صحيفة لاريبوبليكا 28/2/2005
أول مقابلة صحفية مع قائد دمشق بعد أزمة لبنان وإنذار واشنطن
دمشق : الرئيس السوري بشار الأسد واضح للغاية "هل سنكون نحن الهدف المقبل لإسرائيل والبيت الأبيض ؟ لقد تمت كتابة ذلك منذ زمن . كان العراق الخطوة الأولى، ويفترض بعد ذلك أن يأتي دور سورية وإيران ، ولكن ليس من المؤكد أن الأمور ستجري على هذا النحو ".
على هذه الأراضي ، وفي هذه الأزمان ، كل مفاجأة محتملة ، هاهو هنا "الريس " الذي تود واشنطن أن تضعه أمام ما قبل آخر حركة في إنهاء لعبة الشطرنج وتهدد إسرائيل بمهاجمته ، الرئيس الشاب الأسد وريث حافظ الأسد الذي كان الغرب يلقبه بابي هول دمشق ، بيسمارك الشرق الأوسط بسبب " ذكائه المتقد "( الذكاء الضاري ) (كما كان يقول كيسنجر ) الذي كان يدرس معه حركات بارعة على رقعة الشطرنج الشرق الأوسطي ، والذي يطل الآن بابتسامة مباركة من صورة مؤطرة في المكتب الخاص بالقصر الرئاسي .
هذه هي أول مقابلة صحفية تمنح بعد أزمة بيروت والإنذارات الأخيرة التي أطلقتها واشنطن .
لم تغير خمس سنوات من السلطة بشار الأسد : وجه جميل ، شاربان رقيقان ، وعينان تبدوان رحيمتان . طبيب شاب توجه في البداية نحو مهنة طب العيون ، ثم أصبح بعد ذلك رئيسا رغما عنه ، اذ دفع به نحو السلطة وهو في الرابعة والثلاثين عند وفاة والده في تموز 2000 (حسب الصحيفة ) . طبيب العيون سيكون لديه نظر حاد – كما قال حراس حزب البعث – ولتسوية موضوع عمره الشاب عدلوا الشروط المنصوص عليها في الدستور . لقد تلقى علومه في أوروبا ، واحتضن الحداثة – كما قال السوريون – وبالفعل بايعوه .
سؤال : السيد الرئيس ، الولايات المتحدة تصعد لهجة الاتهامات ، إسرائيل تهدد بضربة، انتم رئيس دولة توصف أحيانا بأنها " دولة مارقة " ، ماتأثير ذلك لديكم ؟
جواب : على الرغم من المظاهر ، فأنا لاأشعر أبدا بالعزلة . صحيح أن العلاقات الأوروبية – الأطلسية يجري رأبها على حسابنا ، ولكن أمام النظرة الأولى . في الواقع مازالت هناك خلافات كثيرة حول بعض النقاط الرئيسية ، مثل الخيارات الدولية ، والاستقرار . تعلم أوروبا أن الاستقرار هو في طليعة اهتماماتنا ، وتعلم أننا نستطيع التعاون في مكافحة الإرهاب لأننا نعرف كيف نفعل ذلك ، لقد هزمناه في السبعينات والثمانينات . وكانت واشنطن قد فرضت علينا عزلة وعقوبات في مرات سابقة ، وفي كل مرة لم تنغلق الدائرة حولنا . ولكن إذا سألتم إن كنت أتوقع هجوما مسلحا ، أقول إني أراه قادما منذ نهاية الحرب على العراق ، فمن تلك اللحظة تصاعد التوتر .
سؤال : والآن ؟ هل نعيش تصفية الحسابات مع واشنطن ؟
جواب:لأاعتقد ذلك ، نحن الآن في طور المناوشات . من المؤكد أن لغة البيت الأبيض المقروءة مابين السطور توحي بحملة مشابهة لتلك التي سبقت الهجوم على العراق . إنهم يعزون إلينا المسؤولية المعنوية عن موت رئيس الحكومة اللبنانية السابق الحريري ، ولكن المشاحنات حول تفجير بيروت تم تصعيدها كثيرا .ومما لايمكن إنكاره انه كانت هناك ثغرة ضمن الاستخبارات ، ولكن هناك قلة تتذكر أن استخباراتنا قد غادرت العاصمة منذ زمن . لو كنا حقيقة قد اغتلنا الحريري فان ذلك يعادل بالنسبة لنا انتحارا سياسيا. وبالفعل ، وبعيدا عن المبادىء الاخلاقية والإنسانية ، فان السؤال الذي يطرح نفسه هو من المستفيد ؟ بالتأكيد ليست سورية .
