هل كان على اسرائيل ان ترمي غزة بالورود ؟
طبعا لا
ليس في السؤال اي غرابة لو كان طارح السؤال ضابط في الجيش الاسرائيلي او وزير اسرائيلي او صحفي اسرائيلي
لكن ان يسأل هذا السؤال انسان عربي من حيث الشكل والمظهر واللغة ويجيب عليه بالنفي بنفس الوقت معللا ومبررا للاسرائيلي خياره قتل الاطفال وقصف المدارس بالاسلحة الفسفورية والمحرمة دوليا ، لان الجيش الذي (لا يقهر) تبين انه اجبن من ان يواجه مقاوم على الارض
طيب
قد نتفهم ان يكتب نبيل شرف الدين مهاجما حماس او غيرها للدفاع عن وجهة نظر الحكومة المصرية فذلك مفهوم ومبرر
كون الرجل مصري بالدرجة الاولى ويغار على حكومة بلده وخياراتها السياسية حتى لو كان كل ما يكتبه بعقلية ضابط الامن لا بعقلية الصحافي
لكن كل ذلك مبرر ويمكن ان تجد له الف عذر .

لكن شاكر النابلسي لمن يبرر ولمن يكتب وعمن يدافع وبعقلية من يكتب ؟
ليس من اليوم
بل من قبل ان يتم اغتيال ياسر عرفات اغتاله شاكر النابلسي بمقالاته الفسفورية وكادت تنشق عروقه وتتقطع انياط قلبه وهو يدافع عن جدار الفصل العنصري وتدمير مقاطعة ابو عمار السلطوية مع ان الرجل كان (اوسلويا) بامتياز ولم يكن ايرانيا او سوريا

هل يعتقد شاكر ان الجهر بالعمالة والصهينة واباحة ان يقصف الرأي العام العربي بكلام (فسفوري) ساقط كشاكلته يمكن ان يحبط امثالنا نفسيا ، ام ان المأزق الذي واجه الاسرائيليين في حرب 2006 لبنان و2009 غزة هو نفسه مأزق (شاكر الاسرائيلي )الذي يضطره لان يكشف عن حقيقته (التوظيفة) كلاعق للعار الاسرائيلي ومبيضا لصفحته
الاجرامية في الابادة البشرية
قد نتفهم ايضا داوود الشريان عندما يبرر للاسرائيلي توحشه السياسي انطلاقا من دفاعه عن مبادرة توماس فريدمان المسماة (مبادرة الملك عبدالله)
لكننا لم نجد من يدافع عن توحش الالة العسكرية الاسرائيلية ويبرر لها الا شاكر
آلة عسكرية محتلة تدافع عن نفسها بالابادة (لعمرك هذا آخر العجب واكتشاف فسفوري عظيم ) والقضية الفلسطينية ليست الا صواريخ عبثية تطلق على اليهود الابرياء الوادعين الامنين في مستوطناتهم التي احتلوا ارضها من شعب ارهابي !! وما فائدة ان تلقي على شاكر وامثاله كل الدروس والعبر لمقاومات الشعوب عبر التاريخ الا اذا كانت دعوة للشعب الفلسطيني ان يقاوم محتليه بطريقة (حضارية) مستعملا الكاتو والتوتي فروتي او بالشاي المعدل على الطريقة الاذارية اللبنانية حتى لا يتم الرد عليهم الا بنفس الطريقة الحضارية
اذ يمكن لاي قارىء عربي ان يضع موازين ومعايير لفصيلة الكتاب (المعدلين وظيفيا) لكن مع عاهات اعلامية كشاكر النابلسي يستحيل ان تضع له ضوابط لوقاحته الفسفورية
وهذا ان دل على شيء انما يدل على ان الرجل متحلل حتى من ابسط القيم العائلية التي تجعل المرء ليس فقط ان يتخلى عن ابسط الاخلاق المتفق عليها بين البشر بل ويتخلى عن ما هو اسمى من ذلك من قبيل قضايا تتعلق بالوطن والانتماء والحرية وحتى الشعور الانساني بالكرامة لن تجده عند هؤلاء فذلك الزمن ولى عندما كانت فيه الكرامة قيدا جزائيا على المتجاوزين للمدة المحدودة المقررة لعملها وبتنا أمام جيل مطور يعمل آليا بلا كرامة ولا بلا حياء.
بتنا أمام جيل يقول باطلا ويريد به باطلا وكل ذلك يتم في العلن ودون تردد أو مواربة فيشفع رأيه بقبح عناده الفسفوري

يا فرحة تسيبي ليفني فيكم

زمن .....اخو .....

رحمة تحية طيبة :
ومن يصدق شاكر النابلسي اليوم
أظن ربما باستثناء زوجته وأولاده الذين لايملكون أن يقولوا لـــه انت لاتقول الصدق ...
فإن من يدفع لـــــــه لقــــاء كتاباته يعرف انها مفبركة
وجميع من بـــــــه عقل (يعمل) يعرف مصداقيتــــــــــــــــه
فلمن يكتب