واشنطن - أمريكا إن أرابيك
وصف البيت الأبيض العالم المصري د. أحمد زويل بأنه شخصية علمية رائدة تحظى باحترام واسع، ليس فقط بسبب علمه ولكن أيضاً لكونه صوتاً للعقل في الشرق الأوسط، وذلك على خلفية اختيار الرئيس الأمريكي باراك أوباما للدكتور زويل، الحاصل على جائزة نوبل، ضمن مجلسه الاستشاري للعلوم والتكنولوجيا.
وكان البيت الأبيض قد أعلن عن اختيار الرئيس أوباما للعالم المصري المعروف أحمد زويل ضمن مجلس مستشاري العلوم والتكنولوجيا التابع للبيت الأبيض، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات.
ووضع المكتب التنفيذي للرئيس الأمريكي في وقت متأخر مساء أمس الاثنين القائمة التي وقع اختيار الرئيس أوباما عليها، والتي تضم تعريفاً مختصراً لأعضاء المجلس العشرين.
وأشار التعريف الخاص بزويل إلى حصوله على جائزة نوبل في الكيمياء في 1999 وإلى "ريادته للعمل الذي سمح بملاحظة التحولات الجزيئية هائلة السرعة".
وأضاف التعريف الخاص بزويل أنه شخصية "تحظى باحترام واسع، ليس فقط بسبب علمه، ولكن أيضاً بسبب جهوده في الشرق الأوسط كصوت للعقل".
وأشار تعريف البيت الأبيض إلى أن زويل، الذي يرأس مركز الفيزياء البيولوجية، يشغل أيضاً عضوية الأكاديمية القومية للعلوم، وقد تم إصدار طوابع بريد "لتكريم مساهماته للعلوم والإنسانية".
ويعد زويل بهذا الاختيار ثاني شخصية مصرية تنضم إلى مستشاري الرئيس الأمريكي، بعد الأمريكية من أصل مصري داليا مجاهد، التي أعلن البيت الأبيض عن انضمامها إلى مجلس الرئيس الاستشاري الخاص بالأديان.
أحمد زويل
ولد د. أحمد زويل في مدينة دمنهور بمصر في 26 فبراير عام 1946, وبدأ المرحلة الأولى من تعليمه بمدينة دمنهور ثم انتقل مع الأسرة الى مدينة دسوق مقر عمل والده، حيث أكمل تعليمه حتى المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية العلوم جامعة الاسكندرية عام1963 وحصل على بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء عام 1967 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ثم حصل بعد ذلك على شهادة الماجستير من الجامعة نفسها.
وبدأ د. أحمد زويل مستقبله العملي كمتدرب في شركة "شل" في مدينة الأسكندرية عام 1966 واستكمل دراساته العليا بعد ذلك في الولايات المتحدة، حيث حصل على شهادة الدكتوراه عام 1974 من جامعة بنسلفانيا وبعد الدكتوراه, انتقل زويل الى جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحاث هناك. وفي عام 1976 عين زويل في كلية "كالتك" كمساعد أستاذ للفيزياء الكيميائية، وكان في ذلك الوقت في سن الثلاثين.
وفي عام 1982 نجح في تولي منصب أستاذاً للكيمياء وفي عام 1990 تم تكريمه بالحصول علي منصب الأستاذ الأول للكيمياء في معهد لينوس بولينج. وفي سن الثانية والخمسين فاز الدكتور أحمد زويل بجائزة بنيامين فرانكلين بعد اكتشافه العلمي المذهل المعروف باسم "الفيمتو ثانية" أو "Femto-Second" وهي أصغر وحدة زمنية في الثانية, وتسلم جائزته في احتفال كبير حضره 1500 مدعو من أشهر العلماء والشخصيات العامة مثل الرئيسان الاسبقان للولايات المتحدة الامريكية جيمي كارتر وجيرالد فورد وغيرهم.
وفي عام 1991 فاز زويل بجائزة نوبل، وبذلك يكون أول عالم عربي مسلم يفوز بتلك الجائزة في الكيمياء منذ أن فاز بها الروائي المصري نجيب محفوظ عام 1988 في الأدب، والرئيس الراحل محمد أنور السادات في السلام عام 1978.
http://www.alarabiya.net/articles/2009/04/28/71630.html