سؤال : لنضع أسماء المشتبه بهم ؟
جواب : أنا لاأود تجريم أحد ولا استباق الأحكام . في المواقع الأولى التي تحتل التخيلات الشرق أوسطية هناك سورية وإسرائيل . ولكن إذا أردتم أقول لكم مايلي :
توجد في لبنان مجموعات قادرة على تنظيم أنشطة بهذا الحجم . ولقد شوهدت حصول أكثر من واحدة خلال هذه السنوات : اغتيال حبيقة (الزعيم السابق للمليشيات المسيحية الذي اغتيل عام 2002(ملاحظة المحرر) ، السيارة المفخخة ضد أحد مسؤولي حماس . ولكن لننتظر نتائج التحقيق .
سؤال : قال بوش بأن الكرة الآن في ملعبكم . ووضع قائمة من الطلبات : التطبيق الكامل لقرار الأمم المتحدة رقم 1559 ، أي انسحاب القوات السورية وأجهزة المخابرات من لبنان ، وإجراء الانتخابات في بيروت دون تدخل ، كيف ترد على ذلك ياسيادة الرئيس ؟!
جواب : هناك اجابتان : الأولى هي أن مرجعيتنا هي الأمم المتحدة التي صدر عنها القرار 1559 ، ونحن نحترمه مثل أي قرار آخر ، صحيحا كان القرار أم خاطئا ، هناك مهمة تجري الآن وسوف يتم وضع تقرير .
الاجابة الثانية : هو إن قواتنا ستعيد الانتشار على طول الحدود مع سورية وإنما على الجانب اللبناني ، وعلى كل حال فان انذار واشنطن جاء وقوعه متأخرا ، إن انسحاب ستين بالمائة من قواتنا كان قد بدأ منذ عام 2000 . وكما ترون فان توطينها في الخارج ليس من مصلحتنا ، لأنه ينطوي على ثمن مرتفع سواء بتعابير اقتصادية أو سياسية ولكن المجازفة خطرة جدا تمس قلب استقرار لبنان واستقرار حدودنا .
سؤال : حقا ، ولكن المعارضة اللبنانية تكرر بأن السيل قد بلغ الزبى ، أي إنكم ضيوف مدعوون ، ولكنكم بقيتم زمنا طويلا ؟
جواب : ليس من أجل المتعة . صحيح أننا بقينا عشرة سنوات أكثر من المتوقع ، ولكن إذا لاحظتم التاريخ القريب تجدون أن الحرب الأهلية قد انتهت عام 1990 ، وكان الأمر يتعلق بإعادة بناء الجيش ، وإعادة تأسيس البلد على أسس علمانية وليست طائفية، وهذا مايطلبه منا اتفاق الطائف بالفقرة التي تشير إلى أن البلدين سيتفقان في وقت لاحق على الانسحاب النهائي . والأمر الذي لم يتوقعه مسبقا هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان حتى عام 2000 . وكانت هناك في تلك الأيام آمال سلام للمنطقة بأكملها ، وبدلا من ذلك هانحن اليوم مع الحرب التي تعصف عند حدودنا . هل ترون تلك الجبال عبر النافذة ؟ حسنا ، إن إسرائيل قد وصلت إلى هناك عام1982 على بعد بضعة كيلمترات من دمشق . من الناحية التقنية فان عودة القطعات إلى الوطن قد يتم خلال العام . ولكن من الناحية الإستراتيجية ، سيحدث ذلك فقط إذا حصلنا على ضمانات جدية ، وبكلمة واحدة : السلام .
سؤال : أعلنت ساحات بيروت عن انتفاضة سلمية ، ألا تخشون سيادة الرئيس من أوكرانيا جديدة ؟
جواب : لا ، من ينتظر أوكرانيا في بلد الأرز واهم . إن لبنان بلد معقد ، من اللازم معرفة تفسيره ، هو مجتمع قبلي في بعض نواحيه ، مقسم بين فئات كثيرا ماتصارعت بين بعضها عبر التاريخ .فحلفاء اليوم هم أعداء الأمس والتحالفات تتبدل بين موسم وآخر ، وهي الآن أكثر في خضم الحملة الانتخابية . ولكن إذا أراد البعض من الخارج اضرام اللهب ، فان أي انزلاق قد يكون له نتائج كارثية . ولكن لبنان ليس سوى ذريعة اذ أن هدف واشنطن الحقيقي شيء آخر.
