قد يبدو الأمر ليس له علاقة ولكنى أعتقد أن ماجاء بهذا المقال حول سر نجاح برامج الراديو الحوارية بأمريكا ينطبق أيضا على نجاح غوغائى مثل كشك وأمثاله فى الذيوع والإنتشار بل وتشكيل وعى شريحة لابأس بها من الشعب المصرى
http://www.milwaukeemagazine.com/currentIs...4046&pf=yes
ArrayTo begin with, talk show hosts such as Charlie Sykes – one of the best in the business – are popular and powerful because they appeal to a segment of the population that feels disenfranchised and even victimized by the media. These people believe the media are predominantly staffed by and consistently reflect the views of social liberals. This view is by now so long-held and deep-rooted, it has evolved into part of virtually every conservative’s DNA.
To succeed, a talk show host must perpetuate the notion that his or her listeners are victims, and the host is the vehicle by which they can become empowered. The host frames virtually every issue in us-versus-them terms. There has to be a bad guy against whom the host will emphatically defend those loyal listeners.
This enemy can be a politician – either a Democratic officeholder or, in rare cases where no Democrat is convenient to blame, it can be a “RINO” (a “Republican In Name Only,” who is deemed not conservative enough). It can be the cold, cruel government bureaucracy. More often than not, however, the enemy is the “mainstream media” – local or national, print or broadcast.
In the talk radio business, this concept, which must be mastered to be successful, is called “differentiating” yourself from the rest of the media. It is a brilliant marketing tactic that has also helped Fox News Channel thrive. “We report, you decide” and “Fair and Balanced” are more than just savvy slogans. They are code words signaling that only Fox will report the news in a way conservatives see as objective and truthful.
Forget any notion, however, that radio talk shows are supposed to be fair, evenhanded discussions featuring a diversity of opinions. The Fairness Doctrine, which required this, was repealed 20 years ago. So talk shows can be, and are, all about the host’s opinions, analyses and general worldview. Programmers learned long ago that benign conversations led by hosts who present all sides of an issue don’t attract large audiences. That’s why Kathleen Dunn was forced out at WTMJ in the early ’90s and why Jim and Andee were replaced in the mid-’90s by Dr. Laura. Pointed and provocative are what win.
There is no way to win a disagreement with Charlie Sykes. Calls from listeners who disagree with him don’t get on the air if the show’s producer, who generally does the screening, fears they might make Charlie look bad. I witnessed several occasions when Sen. Russ Feingold, former Mayor John Norquist, Mayor Tom Barrett or others would call in, but wouldn’t be allowed on the air. [/quote]
أكثر ماشد إنتباهى فى المقال هى تلك الفقرة
ArrayTo succeed, a talk show host must perpetuate the notion that his or her listeners are victims, and the host is the vehicle by which they can become empowered.
This enemy can be a politician – either a Democratic officeholder or, in rare cases where no Democrat is convenient to blame, it can be a “RINO” (a “Republican In Name Only,” who is deemed not conservative enough). It can be the cold, cruel government bureaucracy. More often than not, however, the enemy is the “mainstream media” – local or national, print or broadcast. [/quote]
هذا بالظبط ماكان يفعله كشك فمستمعيه ماهم إلا ضحايا لمؤامرة كبرى ضالع فيها أى شئ ينتهى بحرفى"ية" وقائمة الأعداء لاتنتهى بدءا من أنظمة الحكم العميلة ومرورا بعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفؤاد المهندس وإنتهاءا بعيد الأم وهو وحده القادر على كشف تلك المؤامرات لمستمعيه وحمايتهم منها وإعطائهم إنطباع بأنه قد أصبح صوتهم مسموعا من خلاله وصار لهم درع وسيف!
كشك تحديدا كان نقطة فاصلة فى تاريخ الغوغائية الدينية والرجل رغم جهله وتخلفه إلا أنه كان بالفطرة يمتلك حس خبير علاقات عامة محترف ويعرف تماما أى وتر يضرب عليه للحصول على رد الفعل المطلوب.
