نصف يوم الحاد

تجربة اقوم بها من فترة وهى أن أقضى يوما كاملا ملحدا وأتخلى عن معتقدى الدينى وبعد خصم فترة النوم يصبح تقريبا نصف يوم ورأيت أن انقل اليكم - وبكل صدق مع النفس ومعكم - إحساسى وانفعالى فى الحالتين أى فى حالة النصف يوم وقسمتها من وجهة نظرى إلى إيجابيات - بالنسبة لى - وسلبيات : وكالعادة سأحاول أن ان أكون
مختصرا وأن ارتب كلامى فى نقاط

نبدأ بالسلبيات :

1- الشعور بالوحشة :
شعور شديد يشعرنى بوحشة غريبة عن أهلى وأصدقائى وأولادى وتاريخى وتجاربى السابقة فقد حدثت قطيعة فاصلة بينى الآن وبين أول مرة اصطحبنى أبى رحمه الله الى المسجد وأحداث كثيرة مرتبطه بالدين وبالمسجد وبالقرآن كل هذا تمت القطيعة بينى وبينه وبقي كذكرى ساذجة فقط

2- الشعور بالوحدة :
فالآن أنا وحيد فى هذا الكون .. لا سند لى سوى نفسى . لمن أشكو ؟ ولمن أبكى ليلا ؟ ماذا أقول عندما أبصر القمر ؟ ماذا أقول عندما ارى عيون ابنتى الصغيرة لا استطيع أن اقول : ماشاء الله .. أو أن اقول من قلبى ( الله )

3- احساس بالظلم :
نعم فأنا مظلوم وكنت اعتمد على (الله ) فى يوم من الأيام أن يرد لى حقوقى والآن لا وجود لله فلا مظالم ستعود بالتأكيد

4- شىء من القسوة :
فبعد الإلحاد أحسست بأنه يمكننى أن افعل كل شىء ..( أقول يمكننى ولكنى لا تأتينى الرغبة فى ذلك ) يمكننى أن اضرب اى انسان يمكننى أحيانا ان اكون قاسيا .. حتى زميلى ثقيل الظل قلت له فى وجهه أنت ثقيل الظل .. أصبحت صريحا بدرجة فجة

5- إحساس بوجود خلل فى المجتمع :
فأنا كملحد أعتقد أن الناس لو فكروا مثل تفكيرى ولكن بدون أن يقرأوا فى الإنسانيات أو أن يكون لديهم ظهير ثقافي يكف ايديهم عن بعضهم البعض فسوف يتحولون إلى وحوش كاسرة لذا فإن الإلحاد سيصير خللا مجتمعيا واسعا .. وأخص مجتمعاتنا العربية التى تحتاج الى كمامة على أفواهها لئلا تعض بعضها البعض وتحتاج الى قيود على يديها وشرطى على باب بيتها .. فالدين هو بالفعل أفيون لهم ولكنه أفيون
نافع يسكن مشاعرهم الحيوانية ويهدئها

6- فقدان الأمل :
فأنا الآن وبعد أن تتفكك خلاياى سوف أكون نسيا منسيا وسوف لن أر أبى أو صديقى أو اى ممن مات ولى بهم علاقة عميقة تكاد تنزع ما تبقى من قلبى .. كانت الآخرة تصبرنى قليلا للقائهم ولكن الآن لن أراهم بالتأكيد

7- خوف زائد :
الآن اصحبت أخاف على نفسى وعلى ابنائى كثيرا كثيرا فليس لنا سوى أنفسنا وليس لنا سوى حياتنا الآنية فقط .. لا تعويض هناك

8- إستعلاء عقلى مصحوب بإشفاق :
هؤلاء المساكين الذين يفكرون فى الجنة والنار والوضوء بالبرد الشديد بل ويدفعون اموالهم بسخاء لبناء دور للعبادة هم مساكين مرضى مغيبون العقل والتركيز .. كيف لا يفهمون القصة كيف لا يفهمون ان كل ما يفعلونه هو تلفيق مقتبس من الأساطير السومارية واليهودية وغيرها .. ألم يقرؤا لفراس ألم يقرؤا لخليل عبد لكريم ألم يقرؤا للرصافى ولسارتر وراسل وغيرهم أين يعيشون .. أى عقول يمتلكون ؟؟
وهكذا يصيبنى الغرور الفكرى .. حتى نهاية اليوم طبعا

