الزملاء الاعزاء...
الزميل لوجيكال،لقد قلت في ردكم الكريم:
اقتباس:طيب الزميل فرات ما العمل في نصوص الدين التي تكفّر و تحقّر و تلعن الاخر؟ ما رأيك بها؟
-واذكر ان استاذنا الفاضل ابراهيم عرفات قال في رد سابق له:
اقتباس:ان النصوص جامدة وعامة
-and now We just dance around him
:lol::lol:
-من هنا استطيع ان اقول لك وبكل ضمير مرتاح ان المسألة لا تتعلق بهذه النصوص،بل تتعلق في تفسيرها وتطبيقها العملي.
-وانطلاقا من هذه القاعدة فانني ارى انه و من وجهة نظري التحليلية - وهي تعبر عني فقط -،ان المسألة متعلقة برمتها بالثالوث الجهنمي الذي يمثل جشع الانسان وحيوانيته،وهذا الثالوث يتمثل في :
1-السلطة المتمثلة بالنفوذ الذي يأتي من المتاجرة بالله،فيتحول الله الى عبد عند بعض المترزقين من نصوصه وتفسيرها بما يوهبهم السلطة.
2-المال.
3-الجنس الذي يتمثل في الجمال الانثوي والتكاثر الفردي.
-بالتالي،ان وجدت انسانا تمكن بفضل أي عامل من العوامل ان يحصل على هذه العناصر الثلاث في حياته،هل تعتقد انه سوف يتخلى عنها ببساطة...؟؟ ام تجده يزيد بتعقيد تلك العناصر حتى يبقى مستمرا في التمرغل فيها..؟؟
-هذا العامل قد يكون هو تطويع الدين وأدواته المتمثلة في النصوص ليكون عامودا في صفقة مع طاغية أو حاكم، . ونحن نعلم أن قصة عناق (الجبت والطاغوت) قديمة. ومنذ أيام سومر كان الكهنة يكتبون للحكام أنهم من نسل الإله ومن خرج عليهم فهو خارج على الملة والشريعة.
-أيضا وبمثال واقعي ومعاصر...
هل ترى ان "ال الشيخ" مفتي السعودية والحليف الرئيسي لطغاة الرياض في قمع الشعب السعودي،والذي يتمرغل في المال والجاه والسلطة مقابل ان يقوم بتغطية الطغاة بنصوص من القران او من السنة - وهي نصوص عامة- ممكن ان يتخلى عن هذا كله،ويقوم بتفسير النصوص بما يخدم الانسانية او الاسلام حتى...؟؟
-ام هل ترى ان السيستاني ممكن ان يتخلى 7 مليار دولار سنويا تأتيه من فريضة "الخمس"،وكل هذه السلطة والنفوذ على رقاب المتخلفين،والذين سلموا عقولهم له ليعفيهم من مهمة التفكير، ممكن ان يقوم بتفسير نص ما بما يتخالف مع هذا النفوذ وهذه السلطة التي تعطيه عصمة..؟؟
ام تجده دوما يبحث عن نصوص عامة ومجردة ويفسرها بما يتوافق وتدعيم هذه السلطة بيده ومدها اكثر وأكثر...؟؟
-بن لادن الذي يطل علينا من كهوف تورا بورا الصامتة،ارسل شريطا مرئيا بعد انقطاع دام أشهر طويلة الى التلفزة قبل انتخابات عدوه بوش،وتذهب أغلب التحاليل لهذا الشريط وتوقيته هو انقاذ لبوش من السقوط،وذلك ليس حبا من بن لادن لبوش،وانما هو مساعدة بوش للنجاح حتى تبقى مكانة بن لادن بين المتخلفين في المقدمة....
-فوجود متطرف مسيحي في البيت الابيض هو تدعيم لبقاء بن لادن متربعا على عرش المتطرفين الذين يزدادون كلما ازداد تطرف بوش.
-وحتى لا أتهم بالتحيز،اسألك هل ترى ان بابا الفاتيكان لو وجد في الانجيل المقدس تفسيرا لنص ما يتعارض مع سلطاته ونفوذه،فهل تعتقد انه سوف يجهر بهذا التفسير...؟؟
-
اذن المسألة ليست مسألة نصوص هذا الدين او ذاك،او مسألة ان هذا الدين أفضل من ذاك،انما مسألة كهنة ورهبان واشياخ لهم مصالح مباشرة في ان تصطدم الاديان بين بعضها البعض،وذلك حتى يتمكن هؤلاء الكهنة من تدعيم مكانتهم من الغنائم التي تأتي بها جيوش الرب،من هنا اطرح على الجميع سؤالا:
هل ترون أي مكانة لشخص مثل بن لادن او السيستاني او لجيش الرب في افريقيا في مجتمع متسامح تسود فيه قيم التعددية والتنوع الديني والحضاري والعرقي....؟؟
-ام أن تلك الاطراف سوف تسعي وبكل ما أوتيت من قوة لتدخل في معركة بقاء مع الناس فتقوم باستخراج تفسيرات للنصوص بما يتماشى مع مصالحها هي...؟؟
-هذا كل ما بين يدي حاليا...لذا ارجو ان اكون قد اجبت عن قسم من تساؤلاتك زميلي لوجيكال..(f)