الرئيس الحريري. وإصدار مجلس الأمن الدولي لبيان رئاسي دان فيه "التفجير الارهابي" الذي أودى بحياة الرئيس الحريري، وأعرب عن قلقه حيال "المزيد من عدم الاستقرار" في لبنان. وحضور نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الى قريطم وتقديم التعازي لعائلة الرئيس الحريري باسم القيادة السورية، ورده على اتهام اسرائيل السلطة اللبنانية وسوريا بالقول "ان الاسرائيليين اغتالوا منطقة بكاملها، ويجب ان نتوقع منهم الاسوأ". بالإضافة إلى تجديد وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه المطالبة بتحقيق دولي بالجريمة خلال زيارته للرياض واجراء محادثات مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي لم يبد اي حماسة حيال هذه الفكرة وقال ان "الشعب اللبناني سيكون هو الحامي لنزاهة التحقيق في هذه الجريمة ولبنان دولة مستقلة وقضاؤها مستقل. دعونا ننتظر ما يقوله القضاء اللبناني حول هذه الجريمة". وفشل المحاولات لاقناع عائلة الرئيس الحريري وكتلة قرار بيروت على فكرة ان يكون مأتم الرئيس الحريري مأتما رسميا ووطنيا كما قرر مجلس الوزراء بدل أن يكون شعبيا. ودعوة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الجميع إلى الترفع عن المواقف المتشنجة ورص الصفوف، والانطلاق في "حوار وطني جامع لتحقيق هدف واحد هو التوافق على ما ينقذ لبنان من هذا الفصل الجديد من المؤامرات التي تحاك ضده".
وفي السياق الأميركي، اتهمت واشنطن بوست في افتتاحية تحت عنوان "جريمة في بيروت" سوريا باغتيال رفيق الحريري إذ كتبت انه ليس هناك من مستفيد من اغتياله خارج النظام السوري الذي وصفته بالـ"مارق" مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرك بناءً على ذلك. ورأت ان الرئيس السوري بشار الأسد مثل جميع "الطغاة" العرب لديه أسباب وجيهة ليخشى على مستقبله. فالانتخابات الناجحة في العراق والأراضي الفلسطينية التي زعمت الصحيفة الأميركية ان عملاء سوريين حاولوا عرقلتها، قد أثارت المطالب بإجراء تغييرات في المنطقة بشكل عام وداخل سوريا بشكل خاص. وفي لبنان، تضيف واشنطن بوست، بدأت التوقعات تثار حول الانتخابات النيابية المقررة في الربيع وبدأت أحزاب المعارضة ترص صفوفها في محاولة لتقليص السيطرة السورية على السلطة التشريعية في لبنان. وأشارت إلى انه إذا بدا اغتيال الحريري، الذي وصفته بأنه أفضل الزعماء لقيادة لبنان المستقل، وكأنه عمل مسعور لطاغية في مأزق، فإن أصابع الاتهام ستتجه بالتأكيد نحو الأسد دائماً بحسب واشنطن بوست. وأشادت الصحيفة بالخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة رداً على ما وصفته بالعمل الإرهابي عندما استدعت السفيرة الأميركية من دمشق ودعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي حول عملية الاغتيال. غير ان واشنطن بوست، استدركت بأن هذا التحقيق مثل التحقيقات السابقة التي أجريت حول اغتيال سياسيين لبنانيين لن تفضي إلى أية نتيجة. ودعت بناءً عليه إدارة بوش إلى العمل مع فرنسا من أجل تشديد الضغوط على سوريا للالتزام بالقرار 1559. وختمت مطالبةً المجتمع الدولي بعزل النظام السوري. ونقلت الحياة اتهام مصادر سورية رفيعة المستوى أطرافاً في المعارضة اللبنانية بـ"استغلال جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري لأسباب انتخابية". واعتبرت هذه المصادر ان بيان المعارضة اللبنانية "استغلالاً انتخابياً رخيصاً لجريمة بشعة وكارثة وطنية" قبل أن تشير إلى ان ذلك "يعزز الاعتقاد ان هناك من أراد خلق أزمة واستثمارها بوسائل عدة بينها إثارة الرأي العام اللبناني"، مشددة على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية لأن المستهدف من اغتيال الحريري هو اغتيال السلم الأهلي اللبناني. وإذ أشارت الحياة، إلى نفي دمشق مسؤوليتها عن العملية، أكدت هذه المصادر ان دمشق تعتبر نفسها أكثر المتضررين من العملية. وعن دعوة المعارضة والرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق بالعملية الإرهابية، أشارت المصادر عينها إلى ان الأسد أبلغ الرئيس اللبناني إميل لحود فور حصول العملية بـ"ضرورة توفير كل الإمكانات والظروف المتوفرة لمعرفة من يقف وراء هذه الجريمة النكراء". ونشر سكوت ولسون في واشنطن بوست تحليلاً إخبارياً حول التطورات والآراء التي تلت عملية اغتيال الحريري. فلفت إلى ان مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى حذروا بعد يوم من الاغتيال من ان لبنان يدخل مرحلة متفجرة كالتي سبقت الحرب الأهلية، ودعوا بناءً عليه زعماء المعارضة وآلاف المواطنين الغاضبين إلى الهدوء. وعلق ويلسون، على استدعاء الولايات المتحدة