http://www.elaph.com/Web/news/2010/10/60...emainstory
«إنسباير 2» لتحريض المسلمين الناطقين بالإنكليزيَّة على ممارسة الإرهاب
ا
لقاعدة تعلم "الجهاديين" تصنيع المتفجرات واستهداف المدنيين إلكترونياً
إسماعيل دبارة
GMT 5:00:00 2010 السبت 16 أكتوبر
تضمنت النسخة الثانية من مجلة القاعدة في جزيرة العرب (انسباير) عددا من المقالات والحوارات مع أعضاء في التنظيم من أصول أميركيّة ويمنيّة وسعوديّة، بالإضافة إلى
تحريض وتوصيات وإرشادات لاستعمال المتفجرات والشاحنات لقتل المدنيين في العواصم الغربيّة.
حرّض العدد الثاني من مجلة "انسباير" الالكترونيّة التابعة للقاعدة على استعمال الشاحنة لقتل "أكبر عدد ممكن من المدنيين الغربيين".
إيلاف: أصدر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب النسخة الثانية من مجلته الالكترونيّة الناطقة بالانكليزية والتي أطلق عليها اسم "انسباير" (وتعني الإلهام). وتضمّن العدد الجديد سلسلة من الإرشادات الموجهة
إلى إرهابيين مفترضين تتعلق باستخدام أسلحة ومتفجرات واستهداف حشود من المدنيّين.
كما ركّز العدد الثاني من "انسباير" على ضرورة استخدام"الشاحنة" التي وصفت بأنها "الآلة المثالية لجز أعداء الله" في عمليات انتحاريّة. ووصفت تقارير إعلامية فرنسيّة وبريطانيّة النسخة الجديدة من مجلة القاعدة بـ"الأنيقة" والمعدة بطريقة محكمة مقارنة بالعدد الأول الذي استعملت فيه انكليزية ركيكة وتضمّن عددا كبيرا من المشاكل التقنيّة.
كما وصفت ذات التقارير موقع "انسباير" بالتفاعليّ والقادر على جذب الشباب خصوصا بالعناوين التي يستعملها المشرفون على النشرية.
وحرّضت المجلة التي وردت في 74 صفحة تتخللها صور عديدة ورسوم لمقاتلين وعمليات نفذها تنظيم القاعدة في اليمن،
على هجمات جديدة ضدّ حشود مفترضة من الناس داخل مطعم مزدحم يرتاده موظفون حكوميون في العاصمة الأميركية واشنطن.
كما عرضت "انسباير" التي حملت توقيع مؤسسة "الملاحم ميديا" التي توصف بكونها الفرع الإعلامي للقاعدة في جزيرة العرب، حوارات وشهادات لأعضاء في التنظيم من أصل أميركيّ على غرار رواية الإرهابي سمير خان وهو أميركيّ من أصل سعودي يقول في مقاله الذي ورد في الصفحة 45 إنه عاش في ولايتي نيويورك وكارولينا الجنوبية قبل أن ينضم إلى صفوف تنظيم القاعدة في اليمن.
ووصف خان مسيرته تلك في مقال مطوّل حمل عنوان "أنا فخور بان أكون خائنا لأميركا"، وقال فيه: "انا فخور بان أكون خائنا لأميركا بقدر افتخاري بان أكون مسلما، "انتهز هذه الفرصة لأكرر إعلان ولائي لبطل الجهاد الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله. لقد هز عروش الطغاة في العالم اجمع".
وتشير تقارير الاستخبارات الأميركيّة إلى أنّ المدعوّ سمير خان كان يعدّ مواقع "جهادية" على الانترنت من الطبقة السفلى لمنزل أسرته في الولايات المتحدة قبل أن يغادر إلى اليمن، هو احد المحركين الرئيسيين لمجلة "انسباير" التي نشرت على الانترنت للمرة الأولى في تموز/يوليو الماضي كمحاولة من التنظيم الإرهابي لمخاطبة المسلمين المقيمين في دول غربية واستمالتهم للقيام بأعمال إرهابية في الدول التي يعيشون فيها.
وفي مقال أخر في العدد الثاني من نشرية "انسباير"، يحرّض يحيى إبراهيم قرائه على ممارسة ما سماه" الجهاد الفردي" في دول مثل إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا واستراليا وفرنسا وألمانيا والدنمرك وهولندا "وكل الدول التي تدعم حكوماتها والرأي العام فيها الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين".
وتحت عنوان "كيفية الاتصال بنا"، يعطي المشرفون على المجلة العديد من العناوين الالكترونية وينصحون قراءها باستخدام نظام مرمز "لتفادي رصد أجهزة الاستخبارات".
كما تضمّن العدد مقابلة مع ملثم يدعى أبو سفيان الازدي، وهو سعودي بات احد قادة القاعدة في اليمن بعدما سجن نحو ستة أعوام في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا، فضلا عن تفسير لنصوص دينية للمتطرف الأميركي اليمني أنور العولقي. ويبرز مقال يحمل عنوان "أفضل آلة للجز" طريقة استخدام الشاحنات الخفيفة "لجز البشر".
ويتوجه المقال لمن يرغب في تنفيذ هذه العمليات بالقول: "لتنفيذ مجزرة كبيرة (باستخدام الشاحنة) يجب أن تضغط على دواسة الوقود للوصول إلى أقصى سرعة مع ضمان مواصلة التحكم بالسيارة بشكل يتيح ضرب أكبر عدد ممكن من الناس من الضربة الأولى".
وفي مقال آخر، تناولت المجلة استخدام الأسلحة النارية قائلة: "لاختيار أفضل المواقع، يمكن أن يكون الهجوم على مطعم مزدحم في العاصمة الأميركية واشنطن أثناء ساعة الغداء فرصة لقتل عدد من الموظفين الحكوميين" وأضافت: "استهداف هؤلاء الموظفين يجب أن يكون هدفاً سامياً، كما أن موقع الهجوم سيفيد في اجتذاب المزيد من التغطية الإعلامية".
ويرجح عدد من المتابعين أن تكون مجلة "انسباير" التي تنشر التطرّف لدى الناطقين باللغة الانكليزية قد تأسست بتوصيات وربما إشراف من الشيخ أنور العولقي الذي يعتقد انه موجود حاليا في جبال "شبوة" اليمنية ويتقن الإنكليزية جاعلاً من تجنيد الغربيين مهمته الأولى، خصوصا وأنّ العوقلي هو من أوحى لكل من النيجيري عمر الفاروق والمجند الأميركي الفلسطيني الأصل نضال حسن بما أقدما عليه من محاولة تفجير طائرة "نورث ويست" وإطلاق النار على جنود في ثكنة فورت هوود الأميركية.