يا سادة .
صباحكم سكر زيادة .

لم أفهم أبدا أن مريم ضد حق المقاومة ، فلا يوجد هناك من هو ضد هذا الحق ، حتى المجاهد جورج بوش نفسه قال أنه سيقاوم من يحتل بلاده !، ميثاق الأمم المتحدة وهو ما يجب ان يكون مرجعية العالم كله يقر هذا الحق ، و بالتالي فلا معنى أن يوعظنا البعض بحقائق لا خلاف عليها ، فهذا موقف تخيلي افتراضي ، لا داعي لنقل الخلافات من موضوع لاخر و من نادي لآخر ، صدقوني هذا مضيعة للجهد بلا معنى ، لا تتوقفوا عند المحطات الصغيرة ، فمن يفعل هذا لن يذهب إلى أي هدف .
لو تمعنا قليلا في هذا الخبر سنجد أننا بالفعل أمام تناقضات غير مفهومة ، أو نتائج غير معقولة تبدوا نتيجة لآلية منطقية ، و بدلآ من تكرار بلا نهاية لعبارات محفوظة حتى فقدت تأثيرها ، دعونا نحلل الموقف كله .
1- نحن في مواجهة منظمة دولية و ليست أمريكية ولا حتى غربية ،و كثيرا ما أشدنا بموقفها من قضايا حقوق الإنسان في العالم العربي ، و محاولة تصوير موقفها أنه إنحياز عنصري لأحفاد المنظمة من اليهود في إسرائيل هو موقف هزلي .
2- أين المشكلة و التناقض الذي تحدثت عنه سابقا ؟، حسنا .. المنظمة لا تخترع قيما ،و لكنها تفعل القيم الإنسانية المتفق حولها ، منها اعتبار أي عمليات عسكرية أو التهديد بها ضد مدنيين تعتبر عمليات إرهابية ، بصرف النظر عن الأسباب التي يبرر بها هذا النصرف ، هذه القيم نوعية و ليست كمية ، بمعنى أن تقتل مدنيا لأسباب سياسية تعادل قتل 1000 مدني لنفس الأسباب ،فلا يوجد هناك عدد مثلآ يمكن أن تقتلهم أو تهددهم من المدنيين قبل أن يصبح هذا الفعل جريمة ، هكذا يصبح تهديد أو قتل إسرائيلي واحد تعادل جرائم بحجم جرائم إسرائيل في غزة أو جنوب لبنان ،و دون اعتبار للأسباب السياسية في الحالتين ، فالفسطيني يقاوم المحتل و الإسرائيلي يحمى إحتلاله و سياساته الإستيطانية ،ولا يملك أكثر المنصفين سوى تعبيرات مرسلة مثل الإفراط في استخدام القوة .
3- هنا تحديدا المأزق و الثغرة ، و سبق أن نبهت إليها في أكثر من شريط و مداخلة ، فالإرهاب أصبح يعرف و يدان كتصرف مادي محدد بصرف النظر عن مبرراته ، ومن يلجأ للمنظمات الدولية أو يخاطب الرأي العام العالمي عليه أن يفهم ذلك ، بدلآ من التشاتم و التكفير و التخوين ، على العربي أن يخاطب العالم و يضغط في سبيل تعريف أكثر عدالة و توازنا للإرهاب، يستثني مقاومة المحتل حتى لو طالت المقاومة مدنيين ، رغم اعتقادي أن هذا الجهد فات أوانه بالفعل ، بسبب نشاطات الإرهاب الإسلامي العبثي .
4- المشكلة هنا أيضا أن الكفاح المسلح الفلسطيني -خاصة المنطلق من غزة - أصبح محصورا في استهداف المدنيين الإسرائيليين ، فمن المستحيل تقريبا استهداف عسكريين لأسباب أمنية و امكانيات عسكرية مفتقدة ، كل الإمكانيات المتاحة هي إطلاق صواريخ مساحية غير موجهة و العمليات الإنتحارية ، و كلاهما يستهدف مدنيين ، و بهذا تصبح كل عمليات المقاومة المسلحة الفلسطينية إرهابا من وجهة نظر قانونية .
5- الحل .. إما نسيان المجتمع الدولي كلية و تقبل ردود الفعل الإسرائيلي و الرد عليها بأسلوب ما للردع ، أو التوقف عن إستخدام السلاح و التحول إلى الحلول السلمية إن وجدت طبعا ،وهي غير موجودة الان ، فقد أضاعها الحماسيون و المتطرفون الإسرائيليون كلاهما .
6- حسنا .. هكذا أعدنا الموضوع لدائرة النقاش الجاد من جديد و من لديه رأي فليقدمه .