لسفيرتها في دمشق، لافتاً إلى ان هذه الخطوة تدل على التوتر الذي يسود العلاقات الأميركية السورية. ورأى انه نظراً إلى خطورة جريمة الاغتيال التي تعد أخطر الاغتيالات السياسية التي شهدها لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية في العام 1990، دعا زعماء المعارضة والمسؤولون في فرنسا ـ التي انتدبت لبنان بعد الحرب العالمية الأولى ـ دعوا إلى فتح تحقيق دولي. وأضاف ان عملاء المخابرات السورية في لبنان الذين يعملون مع حلفاء في قوات الأمن اللبنانية كانوا المشتبه بهم في الاعتداءات السياسية السابقة بما في ذلك محاولة اغتيال الوزير السابق مروان حمادة الذي استقال احتجاجاً على التمديد لرئيس الجمهورية. في إيحاء منه بأن المخابرات السورية تقف وراء اغتيال الحريري. و نشرت فايننشل تايمز (البريطانية) مقالاً افتتاحياً تحت عنوان "صمت مخيف يسيطر على بيروت قبل تشييع الحريري" لاحظت خلاله انه في الوقت الذي تتم فيه الاستعدادات لمراسم تشييع رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، خيم صمت غريب على بيروت في الوقت الذي عم لبنان إقفال تام حداداً على الرئيس الراحل. وأضافت الصحيفة البريطانية ان هناك مخاوف من أن يثير التشييع مواجهات بين المشيعين والجنود اللبنانيين. لافتةً إلى ان أعمال شغب اندلعت في أحياء من العاصمة وصيدا مسقط رأس الرئيس الراحل حيث قام مناصروه بإحراق مكاتب حزب البعث السوري وضرب عمال سوريين. وفي مقال آخر أشارت فايننشل تايمز، إلى ان آلاف اللبنانيين يعتقدون ان لسوريا يداً في عملية اغتيال الحريري. وأشارت إلى ان عدداً كبيراً من عمليات الاغتيال السياسي التي وقعت في لبنان لم تكشف ملابساتها حتى الآن. إلاّ ان الشبهات ظلت تحوم حول سوريا في اغتيال عدد من الشخصيات اللبنانية السياسية البارزة. ونشرت لوموند (الفرنسية) خبراً افتتاحياً تحت عنوان "التوتر يخيم على لبنان قبيل تشييع الحريري" أحاطت خلاله بكل التطورات التي تلت اغتيال الرئيس الحريري. فأشارت إلى ان عائلة الرئيس الراحل رفضت حضور السلطة في مراسم التشييع ودعت إلى جنازة شعبية. وأوردت انه قبيل المراسم نظمت تظاهرات في مختلف أنحاء لبنان أطلقت خلالها هتافات مضادة لسوريا واتهامات لدمشق بالوقوف وراء اغتيال الحريري. ولفتت إلى ان عدداً من الشخصيات العربية والدولية سيشاركون في مراسم التشييع من بينهم رئيس الجامعة العربية عمرو موسى ومساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز. هذا وأوردت الصحيفة الفرنسية النصيحة التي قدمها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلى الرئيس إميل لحود وكافة أركان السلطة بعدم حضور المراسم لأنهم سيقابلون بالبيض والحجارة. وتوقفت لوفيغارو (الفرنسية) عند الأجواء المخيمة على بيروت في اليوم التالي لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. فلاحظت ان العاصمة كانت صامتة وحزينة كأنها فقدت فرح الحياة الذي عرفته بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1990. غير انها لفتت إلى ان دارة الرئيس الراحل في قريطم غصّت بالمعزين بدءاً بالبطريرك صفير وصولاً إلى نواب حزب الله. وفي مقالة أخرى تحت عنوان "اللبنانيون في حالة من الارتباك" لفتت الصحيفة الفرنسية إلى ان غياب الرئيس الحريري ترك فراغاً كبيراً في لبنان، فالرجل قد شغل الساحة اللبنانية والسياسية منذ انتهاء الحرب. وأضافت انه خارج الصدمة التي أحدثها هول الاغتيال، يشعر المواطنون اللبنانيون بالقلق على مصيرهم. وأوضحت ان أكثر القضايا التي تثير قلق الشعب اللبناني هي مسألة الحفاظ على سعر صرف الليرة، فالجميع في لبنان يخشون من تدهور مستوى الليرة الذي سيؤدي بالتالي إلى أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة. مذكرةً بأن الحريري كان قد وضع هذه المسألة في صلب سياسته الاقتصادية بالرغم من انها كلفت الدولة اللبنانية ثمناً باهظاً أدى إلى ارتفاع الدين العام إلى ضعف الناتج المحلي. ونشر موقع "كريدي سويس" (السويسري) على الإنترنت تقريراً تحت عنوان "اغتيال الحريري يعيد لبنان إلى حافة الهاوية" حول تداعيات اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. ورجح الموقع أن يؤدي اغتيال الحريري إلى عزل لبنان دولياً. وأوضح ان العلاقات السعودية ـ اللبنانية قد تتعرض لنكسة إذ ان الحريري كان حليف الرياض الرئيسي في لبنان. كما ان الزعماء الغربيين الذين عرضوا الدعم على لبنان في الماضي بفضل جهود الحريري الشخصية بمن فيهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك، قد ينأون اليوم بأنفسهم عن الحكومة اللبنانية الحالية. وتوقع الموقع أيضاً أن تضغط الولايات المتحدة من أجل فرض عقوبات على لبنان لتنفيذ القرار 1559. واستنتج بأن هذه العوامل ستؤدي إلى تفاقم التحديات المالية التي ستواجه الحكومة اللبنانية في المرحلة المقبلة. من جهة أخرى أشار الموقع السويسري إلى ان المخاوف من الفوضى السياسية في لبنان قد يكون لها تداعيات سلبية على ثقة المستثمرين على الأقل على المدى القريب. كما ان اغتيال الحريري قد يجعل من الإصلاحات الاقتصادية مسألة مستحيلة إذ ان الرئيس الراحل كان أحد أبرز مهندسي مؤتمر باريس 2 الذي أبعد لبنان عن حافة الهاوية. مستنتجاً بأن غياب الحريري قد يعيد لبنان مجدداً إلى حافة الهاوية.
