علق في ذهني

اعذروني على ضعف ذاكرتي فيما لو خدعتني
لكنه موضوع يشغل عقلي هذه الأيام وسأحاول أن أشرحه بلخبطاته وكما يجول في خاطري

كان أول مشهد علق بذهني قبيل الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة أن شاهدت في نشرة الأخبار وزير الخارجية المصري أو الغيط بتكلم بحمق ويلقي باللوم على حماس في رفض تمديد الهدنة أو رفض عرض بالهدنة لا أذكر جيدا

سبقه أو لحق به تصريح لوزيرة خارجية إسرائيل على الأراضي المصرية تتوعد حماس بنهاية قريبة ولكن الذي علق بذهني بقوة كان ما جاء في حديثا وما معناه أن إسرائيل ليس عليها تحمل عرب الـ 48 أو بمعنى أن عرب الـ 48 يشكلون مشكلة لإسرائيل

المشهد الثاني هو التعنت المصري الكبير بخصوص فتح معبر رفح سواء قبل الهجوم الإسرائيلي أو خلاله أو بعده

المشهد الثالث كان تحرك قطر قيادة وجزيرة الذي كان يفصح عن استهداف مباشر لمصر

المشهد الرابع كان خوزقة إسرائيل لقيادة مصر وكب جهودها الوساطية أدراج الرياح ومفاجئتها بالاتفاق الأمني الأمريكي الإسرائيلي الذي يستهدف مصر أكثر من استهدافه لغزة أو حماس

المشهد الخامس كان في تصريحات جلعاد مدري شو ... المسئول الإسرائيلي الذي كانت تفاوضه مصر على مبادرتها والذي عاد أخيرا إلى إسرائيل ليصرح بما سمعه في كواليس القيادة المصرية من كرهها لحماس وتوجسها منها
والواضح من هذه التصريحات كان الإيقاع بين القيادة المصرية وحماس أولا وربما إثارة أنصار حماس في الداخل المصري لتسبب متاعب للنظام

المشهد السادس كان تصريحات أولمرت بأنه يفعل ما يفعله لمساندة سلطة عباس وجنوده كانوا يعيثون فسادا في الضفة أيضا ويخوزقون عباس صبحا وعشية

المشهد الثامن كان الخازوق الثاني لمصر وهو حرق مبادرتها وإعلان وقف النار من طرف واحد

المشهد التاسع حماس مصر لتنفيذ الاتفاق الأمني الإسرائيلي الأمريكي والذي رفضته على لسان أبو الغيط ونفذته بسكوت ورضا من خلال نصب أجهزة مراقبة على الحدود مع غزة والمقصود طبعا حماية إسرائيل وليس مصر أو غزة

... شي بيعطل ضبنات العقل
يتبع ...........

الواضح من المشاهد التسعة السابقة أنها جميعا كانت خوازيق متبدلة

خوازيق بين مصر وإسرائيل
خوازيق بين إسرائيل والسلطة
خوازيق بين قطر والسلطة ومصر
خوازيق بين مصر وحماس
وحماس و السلطة
الخ

وكأنها كانت معركة الخوازيق
وكأن الخوازيق ما زالت مستمرة بعد وقف إطلاق النار

أنا أفهم مثلا الخلاف بين السلطة وحماس
أفهم تخوف مصر من علاقة حماس بالداخل المصري
أفهم الخلافات القطرية المصرية
والسورية المصرية

لكن الغير مفهوم أبدا كان محاولات أولمرت المتكررة لإحراق أوراق السلطة بقيادة عباس
الغير مفهوم كان استعمال حديث الكواليس المصري الإسرائيلي إن صح ونشره عبر وائل الإعلام فصاحة لا تسريبا
الغير مفهوم أيضا تصريح ليفني قبل الحرب الخاص بعرب الـ 48 من أرض مصر وليس من مكان آخر

الغير مفهوم كذلك هذا التعنت المصري الذي يبدو غير مبرر على الإطلاق في إغلاق المعبر أثناء الحرب والذي لا أجد في ظاهره مصلحة للقيادة المصرية

يتبع .......