وفر علي الأخ العزيز بهجت الكثير مما كنت أريد قوله .. الحقيقة مداخلته هامة والنقاط التي طرحها هي الجديرة بالنقاش بدلآ من التقوقع داخل شرنقة نحن الحق والحق هو نحن ومن يقول غير ذلك لديه أزمة ويقوم بالتضليل .

لا علاقة لهذا الموضوع بحق المقاومة على الأطلاق .. علينا أن نتعلم ألا نخلط الأمور ببعضها والأهم أن نتوقف عن الإعتقاد بأن على العالم أن يتصرف على هوانا .. المسألة الحقوقية والإنسانية والعادلة لا تتغير بتغير هوية البشر .. هل إستهداف المدنيين جريمة أم لا ؟ فإن كان نعم فكل المدنيين سواء .. هذه الأمور عامة وليست تفصيل.

Arrayلم أفهم أبدا أن مريم ضد حق المقاومة ، فلا يوجد هناك من هو ضد هذا الحق ، حتى المجاهد جورج بوش نفسه قال أنه سيقاوم من يحتل بلاده !،[/quote]

صحيح ، انا لا فهم من يقول اننا كمصريين (او جروب الاعتدال او شلة من هم ضد حماس يعني) ضد المقاومة ، الامر وما فيه هو اننا نرفض تبديد مجهود المقاومة لغير مصلحة فلسطين ، بمعني ، انه يمكن تصور حق فلسطين في المقاومة كحساب رجل في بنك ، من حق الرجل ان يستخدم حسابه كما يشاء في تحسين جودة حياته ، لكن عندما يبدأ الرجل في شراء كل ماتقع عليه عيناه فعندها يوصف بالسفيه ، رغم انه قانونيا يمارس حقه باستخدام حسابه فقط، لماذا يرمي المرئ نقوده في شراء الف صندوق بسكوت اذا كان يستطيع ادخار المبلغ لشرا سيارة صغيرة ؟ يعني نحن لسنا ضد المقاومة ولكننا بالطبع ضد فتح النار بطريقة مستمرة علي اسرائيل بدون تحقيق حد ادني من الالم يجبرها علي فعل شئ.
مش واضح المثال طيب ناتيكم بمثال اخر ابسط:
من المعروف في الفزياء ان هناك شئ اسمه الكوانتم Quantum ومعناه باختصار ان المؤثر مادام اقل من حد معين فان شيئا لن يحدث ، يعني اذا تم تسليط حزمة من الفوتونات علي اليكترون ذات طاقة اقل من حد ادني معين فان شييئا لن يحدث للاليكترون ، لكن تسليط فوتون واحد اعلي من ذلك الحد الادني كفيل باطلاق الاليكترون من مداره ،ـ رغم انه ربما حزمة الفوتونات ذات مجموع من الطاقة اعلي من الفوتون الواحد (اكيد) لكن الاليكترون لم يتاثر بهم (طز فيهم من الاخر) . حركة حماس هي كمغفل يريد استثارة الاليكترون بفوتون اقل طاقة ، وهو في سبيل هذا يفرغ بطاريته المحدودة الطاقة من مجهودها بل ينهر الاخرين الذين يقولون له ان كل مايفعله هو تبديد الطاقة وان شيئا لن يحدث للاليكترون.
مثال اوضح اليسكذلك ؟:D