9- كبت
وهو شعور يتزايد مع إيقانك بأنك تمتلك شيئا ما نافع للناس - البعض منهم - وينير بصائرهم ويشعرهم بإنسانيتهم ويزيل عنهم آلامهم وقلقهم وخوفهم من النار ومن مالك خازن النار ومن عدم قبول الصلاة والصوم والعمل الصالح

عندى ما يجعلهم لا يلتفتون خلفهم خوفا ولا ينامون قلقين من أن يستيقظوا فى فرن الحديد والصلب بحلوان .. وللأسف أكثر الناس قلقا وخوفا هم أكثرهم التزاما بالقيود الدينية وكل هذا لا استطيع أن أعبر عنه ولا ببنت شفة ولا بحرف واحد فهنا أشعر بالكبت الشديد


الإيجابيات :

غدا

موضوع مشوق وممتع وجميل.

مادام الإيمان في تكوينك ما الداعي للتخلى عنه؟ خليك مؤمن مثلما أنت. لينشط عقلك ولكن لو قلبك طلب الله لا تقاوم قلبك. امش باتساق مع قلبك. في نفس الوقت دع عقلك يتحرك ويسأل ولا تحرمه من وجوده.

تسجيل اهتمام.

بأنتظار الأيجابيات

uncle بني آدم أحلى:redrose:لمشاركاتك الحلوة

بص يا uncle "السلبيات" دي بتحصل بأول مراحل الإلحاد
بعد كده لما الواحد بيبتدي يفهم اللي حصله شوية شوية الشعور بالرضا و تصالح الإنسان مع نفسه بيكبر جواه و في المرحلة دي الواحد بيفهم إن "السلبيات" اللي كان حاسس فيها سببها الطريقة اللي تعامل فيها مع الموضوع و جايز الصدمة اللي سببها الموضوع برضه
في المراحل الأولية يا uncle الواحد بكون "متنشن" حبتين و نااااااااااااااااااااااااقم على الوضع و ندمان على سنوات ضيعها في حاجات هوه ما بقاش يآمن فيها دي الوقتي و جايز كمان على إخلاص كان في غير محله و بكون عايز يلاقي حد "يفضفضله" و بيتبسط قوييييييييييييييييييييييييي لما يحكي مع واحد و يلاقي "مخه طابق على مخه" و بنفس الوقت بحس إنه مظلوم لأسباب كتييييييييييييييييرة بالذات بمنطقتنا
بس بعد كده الواحد بيهدا و بيبتدي يركز اهتمامه على حالة "النهم المعرفي" اللي بتصيبه و اللي هيي امتداد لمرحلة البحث اللي وصلته للمراحل الأولية من الإلحاد (هذا على فرض إنه إلحاده جاي من تفكير مو إلحاد "مولدن" يعني) و ببطل يضيع وقته بإقناع فلان و علنتان و ببلش يركز اهتمامه على إمكاناته

في مرحلة معينة كنت مسلمة ملتزمة..بعد كده كنت لادينية ربوبية ..دي الوقت ملحدة مبسوطة "بس احتفظت بتوقيعي لأن ليه غلاوة في قلبي" :D

بكل موضوعية و سعادة بقول: الإلحاد أحلى حاجة حصلتلي حتى مع كل الصعوبات اللي مريت فيها لحد النهاردة و اللي عارفة إني همر بكتيييييييييييييييير غيرها لسا لقدام في حياتي
بس شعور الطمأنينة اللي حاساه ما بدلوش بأي حاجة تانية

"لو كان الإلحاد رجلاً لأحببته" :D

بس ما بتكلمش أكييييييييييييييييييييد عن "الإلحاد الموضة ".. أي حد عايز يبقى سكرجي و بتاع نسوان بقى يقول: "أنا ملحد" !!!!!!!! تيجي تسأله رأيك إيه في كده و كده تلاقيه "ما بيفهم الخمسة من الدويرة"..أكيييييييييييييييد أنا ما بتكلمش على النوعيات دي