ولم تغب عن المسرح الإقليمي، الدولة المستفيدة من اغتيال الشهيد الحريري وتداعيات هذه الجريمة، فقد رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون أي تلميح بضلوع إسرائيل في مقتل الرئيس الحريري إلاّ انه امتنع عن القاء اللوم مباشرة على سوريا. وقال شارون للصحافيين الاجانب "اعتقد انه من غير الضروري الرد على ما قيل حول مشاركة إسرائيل أو مسؤوليتها عما يحدث في لبنان". واضاف "لا نعرف بعد من الذي فعل ذلك، ولكن بالطبع عندما ننظر الى الوضع في لبنان.. الخاضع الان لسيطرة سوريا، فان ذلك يؤكد ضرورة ان نكون حذرين للغاية في خطواتنا نحو السلام وان نقوم بذلك على مراحل من اجل التأكد ان ذلك يقودنا فعلا الى السلام". وتناولت الصحف العبرية تداعيات جريمة الاغتيال، مبقية على اتهام سوريا بمقتل الحريري. ولاحظ الجميع التحرك الأميركي التصعيدي تجاه دمشق فاعتبرتها فرصة لفرض المزيد من الضغوط على سوريا باعتبارهها "دولة مارقة" وأبدت ارتياحاً لقرار واشنطن استدعاء السفيرة الأميركية من دمشق. لكنها قرأت أيضاً خريطة التحولات فرجح أحدهم أن يعيد حزب الله النظر في موقعه في لبنان. لكن هذه القراءة ألحقها كاتبها بالاستدراك بأن احتمال أن تدير سوريا وحزب الله المعركة في الداخل اللبناني على أساس إزالة الشرعية عن المعارضة اللبنانية من خلال تصويرها على انها متعاملة مع الأميركيين، وبالتالي فإن الأمور قد تسلك مساراً معاكساً لما هو متوقع الآن. وعلق تسفي برئيل في هآرتس على الدعوة التي أطلقتها الولايات المتحدة وفرنسا إلى فتح تحقيق دولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري فضلاً عن استدعاء واشنطن السفيرة الأميركية في دمشق للتشاور. ورأى برئيل، ان الخطوة الأميركية تضع اللوم في الأحداث في لبنان على السوريين حتى لو لم تكن دمشق مسؤولة مباشرة عن اغتيال الحريري. وأشار إلى ان الولايات المتحدة وفرنسا الشريكان في الضغط على سوريا لتنفيذ القرار 1559 الذي يدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من لبنان، قد سحبتا اغتيال الحريري من الساحة اللبنانية وحولتاه إلى مسألة دولية. إلاّ ان المعلق الإسرائيلي رأى أيضاً في الخطوة الأميركية محاولة لإظهار الدعم للمجموعات اللبنانية المعارضة، على رأسها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والقيادة المسيحية، التي انضم إليها الحريري في تشرين الأول الماضي. وكشف برئيل في هذا السياق ان الولايات المتحدة عرضت على الحكومة اللبنانية دعمها للتحقيق في ملابسات اغتيال الحريري من خلال إرسال محققين من مكتب التحقيقات الفدرالي. مشيراً إلى ان الهدف من هذه الخطوة أبعد بكثير من التحقيق إذ ان الولايات المتحدة ترغب في استخدام الاغتيال كوسيلة لتسريع الانسحاب السوري من لبنان. من جهة أخرى لاحظ برئيل، انه لم يكن من المفاجئ أن يكون الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من بين اللبنانيين الأوائل الذين فهموا الوضع الجديد، إذ دعا إلى توحيد الصف اللبناني وإجراء مصالحة وطنية لتفادي الانزلاق نحو حرب أهلية. ولاحظ برئيل، ان نصر الله كان قلقاً بشكل خاص من دعوات جنبلاط إلى انتداب دولي على لبنان بدلاً من "الاحتلال" السوري. وفي هذا السياق رأى برئيل، ان "انتفاضة" المعارضة اللبنانية على خلفية اغتيال الحريري إلى جانب الصعوبات التي سيواجهها الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة الضغوط الدولية، ستدفع بحزب الله إلى إعادة النظر في موقعه داخل لبنان. إلاّ انه لفت إلى ان إحدى الإجراءات الدفاعية التي ستقدم عليها سوريا وحزب الله، قد تكون محاولة إزالة الشرعية عن المعارضة اللبنانية من خلال تصويرها على انها متعاملة مع الأميركيين. وأضاف انه إذا نجح حزب الله وسوريا في تحويل السجال في لبنان إلى مسألة تتعلق بالولاء للولايات المتحدة فإن الأمور قد تسلك مساراً معاكساً لما هو متوقع الآن. وكشف ألوف بن في هآرتس استناداً إلى مصادر سياسية ان إسرائيل عبرت عن ارتياحها من قرار الولايات المتحدة باستدعاء السفيرة الأميركية في دمشق بعد اغتيال رفيق الحريري. وأشار بن إلى ان المصادر أوضحت ان الخطوة الأميركية تؤكد على صحة الرأي الإسرائيلي القائل بأنه يجب النظر بحذر إلى النوايا السورية حيال استئناف محادثات السلام. من جهة أخرى كشف بن، ان شارون تلقى رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد فيها الأخير ان بلاده ستمضي قدماً في صفقة الصواريخ المضادة للطائرات إلى سوريا. لكن بوتين أوضح بأن الصواريخ ليست من النوع الذي يحمل على الكتف والذي تفضله المنظمات "الإرهابية" بل هي من الطراز الذي يحمل على آليات عسكرية مما يعني انها لا تشكل خطراً على إسرائيل.
