سأذكر ما حدث من تطورات على "شقيقتي" علها تفيد أحداً هنا.
ما عانيته منها فيما مضى تطلب مني صبر أيوب، وما أكثر ما كانت تهاجمني يومياً.
واليوم اختلف الوضع كثيراً ...
بعد نصيحة طبيب عصبية، قمت بمراقبة منتظمة ودقيقة لمعرفة دواعي هجمة نوبة الشقيقة. لأن معالجتها -بحسب قوله- لا تتم بالأدوية لأنها مجرد مسكنات، وأن الحل الوحيد يكمن في معرفة أسباب الهجوم لتلافيها والتقليل من احتمالات حدوثها فقط، وهذا علاج كاف. تختلف الأسباب من شخص لآخر، وهذه مسؤولية المريض الذاتية: أن يكتشف أسبابه الخاصة لذلك الهجوم.
اكتشفت سببين فقط عندي لتلك الهجمات.
الأول هو التحديق المستمر، وبعد أن فحصت عيناي واستعملت نظارة خفت الهجمات إلى النصف.
الثاني، اكتشفته بسهولة، ولكن اكتشاف ميكانيكية حدوثه استغرق أعواماً طويلة. نبهني الطبيب بعدما عدد لي أسباباً كثيرة مختلفة إلى أن "تخريش" المعدة يؤدي إلى نوبة الشقيقة. وبالفعل، لاحظت أن إفراغ معدتي عن طريق الاستقياء يزيل الألم مباشرة، فعمدت في كل مرة يفشل فيها الدواء المسكن إلى شرب 4 كؤوس من الماء، والمشي لمدة دقيقتين، ثم أتقيأ قسرياً فيتوقف ألم الشقيقة مباشرة بشكل سحري.
أما كلامي عن "الميكانيكية" فكنت أعني التالي:
للأسف، كنت أفاخر دائماً أن معدتي لا تتأثر بشيء. لاحظت عند عملية التقيؤ أن المادة الخارجة من معدتي تكاد تجعل رخام المغسلة يفور لشدة حموضتها، فما كان يخرج من معدتي لم أذق بحموضته أي مادة دخلت إليها. هذا الحمض هو ما كان يسبب التخريش، ومليح أنه لم يسبب قرحة مستديمة. خففت من الحموض في طعامي فلم أستفد شيئاً وقلت لطبيب "الهضمية" أن أي شيء آكله ينقلب في معدتي إلى حمض حارق ما عدا (البطاطا المسلوقة). وكانت النتيجة أن تم تشخيص "فرط حموضة في المعدة" وبدأت بتناول الأدوية المخففة لذلك فبدأت بدواء اسمه (لانزور) من عيار 30 وهو ألماني بمعدل حبة واحدة يومياً، ثم وجدت أن لبديله الوطني الفائدة نفسها فتحولت إليه. خفف هذا الدواء هجمات الشقيقة إلى 50% ...
وبعدين ... ومع المراقبة اكتشفت السبب الأساسي
معدتي صحيحة، ولا مشكلة لديها مع أي نوع من الأطعمة.
لكني المشكلة الأساسية والحقيقية هي أنني أضغط عليها باستمرار بسبب جلوسي غير الصحيح أمام الكمبيوتر.
كنت أحني جذعي لتصبح الزاوية بين بطني وقدماي زاوية حادة مقترباً من طاولة الكمبيوتر.
أنا أعمل يومياً 10 ساعات تقريباً على كمبيوتري، ولكنها ليست متواصلة.
صدق أو لا تصدق ...
من يوم أن عدّلت طرقة جلوسي، وأرجعت ظهري مستنداً إلى الوراء تاركاً معدتي مفتوحة براحة أمام قنوات إفراز الحموض من الأجهزة الهضمية الأخرى، توقف إحساسي بالحرقة والحموضة، وتقلصت هجمات الشقيقة 99%. فبينما كانت شبه يومية، تحولت بعد استعمال أدوية منع فرز الحموض إلى Occasional، وبعد جلوسي الصحيح لم أشعر بهجمة الشقيقة منذ 6 أشهر.
تجربتي الشخصية ليست بالضرورة متوافقة مع حالة أي مريض آخر، فمثلاً، أنا أستهلك الكثير من الثوم ولم ألاحظ أي تأثير سلبي له على "شقيقتي". لكل مريض بالشقيقة أسبابه الخاصة التي يجب أن يتحرى عنها ويسعى لتلافيها، والنتيجة حتمية. مع ضرورة ملاحظة أن عوامل زيادة الألم بعد التعرض للهجوم ليست بالضرورة أسباباً مؤدية لحدوث الهجوم، وأعني أن الضوء والضجيج وبعض الروائح والأسباب الأخرى تزيد من شدة الألم وحدة الهجوم، ولكنها لا تسببه في الأحوال العادية.
فرصة لتوجيه التحية للغالي آورفاي.
وأخرى لتجديد الوعد للحبيب خالد: ع الطريق هاه!
وسيبك من الباراسيتامول، اسأل الصيدلي عن أي دواء من مركبات مادة الـ ZOLMITRIPTAN، ولا تتجاوز عيار 2.5 ملغ.
حظاً سعيداً
(f)
12-27-2008, 03:06 AM
{myadvertisements[zone_3]}
skeptic
عضو رائد
المشاركات: 1,346
الانضمام: Jan 2005
Array
إي طوبى "لشقيقتك" شو أنها حبابة وآدمية اللي خلتنا نشوف وشك ونعيدك في هذه الأيام الميمونة أعادتها الآلهة عليك بصحة وفرح !
اشتقنالك !
[/quote]
يا لتلك الالهة التي جعلتك تقرأين هنا ثم تكتبين ما سيزيل "شقيقتي" إلى دهر الداهرين، آمين.
شكراً لك يا غالية على المعايدة اللطيفة، أتمنى أن تكون السنة الجديدة سعيدة لك ولأحبابك وتعادوك بدوام الخير.
(f)
12-27-2008, 07:52 AM
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie
متفرد ، و ليس ظاهرة .
المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
أؤكد على كلامك ، بان < إفراغ معدتي عن طريق الاستقياء يزيل الألم مباشرة، >
هذا الكلام سمعته من الوالد ، كم احن اليه !
و أتمنى لكل من يعاني اتلشقيقة ان ينتبه لتجربتك الغنية هذه .