اماراتيه تشرشح بن مكتوم ودبي










هــــروب جماعي من دبي والامارة تتحول الى مواقف للسيارات ومباني تسكنها الأشباح



بقلم : الكاتبة الاماراتية فايزة البريكي

لا يخفى على أحد التخبط الواضح الذي تعيشه امارة دبي من خلال الازمة المالية العالمية التي تمر بها ، واشرت في كثير من مقالاتي بأن دبي وقت الأزمات يقف المواطن والوافد أمامها حائرا مذهولا مصدوما مما يلمسه من عجز يتمثل في الهروب منها بطرق كثيرة واختفاء الوجوه التي لا تفهم في الاقتصاد ولكن برز وجهها من خلال الظهور الاعلامي المكثف وهي السياسة المتبعة للشيخ الجليل لتضليل الناس ليظهروا لنا على صورة كبار رجالات الاقتصاد والاستثمار وهم مجرد آداة لـــ شيخ جاهل صدق نفسه فجأة بأنه من

أجتهد في علمه ليخرج لنا بنظريات اقتصادية لا يفهم فيها ولا يعرف ماهو اصلا الاقتصاد كتعريف موجز..

الازمة الاقتصادية بما فيها من سلبيات ألقت بظلالها على كل العالم لها سلبياتها التي لا تخفى على أحد اما ايجابياتها فهي اكثر من سلبياتها ، فقد كشفت لنا الأزمة كشعوب عربية مدى صدق رؤيتنا وايماننا بأننا متخلفون بحكامنا مهزومون بطريقة تفكيرهم ، ومهاجرون ومنفيون في جميع أنحاء العالم بفضل قياداتهم الرشيدة التي يتغنون بها على ابواب جحيم شعوبهم لتحسين صورتهم على حساب شعوبهم والتي فضحت الازمة مدى العجز الكلي الذي أخفقوا هذه المرة في التعتيم عليه ، وبالرغم من انعدام الشفافية في كل الامور الا ان الازمة المالية اصبحت سيدة نفسها في كل المواقف ، وقفت لتكشف الباطل وتخترق جدار عزلة الاقتصاد المزيف لدول الخليج وبالذات امارة دبي التي تعتبر نفسها مركز مالي عالمي قام على اسا مباني مزخرفة على آخر طراز وتديره عقول لا تفهم حتى الفرق بين الاقتصاد والاستثمار اللهم نعمة مفاجئة هبطت عليهم م ن السماء لم يحافظوا عليه وانقلبوا الى اكبر مركز للدعارة وغسيل الاموال والمتاجرة بالنساء والاطفال وسياسية التمييز العنصري المقيتة التي خلقت اجيالا لا تفهم الا كلمة انا مواطن وانا اقول لــ محمد بن راشد ( وماذا بعـــد!!!))

كل يوم ومنذ بدء الازمة المالية تحولت بريطانيا وكثير من الدول الاوروبية التي سافرت اليها خلال رحلات عمل كـ خلية نحل ، يتحدث الصغير والكبير عنها ، الموظف والمستثمر ، كل شاشات التلفاز تجديد للاخبار وتحليل وايضا الدخول في الخط لكشف معاناة المواطنين ممن خسروا وظائفهم والبعض تجارتهم وتشعر بأن رئيس الوزراء البريطاني لا يغمض له جفن ولا يهدأ وكل اللوم والسب والتتكيل له في جميع وسائل الاعلام البريطانية لا تهدأ ولا تتوقف..

الازمة العالمية ليست وليدة اليوم يامحمد بن راشد بل هو مخطط عالمي كبير خُطط له منذ سنوات طويلة قبل ان تظهر امارتك الصغيرة على سطح الخليج ، علماء وخبراء ومفكرين يخططون لقيام حكومة عالمية موحدة يدمر الشرق الاوسط ويلغي نظام الدولة الواحدة والحاكم الواحد ، الازمة العالمية يابن راشد نظام عالمي مخطط لالغاء بما يسمى بنظام النقد والسيولة في العالم والاعتماد فقط على البطاقات الالكترونية ، الازمة العالمية يابن راشد يامحلل النظريات لن تنتهي في غضون سنة او سنتين او حتى ثلاثة بل سنوات طويلة حتى تحقق أهدافها المرجوة ، الازمة العالمية يابن راشد قد بدأت تؤتي بثمارها ووقعت وانت والمغفلين امثالك في فخ الديون وهبوط سعر النفط لتكونوا أداة سهلة في يد صندوق النقد الدولي الذي سيملي عليكم يادول الخليج شروطه ، الم يخبرونك خبراءك الذين يتقاضون الملايين شهريا بهذه الازمة ومخططاتها وأهدافها ونتائجها العكسية على دو الخليج في المقام الأول وهي المستهدفة لان حكامها بقر من النوع الحلو الذي يكتفي بالشراء والصرف والبذخ وتدخل هذه الاموال الى جيوب الغرب والعقول المفكرة وهم جالسون على كراسيهم يستخدمون عقولهم وأنتم فقط جيوبكم بدون اعتراض ولا كرامة ولا شرف ولا عزة ياعربان الألفية !!!! ومن ثم يكفي ان تضحكون العالم عليكم

فهذه الصورة المشرقة التي تدّعونها لــ دبي لم تكن الا فقاعة صابون ومن المفترض ان تتدارك الموقف بنشر الوعي ونشر سياسة الشفافية في المعلومات والاحصائيات والارقام الصحيحة وان يكون هناك شخص يتكلم بشكل رسمي بالنيبابة عن حكومة دبي وقت الازمات ، شخص لا يلمعه الاعلام بل عقله وخبرته وثقافته وان يتمتع بمصداقية وكاريزما يجعل الامور تهدأ في هذه الدويلة التي غرقت في سماء الابراج الشاهقة التي توقفت والبحيرات التي تعفنت والعمال الذين تشردوا والسيارات التي اصبحت تتكدس بها البلد بدون اصحابها والمترو الجديد اركب فيه انت وعيالك وشلة حسب الله المكتومية واولهم ضاحي سكسوكة الخرفان ...

أضحكوا من هذا الخبر : نشرت التايمز تقرير عن امارة دبي قالت فيه الناس هربت والسيارات مكدسة وكلامها صحيح ونشر في احد المواقع الالكترونية بعد ترجمته ، قام ضاحي خرفان ولم يقعد متهما الموقع بترجمة التقرير بالخطأ ( قال شو ؟ قال ضاحي بيفهم عنجليزي وسيقوم بعقد مؤتمر صحفي ليكذب التقرير (( صحيح اللي اختشوا ماتوا وضاحي خرفان فسخ الحياء وبات يصرخ كالنســاء !!! ....

فهل سمعتم وشاهدتم في حياتكم مسؤول ببدلة عسكرية في اي دولة في العالم يستنكر ويتحدث ويحلل في امور بعيدة عن مجال عمله وتخصصه ؟ الا في دبي كل شي غير وبالمقلوب ولا يوجد رجل رشيد بينهم كلهم يتخبطون في بحر من الوهم والأحلام الوردية الكاذبة (( هييييييية وماذا بعد ؟)) سنرى!!! ياناس ياعالم ياهو ، ما دخل ضاحي في الاقتصاد؟ مادخل هذا الشايب العايب الخرفان في تقارير التايمز والازمة العالمية ، اين العقول العبقرية التي تتصدى لمثل هذه التقارير ياب مكتوم؟ اين الذين يتفاخرون بك بأنك انت من حول دبي الى مركز عالمي واليوم نراه ماجنته يداك تتحول الى مدينة للاشباح والسنوات القادمة لن يبقى غيرك انت وشلتك يابن مكتو والزمن بيننا دوار..

على فكرة يابن راشد هناك تقرير مصور في احدى القنوات الاجنبية تم بثه عن دبي تحت عنوان دبي بين الحلم والكابوس / تحدث فيها الكثير من الشخصيات الاجنبية الذين خسروا وظائفهم في دبي ومنهم من قال لازلت مصدوم ليس لاني خسرت وظيفتي ولكن لاني ظننت بأن هذه الامارة اقوى من كل الازمات ولكن سقطت من اول ضربة فلماذا لم تحتجون على ذلك ؟ ولماذا فقط فرد عضلاتكم على عرب خلق الله؟ وان كان لكم حق الرد فهو الرد على جريدة التايمز نفسها ولكنكم أجبن من ان تقولوا لا للغرب ياجبناء!!

مثال بسيط على عجز ممن سموا أنفسهم فرسان وهم خرسان (( العالم يحلل ويحل ويخطط لتجاوز الأزمة وقنوات دبي تخرج لنا بولي العهد حمدان واخوانه يتفاخرون بشعرهم وبأمجادهم والبقر تصفق على كل كلمة مع اننا لم نسمع كلمة ولا تحليل ولا تطمينات من فرسان آخر زمن ، تركوا البلد للخبراء الاجانب يغرقونها بالتقارير المظللة على حساب المواطن والمقيم وبن مكتوم وعياله الافاضل لازالوا يعيشون عصر الجاهلية في قرض الشعر وركوب الخيل وقصورهم مكتظة بالجوارى والنساء متباهون بغبائهم وقلة حيلتهم .. (( رجال آخر زمن ويا أُمة ضحكت من جهلها الأمم حتى أُغمى عليها)) وللحديث بقيــــة

ملحوظة : ذكرت صحيفة التايمز اللندنية في اخر تقرير لها من دبي أن هناك أكثر من 3 آلاف سيارة تقف في مطار دبي تركها أصحابها وهربوا من دبي على أثر الأزمة المالية الإقتصادية العالمية، وعلى أثر الديون التي تراكمت عليهم

فايزة البريكي

لا أتفق مع الطرح الوارد هنا على الاطلاق ....

هناك فعلا ازمة عالمية و تعرضت دبي لإصابة مباشرة ... كون القرض العقاري و الاستثمار الاجنبي من أساسيات الثورة العمرانية في دبي.

شخصيا حين انظر للعالم كله في ظل هذه الازمة .. أرى ان اللائمة في معظمها يجب ان تلقى بالدرجة الاولى على سياسات جورج بوش.

اعتقد انه يوجد الكثير من المبالغة ...
فاعداد المغادرين محدودة للان , على الرغم من الركود في سوق العقار وفقدان البعض لوظائفهم الا ان الامور
لم تخرج عن السيطرة , وابسط دليل على ذلك وهو الزحام الموجود في دبي والشارقة لا زال على حاله ...

المقال فيه الكثير من الافكار الصائبة

الاقتصاد لا يبنى على العمران والمظاهر بل على الانتاج الاقتصادي الزراعي والصناعي الحقيقي وهذا هو الفرق الرئيسي بين كل من دبي من جهة وبين سنغافورة وهونغ وماليزيا من جهة أخرى التي تمتلك فائض في الانتاج تستهدف ان تغزو به اسواق دول اخرى

الاقتصاد الحقيقي هو Money Creation وليس Money Circulation وللعلم فكثير من الاشتراكيين لا قيمة ما ينتجه الخدمات في حسابات الدخل القومي

الاقتصاد الحقيقي يعتمد على الانتاج وليس الريع وبناء العمارات الفارهة والفارغة ،،، والاستثمار في الانتاج الحقيقي يستلزم اسواق عملاقة لا كيانات قطرية صغيرة وذلك حتى تصبح عمليات الاستثمار مجدية اقتصاديا ويصبح السوق جذابا وينطلق بقوة اندفاع ذاتية كما هو الحال بالهند والصين والبرازيل التي تحقق الآن أعلى معدلات نمو بالعالم

Arrayالاقتصاد لا يبنى على العمران والمظاهر بل على الانتاج الاقتصادي الزراعي والصناعي الحقيقي وهذا هو الفرق الرئيسي بين كل من دبي من جهة وبين سنغافورة وهونغ وماليزيا من جهة أخرى التي تمتلك فائض في الانتاج تستهدف ان تغزو به اسواق دول اخرى

الاقتصاد الحقيقي هو Money Creation وليس Money Circulation[/quote]

وأين ذهبت التجارة إذاً ؟!

:)

Array
المقال فيه الكثير من الافكار الصائبة

الاقتصاد لا يبنى على العمران والمظاهر بل على الانتاج الاقتصادي الزراعي والصناعي الحقيقي وهذا هو الفرق الرئيسي بين كل من دبي من جهة وبين سنغافورة وهونغ وماليزيا من جهة أخرى التي تمتلك فائض في الانتاج تستهدف ان تغزو به اسواق دول اخرى

الاقتصاد الحقيقي هو Money Creation وليس Money Circulation وللعلم فكثير من الاشتراكيين لا قيمة ما ينتجه الخدمات في حسابات الدخل القومي

الاقتصاد الحقيقي يعتمد على الانتاج وليس الريع وبناء العمارات الفارهة والفارغة ،،، والاستثمار في الانتاج الحقيقي يستلزم اسواق عملاقة لا كيانات قطرية صغيرة وذلك حتى تصبح عمليات الاستثمار مجدية اقتصاديا ويصبح السوق جذابا وينطلق بقوة اندفاع ذاتية كما هو الحال بالهند والصين والبرازيل التي تحقق الآن أعلى معدلات نمو بالعالم
[/quote]

ليس بالضرورة عزيزي ثندر
هل كل الدول الغنية لديها انتاج زراعي و صناعي مجتمعين ..
ماذا لوكانت ارض الدولة صحراوية قاحلة ؟؟ مثل الامارات ..
من قال لك ان دبي ليس فيها صناعة ,وتجارة ؟ هل سمعت بجبل علي ؟
ما اعرفه ان دبي فقيرة نفطيا وب التالي الصناعة والعقار و التجارة الى جانب السياحة طبعا هو المنفذ المنطقي الوحيد لها
رغم اختلافي مع طريقة واسلوب الحكم , الا ان محمد بن راشد رجل ذكي نسبيا , اذا ما قورن ببقية حكامنا الاشاوس

قبل كل شيء دعوني اصحح العبارة التالية/

الاقتصاد الحقيقي هو Money Creation وليس Money Circulation وللعلم فكثير من الاشتراكيين لا قيمة ما ينتجه الخدمات في حسابات الدخل القومي

لتصبح


الاقتصاد الحقيقي هو Money Creation وليس Money Circulation وللعلم فكثير من الاقتصاديين الاشتراكيين لا يدخلون قيمة ما ينتجه المجتمع من خدمات في حسابات الدخل القومي


Array
وأين ذهبت التجارة إذاً ؟!

:)
[/quote]

قصدك نشاط اعادة التصدير ام تجارة السندات العقارية والمضاربة بالاسهم والبورصة ـــ اعادة التصدير بحد ذاته هو نشاط اقتصادي وخدمي تابع مرتبط بقوة الاقتصاد الحقيقي ولست استثمار ينتج سلع حقيقية لها قيمة منفعية ، هذا النوع من النشاطات كما سبق وقلت لبس اكثر من Money Circulation يمكن ان ينتفع به البعض لكن لا يمكن ابدا ان تبني اقتصاد عليه وتعتبره مقوما ذاتيا كما كان حال بيروت بالستينات



Array
ليس بالضرورة عزيزي ثندر
هل كل الدول الغنية لديها انتاج زراعي و صناعي مجتمعين ..
ماذا لوكانت ارض الدولة صحراوية قاحلة ؟؟ مثل الامارات ..
من قال لك ان دبي ليس فيها صناعة ,وتجارة ؟ هل سمعت بجبل علي ؟
ما اعرفه ان دبي فقيرة نفطيا وب التالي الصناعة والعقار و التجارة الى جانب السياحة طبعا هو المنفذ المنطقي الوحيد لها
رغم اختلافي مع طريقة واسلوب الحكم , الا ان محمد بن راشد رجل ذكي نسبيا , اذا ما قورن ببقية حكامنا الاشاوس
[/quote]

الغنى شيء والتقدم الاقتصادي شيء آخر مختلف فـ َ قطر مثلا دولة غنية وبها وفرة وملاءة مالية وهيفي هذا المجال اغنى من الامارات ولكنها تبقى دولة نامية وبالتعبيرالاكاديمي دولة متخلفة اقتصاديا

اما كون الدول صحراوية وقاحلة فلا يعني اي شيء فالصحاري تستصلح بل ويمكن انشاء استثمارات زراعية في سلع غذائية واستراتيجية حقيقية في بلد مجاور كالسودان يملك كل الميزات الخاصة بالاستثمار الزراعي اسوة بالصين التي تؤمن لها السودان قسما كبير من احتياجاتها الغذائية وكذلك الحال بالنسبة للصناعة فيمكن اعداد الموارد البشرية وتوطين التكنولوجيا عوضا عن بناء الابراج السكنية غير المنتجة.

اما الصناعة التي تتكلم عنها بدبي فهي صناعة تحويلية بسيطة موجودة بكل البلدان النامية ولعلمك فإن دبي هي من اسوأ الاماكن في العالم للاستثمار الصناعي بسبب صغر حجم السوق ورتفاع الضرائب واسعار الطاقة وازمات الاختناق المروري وصعوبة المواصلات الناتجة بدورها عن الكثافة السكانية العالية وارتفاع كلف المعيشة للعمالة مقارنة ببلد آخر هو السعودية يتمتع بتفوق كاسح على دبي في جميع المجالات المذكورة آنفا

لا اعتقد ان دبي تعمل لتكون قاعدة صناعية ....

خطة القائمين على دبي تستند إلى السياحة بالدرجة الاولى .... السياحة التي تهدف للتسوق حيث أن ذلك ينشط ما يعرف ب( إعادة التصدير ) ، و سياحة المؤتمرات و رجال الاعمال و هذا واضح من الكم الهائل من المؤتمرات التي تعمل دبي على استضافتها على طول السنة. ( للاسف ربما سياحة الدعارة ايضا )

المشاريع التي تقام على شاطىء دبي هدفها زيادة طول الشاطى من 72 كلم إلى 1500 كلم ( أكثر من 20 ضعف )..... هذه الشواطىء السياحية من المفترض ان تجعل دبي قبلة للسياح ...

و هذه الزيادة جاءت في مشاريع مميزة جدا و سباقة ، جعل دبي تأخذ موقعا رياديا في التوسع على الماء. نخلة جميرة ، نخلة جبل علي و نخلة الديرة و جزر العالم .... مشاريع جبارة ، لا اعتقد ان القائمين على هذه المشاريع كانوا سيقدمون على هذه الخطوات المكلفة دون دراسة جدوى اقتصادية ... خصوصا ان الموضوع يتعلق بمستقبل إمارة دبي.










اشير ايضا لميترو دبي الذي سيخفف من الازمة المرورية ، و اشير إلى المشاريع السياحية في دبي لاند ...

قبل هذه الازمة الاقتصادية ... كان الكثير من المشاريع في دبي يتم شراؤها بالكامل حتى قبل ان تبدأ عملية البناء ، مما وفر سيولة هائلة للمزيد و المزيد من المشاريع و االتوسع العمراني .
بعد هذه الازمة ... ضعفت السيولة على مستوى العالم ... و ضعف القطاع المصرفي نتيجة عجز في تسديد الكثير من القروض العقارية التي كانت تمول جزءا كبيرا من هذه المشاريع و لا ننسى انخفاض الاقبال على العقارات .

على العموم ... اتمنى أن تكون هذه الازمة عابرة.

قسم كبير من الأموال التي خسرتها البنوك والتي منحتها بدون ضمانات وتسببت بالأزمة قسم كبير ضاع برمال دبي ...دبي تتحمل جزء كبير من أزمة الرهن العقاري ....

أريد التعليق على المقال أولاً ثم الحديث عن دبي ثانياً...

في المقال:

لست أدري ما هي "المبالغات" التي يقول الزملاء المعلقين أنهم وجدوها في المقال الفاتح الموضوع. فالمقال لا يقدم أي خبر حتى نقول أنه مبالغ. وهو خال من أي حديث عن أي حقائق موضوعية على الأرض. إلا اللهم أنه يقول أن دبي باتت مدينة خالية وأن هناك من يحشر أنفه في الاقتصاد وهو غير اختصاصه.

هذا المقال يستحيل أن يكون لامرأة إماراتيه. أصلاً لا يصح أن نطلق عليه اسم مقال. إذ يبدو أنه مجرد "فشة خلق" لواحد وجد جيوبه فارغة وأمامه شاشة كومبيوتر لم تصل إليها الأزمة المالية بعد.

ولو كانت هذه كلمات امرأة اماراتية معروفة لأصبحت الآن في خبر كان.

----------------------------

لا يخفى على كل مقيم في دبي بأن الحكومة تخفي المعلومات السلبية عن قاطني البلد وتحاول دائماً تزيين صورتها بغير حقيقتها، ولكن هذا يحدث في كل مكان في الدنيا حتى في الدول الديمقراطية، ولا يوجد من يقول عن زيته عكر. هل رأى أحد جورج بوش نادماً على حروبه الهمجية والمدمرة طيلة فترة حكمه؟

إن للجميع عقول وآذان وعيون يستطيعون بواسطتها أن يصلوا إلى ما بوسعهم من الحقيقة، ولكل مجتهد نصيب.

البلد ليست على شفى حفرة من الانهيار كما يردد البعض. لكنها تعاني من مرحلة هبوط في سوق عالمي يعاني من التبدل والانحلال وإعادة الهيكلة، ولا بد لهذا التغيير أن يصيبها كما يصيب العالم من حولها.

-------------------------------

وعلى سيرة المؤامرة العالمية... وصلتني عدة مرات وصلة من موقع يوتيوب لرجل كان مستشاراً مالياً كبيراً إما في الحكومة الأمريكية أو في مؤسسة النقد الأمريكية (لست أدري ما اسمها)... المهم أن الرجل في مكان عال... يقول هذا الرجل أن شركات النفط والشركات المالية الأمريكية لديها مخطط أن تخلق أزمة اقتصادية عالمية تعيد على أساسها هيكلة النظام المالي والاقتصادي العالمي... ولا زلتُ أذكر أني سمعت بكل وضوح هذا الرجل يقول: "عندما سألتهم لماذا تفعلون ذلك... قالوا أن العالم بات يتمدد ويستفيد من البحبوحة الاقتصادية التي لا يستحقها ولم يعمل لأجلها... وإنما نحن من خلقها له... وخاصة العرب فسنأخذ منهم جميع أموالهم ونرجعهم إلى زمن الإبل والماعز... إلخ."

وعندما راجعت تاريخ رفع هذا الفيلم على يوتيوب وجدته في يونيو 2008، أي قبل انفجار الأزمة بالفعل.

---------------------------------


في دبي...

يا أعزائي في نهاية المطاف الوقائع هي من يحكم... وها هي قصة سوق العقار في دبي ببساطة وبالنسبة لمراقب غير متخصص:

الجميع يعرف أن حكام دبي أرادوا أن يبنوا البلد بناء على اقتصاد غير نفطي. لذلك فمنذ نهاية حرب الخليج الثانية عام 1991 قرروا أن يفتحوا فيها أبوب التجارة الحرة والسياحة كمصدرين رئيسيين للأعمال في البلد. وهكذا كان.

وكي يشجعوا على استقطاب رؤوس الأموال، أسسوا بنى تحتية متطورة من اتصالات إلى قطاعات خدمات برؤوس أموال مستدانة إما من أبوظبي أو من بنوك أجنبية، وقرروا إطلاق يد الاستثمار الأجنبي بدون أي ضراب على الأعمال، وإنما فقط رسوم على الخدمات الحكومية. وهكذا كان.

ولكن بعد 11 عاماً من فتح البلد على مصراعيه لجميع أنواع رؤوس الأموال مهما كان مصدرها كي تستثمر في مجالي التجارة (الاستيراد وإعادة التصدير) والسياحة (الفنادق والمنتجعات)، وجدت الحكومة أن جيوبها لا زالت شبه فارغة وأن الوافدين والمستثمرين هم من يملؤون جيوبهم بمكدسات الأرباح ويرسلونها إلى بلدانهم وإلى بنوك أمريكا وأوروبا وأنها لا يصلها من الجمل إلا أذنه.

طبعاً حاولت الدولة عبر الـ 11 سنة هذه الاستفادة مع المستفيدين من خلال المشاريع السياحية التي أقامها الشيوخ من فنادق فخمة إلى منتجعات إلى إلى إلى... ولكن هذه المشاريع طغت عليها صفة الخصوصية (أي أن أموالها تذهب في جيوب عميقة جداً لشيوخ البلد) واقتصرت فقط على السياحة لأن التجارة بحاجة إلى صلابة وخبرة تفتقر إليها مؤسسات العمل الحكومية والمشيخية.

فما كان من الحكومة في سنة 2002 إلا إطلاق قطاع العقارات من خلال قانون جريء لأول مرة في منطقة الخليج، ألا وهو السماح بتمليك الأجانب. جاء فتح هذا القطاع في ظل حاجة كبيرة وجوع مخيف يعاني منه الأجانب والمستثمرين الغير خليجيين إلى التملك في هذه المنطقة. فكان تملك الأجانب في دبي مثل البالوعة التي بدأت بشفط أموال الخليج العربي العائمة بعد طول فيضان وانتظار. وليس هذا فقط، بل وعلى قاعدة الأواني المستطرقة، شفط التملك الحر لعقارات دبي أموالاً كانت بعيدة للغاية ولم يكن أحد يتوقع أن تنهال على دبي بسبب فتح هذا القطاع، ولا حتى شيوخ البلد أنفسهم.

ولكن شيوخ دبي هذه المرة تعلموا من العلقة التي أكلوها في مجالي السياحة والتجارة التي أطلقوا أسواقها للعموم ودخلوا إليها متأخرين ومنافسين فخسروا المنافسة. لذلك فهم لم يسمحوا بالتملك الحر في دبي إلا بعد إعداد العدة وإنشاء أكبر شركتي تطوير عقاري في منطقة الشرق الأوسط هما "إعمار" و"الخليج" ورصد مبالغاً طائلة لتمويل مشاريعهما – طبعاً من بنوك أجنبية.

انطلق التطوير العقاري ودخل السوق مطورون صغاراً وكباراً من كل العالم يحاولون تحدي الشركات الحكومية المشيخية التي كان لها نصيب الأسد، وظهرت الأموال المكدسة والمخزونة في البلد بأيدي المواطنين والمقيمين كي تدخل قطاع العمار. ودخل مثل هذه الأموال من الخارج. وكانت فرقيعة العقارات في دبي.

استمرت الفرقيعة لمدة 6 سنين كان الجميع فيها يلهث وراء إما أن يبني أو أن يشتري ممن يبني كي يبيع بأقرب فرصة ويجني أرباحاً بنسب خيالية.

أذكر أني قرأت العام الماضي (قبل الأزمة) مقابلة في صحيفة محلية عن تاجر تركي دخل بجميع أمواله عقارات دبي. قال بأن كل ما يفعله هو تصيد المشاريع الجديدة، حيث يدفع للمطور العقاري كميات ضخمة من الكاش المسيل للعاب، مما يخوله للحصول على أسعار مخفضة للغاية قبل إطلاق المشروع في وسائل الإعلام (!!) وبعد إطلاقه فإن هذا التركي يبيع الشقق "لأوائل التجار الذين يتهافتون على اقتناص فرص السعر المنخفض" كي يبيعوا هم بدورهم لتجار آخرين... وهكذا!

قال هذا التركي بالحرف: "أحياناً أجني 10 بالمئة خلال ساعات فقط، ولو انتظرت أياماً لجنيت أكثر، لكني أريد سحب أموالي مباشرة كي أدخل مشاريعاً أخرى يتم طرحها في الأسبوع التالي"!

لهذه الدرجة كان انسعار الأسعار والتكالب على شراء المشاريع حتى قبل الإعلان عنها من قبل التجار.

ولم يكن هناك وقت لأحد للتفكير فيما يعتري السوق من تغييرات، وهل هي صحيحة أم وهمية، وهل تتناسب والنمو العالمي أم أنها مبالغ فيها بسبب المضاربات، وهل هي متضخمة ومحركها هو مجرد الطمع الأعمى والطائش أم أنها حركة سوق طبيعية لأن البلد باتت المتنفس الوحيد في الشرق الأوسط للحرية الاقتصادية والمال الحر.

طبعاً الشركات الحكومية – كما ذكرت – كان لها نصيب الأسد في كبريات المشاريع مثل مشروع النخلة الذي وضع أحد الزملاء صورة له، ومشروعي نخلتين آخرين أيضاً، ومشروع خريطة العالم، وثمة ما أثكر والكثير مما لا أذكر من كثرة المشاريع الأخرى. لقد كان اللهاث وراء التطوير العقاري منسعراً لدرجة أنه لم يكن أبداً من المستغرب في إمارة دبي أن تطلق الشركات الحكومية مشروعاً جديداً كل أسبوعين! ونحن نتكلم عن مشاريع كلفتها بالميارات! نعم صدقوا ذلك.

ثم ماذا حدث بعدها... هوب... انهار السوق بين عشية وضحاها!

وتحول الناس إلى ثلاث فرق:

الفريق 1: من كانت أمه داعية له في ليلة القدرة وكانت أمواله في جيبه عن طريق الصدفة أثناء حركة السوق نفذ بريشه وبدأ يتحاذق على الناس بأنه كان خبيراً عبقرياً وأنه عرف أن هذا سيحدث. ثم نام على أمواله وجمدها وزاد السوق خسراناً لها وهو في أمس الحاجة إلى السيولة.

الفريق 2: من كانت أمواله في مشروع تم إعماره بات يندب حظه وخسر ما يقارب 30 من قيمة عقاراته حتى الآن. ولكن الكثير منهم كانوا قد ربحوا أكثر بكثير من الـ 30 هذه وبالتالي فهم لم يخسروا شيئاً حتى الآن.

الفريق 3: أما من كانت أمواله في مشروع لا زال على المخطط ولم يوضع فيه حجر على حجر فهذا يضرب رأسه بالحيطان ويصيح بالويل والثبور. إذ أنه لا يدري أصلاً إن كان سيستطيع أن يسترجع شيئاً من أمواله لأن ما يقارب 95 بالمئة (حسب ملاحظاتي) من أعمال البناء قد توقفت!

للعلم أنا من الفريق الثالث :D:

طبعاً هذا كله في واد وسوق الوظائف في واد آخر. فسواء دخلت لعبة الاستثمار العقاري أم لم تدخلها فأنت إما فقدت عملك (مثلي) أو أنك عايش حالة رعب من فقدان عملك وتخاف أن تصرف ما في الجيب لأنه قد لا يأتيك شيء مما في الغيب.

ومن فقدوا عملهم فهم إما لا زالوا يتحينون فرص العمل هنا وهناك ويقومون بأعمال حرة كي يطالعوا مصروف جيبهم بشكل مؤقت وجميع مشاريعهم وأحلامهم تأجلت وتبخرت (مثلي) :barfy: أو أنهم بدأوا بضب الأغراض وشد الرحيل كي يعودوا من حيث أتوا.


كلمة أخيرة:

رغم كل حنقي على السياسات الاقتصادية لحكام دبي. ولكون حكامها لهثوا مع اللاهثين إلى الربح السريع على طريقة العرب المهاجرة بأسلوب اضرب واهرب ناسين أن هذه بلدهم وأنه لا مكان للهروب منها وأنها إن وقعت سيخرج منها كل من فيها وسيتركون خرابها لهم لوحدهم...

فأنا لا زلتُ أظن أن دبي ستحافظ على تفوقها اقتصادياً على مستوى المنطقة. ولا زلتُ أعتقد بأنها ستكون أول الناهضين ثانية. وأعتقد أن من يصبر فيها ويتمسك بما يمكن أن تمنحه من إمكانات فسيكون من المستفيدين على المدى البعيد.