وواصلت الصحف العربية والمحلية، في يوم تشييع الحريري، رثاء رئيس الوزراء السابق، راصدة تداعيات اغتيال الشهيد. ورجحت غالبيتها ان اغتيال الحريري ينذر بمضاعفات كثيرة وكبيرة على لبنان وسوريا معا. وانتقد كثيرون دعوات أركان المعارضة اللبنانية للتدخل الدولي وحذرت الصحف المصرية من التدخل الأجنبي لأن ليس من ورائه سوى إعادة شبح الفتنة الطائفية وخطر الحرب الأهلية. كما أكدت تحليلات عربية ان أكثر المستفيدين من اغتيال الحريري هي إسرائيل. ورثا طلال سلمان في السفير، الحريري في طريقه إلى مثواه الأخير.. فأكد ان بيروت تغرق في حزنها العميق وتخاف هذا الفراغ المدوي الذي انفتحت هاويته أمام لبنان، مهددة هويته ومسيرته إلى غده. وشددت سحر بعاصيري في النهار على ان الصدمة كبيرة من جريمة اغتيال الحريري معتبرة ان لبنان سيحتاج إلى وقت لاستيعابها واستيعاب مضاعفاتها، والكثير من الجهد كي لا تحقق غايتها بإلقائهم من جديد في هاوية يأس قاتل، بل كي تكون الجريمة، على بشاعتها، فرصة للنهوض. ورجحت بعاصيري ان من اغتال الحريري يعرف تماماً أي صوت يلغي في لحظة مفصلية للبنان وأي دور يعطل وأي توجه متصاعد في لبنان يريد أن يدمر وأي حلقة ملعونة من الطائفية يريد زجه فيها. وأكدت ان اغتيال الحريري سيترك فراغاً سياسياً كبيراً في لبنان و ينذر بمضاعفات كثيرة وكبيرة على لبنان وسوريا معا. لكن زيان في النهار، شدد على ان العزاء الوحيد ان لبنان لن ينقسم.
ورأى ساطع نور الدين في السفير، لبنان سيحتاج إلى وقت طويل كي يدرك ما الذي خسره! وشدد شدد على ان الحريري كان يحلم بأن يتخلى لبنان واللبنانيون عن الكثير من الادعاءات المتوارثة جيلاً بعد جيل عن الالتحاق بالثورات الكبرى في المنطقة أو الانضمام إلى الحروب الإقليمية العظمى، وأن يتوقفوا عن المزايدة على بعضهم البعض أو على أشقائهم العرب.. وأكد نصير الأسعد في المستقبل، اغتيال الحريري عمل انتحاري سياسياً.. كما اعتبره تلاعباً بمصير لبنان ومغامرة به. وبأن من أذنَ بها على أعلى المستويات مغامر انتحاري، لأنه كان يملك حتى لحظة تنفيذ الجريمة فرصة التفتيش عن تسوية، والرئيس الشهيد هو أحد مفاتيحها إن لم يكن مفتاحها الرئيس. واتهم الأسعد سوريا، إذ نقل عن ركن معارض ان جريمة اغتيال الحريري لا تذكّر إلاّ بجريمة اغتيال الزعيم الراحل كمال جنبلاط لكن مع فارق ان اغتيال كمال جنبلاط كان في مرحلة الدخول السوري المؤيد أميركياً بينما حصل اغتيال الحريري في مرحلة استدعاء سوريا إلى الخروج.. ودعا الله أن يحمي قائد المعارضة جنبلاط وكل المتابعين على نهجه. وأقر جوزيف سماحة في السفير، ان الأزمة اللبنانية إلى تفاقم وأن الاحتقان السياسي والشعبي يهدد الوحدة الداخلية فثمة أكثرية شعبية تريد التحول إلى أكثرية سياسية، وثمة أقلية متحكمة بالمؤسسات وتعاند أي تغيير. ولاحظ ان كل ما يحصل في العالم والمنطقة يدفع نحو مزيد من الاحتدام ويعزز موقع فريق على حساب فريق ولا شيء يضاهي عنف الضغط الخارجي على سوريا ولبنان للتنازل عما هو شرعي في مواقفهما إلاّ بؤس الأداء في الرد والممانعة والتصدي. وإذ لفت إلى ما يقال من ان الواجب الأول لرجل واقع في حفرة هو أن يكف عن الحفر، سخر معتبراً ان هذه البديهية لا تبدو بديهية فهناك، من يحفر، في لبنان، قبراً للوطنية والعروبة. واستغرب سماحة أشد الاستغراب سلوك من يتردد في القفز إليه لدفن نفسه فيه. موضحاً ان الاستغراب يطال تجرّؤ البعض على التأكيد بأنه يسير إلى الهاوية بعيون مفتوحة ومن يعلن انه أسير مواقف ومواقع ما يمنع "وعي الخسارة المحتومة" من إرغامه على زيادة منسوب الانتهازية في خياراته. واعتبر سماحة، ان لبنان الذي سيولد من الأزمة المتفاقمة هو لبنان المعارضة، هذا هو الأفق، وتتشكل معالم هذا البلد الجديد أمام أعين الجميع من غير أن يسمح غباء الحكام بقياس جدي لكفاءة خصومهم. وإذ أكد ان أحداً لا يعرف موازين القوى في هذا "اللبنان" المستولد، رأى ان غياب الحريري يدخل عليها تعديلاً دراماتيكياً