مرحلة ماقبل كشك كانت تتميز بمجموعة من رجال الدين الذين يشعروك أنك فى مواجهة حسن البارودى بتاع فيلم الزوجة الثانية أو مجموعة الشيوخ المعرصين بتوع فيلم الأرض وهم فى مجملهم مملين وغير قادرين على جذب إنتباه أى أحد ولكن كل ذلك تغير مع ظهور كشك على خشبة المسرح فالرجل له ستايل خاص به فى الخطابة وتغيير نبرة صوته تبعا للموضوع جعل الحياة تدب فى خطبه بعكس رتابة معرصين الحكومة ويخوض فى أمور معاصرة وحياتية وليس أحداث باض عليها الزمان وأفرخ ويتميز بحس كوميدى ويوجه نقد دائم للحكومة الشئ الذى يعطى جاذبية وبريق لخطبه بسبب غياب الحياة السياسية والحزبية السليمة وتواكب هذا مع ذيوع الكاسيت وإنتشاره وأصبحت شرائط كشك تنافس شرائط أحمد عدوية وحمادة سلطان والريس متقال وتحول كشك من مجرد خطيب غوغائى تعبوى إلى رائد لحركة غوغائية أنضم لها على الفور العديد من الأتباع والتلاميذ وحتى الشعراوى نفسه أعتقد أنه تأثر بكشك فالشعراوى فى مرحلة ماقبل كشك كان مجرد معرص سلطة أخر يستضيفه بين الحين والأخر أحمد فراج فى برنامج نور على نور ولاأحد يلقى له بالا ولكن فى مرحلة مابعد كشك طور نفسه وأخذ يفسر القرأن فى جلسات أشبه بقعدة الفلاحين على المصطبة مع إستخدام تعبيرا ت وحركات جسم وإشارات رجل الشارع العادى وليس عالم الأزهر الجليل والذى زاد الطين بله أن كل هذا كان يحدث تحت سمع وبصر الحكومة وبموافقتها الضمنية ليس حبا منها فى الدين ولكن لأن المغفل السادات تصور إنه ممكن أن يستخدمهم لضرب خصومه اليساريين ودون أن يفكر كيف سيستطيع إرجاع الجنى الذى أطلقه من المصباح إليه مرة أخرى.
قد يعتقد البعض أنى أبالغ فى الدور الذى لعبه كشك ولكنى أعتقد بالفعل أن هذا الأراجوز كان نقطة تحول فى مسار التيار الدينى فى مصر ومعظم من أنضم إلى هذا التيار كانت بداية إنضمامه له شريط أو خطبة لكشك وللتدليل على ماأقول فعبود الزمر نفسه فى حوار له مع صحفى يدعى محمود فوزى نشر فى كتاب بعنوان" كيف أغتلنا السادات" أجاب ردا على سؤال عن بداية إلتزامه الدينى والسبب فيه بأنه الإستماع لخطب وشرائط كشك!!!! إبن القحبة كشك عامل زى السجاير من ناحية أنها مقدمةوبوابة لتعاطى المخدرات وكشك كان بوابة التنظيمات الدينية فى مصر فى السبعينات وبعد أن يشخ كشك فى دماغ ضحيته يتولى مكتب التنسيق توزيعه فهذا أخوان وهذا جماعة إسلامية وهذا جهاد وهذا تكفير وهجرة وهذا الناجون من النار وهذا توقف وتبين وهذا تشرمط وتمنيك لكن كله لازم يعدى الأول من تحت موس كشك ليعمده بمعمودية الغباوة وبعد كده يشق طريقه بنفسه.
الذى زاد الطين بله أن شخص كشك سمح له بالتواجد على الساحة unchallenged فأمثال كشك يستحيل أن ينموا فى مجتمع حر ورغم كل السنوات التى قضاها يتبول فى عقول الناس لم يخض مواجهة واحدة مع شخص كفؤاد زكريا أو زكى نجيب محمود يتم فيها سحقه بلارحمة أمام المغررين به كما حدث بعد ذلك مع جمال قطب فى برنامج بسمة وهبى حول ملك اليمين والذى أنسحب منه أو مع المسكين طلعت رميح فى مواجهة وفاء سلطان.