سأنطق الآن مباشرة لرسم سيناريو ربما يشرح كل تلك المعضلات

السيناريو :

يبدو أن استعدادا إسرائيليا لمواجهة تاريخ انتهاء الهدنة مع حماس كان يدرس ولزمن طويل سبق الهجوم الإسرائيلي
ومن نتائج هذا الاستعداد الاتفاق الأمني مع أمريكا ومشاركة بعض الدول الأوربية كألمانية في توفير معدات لبعض منه

فالإسراع الفرنسي في التدخل وطرح مبادرة سميت بالمصرية وصدفة ترأس فرنسا لجلسات مجلس الأمن .

كل هذا , يوحي بأن لفرنسا هدف ووجهة نصر لا توافق خطة اسرائبل _أمريكا ولكنها تدعي أنها ستوفر تلبية مطالب إسرائيل المشروعة كما تفهمها وتقبل بها فرنسا ولكنها في الوقت نفسه تقطع الطريق على المخطط الإسرائيلي الأمريكي وتضعه في حرج مواجهة الرأي العام الدولي من خلال عرضه على مجلس الأمن وبحضور وزراء الخارجية العرب المختلفون على موقف من الحرب والمتفقون مع المبادرة الفرنسية المصرية بناءا على كفالة فرنسية وثق الوزراء العرب بمقاصدها

الغريب في إلهامي المؤامراتي هذا أنه يلح علي بالقول في ضلوع قطر فيه وبالتنسيق مع إسرائيل وأمريكا حتى أعلى قمة فيها
في السيناريو دور قطر في تجببش العالم على مصر والضغط عليها لفتح معبر رفح تحت حجة إنسانية لا يمكن لأحد الدفاع في وجهها

انتهت الهدنة وكان من الطبيعي لحماس التي تورطت مع جمهورها بوعود كثيرة
أن تنفي عن نفسها تهمة مهادنة إسرائيل من طرف واحد ولتقوم عند انتهاء الهدنة بإطلاق كم بوري قسام باتجاه إسرائيل وقد سبق أن لعب برأسها ما حققه حزب في العام 2006 و تقديرها لوضع الجيش الإسرائيلي المهزوم معنويا

فالتقطت إسرائيل اللحظة المناسبة وطارت ليفني إلا مصر لتطرح على القيادة المصرية مطالب لا طاقة لمصر بتنفيذها , محاولة منها في إشراك مصر في المؤامرة بالقدر المسموح للكومبارس المصري بالإطلاع عليه والقبول بتنفيذه

لكن ليفني تفاجأت برد مصر المهذب الذي يرفض المشاركة في المؤامرة فارتعت حرارة ليفني ولا راحت تتفتف وتتوعد ولسان حال المصريين كان يقول " يا أخت ليفني ليس حبا بحماس ولا بغير حماس إحنا ما نقدرش على دا كله "
لكن ليفني زادت في حدة هجومها واتهامها لمصر وراحت تحاجج المصريين وتهاجم تخاذلهم في الوقت الذي عزم فيه المصريون على تنفيذ ما يناسب بدون استفذاذ اسرائيل وبتحمل أقصى ما يمكن من إساءات ليفني وغير ليفني لاحقا لتصريحات جلعاط عاموس لاحقا

فكان المؤتمر الصحفي الذي ظهر فيه أبو الغيظ مغطاظا من حماس ويكيل لها الاتهامات وقد وجد نفسه في ورطة مع إسرائيل وأمريكا واتفاقيهما الذي طالبت ليفني مصر بالتوقيع عليه ولكن مصر رفضت

وكان كلام ليفني المتوتر والذي شمل في تفتفاته عرب الـ48 والتهديد بترحيلهم والوعيد والتهديد لحماس بالنهاية القريبة