لحساب الجناح الأكثر تشدداً في المعارضة، والأكثر ابتعاداً عن أي وصفة للعروبة، والأكثر جذرية في السلبية حيال المحيط. وإذ لاحظ أيضاً ان أحداً لا يعرف كذلك برامج القوى الصاعدة، ولا حلولها، اعتبر ان هذا المسار يطرح سؤالاً ويثير قلقاً. موضحاً ان السؤال يتعلق بكلفة المخاض التي رجح انها ستكون عالية. أما القلق فهو على مصير المقاومة وما تعنيه من تجسيد لخيار إقليمي يعاند إعادة هيكلة المنطقة وفق المشروع المعبر عن اندماج العدوانية الأميركية بالتوسعية الإسرائيلية. لافتاً إلى ان المقاومة هي التي تدفع أثماناً فادحة بدلاً لأخطاء يرتكبها غيرها باسم حمايتها. فقد باتت، بعد 14 شباط، في موقع أكثر هشاشة نتيجة المعطيات الناتجة عن جريمة اغتيال الحريري. ودعت ديلي ستار في افتتاحيتها السلطتين اللبنانية والسورية إلى استدراك الوضع وبذل كل الجهود اللازمة لتفادي كارثة حقيقية قد تصيب البلدين جراء اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. ولاحظت ان الضغوط الدولية قد تزايدت خصوصاً بعدما قررت واشنطن سحب السفيرة الأميركية من سوريا وبعد أن كثرت أسئلة المجتمع الدولي حول هوية منفذي عملية الاغتيال وتوجيه المعارضة أصابع الاتهام نحو السطتين اللبنانية والسورية. لذا رأت ديلي ستار ان أفضل الحلول يكمن في طلب السلطة اللبنانية مساعدة دولية في التحقيق في ظروف الجريمة. معتبرة انه بهذا تكون السلطة قد برهنت ان لا علاقة لها البتة بهذه الجريمة وأنها تنوي فعلاً كشف ملابسات الجريمة. وختمت ديلي تلغراف، مؤكدة ان التحذيرات الدولية جادة وحادة وأنه ليس من الحكمة أن تتجاهلها كل من سوريا ولبنان. من جانبها، الصحف المصرية، حذرت من التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية. وشددت الأهرام (المصرية) ان التدخل الخارجي غالباً ما تقف وراءه دوافع سياسية ومصلحية بالأساس لإزكاء حالة عدم الاستقرار ومحاولة إعادة شبح الفتنة الطائفية وخطر الحرب الأهلية. وأكدت تشرين (السورية) انه لا يمكن تبرئة إسرائيل من دم الحريري.. وأكدت انه لا بد من التحلي بأعلى درجات الحذر واليقظة عبر التمسك بالوحدة الوطنية وبالتلاحم الوطني قبل أن تقع الفأس في الرأس. وحذر طاهر العدوان في العرب اليوم (الأردنية) من"عرقنة" لبنان.. مؤكداً على ضرورة قيام حوار وطني لبناني ـ لبناني ولبناني ـ سوري. وأكدت الراية (القطرية) ان التصعيد لا يخدم لبنان. وانتقدت المعارضة، معربة عن عن اعتقادها ان لا مصلحة لسوريا إطلاقاً باغتيال الحريري، بل انها بدت من أكثر المتضررين جراء هذه الجريمة حيث ستشهد المرحلة المقبلة المزيد من التطورات التي يصعب التنبؤ بنتائجها. وختمت ان التصعيد من قبل المعارضة اللبنانية لا يخدم المصلحة اللبنانية ولا بد من مواجهة هذه الأزمة بالحكمة بعيداً عن الانفعال للحفاظ على الوحدة الوطنية. داعياً القيادتين السورية واللبنانية لأن تتصرفا في ما يتعلق بالقرار 1559 بما ينسجم مع الظروف الإقليمية والدولية. وأكدت شقيقتها الوطن ان أكثر المستفيدين من اغتيال الحريري هي إسرائيل. واعتبرت الوطن، ان ما يتعرض له لبنان ومعه سوريا الآن لا يختلف كثيراً عما حدث للعراق حين جرى توظيف مجلس الأمن ليكون الأداة والحصان الذي قاد الاحتلال للتدخل الدولي والاحتلال الأميركي للعراق. وطالب حافظ البرغوثي في الحياة الجديدة (الفلسطينية)، اللبنانيين بحماية بلدهم فثمة غربان كثيرة تنعق في سماء المنطقة بحثاً عن ضحايا جدد. وأبدى خشيته من "عرقنة" لبنان أي دخوله في خضم حروب الطوائف المقيتة. كذلك دعت البيان (الإماراتية) اللبنانيين لتفويت الفرصة على الكيان الصهيوني الذي يتحين الفرص للانتقام من هزيمته فوق أرضهم. ففي افتتاحية، تحت عنوان "لبنان تحت السكين". واعتبرت ان الوقت حان ليصبح اللبنانيون أصحاب القضية الممسكين بمفاتيحها ومصيرها عند ذاك يكونون قد نجحوا في تفويت الفرصة على اللاعبين بالنار والعابثين بأمنهم ومستقبلهم ومصير لبنانهم، ناهيك بالمستفيدين من نزفهم وعلى رأسهم الكيان الصهيوني المتربص ببلدهم، والذي يتحين الفرص للانتقام من هزيمته فوق أرضهم. لكن باسم أبو سمية في الحياة الجديدة (الفلسطينية) لاحظ على هامش اغتيال الحريري "السني" ان المطلوب تصفية السنّة في الشرق الأوسط.. وهناك، في العراق وفي لبنان، قوى شيعية ومسيحية ضالعة في هذا المخطط القذر ولها حسابات لا يمكن وصفها بغير شبهة الحقارة، والارتباط بمخطط شيطاني لإعادة تشكيل الشرق وصناعة منطقة اجتماعية وسياسية خالية من السنة ومن تراث النبي محمد. وختم معتبراً ان جثمان الحريري سيلف بعلم بلاده، وسندعو له بالرحمة، ونبقى أوفياء لعروبتنا، ولا عروبة نقية غير عروبة السنّة!!.

