اقتباس:  إبراهيم عرفات   كتب/كتبت  
 
قطقط:

هل كل ما يهمك هو إظهار عيوب الدين "الآخر" أم التعايش مع من يختلف عنك في الاعتقاد؟

...

ما المانع أن يكون لسان حالك هو "ليعتقد المسلم ماشاء فهذا دينه و يخصه، و أحترم غيبياته و عقائده لأنها تمثله هو، و هو كإنسان غالي عندي جدا"؟!

ابراهيم،

كلامك على الراس و العين، و أنا هنا لا أؤيد قطقط، و انما مجرد تساؤل:

أعتقد أن طارح هذا الموضوع و ابراهيم يعرضون حلا سطحيا للمشكلة و ليس حلا جذريا.

لنأخذ مثلا مسألة النصوص. عندما يقول ابراهيم أنه علينا أن ندع كل شخص يؤمن بما يريد و نكتفي بالتعايش مع بعضنا البعض، فهذا اسمه حل سطحي (و أنا لا أنكر فعاليته بالضرورة هنا) و ليس الحل الجذري.

لنفرض مثلا أن لي دين يقول أن ابراهيم عرفات انسان شرير، و ابراهيم له دين يقول أني أنا انسان شرير. يمكن لكلينا أن نتفق على العيش السلمي مع بعضنا البعض، و في نفس الوقت نحتفظ بايماننا داخليا أن كلينا شرير، و هذا هو الحل السطحي، و لكن جذر المشكلة ما زال هناك و سيبقى!

لنضع الاسلام جانبا. ابراهيم يؤمن بالكتاب المقدس، و الكتاب المقدس يقول أن الملحد هو انسان جاهل. يعني ابراهيم بشكل مباشر او غير مباشر يؤمن بأني أنا انسان جاهل. طيب يمكن لنا أنا و ابراهيم أن نجامل بعضنا البعض و نشرب مع بعض شاي وقهوة و نلعب كوتشينة، و لكن الحقيقة باقية لا محالة بيننا و لا يمكن ازالتها بالحلول السطحية و النفاق الكلامي عن المحبة و الوفاق.

أما ما هو الحل البديل برأيي، فأنا اعتقد أنه لا يوجد حل جذري. يصعب تغيير اديان أمم بكاملها، لذلك علينا أن نكتفي بالحلول السطحية و نعيش بسلام فيما بيننا بينما دين كل منا يحقّر و يكفّر الاخر. و أنا ألوم الاديان على هذه المسألة.

اقتباس:  قطقط   كتب  
كما قلت لك سابقاً .. أهم شىء فى النواحى الدينية هو نص من الكتاب المقدس يؤيد الفكرة المطروحة .. ( إذا كنت عاوز تبحث عن رأى الدين الحقيقى )

أستاذ قطقط:

النص في حالته الخامة جامد و يمكن أن تجعله يقول ما يشاء يا قطقط. يمكن أن تدعو للإكتئاب من سفر الجامعة و يمكن أن تدعو للفرح الدائم من مقولة بولس: افرحوا في الرب كل حين و أقول أيضا افرحوا. النص ببساطة مجرد نص و المهم أن تقرأ هذا النص يا قطقط بالروح لأنه مكتوب بالروح الذي يحيي في حين الحرف يقتل. الطريف يا قطقط أنك في حين تنتقد الإسلام طريقة تفكيرك و تعبيرك إسلامية بشكل مضحك فتقول عبارات مثل "رأي الدين الحقيقي" و هذا يذكرني ببرنامج "رأي الدين" الذي كنا نسمعه مساءا قبل الاستماع للقرآن الساعة الثامنة من محطة مصر. تعيب الإسلام و الإسلام متغلغل منك بشكل أكبر مما تدري لأن هذا تراكم ثقافي لا يمكن محوه بـ "جرة قلم". و من هنا صدقت المقولة الشامية: كلنا مسلمون، فمنا من آمن بالتوراة و منا من آمن بالإنجيل و منا من آمن بالقرآن. وأضيف لها: و منا من آمن بـ كارل ماركس :10:

اقتباس:  المقاتل الاحمر   كتب/  

اقتباس:  قطقط   كتب/كتبت  
 والذين ياخذون بالسيف فبالسيف ايضاً يؤخذون

لتعرف فقط انك جاهل بدينك احب ان الفت عنايه حضرتك الى مخالفه هذة الجمله لنص الانجيل حيث يقول المسيح :

احبوا اعدائكم واحسنوا الى مبغضيكم.......:saint:

(( لا اذكر اسنادها ولكنى اتحداك ان تقول ان هذة الايه ليست من الانجيل ))

وجئت انت لتقلب الايه الى (( لكم فى القصاص حياة )):devil:

تحيه حمراء

هل رأيت يا قطقط المهزلة: الماركسي مستوعب المسيحية أكثر منك وهو ليس من خلفية مسيحية!! يا للعار!! ما قاله أعلاه هو جوهر المسيحية في عبارات بسيطة و هو مسيحي و دون أن يشعر!!



صديقي المقاتل الأحمر: عجني تعليقك جدا بل هو أجمل ما قرأت اليوم:h:

أحلى روزا فواحة بعطر النشاط و الرؤية للحاضر و المستقبل:

شكرا جدا على تحياتك و باقة ورد لك (f)

اقتباس:يمكن لكلينا أن نتفق على العيش السلمي مع بعضنا البعض، و في نفس الوقت نحتفظ بايماننا داخليا أن كلينا شرير، و هذا هو الحل السطحي، و لكن جذر المشكلة ما زال هناك و سيبقى!

لنضع الاسلام جانبا. ابراهيم يؤمن بالكتاب المقدس، و الكتاب المقدس يقول أن الملحد هو انسان جاهل. يعني ابراهيم بشكل مباشر او غير مباشر يؤمن بأني أنا انسان جاهل.

يا لوجيكال: لا أعتقد أن حلي سطحي لأني مؤمن أن هناك ديانة النص و هناك ديانة أفرزتها البيئة الحضارية للمجتمع. هذا يمكن تسميته "الصراع على الإسلام" أو "الصراع على الله" أو الصراع على الدين عامة. يأتي بيتي من وقت لآخر مسلم تركي يصوم و يصلي و أشعر معه بالإرتياح بشكل أكثر مما أشعر به مع بعض المسيحيين. في الحقيقة، صداقتي معه أعمق من صداقتي مع بعض المسيحيين لأنه إنسان صادق و يعاملني على أني إنسان و بس وأنا نفس الشيء. ما يؤمن به و ما أؤمن به أمر يخص القلب و المهم أن يتترجم لأفعال.

بالنسبة لموضوع الملحد إنسان جاهل.. فتحت علي جروح قديمة يا لوجيكال :10: أو ليس الملحد جاهل؟:10:

ألم تسمع بما قاله عادل إمام: كلنا حمير ربنا:lol:

أنا لا أنظر للملحد على أنه جاهل أو متعلم لا بشكل مباشر أو حتى في عقلي الباطن بل أجد نفسي أحيانا منسجم مع ملحدين في حين لا أنسجم مع مسيحيين مثلي. هذا هو أمر الله..اعترضوا بقة على عمايل ربينا سوبيحانه و تعالى يا أخي :23:

محاولتك إنشاء دين جديد ( سمك لبن تمر هندى ) لن تنجح ، ومحاولتك إعلانك إيمانك بأربع أديان معاً لن تنجح
الحق واحد والطريق واحد إلخ
ولو كنا نرضى الناس ماكنا عبيداً للمسيح

اقتباس:  إبراهيم عرفات   كتب/كتبت  

بالنسبة لموضوع الملحد إنسان جاهل.. فتحت علي جروح قديمة يا لوجيكال :10: أو ليس الملحد جاهل؟:10:

ألم تسمع بما قاله عادل إمام: كلنا حمير ربنا:lol:

أنا لا أنظر للملحد على أنه جاهل أو متعلم لا بشكل مباشر أو حتى في عقلي الباطن بل أجد نفسي أحيانا منسجم مع ملحدين في حين لا أنسجم مع مسيحيين مثلي. هذا هو أمر الله..اعترضوا بقة على عمايل ربينا سوبيحانه و تعالى يا أخي :23:

هذه من مسرحيات عادل امام المفضلة لدي. بالمناسبة، أنا شخصيا أعتقد أنه مهما وصلت هوليود بالتكنولوجيا و اساليب التمثيل (و هم يتفوقون على السينما المصرية بمليون مرة) إلا أنني لم أجد ولا كوميدي واحد في الغرب يصل لمستوى عادل امام. هذا فقط رأيي الشخصي.