غالباً بتلتقي تجاربنا في الخطوط العريضة و بتختلف في التفاصيل و دي خلاصة تجربتي:)

unclna الجميل .. الشكر الموصول على المشاركات الحلوة و جمال و لطافة التعبير الملحوظة بكل مشاركاتك(f)

Arrayلينشط عقلك ولكن لو قلبك طلب الله لا تقاوم قلبك. امش باتساق مع قلبك. في نفس الوقت دع عقلك يتحرك ويسأل ولا تحرمه من وجوده.
[/quote]

That's the point
وهذا ما أحاوله عزيزى ابراهيم

قبل الإيجابيات أقول لأختى الكبيرة نارينا .. الموت والعار والشنار ليجعله عامر .. ولئن خالط ظلى ظله ليموتن الأعجل منا

طنطاوى و يوجاريت .. شكرا لاهتمامكما

الإيجابيات :

1- النظرة الحرة :
الآن انظر بحرية لكل شىء فالكون أمامى مستع وعقلى وقلمى وقلبى أصيغ حياتى كما أريد وأصيغ معارفى كما أريد فلاحدود هنالك

2- الأمل اللامحدود
الآن يمكننى أن آمل فى خلق الحياة فى أنبوب اختبار فى المعامل والإنتقال من البروتين الى protiste فى المعامل ويمكننى أن آمل فى قهر الموت ولو جزئيا فنصل بحياة الإنسان إلى مئات من السنون يمكننى الآن - كإنسان - أن أفعل كل شىء وأن آمل بكل شىء فالاستنساخ هو خلق بكل تاكيد وخلق بلا أنثى وهو مسمار فى نعش الأديان فما المانع من أن نكمل لماذا نقف مثل الفأر ونعيش سنتان فقط لماذا لا نكون كالحوت ونعيش 200 سنة بل لم لا نحاول ان نعيش ألف عام وأن نتسع من الأرض الى غيرها .. كل هذا أصبح أملا عندى .. فكما تطور دماغى من 500 سم مكعب الى 1500 سم مكعب وكما صغر حجم فمى وكبر حجم مخى وزادت تلافيفة وكما وكما وقفت على قدمان فبالتأكيد أنا قادر على كل شىء ولكن لابد من العمل والزمن

يمكننى أن آمل بالإنسان السوبر الذى يملك كل شىء جسديا ونفسيا وعقليا وأن نودع الإنسان الحالى الملىء بمشاكل جسدية وخلل فى خلقة فى معظم أجزاءه

يمكننى كل شىء

3- الإعتماد على النفس :
فالظالم لن أتركه ومن يضربنى سأرد له الصاع صاعين وثلاثة ولن اظلمه فهذا ليس من طبعى لكنى سأودع ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) إلى الأبد وسأفكر كيف أرد وكيف آخذ حقى بطريقة عمليه فالآن كل انسان مسئول عن أفعاله وليس هناك مكان للقدر والنصيب

4- لا للقلق ونهائيا :
فقد كنت اصلى واقلق من تعذيب الله ونقمته وسوء خاتمتى وكلما زادت صلاتى زاد قلقى !!فلا استقرار هناك ولا راحة فالتعب التعب والنصب النصب حتى وإن كانت احدى قدميك بالجنة فلا تأمن مكر الله

الآن لا قلق نهائيا بل استقرار نفسى وعقلى .. حتى وان ارتكبت الذنوب فلا اشعر بقلق ولا بعبء على صدرى

5-لن أترك الحياة بلا تأثير
فأنا لا املك إلاها وليس لي سوى هذا الكون المشهود فمن العار ان اتركها كما دخلتها لابد أن يقولون كان هنا ( بنى آدم ) أو يقولون كما يقول اخواننا الأشاوس فى صندوق الحوار .. ( بنى آدم ) مر من هنا

