صحيفة: مجموعة في حزب الله تعترف بتكليفها مراقبة قناة السويس
GMT 11:00:00 2009 الخميس 23 أبريل
القاهرة: قالت صحيفة مصرية اليوم إن أعضاء خلية بورسعيد في "تنظيم حزب الله" اعترفوا في تحقيقات النيابة بأن المتهم الأول في القضية، اللبناني الملقب بسامي شهاب، كلّفهم بشراء مركب ومراقبة قناة السويس.
وأوضحت صحيفة "الأخبار" المصرية أن نيابة أمن الدولة العليا انتهت من تحقيقاتها مع المتهمين الستة أعضاء مجموعة بورسعيد بالتنظيم، وهم: أيمن مصطفي وإيهاب أحمد وإيهاب السيد وإبراهيم عصام ومحمد عبدالفتاح وحسن المناخلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن النيابة واجهت المتهمين بصورة للعضو البارز في حزب الله محمد قبلان، فاعترفوا بأنهم يعرفونه جيداً والتقوا به أكثر من مرة. وأضافت أن المتهم أيمن مصطفى اعترف في حضور محامي المتهمين عبدالمنعم عبدالمقصود بأن المتهم قبلان هو الذي ساعده على السفر إلي لبنان، حيث تلقى دورة تدريبية أمنية على استخدام الأسلحة هناك.
من جانبها قالت صحيفة "المصرى اليوم" المستقلة اليوم إن جهة سيادية، لم توضح طبيعتها، أجرت تحقيقات مع سامي شهاب، قائد خلية "تنظيم حزب الله في مصر"، التي كانت السلطات الأمنية المصرية ألقت القبض عليها، وأجرت نيابة أمن الدولة تحقيقات مع أعضائها خلال الأيام الماضية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة القول إن الجهة السيادية حصلت على بصمة "عينية" من شهاب وحققت معه، ثم أعادته مرة أخرى بعد 42 ساعة إلى محبسه داخل مقر جهاز مباحث أمن الدولة. وأشارت المصادر إلى أن شهاب جدد إنكاره كل الاتهامات التي وجهتها إليه النيابة، مكتفياً بالاعتراف بأنه عضو في تنظيم حزب الله اللبناني فقط.
في سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن رئيس مجلس الشعب المصري فتحى سرور قال إن تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، حول التحقيقات التى تجري عن الأفعال المنسوبة لـ"حزب الله" و"عملائه" في مصر غير مقبولة، وتعتبر تدخلاً مرفوضاً فى شؤون مصر الداخلية واستقلال قضائها، موضحاً أن مجلس الشعب أدان بالإجماع تصريحات "حزب الله" ضد مصر.
جاء ذلك خلال رسالة احتجاج أبلغها مدير مراسم مجلس الشعب للقائم بأعمال سفارة إيران بالقاهرة، نقلاً عن سرور. كان لاريجاني قد انتقد الاتهامات الموجهة إلى "حزب الله"، ووصفها بأنها "سيناريو سخيف ومتخلف". وتساءلت صحيفة الأهرام في عددها اليوم: "هل يعني ذلك أننا قد نكون في صدد مرحلة حزب الله في ظل الخفوت النسبي للقلق الناتج من القاعدة وشيخها أسامة بن لادن".
أما صحيفة الأخبار اللبنانية فعلمت أن أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى بدأ ببذل جهود لمحاولة تبريد الأجواء المشتعلة بين مصر و"حزب الله".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية واسعة الاطلاع أن موسى، الذي يوصف بأنه "متحمس لإجراء اتصالات مصرية وعربية مع حزب الله"، يعتقد أن إسرائيل هي الرابح الوحيد من التراشق السياسي والإعلامي بين القاهرة والحزب وأمينه العام، حسن نصر الله.
ولفتت المصادر إلى أن موسى نصح مسؤولين مقربين من الرئيس المصري حسني مبارك بـ"تهدئة اللعب مع حزب الله وفتح المجال لإمكان التوصل إلى حل سياسي مقبول لهذه الأزمة"، موضحة أن "موسى عرض استخدام نفوذه الإعلامي وقبوله لدى مرجعيات حزب الله لوقف الحملة الإعلامية بين الطرفين".
من جانبه، استبعد مسؤول الدفاع عن سامي شهاب، اللبناني المتهم بمحاولة تأليف خلية تابعة لحزب الله في مصر، المحامي منتصر الزيات ورود اسم أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله في قرار الاتهام الذي تعكف السلطات المصرية حالياً على إعداده.
وأكد الزيات أن "مصر دولة كبيرة وليست صغيرة. مستبعداً أن يرد اسم نصر الله في قرار الاتهام". وأضاف "لم يرد اسمه أساساً في التحقيقات المطولة التي جرت مع كل المعتقلين، وبالتالي لا أساس لاحتمالات وجوده في قرار الاتهام".
http://www.elaph.com/Web/Politics/2009/4/432953.htm