سحر بعاصيري في النهار:

اغتيال الحريري ينذر بمضاعفات كثيرة وكبيرة على لبنان وسوريا معاً

شددت على ان الصدمة كبيرة من جريمة اغتيال الحريري وسيحتاج لبنان واللبنانيين إلى وقت لاستيعابها واستيعاب مضاعفاتها، والكثير من الجهد كي لا تحقق غايتها بإلقائهم من جديد في هاوية يأس قاتل، بل كي تكون الجريمة، على بشاعتها، فرصة للنهوض. وأكدت بعاصيري ان الحريري لم يكن شخصية عادية ولا سياسياً عادياً ودوره لم يكن أي دور فقد سعى دائماً إلى الوسط ولأنه هكذا حرص منذ الخطأ القاتل الذي ارتكبته السلطة السورية والذي اسمه التمديد على أن ينتهج خطاً معارضاً على طريقته. ورجحت بعاصيري ان من اغتال الحريري يعرف تماماً أي صوت يلغي في لحظة مفصلية للبنان وأي دور يعطل وأي توجه متصاعد في لبنان يريد أن يدمر وأي حلقة ملعونة من الطائفية يريد زجه فيها. وإذ أكدت ان اغتيال الحريري سيترك فراغاً سياسياً كبيراً في لبنان يتجاوز الطائفة السنيّة ولا يصعب ملؤه في المستقبل المنظور فحسب، بل ينذر بمضاعفات كثيرة وكبيرة على لبنان وسوريا معا وخصوصاً مع بلوغ الانقسام بالاتهامات الموجهة إلى سوريا في الاغتيال ومطالبتها بالانسحاب قبل الانتخابات حداً يزيد تعقيد إمكانات الحوار، اعتبرت انه مهما قيل ويقال اليوم عن الفاعل والمستفيد من الاغتيال وبالغاً ما بلغت الردود على المعارضة، فاإن أحداً لا يستطيع تجاهل رد الفعل الشعبي على الجريمة وانفجار النقمة هتافات ضد سوريا وتالياً اتساع قاعدة المعارضة لها في أوساط استطاع الحريري أن يضمن طويلاً تحييدها. وختمت معتبرة ان هذا يحتاج إلى أكثر بكثير من دعوة اللبنانيين إلى رفض الفتن الداخلية والتدخلات الخارجية، اللبنانيين المقتنعين في غالبيتهم بأن سيادة لبنان على الأقل منقوصة منذ زمن وأن صدقية القضاء فيه تآكلت مع تآكل السيادة.