6- فهم صاف وواضح للكون
فالكون نشأ من 15- 20 مليار سنة والحياة بدأت على الأرض من مليارات السنين فى مستنقعاتها وبظروف معينه تحول البروتين الى خلية وحيدة وانطلقت شرارة الحياة وتطورت المخلوقات ( عفوا بحكم التعود ) أقصد الكائنات من وحيدة الخلية الى متعددة الخلية فالديدان والحشرات والأسماك حتى انتهت بالإنسان الذى يحمل فى ثناياه أعضاء أثرية منها فقرات ذيليه واضحة ومنها عضلات خلف الأذن وعضلات تحت الجلد لتحريكة كله ولكنها ضمرت وظلت فقط فى الجبهة والرأس ومنها الزائدة الدودية
وضروس العقل والرئة المتطورة اصلا من المثانة الهوائية فى الأسماك والمخ الإنسانى المتطور بوضوح من كائنات أدنى والتشابهات الكثيرة بين الأجنة فى الإنسان والحيوان والإنتقال من التفكير النابع من الغريزة الى التفكير النابع من الذكاء وآلاف الأدلة على كيفية نشاة الحياة وتطورها بعيدا عن لوغاريتمات الأديان وعن آدم وحواء والحية والتفاحة وسرة آدم وضلعه وعن عورة حواء


7-أعيد تقييم نفسى ومعرفتها من جديد
فأنا الآن امامى فرصة جديدة فى الحياة ولكنها للأسف جاءت متأخرة كثيرا ولكنها على أيه حال فرصة جديدة لفهم جديد فى الحياة

8- إجابات أخيرا
عن كل شىء فلا شىء فى الإلحاد بلا إجابة ولاشىء فيه ( لا تفكر فى ذاتى ) وليس فيه أى شىء محظور فقط طاقة الإنسان كلها فى صياغة الحياة والقوانين وما يصلح وما لا يصلح يخضع بشكل صارم إلى المعايير العملية والعلمية والمعملية فقط الآن يمكننى أن آخذ رأى نيتشة فى الضعف البشرى ورأى سارتر فى الأدب ورأى عظماء الحياة الذين تلعنهم الأديان دائما بدء من فرويد وانتهاءا بـ ريتشارد داوكنز وستيفن هوكنج
هؤلاء هم شيوخى الجدد وهم لا يدعون العصمة ولا يستمدون قوتهم من نص ما ولا من إله ما

9-حب و سعادة
حقيقية وغير مصطنعة ولا حدود لها سعادة أننى لمست بيداي السماء فلا إله هناك ورست قدماي على ارض صلبة ولا سبع أرضين هناك

سعادة لأننى عرفت نفسى وعرفت الحقيقة أخيرا وحب لكل الكائنات وأولهم الكلب فقد كنت ابتعد عنها بأمتار ولا المسه ولكن صودف أن كان هناك كلب صغير جميل وعندما لاعبته أدركت حبا له وهذا كان بالنسبة لى سابقا خيال بعيد التحصيل .. الآن يمكننى أن اتفهم البوذى الذى لا يقتل الصرصور ويحافظ على حياة الحشرات .. الآن احب كل الكائنات وكل الكفار بل وكل المؤمنين الآن أنا أحب فى الإنسانية ولا أبغض فيها أحد بعكس السابق حينما كان يتوجب على الحب فى الله والبغض فيه ايضا

وطبعا قبل النوم لم اصل العشاء عن قصد فالله - حال وجوده - لن يعنية هذه الحركات فى قليل أو كثير .. والمشكلة بينى وبينكم وبين مرتادى النت فقط هى أن هذا النصف يوم الملعون ترك اثره فى

حلوة تجربتك يا بني آدم(f)

لكن لاحظت أن هناك أمورا كثيرة ذكرتها تستطيع فعلها أو الشعور بها حتى وأنت متدين ومؤمن ... لكن بيني وبينك هو فهم المؤمنين بدين معين للدين قاصر بشكل كبير لدرجة تحرمهم من الكثير للأسف، نقص وعي للأسف عند المتدينين، أو لنقل متبعي الديانات ...

يا اخي نفسي اعرف من يوحي لكم بمثل هذا الابداعععععععععع ،،،،،،،،،،،،كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عذرا على جهلي

Arrayيا اخي نفسي اعرف من يوحي لكم بمثل هذا الابداعععععععععع ،،،،،،،،،،،،كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عذرا على جهلي[/quote]

الشيطان طبعا يا dflp

كيمو أنا بالفعل أدرك الفارق بين ان تكون سعيدا ومنطلقا وأنت صاحب ايمان وبين ان تكون سعيدا ومنطلقا وأنت بلا ايمان وصدقنى الفارق كبير جدا صحيح التسمية واحدة ولكن الفارق هائل