الرئيس حسني مبارك استنجد بساركوزي قبل تفجر الوضع ويبدو أن ساركوزي ولعلمه بمشروع الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي أو لشرحه له من قبل الرئيس المصري طمأن الرئيس المصري وراح يبذل الجهود مع إسرائيل ويطرح معها بدائل عن الاتفاق وردت فيما بعد يالمبادرة لاحقا
وكان لطمأنه ساكوزي لمصر أن بلغت مصر حماس باستبعادها لهجوم إسرائيلي وفق تقديرات مصر وبناءا على تطمينات ساركوزي
ولكنها لم تطلعها على مطالب ليفني من مصر ومن هنا اعتبرت حماس أن مصر ضللتها وأخبرتها أن لا هجوم إسرائيلي ولا حاجة .



يتبع ....

ليفني من مصر أعلنت هدفين للحرب وحرصت خلال إعلانها أن تعلن إعلانها بأقصى توتر ممكن لتلقي الرعب في قلب مصر وحماس
لكن الحرب بدأت ليس باستهداف حماس المباشر ويبدو أن المطلوب كان وحسب الخطة فقط دفع حماس إلى الاختباء في الأنفاق وتحقيق نوع من الفلتان في الشارع هذا الفلتان سيعمل التحطيم المنهجي لأطراف المدن والمقرات الرسمية والقتل المتعمد للمدنيين وبأعداد كبيرة واستعمال سلاح ليلي مخيف ( الفوسفور الأبيض ) ومسارعة إعلامها للاعتراف باستعماله .
كل هذا كان يستهدف إثارة حالة هلع لدى سكان القطاع تدفعهم لنزوح جماعي باتجاه مصر وتعمل قطر وإعلامها على إجبار مصر على فتح معبر رفح ليسمح بتدفق الهاربين باتجاه مصر
وهذا كان هدف الحرب من جهة إسرائيل وهو طبعا غير المؤامرة المتفق عليها مع أمريكا والتي كان ساركوزي يعمل باتجاه آخر لها, يراه كافيا لتأمين قضية تسلح حماس ولجمها بمساعدة مصرية بدل إدخال العالم وحلف الناتو في العملية

لكن وللإنصاف يبدو أن تآمر مصر على حماس جاء بفائدة كبيرة على قضية الشعب الفلسطيني وقطاع غزة من زاوية استراتيجية فتفتفات ليفني في وجه القيادة المصرية نبهت هذه القيادة إلى الفخ الذي كان مرسوما لمصر
فكان أما مصر ثلاثة خيارات :
أقلها فرض تعاون أمني على مصر تقوم به مصر طوعا وبدون أتفاق مكتوب
ثانيها أن تشترك مصر في اتفاق مكتوب مع إسرائيل وأمريكا ومن ثم حلف الناتو والذي سيرابط على الأراضي المصرية وفي مياهها الإقليمية
وثالثها أن تستجيب مصر لضغوط المساعدين في المؤامرة ( قطر بشكل رئيسي ) وتفتح المعبر للنازحين باتجاه سيناء ومن ثم تحتل إسرائيل الحدود بين غزة ومصر وبذلك نكون أما نكبة عاشرة وبانتظار فصل جديد عنوانه ترانسفير من أراضي الـ 48 إلى غزة

فاختارت مصر أن تتخوزق بطريقتها ووفق ما بناسب طاقتها واختارت الخيار الأول لذلك لم تكن لتجد في دعوات القمم وجهود قطر إلا إفلاتا لزمام الأمور من يدها

ولذلك هي بلعت الطعنات المتتالية من حماس وما زالت تكابر وتكبس على الجرح ملح وتقوم بجهود وساطة مضنية للملمة الأمر وتحافظ على ماء وجهها



يتبع ....