أما بالنسبة لموضوعنا: لو فرضنا أن الملحدين اجتمعوا و قرروا أن يؤلفوا كتابا مقدسا يؤمنون به، و فيه وضعوا جملة: "قال الأهبل في قلبه، هناك إله". فهل سترضى يا ابراهيم بهذا الكلام؟

اقتباس: Logikal   كتب  
أما ما هو الحل البديل برأيي، فأنا اعتقد أنه لا يوجد حل جذري. يصعب تغيير اديان أمم بكاملها، لذلك علينا أن نكتفي بالحلول السطحية و نعيش بسلام فيما بيننا بينما دين كل منا يحقّر و يكفّر الاخر. و أنا ألوم الاديان على هذه المسألة.

لوجيكال، استمع من فضلك:

لا توجد حلول جذرية، كل الحلول سطحية دائما.

ولماذا تذكر الأديان فحسب؟
وحتى لو لم تكن هناك أية ديانة فالمشكلة ستبقى. صدقني.

أنا مثلا لا أتفاهم مع كل البشر في حياتي العملية، هناك زملاء وزميلات في العمل أتفاهم معهم وهناك آخرون تنفر منهم نفسي، ولاشك أنهم أيضا لايطيقون أنفي، لكننا نجامل بعضنا ونتفاهم من أجل مصلحة مشتركة.
هل ترى إذن أن المسألة لا علاقة لها بالأديان في كل الأحوال؟ هناك أناس يرتاحون لبعضهم وهناك أناس يمقتون رائحة بعضهم، سيان أكانوا متدينين أو ملحدين أو لوجيكييين أو فوضويين. الإنسان هكذا ولا مفر له من التحلي بالتسامح والتنازل مع بني جنسه لكي يمكنهم التايش ولا يتحولوا كلهم لقتلة وسفاكي دماء.
رأي مضحك أن يظن الشخص أنه بزوال الأديان سيتحول العالم للمدينة الفاضلة.

قطقط:

المسيحية ليست ديانة على فكرة بل هي الإنسان يسوع المسيح في ما قال و في كل ما عمل. هذا هو الإنجيل و هذه هي المسيحية. أنا لا أدعو لدين جديد كما تقول و لكن عندي فهم حقيقي لشخصية يسوع المسيح و هو الطريق والحق و الحياة. أدعوك للإيمان بيسوع المسيح كما بشرك به الماركسي :rolleyes: في حين أنت ترجع خمسين مليون خطوة للوراء لشريعة "ولكم في القصاص حياة". لا أدعوك أن ترضي الناس عمال على بطال أبدا بل أدعوك أن تقبل الناس و كل واحد على معتقده و تجعلهم يرون المسيح فيك "شمس البر" الذي جذب الناس من مختلف طرائق الحياة في حين أنت تحرص على جعل المسيحية منفرة و كأنها "ديانة المثل بالمثل". أدعوك لتقرأ الإنجيل بروح الله القدوس الذي تمت به كتابة الإنجيل و ستجد أن المسيحية فعلا جذابة و يزيدني شرف أني أنتمي لها ليس لأنها فيها المسيحيين و لكن لأن فيها الرب يسوع المسيح. هو المسيحية بحد ذاته.

اقتباس:  إبراهيم عرفات   كتب/كتبت  
هل رأيت يا قطقط المهزلة: الماركسي مستوعب المسيحية أكثر منك وهو ليس من خلفية مسيحية!!

أو ربما قطقط مستوعب المسيحية أكثر منا كلنا!!