همسة :


وملاحظة ليس كل من يرفض اتهام سوريا بالقتل والإرهاب بعثي ..!

saryi out:bye:saryi out:angry:saryi out:bye:saryi out

اقتباس من موضوع الملكة رقم 41 :
لكن باسم أبو سمية في الحياة الجديدة (الفلسطينية) لاحظ على هامش اغتيال الحريري "السني" ان المطلوب تصفية السنّة في الشرق الأوسط.. وهناك، في العراق وفي لبنان، قوى شيعية ومسيحية ضالعة في هذا المخطط القذر ولها حسابات لا يمكن وصفها بغير شبهة الحقارة، والارتباط بمخطط شيطاني لإعادة تشكيل الشرق وصناعة منطقة اجتماعية وسياسية خالية من السنة ومن تراث النبي محمد. وختم معتبراً ان جثمان الحريري سيلف بعلم بلاده، وسندعو له بالرحمة، ونبقى أوفياء لعروبتنا، ولا عروبة نقية غير عروبة السنّة!!.


و أسأل العزيزة الملكة : هل انت مقتنعة بهذا الكلام الذي نفلته انا مقتبسا ؟؟؟

و الذي يقول :
1. ان المطلوب تصفية السنّة في الشرق الأوسط
2. وهناك، في العراق وفي لبنان، قوى شيعية ومسيحية ضالعة في هذا المخطط القذر
3. ولا عروبة نقية غير عروبة السنّة!!.


أنتظر ردا ! مع الشكر سلفا .

بعد التحية ،،

لا يا زميلي .. أنا لا أتبنى الفكرة كاملة لذا اختصرت في مقدمة المقال أن الفتن هي الهدف الرئيس وحسب الموقع والمخطط والمكان .. ففي العراق تم ضرب السنة والشيعة معاُ ... لو تعود الى مذبحة عاشوراء العام الماضي ..!


..المعارضة اليوم تمارس الإستلاب على الشعوب الفقيرة علم ومعرفة ووفاء للوطن .. لضرب كل الطوائف معا وها هي تحقق مآربها ..!

الدروز انقسموا الى جنبلاطيين وأرسلانيين

والمسيحيه انقسموا الى عونيين ولحديين

وبموت الحريري أحكم الختاق والتقسيم بين القوة والإقتصاد وبين السنة والشيعة ..

دائما الإستعمار يمتطي الظهور الواطية ويجتاح البلاد المراد احتلاله بواسطتهم .. وكان عليهم استهداف قوى نصرالله العسكرية لأن لجنبلاط لا قوة لديه الا رقبته (مسكة الباب ) شمال يمين شمال يمين حسب اليد المحركة والله يعين على هيك ملاعيين .

..قتل الحريري الهدف منه مفضوح حتى لأغبياء السياسة وهو فصل السنة عن الشيعة لأن قوة نصرالله لو تحالفت مع قوة الحريري لا يمكن تجزئة لبنان كما يريد الغرب والمعارضة واسرائيل ..

هذا يدركه كل عاقل بسيط فكيف لاتدركه سوريا ؟!..

وثمة سؤال بديهي لماذا قتلت سوريا الحريري ولم تقتل عون العميل أو نيوف المعاق فكريا الذي اتهم سوريا بإحتواء أسلحة الدمار الشامل أو الغاردي - الفصعون - الذي تبرأ منه أهله .
.. ... .عليكم أن تدركوا خطورة اللعبة عزيزي أملة أن لانلعبوا بالنار والدم لأسباب كيدية لتحقيق أهداف الغرب في العالم العربي بإثارة الحروب الأهلية ..والعربية عربية .

أملة أن أكون وضحت وجهة نظري وأرفق لك رابط في معلومات جديدة وهامة جدا أملة الإطلاع .

http://www.queen-love.com/index.php?showtopic=1197

وشكرا

..المعارضة اليوم تمارس الإستلاب على الشعوب الفقيرة علم ومعرفة ووفاء للوطن .. لضرب كل الطوائف معا وها هي تحقق مآربها ..!

الدروز انقسموا الى جنبلاطيين وأرسلانيين

والمسيحيه انقسموا الى عونيين ولحديين

وبموت الحريري أحكم الختاق والتقسيم بين القوة والإقتصاد وبين السنة والشيعة ..

......................................................................


[MODERATOREDIT]قوليلي مين معلمك تحكي سياسة حتي ابعتو علي معمل البصل.:lol::lol:[/MODERATOREDIT]

انو مين الي قسم الدروز جنبلاطيه وارسلانيه غير شعبتكم المخابرات؟!!