ورد على لسان مسئول أمريكي زار دمشق أن نقل عن مسؤول سوري قوله أنه خلال الحرب كان يعمل على كبح جماح حزب الله ومنعه من تفجير معركة من خلال جنوب لبنان

أطن أن هذا كان بمسعى من الرئيس ساركوزي الذي كان يعمل على احتواء الحرب وعدم تقديم ذرائع لإسرائيل و الولايات المتحدة لتوسيع الحرب وتهيئة زمن مفتوح لتحقيق أهداف إسرائيل التي اصطدمت بالتعنت المصري الذي أفشل خطط النزوح التي رسمتها إسرائيل كهدف غير معلن ولكن مشار إليه ومعلوم فرنسيا و أمريكيا و مصريا .

إن صحت هذه الرؤية الصالحة فإنه سرعان ما نستنتج أن المغفل الوحبد في هذه الحرب كان حماس والضحية الوحيدة كان دراويش غزة الذي دفعوا دماء كثيرة وآلام و ويلات يصعب تجاوزها

:bouncy:

Array

إن صحت هذه الرؤية الصالحة فإنه سرعان ما نستنتج أن المغفل الوحبد في هذه الحرب كان حماس والضحية الوحيدة كان دراويش غزة الذي دفعوا دماء كثيرة وآلام و ويلات يصعب تجاوزها

:bouncy:
[/quote]



لن يختلف معك عاقلان في هذه الرؤية ........

قلنا لكم مصر معذورة فاقد الشيء لا يعطيه
الشطر السري من اتفاقيات كمب ديفد تقول ان سينا منطقة عازلة وليست لمصر عليها سيادة كاملة وكذلك قطاع غزة هو تحت السيطرة الصهيونية ومصر ترك لها دور الشاويش لتخدع العامة وانها السلطة الحقيقية قي سينا وفي حدود القطاع

وروحوا غنوا
بتلوموني ليه
لو شفتم عينيه (نص الاتفاقية السري)
حلوين قد ايه (يعني ستين نيلة شروط اذلال )
ولذلك فان فتح المعابر الاخرى على "الحدود" مع الكيان العبري اسهل من فتح معبر رفح

صح النوم يا مخدوعين يا اللي بتسدّقو نشرات الأخبار

Arrayالشطر السري من اتفاقيات كمب ديفد تقول ان سينا منطقة عازلة وليست لمصر عليها سيادة كاملة وكذلك قطاع غزة هو تحت السيطرة الصهيونية ومصر ترك لها دور الشاويش لتخدع العامة وانها السلطة الحقيقية قي سينا وفي حدود القطاع
[/quote]

ده على أساس إن السادات أطلع حضرتك على "الشطر السري" طبعا.ليستأذنك كمندوب عن القبائل الصحراوية قبل أن يتخذ قراراً......



ليس هناك أي شطر سري لكامب دافيد يا حماد..وياريت نكتفي بالصمت عندما يدور الحديث عن ما نجهل...لا أسكت الله لك حساً...

Array
قلنا لكم مصر معذورة فاقد الشيء لا يعطيه
الشطر السري من اتفاقيات كمب ديفد تقول ان سينا منطقة عازلة وليست لمصر عليها سيادة كاملة وكذلك قطاع غزة هو تحت السيطرة الصهيونية ومصر ترك لها دور الشاويش لتخدع العامة وانها السلطة الحقيقية قي سينا وفي حدود القطاع

وروحوا غنوا
بتلوموني ليه
لو شفتم عينيه (نص الاتفاقية السري)
حلوين قد ايه (يعني ستين نيلة شروط اذلال )
ولذلك فان فتح المعابر الاخرى على "الحدود" مع الكيان العبري اسهل من فتح معبر رفح

صح النوم يا مخدوعين يا اللي بتسدّقو نشرات الأخبار
[/quote]


:lol:


شفيق ياراجل ,طيب لما هو سرى أطلعت عليه ازاى ولا انت عالم الاسرار سبحانك وتعاليت
يامثبت العقل