الأخ طنطاوي .
مساء الفل عليك و على دبي الحبيبة و سلامي لكل ما فيها و من فيها .
.......................................
نحمد الله أن الأمور وصلت إلى هنا.. فالحوار على الشبكة و حتى في الواقع العربي مشكلة أو محنة كبرى ، فنحن أمام طوفان من الكلمات كثير منها بلا معنى ، و لا تزيد عن مجرد هذيان عاطفي ،و سادية معنوية تجاه الآخرين فقط ، هذا لا يشمل مناصري حماس كلهم بالقطع ولا يقتصر عليهم أيضا بل يشمل الجميع ، هناك حيلة لا شعورية يمكن أن نسميها إعادة تعريف القضية ، فعندما نناقش ( جدوى ممارسات حماس) ، نذهب بالقضية إلى مجال عقلاني لا يناسب 95% من الناس ،و بالتالي ستجد من يعيد تعريف القضية لتكون ( حق المقاومة ) ، فالخطب الحماسية المحفوظة توجد هناك تحديدا ، و يمكن لأصغر العقليات و أبعدها عن الفهم و الجدية أن يمارس البطولات الوهمية و يوزع التهم الجزافية و يحارب الخونة الإفتراضيين كدونكشوط صغير ، لا أزعم أني أو غيري ممن انتقدوا ممارسات حماس نملك منطقا بلا ثغرات ، فلا يوجد مثل هذا المنطق ، و لكننا لا نجد في المقابل عادة سوى مجرد مشاحنات .
لم يكن ممكنا أن نغادر يونيو 1967 دون نقد الممارسات التي ادت إليه ، و الفكر الذي قاد إلى الهزيمة ، و لن يمكن مغادرة المحنة التي جرتنا إليها الأصوليات العربية ( الشيعية و السنية ) حاليا سوى بنقد ممارسات تلك الأصوليات ، في حرب حزب الله ضد إسرائيل و كما نحن الآن ، لسنا في مجال مناقشة أخلاقية إسرائيل و صوابها ولا حق المقاومة ، فإسرائيل – كما أراها - مشروع صهيوني عدواني ، تنتمي لأسوأ ما أفرزته الإنسانية من قيم و تجارب ، و حق المقاومة لا يناقشه أحد في العالم كله ، و لكن هذا كله غير كاف ، فليس مطلوبا من الفلسطينيين و العرب أن ينتحروا احتجاجا على العالم و ظلمه ، و لكن علينا أن نحول عناصر قوتنا إلى إنجازات حقيقية عسكرية و سياسية و حضارية ، علينا ألا نسقط في قاع التاريخ مثالآ على تكلس العقل ، بل علينا بالعقل و الفكر و الإرادة أن نطفو ، العالم لن ينتظرنا طويلآ و نحن نعيد تعريف قضايانا السياسية لنعود بها إلى الصراعات الدينية ضد كل العالم و التي لن تنتهي أبدا ، إننا بذلك نعطي إسرائيل العالم كله حلفاءا بشكل مجاني ، علينا أن نعود بقضايانا إلى عالم السياسة و الواقع ، عندما كانت القضية قضية تحرر وطني ، أدان العالم إسرائيل كدولة عنصرية ،و أعطتنا الصين السلاح مجانا لنحارب به ، و عندما أصبحت إسلامية .. إسلامية ، أعطانا العالم ظهره ، و أدان العالم الفلسطينيين و العرب و المسلمين كإرهابيين ، ، فهل هذا ما نريد ،و هل هذا كله لا يستحق النقد ؟.
لا يمكن إختزال الفلسطينيين كلهم ليكونوا حماس ، هناك قوى عقلانية و نضالية في فلسطين ، تعبر عنها تنظيمات متعددة ،و لها ممثل شرعي وحيد هي منظمة التحرير الفلسطينية ،و على حماس ألا تغتصب فلسطين ولا تحتكر القرار الفلسطيني ، يمكنها أن تسيطر ديمقراطيا على المنظمة و تذهب للعالم بمشروع سياسي مستقل عن أجندات السياسة في المنطقة ، عليها أن تقبل الشرعية الدولية و قرارتها ،و أن توحد الفلسطينيين خلف قرار و مشروع واحد ،ولا تقبل أن تظهر حماس فوضوية أخرى ، أي أن تمارس سياسة بقواعدها ،و تتعامل مع العالم بمنطقه .
على حماس أن تتوقف عن دفع الفلسطينيين إلى الإنتحار .
و لكننا لن نتوقف عن التفكير و التعبير .. هنا و في كل مكان آخر .

Array
هم اعتبروا بأن القاء الصواريخ على المستعمرات الاسرائيلية
من قبل حماس هي بحد ذاتها عمليات ارهابية لأنها تروع السكان الآمنين ...
وطبعا يغفلون تماما أن هؤلاء السكان الآمنون هم من بقايا بقاياهم حينما نزحوا من أوروبا مثل بولندا
وغيرها ويحتلون بلد أصحابها محرومون حتى من القاء نظرة على أضرحة جدودهم ,آبائهم
يجب ألا تغفل بأن الأوروبي ينظر الى الاسرائيلي على أنهم أحفادهم الذين نزحوا هناك ..............
كما أن المستعمر يتعاطف ويتعاضد مع المستعمر الذي على شاكلته
فما بال لو كانوا هؤلاء أحفادهم ؟؟؟؟ :angryrazz:
فهمت عليه ؟؟؟؟:blush:
[/quote]

فهمت أن الصراع قائم وإن تلفع الغرب بإنسانيته سيظل يحمل فكي مصاص الدماء!

Array
كيف يمكن إعتباره تضليلآ؟ أفهم إن ماتقوم به حماس لايقارن بماتقوم به إسرائيل - والحقيقة أنا أعتقد إن السبب الوحيد لذلك هو فقدان الإمكانية لاغير - على أن الحقيقة هي إن حماس تضرب المدنيين كما إسرائيل وإن وجهة النظر بإن الإسرائيليين يستحقون القتل أو إنهم ليسوا مدنيين هي وجهة نظر غير معتمدة إلا لدى أصحابها.
[/quote]

نعم (تضليل) عندما يتم تجاهل أن هناك احتلال فهذا تضليل ، فمثلا لو تنازعت روسيا وأمريكا على القطب الجنوبي عندها يمكن أن نتحدث عن مقارنة بين متقاتلين..
وأيضا (تضييع) لأن من شان هذه المقارنة التعسفية أن تضيع حق أرواح القتلى من جراء العدوان الصهيوني والحديث عن أن نفس تساوي الف نفس حيث لا عبرة بالكثرة خلل في التفكير فالنفس الواحدة لا يمكن أن تزن ألف نفس ، فإذا كان كذلك فإن تسعمائة وتسع وتسعين نفسا تكون بل وزن ، وهذا مناقض لأساس اعتبار أن النفس الواحدة تساوي ألف نفس.

ودليل على تهالك منظمة العفو هذه هي مطالبتها بوقف إرسال الأسلحة للطرفين ومعروف وجلي أن هذا لا يمكن أن يتحقق وبناء عليه فإن ما قامت به لا معنى لها بل مضر ولو التزمت الصمت لكان أولى لحفظ ماء وجهها وهذا يدل إلى ما أشرت له أن هناك خلل فلسفي في الرؤية الغربية التي تقود العالم اليوم.

تحيتي ..

Array1- نحن في مواجهة منظمة دولية و ليست أمريكية ولا حتى غربية ،و كثيرا ما أشدنا بموقفها من قضايا حقوق الإنسان في العالم العربي ، و محاولة تصوير موقفها أنه إنحياز عنصري لأحفاد المنظمة من اليهود في إسرائيل هو موقف هزلي .[/quote]

هذا مرفوض قطعاً ولا سيما ان كلمة (هزلي) في نهاية الفقرة كلمة مرفوضة اطلاقاً واستغرب من الزملاء محاولة اهانة المختلفين معهم بالرأي خصوصاً بهذه الالفاظ، على كل حال لا اعتقد ان منظمة العفو الدولية معصومة من الخطأ وبالخصوص في القضية الفلسطينية وربما لا يعرف الزملاء هنا طبيعة الموقف والواقع ان هذا ليس بالعيب او الخطأ ولكن لابد لنا من تصحيح الخطأ، واعطيكم هذا الرابط ليقرأ من يريد ان يستفيد بنفسه:

http://www.globalpolicy.org/ngos/credib/20...06interview.htm

وللذي لا يعرف فإن البروفسور فرانسيس بويل كان سابقاً من نشطاء منظمة العفو الدولية ولكنه رفع عليها قضية وسحبت القضية في آخر لحظة وسويت خارج المحكمة

Array2- أين المشكلة و التناقض الذي تحدثت عنه سابقا ؟، حسنا .. المنظمة لا تخترع قيما ،و لكنها تفعل القيم الإنسانية المتفق حولها ، منها اعتبار أي عمليات عسكرية أو التهديد بها ضد مدنيين تعتبر عمليات إرهابية ، بصرف النظر عن الأسباب التي يبرر بها هذا النصرف ، هذه القيم نوعية و ليست كمية ، بمعنى أن تقتل مدنيا لأسباب سياسية تعادل قتل 1000 مدني لنفس الأسباب ،فلا يوجد هناك عدد مثلآ يمكن أن تقتلهم أو تهددهم من المدنيين قبل أن يصبح هذا الفعل جريمة ، هكذا يصبح تهديد أو قتل إسرائيلي واحد تعادل جرائم بحجم جرائم إسرائيل في غزة أو جنوب لبنان ،و دون اعتبار للأسباب السياسية في الحالتين ، فالفسطيني يقاوم المحتل و الإسرائيلي يحمى إحتلاله و سياساته الإستيطانية ،ولا يملك أكثر المنصفين سوى تعبيرات مرسلة مثل الإفراط في استخدام القوة .[/quote]

هذا بحد ذاته مشكلة تحتاج الى تقويم

غدير .
بدلآ من تصحيح المداخلات لماذا لا تقدم رأيا ؟.