{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
رأي بحزب الله اللبناني
الأخوة المحترمون .
أتمنى أن نتوقف عن مساجلات لن تؤدي لشيء .
و ليعبر كل منا عن رأيه بلا انفعال ، فالحقيقة كانت دائما الخلاف الذي يحسن معالجته .
أريد أن أشير إلى قضية هامة سبق أن تناولتها باسهاب في شريط طرحته بعنوان تصــــدع العالم ., إبحار إلى عالم جديد.هنا
و قد تناولت في هذا الشريط الأسس التي تقوم عليها الدولة المعاصرة و منها احتكار استخدام العنف ،و أن تعدد الجهات التي تمارس العنف سيكون مؤشرا حاسما لدخول الدولة في غيبوبة الدول الخاسرة failure state. هذا المبدأ يعني بوضوح أنه لا يحق لإنسان حمل السلاح داخل الدولة سوى أولئك الأشخاص الذين ترخص لهم الدولة ذلك ، سواء داخل قواتها المسلحة أو شرطتها المدنية أو الأفراد الذي يحملون ترخيصات قانونية للحماية الشخصية أو أي غرض آخر ، و في اللحظة التي تفقد فيها الدولة ذلك الإحتكار ، أي في اللحظة التي يحمل فيها أشخاص غير مرخص لهم السلاح ، تفقد الدولة ملامحها كدولة ذات سيادة و تبدأ في الإنحدار إلى هاوية الفوضى ،و يتحول الوطن إلى مجرد أرض مستباحة ، و ذلك بصرف النظر عن دوافع هؤلاء الفارين من نسيج السيادة إلى فراغ المغامرة ، سواء كانت تلك الدوافع إقامة دولة الإسلام أو محاربة إسرائيل أو تأمين وصول المهدي المنتظر، و لهذا فمن يوافق على وجود حزب الله يوافق في الوقت ذاته على إختفاء الدولة اللبنانية ، هذه حقيقة يفهمها حتى المبتدئين في السياسة .
طالما أن حزب الله هو تنظيمات مسلحة خارج سيطرة الدولة ( ميليشيات منفصلة) فهو جماعة غير شرعية ،إن إعجاب الجماهير بحسن نصرالله لا ترتب شرعية لحزبه ،فالجماهير تعجب بالقادة على أسس عاطفية و ليس على قواعد القانون الدولي ، إن بقاء حزب الله و ميليشياته رغم إرادة المجتمع الدولي و الشرعية اللبنانية لا يعني أنه قد اكتسب شرعية ،و لكن يعني أنه لدينا في لبنان حربا مؤجلة .
مهما كان موقفنا من أنظمة الحكم في دولنا ، فلا يجب أن يغيب عن فكرنا أن الدولة هي الضامن الوحيد لأمن الفرد و حقوقه الإنسانية و الدستورية ، لذا فإن فشل الدولة و ضعفها سيؤدي حتميا إلى ضياع الفرد الذي هو عماد الأسرة و المجتمع ،إن قوة الدولة تعود دائما بالنفع على الداخل ،و لكن ضعف الدولة وانهيارها سيؤدي إلى شرور للداخل و الخارج على السواء كما حدث في أفغانستان و يحدث في الصومال الآن .
إن المكاسب التي تعود على الشعوب العربية من وجود مثل حزب الله حتى لو أوقع في الإسرائيليين بعض الخسائر ، أو ألقى ببعض الصواريخ على صحرائ إسرائيل ، لا تعادل في ميزان المكاسب و الخسائر ولو جزءا من الأضرار الماحقة الناتجة عن العبث بكيان الدولة و أسس قيامها ، لهذا فجميع الدول تعطي لأمنها القومي الأسبقية القصوى و ترفض رفضا باتا وجود أي تنظيمات مسلحة خارج الشرعية .
لا أعتقد أن من يبررون لسلوك حزب الله أو إيران في مصر، لا يعلمون كل تلك الحقائق البديهية ، فباستثناء الأصولي المتأسلم الذي لا يعترف بالدولة ولا يحترمها ، تلك الحقائق معلومة لجميع السياسيين ، و لكنهم لا يعرفون كيف يتعاملون معها فهذا التعامل يتطلب شجاعة و صلابة عقلية و نفسية ، هناك موجة من النفاق الغوغائي الثوري تجتاح الجميع ،و هناك قلة لديها الشجاعة للتعبير عن أفكارها ، إن اغلبية الشعوب العربية لديها قناعة بألا حل خارج العملية السلمية ،و لكن حتى المؤمنين بالسلام يخفون أفكارهم خشية الهجوم الغوغائي ، بل منهم من ينافق الجموع و يتمشى مع الخطاب الغوغائي conformity فيكون أعلى الأصوات رفضا للسلام ،وهكذا خلقنا عالما من نفاق يحكمه آلهة وهمية جدد ، حسن نصرالله و اسماعيل هنية و خالد مشعل و أحمدي نجاد .
عندما أعلنت مصر عن خلية حزب الله المقبوض عليها ، انبرى بعض الواهمين بنفي الواقعة برمتها !،و عندما أعلن حسن نصرالله باستخفاف اعترافه بتلك الخلية، لم يتغير من الأمر شيئا ، فالمؤدلج يقبل أن تطلق النار على رأسه و ليس على صنمه المعبود، وهكذا سمعنا عن تحليلات بأنه من العار أن نهتم بانتهكات حزب الله الصغيرة لمصر ، فتلك مجرد أخطاء بسيطة يمكن حلها بهدوء !، و أنه من الخطأ الرد إعلاميا على اتهامات لا تنقطع بالخيانة و العمالة لأن مصر أكبر من ذلك ، و لم يفسر أحد طالما كانت مصر أكبر من ذلك فلم يتطاول عليها أقزام ؟ ، إن جماعة صغيرة هي التي فجرت برجي نيويورك و أشعلت حربا عالمية رابعة ،و جماعة صغيرة هي التي فجرت في نيودلهي وكادت تشعل حربا بين الهند و باكستان ،و لا يتهاون في أمنهم القومي سوى الصغار .
في واقعة مماثلة انبرى زملاء لنا يدافعون بقوة عن إنتصار حسن نصرالله عام 2006 و انه يشبه ناصر56 و غير ذلك من منتجات الوهم و خداع الذات ،و عندما اعتذر حسن نصرالله بشجاعة يفتقدها عبدته عن المصيبة التي جرها على لبنان، أنكر عشاقه أن يكون ماحدث مصيبة ومجرد حملة تأديبية من إسرائيل ،مؤكدين حتى اليوم أن ماحدث نصر لا يفعله سوى الله نفسه لحزبه في لبنان !.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-21-2009, 04:54 PM بواسطة بهجت.)
|
|
04-21-2009, 04:51 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}