مين قسم الشيعه الي حزب امل وحزب الله غير حزبك البعث الهمجي؟

مين فرق وقوي فئه علي فئه بين سنه وشيعي غير نظامك العلوي المتخلف؟!!

مين قسم المسيحيين الي فئات وادخلهم بحرب ظائفية بين الدروز بمقتل المعلم كمال جنبلاط؟!!

مين دبح الفلسطينين بلبنان وجر نبيه بري بحرب مع الفلسطينيين؟ وكانت من اسوء الحروب.

لمادا اليوم جنبلاط عميل وسابقا حكومتك تعاملت معه؟

كل هدا المد البشري (00) الدي تظاهر اليوم في 21 شباط اسمها تظاهرة الاستقلال كلها عميله لامريكا واسرائيل؟؟؟

روحي يا شيخه:mad2: منك لله

انو ادا كنا نطالب باستقلالنا اصبحنا عملاء؟

الله يجازيك روحي

يا عيني افهمي و اسمعي هدوا اجريكم بحكمك الفاشي قبل ان تفرضيه علينا لانه سوف يسقط بسوريا عن قريب بادن الله .


وسوف نشتري الدبابه الامريكيه بدمائنا [MODERATOREDIT]جكارتا فيك:angry::angry: يا قتله [/MODERATOREDIT]

اقتباس:  tarek   كتب/كتبت  
مين قسم المسيحيين الي فئات وادخلهم بحرب ظائفية بين الدروز بمقتل المعلم كمال جنبلاط؟!!

مين دبح الفلسطينين بلبنان وجر  نبيه بري بحرب مع الفلسطينيين؟ وكانت من اسوء الحروب.

لمادا اليوم جنبلاط عميل وسابقا حكومتك تعاملت معه؟

كل هدا المد البشري (00) الدي تظاهر اليوم في 21 شباط اسمها تظاهرة الاستقلال كلها عميله لامريكا واسرائيل؟؟؟

روحي يا شيخه:mad2: منك لله

انو ادا كنا نطالب باستقلالنا اصبحنا عملاء؟

الله يجازيك روحي

يا عيني افهمي و اسمعي هدوا اجريكم بحكمك الفاشي قبل ان تفرضيه علينا لانه سوف يسقط بسوريا عن قريب بادن الله .


وسوف نشتري الدبابه الامريكيه بدمائنا جكارتا فيك:angry::angry: يا قتله  

حسناً العزيز طارق
ولكن فقط احتراماً للتاريخ فإن أول الأزمات بلبنان ذات المضمون الطائفي كانت عام 1860 بين الدروز والمسيحيين في جبل لبنان وما تلاه من مجازر ثم تدخل فرنسي، ولم يكُ وقتها من سوريا ولا الأسد.

من الخطير أن نقوم بلحظة عاطفية شديدة إلقاء اللوم على الآخر على أنه السبب بكل مصائبنا.

وكما يقول زياد الرحباني:

"شوفوا شو بدكن تعملوا، لك بالبرغل في طائفية، وبالعدس في طائفية".
يجب أن تخرج سوريا من لبنان بالطبع .. ولكن على اللبناني ألا يعتقد أن مشكلته كانت من الأساس سورية، لأن التاريخ يكذب هكذا تسطيح في القراءة.

"وشوفوا شو بدكم تعملوا"

بدون وضع اللوم كله على الغريب، لأن هناك مشكلة لديكم بالأساس ولولاها لما تحكم بكم السوري ونظامها الحاكم.
(f)

حاولت جاهدة عدم الرد ولكن رأيت الاخت الملكة تنقل مواضيع من هنا وهنالك [MODERATOREDIT]وتتفلسف [/MODERATOREDIT]وتتهم
اسمعي سيدتي كان اولى بك لو ضليت بمنتدى العشق والغرام تبعك وابعدي عن السياسة [MODERATOREDIT]استرلك [/MODERATOREDIT]والله ما تتهمي الشرفاء [MODERATOREDIT]بما تحوينمن نقص في الشخصية [/MODERATOREDIT]ذاك المد الغفير الذي صرخ مطالبا بسيادة وطنه الحري بالخانعين رفع القبعة له
شي بينرفز

:h:


:h:

:h:


تعيرني نرفوزة بالحب لآنها لا تعرفه


والحب ليس جريمة يا نرفوزة :no2:


الحب يصنع المعجزات ويعمر الأوطان



لولا الحب لما استمرت الحياة يا نرفوزة
وعقبى لك ولهم ولهن وللجميع .

نعم ..ثمة حب تعيشه الملكة مع الأشخاص والأشياء مع الأرض والسماء ..مع النبات والأشجار حب يملأ الكون حتى الخصوم ... إلا أعداء الوطن فلا مكان لهم في عالم الحب الملكي ..! لأن النار المشتعلة لحرق سوريا ولبنان بعد العراق تلفح وجهي كلما لفحت نار الحروب وجوه الصغار والكبار ولن يصل هذا التعبير إلا لمن لديه بقايا إحساس أدمي ..!

تابعي الحب وعيشيه يمكن تهدي :bye: