Array
الحمد لله هأنت قلتها!
ما دام ليس مطلوبا منا تحرير الجولان أو فلسطين فما هي المشكلة؟!
ما دمنا كمصريين راضين فلماذا غيرنا زعلان؟
اتفاقية تخصنا و وقعناها و نتحمل اثارها و لم نشتكي فلماذا يشتكي غيرنا؟
أما ثقافتي التاريخية المعدومية فهي تقول بحقائق لا ينكرها أنت أو غيرك من نوعية
فشل الجيش السوري في تحرير الجولان و تدخل الجيش المصري لتخفيف الضغط عليه و بسبب ذلك حدثت الثغرة
أو من نوعية أن الجيش المصري كانت امكانياته لا تتعدى ما وصل اليه بالفعل
أو من نوعية أن الجيش السوري الباسل الذي كان يحارب في لبنان و يُطحن على يد اسرائيل في سهل البقاع كان متورطا في نفس الوقت في تدعيم ايران ضد العراق و يا لها من عروبة!
بينما تذكر الفلسطينيين فجأة سنة 87 أن لديهم ارض يجب أن يموتوا من اجلها
و العجيب أنك منذ قليل قلت أن ليس مطلوبا من مصر أن تحارب لغيرها ثم لا تنسى أن تتراجع و لو ضمنيا لتذكرنا ب "تخاذل" مصر في نصرة اخوانها العرب سوريا و فلسطين!!
و عشان اريحك و اريح العلماني اوافقك و ابصم بالعشرة أن مصر دفعت اقل ثمن و اقل عبء
و اننا لا نمن بل العكس لحم كتافنا من خير العرب
بل و اضيف اننا تخاذلنا و بعنا القضية عشان نفسنا و طبعا لأن السادات مُعقد أمه عبدة سودة
و كل ذلك لتوصيل رسالة واحدة هي
اعتمدوا على نفسكم
احنا اندااااااال
و شكرا
[/quote]
1) "هيّ بن بيّ"، جاء "يكسكس" في الموضوع ويتحدث بضمير الجمع ويستعمل الـ"نا" كي يسحبها على إخوتنا جميعهم في "المحروسة" (اليسار واليمين على السواء) . وهو في غمرة خلطه بين "عيشه وأم الخير" ينسى أن الاسم الرسمي لمصر كان أمس "الجمهورية
العربية المتحدة" وما زال حتى اليوم "جمهورية مصر
العربية". بمعنى أن
النظام نفسه، مع كل الذل والهوان الذي لحق به، بعد 30 عاماً من التسكع في ظل" الموائد الأمريكية الصهيونية" ما زال يصر على "هوية مصر العربية" ويتمسك بمقر الجامعة العربية ورئيسها المصري. لذلك فلربما يحق لنا أن نتساءل عن ماهية هذا "الخطاب" الانعزالي الذي أمامنا والذي يزايد على "المواقف المترهلة" للسادات ومبارك على السواء، وهل هو من آثار "الفرعونية القديمة" أم جراء "أمر آخر في نفس يعقوب" (غير "قالولو" طبعاً:)) ؟ . عموماً، "الانعزاليون" فئة موجودة في كل الوطن العربي وليسوا وقفاً على "مصر" وحدها، فهناك بعض العراقيين يرى نفسه حفيداً لسومر وأكاد وابناً لنبوخذ نصر وسرجون الثاني، وهناك بعض اللبنانيين (في الشارع المسيحي بالذات) الذين يعيدون أنفسهم إلى "أمجاد صور وصيدا وجبيل"، بل قد بلغ الأمر ببعض هؤلاء وبعض السوريين إلى تأسيس حزب ذو حراك سياسي (أول عهده على الأقل) يتحدث عن "سوريا الكبرى" ونجمتها "قبرص" (القومي السوري).
طبعاً، هذه المواقف "الانعزالية" الأحادية قديماً تضاعفت ووجدت لها أصداء في مصر مع انحسار "المد القومي العربي" (عقب حرب 1967 عامة) وصعود اليمين الديني، ولكننا نستطيع أن نقول أنها حققت لنفسها نقلة نوعية "جامدة" مع "خيانة السادات". ولعل صاحبنا "المعتزلي" من ضحايا "الأبواق الساداتية" التي انطلقت ترّوج "لخيانة العمدة" وأبيات "المتنبي" في "كافور الإخشيدي" تقف لهذه "الأبواق بالمرصاد" وتسخر منها.
2) هل حدثت "الثغرة" بسبب فشل الجيش السوري في تحرير الجولان أم بسبب جهل السادات العسكري وتدخل في ما لا يعنيه؟
"هيكل" (صاحبنا ما غيره:)) يقول أن "الثغرة" حصلت من تدخل "السادات" المباشر في سير العمليات، "فالعسكري في سلاح الإشارة" لبس بدلة تجللها النياشين وصدّق أنه قائداً فعلياً للقوات المسلحة وصار يرسم الخطط في غرفة القيادة ويصدر القرارات. تقول الرواية أن "سعد الدين الشاذلي" بكى يومها من القهر عندما رأى "عسكرياً تافهاً" مثل "السادات" يتدخل في سير عمليات الجيش المصري، ويطوّح بالخطة الحربية التي أعدها "الشاذلي" لمواجهة إسرائيل في "الدفرسوار"، ويلقي بالجيش المصري إلى التهلكة. بعدها بسنوات، سوف يكتب "الشاذلي" مذكراته عن حرب أكتوبر 73 ويشرح فيها ما حدث، ثم يوجه خطاباً (تجده في ذيل الكتاب) يطالب فيه النائب العام المصري بمحاكمة السادات، ولنقتبس قليلاً. يقول "الفريق سعد الدين الشاذلي" (صفحة 387):
إني أتهم السيد محمد أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية بأنه خلال الفترة ما بين أكتوبر 1983 ومايو 1978، وحيث كان يشغل منصب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية بأنه ارتكب الجرائم التالية: 1) ا لإهمال الجسيم: وذلك انه وبصفته السابق ذكرها أهمل في مسؤولياته إهمالاً جسيماً وأصدر عدة قرارات خاطئة تتعارض مع التوصيات التي أقرها العسكريون، وقد ترتب على هذه القرارات الخاطئة ما يلي:
أ) نجاح العدو في اختراق مواقعنا في منطقة الدفرسوار (ما يعرف بالثغرة) ليلة 15\16 أكتوبر 73 في أنه كان من الممكن ألا يحدث هذا الاختراق إطلاقاً.
ب) فشل قواتنا في تدمير قوات العدو التي اخترقت مواقعنا في الدفرسوار، في حين أن تدمير هذه القوات كان في قدرة قواتنا، وكان تحقيق ذلك ممكناً لو لم يفرض السادات على القادة العسكريين قراراته الخاطئة.
ج) نجاح العدو في حصار الجيش الثالث يوم 23 من أكتوبر 73، وفي حين انه كان من الممكن تلافي وقوع هذه الكارثة. ... إلخ
يكفي هذا الآن، فمكان مثل هذا الكلام يجب أن يكون في موضوع يبحث بتوسع في حياة الشخص ...
3) "إحنا انداااال" ...
فشرت:)، تريد ان تكون نذلاً؟ حسناً، كنه لوحدك ولا تفرض على المصريين "الجدعان" أن يكونوا مثلك، وتعلم ألا تتحدث في المواضيع الحساسة ب"نا" الجمع.
واسلموا لي
العلماني
رابط: تحميل كتاب الفريق سعد الدين الشاذلي عن حرب أكتوبر
http://www.4shared.com/get/48006475/fb1657...A9C8A617F.dc116