سؤال : ماهو ؟
جواب : العراق ، هي حرب لم نتقبلها نحن إطلاقا ، وتتهمنا واشنطن بقلة التعاون ، وبأننا نغذي المقاومة ، والحقيقة أنهم يطلبون منا ان نعالج لهم كثيرا من أخطائهم مثل : تفكيك الدولة ، والقوى العسكرية ومسألة انعدام مشروع شامل . ان المخطط الوحيد الرابح هو ذلك المخطط الذي يتطابق مع رغبات العراقيين .
سؤال : بمناسبة العداء ضد الغزو ، يفترض أن كثيرا من الشبان من بلدكم يعبرون الحدود للذهاب إلى القتال ضد الأمريكيين . والبيت الأبيض يتهمكم بعدم فرض رقابة كافية على الحدود . هل الأمر كذلك ؟
جواب: لا ، ليس الأمر كذلك . إن تلك الحدود ذات الثغرات تمثل خطرا بالنسبة لنا أيضا فمن هناك تأتي الأسلحة وتجارة التهريب ومن يتم تجنيدهم لخدمة الإرهاب . وبالوسائل التي لدينا من المستحيل ضبط خمسمائة كم من الرمال لاطريق فيها . ولو كان باستطاعتنا إغلاقها لفعلنا ذلك في عهد صدام عندما كانت تتسلل الشاحنات المليئة بالتريترول لتفجيرها في ساحاتنا ، ولذلك طلبت أنا معونة الأمريكيين .
سؤال : من الأمريكيين بالضبط ؟
جواب : نعم ، وقد استقبلت مبعوثا من البنتاغون ، وتحدثت عن ذلك مع إدارة الدولة. طلبت مناظير ليلية وأنظمة رادار ، تقريبا مثل تلك التكنولوجيا التي يستخدمونها على الحدود مع المكسيك ، بل إنني اقترحت في شهر تشرين الأول تشكيل دوريات مشتركة سورية وأمريكية .
سؤال : وبماذا أجابوا ؟
جواب : مازلت بالانتظار !
سؤال : هناك أيضا معضلة حزب الله الكبيرة . انتم لم تخفوا أبدا دعمكم لمنظمة تصفها واشنطن بالإرهابية ، إسرائيل ترى يدها خلف تفجير يوم الجمعة في تل أبيب . إنها اتهامات جديدة شديدة موجهة لدمشق .
جواب : إذا أردنا الحديث عن الإرهاب ، إذن لنبدأ بالقول بأن حزب الله هو حركة ولدت من اجل مقاومة الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 . وان امتداد أنشطتها محصور ضمن الأراضي اللبنانية ، وهي لاتضرب داخل إسرائيل بخلاف مجموعات مثل الجهاد الإسلامي . وهو أيضا حزب سياسي له أحد عشر نائبا في البرلمان ، ولذلك لايمكن تصفيته ، ومزجه في بوتقة الإرهاب ، وليس من قبيل الصدفة إن تتردد أوروبا تضمينه في لائحة المجموعات الإرهابية ، والحريري نفسه كان يتوسط لدى الاتحاد الأوروبي لتجنب وضعه عليها .
سؤال : ولكن الجهاد الإسلامي بالذات اعلنت من دمشق مسؤوليتها عن اعتداء تل أبيب. وإسرائيل تعتبركم متورطين ؟
جواب : هي تهمة جائرة لاجدوى منها . فسورية لادخل لها إطلاقا . إن مكتب الجهاد الإسلامي هنا مغلق منذ سنوات . وبقي بعض المسؤولين السياسيين الذين طردوا من إسرائيل ، ونحن من جهتنا ، قولوا لنا ، إلى أين يجب أن نطردهم ؟
سؤال: سارعت الحكومة الفلسطينية الجديدة للتعبير عن تضامنها مع سورية . هل هو مؤشر تفاهم جديد بين دمشق والقيادات الفلسطينية ؟ قبل عشرين عاما من توليكم الرئاسة كان عرفات شخصا غير مرحب به على الأرض السورية ، ماالذي تغير ؟
جواب: كنت أود لقائه . ولكن بعد ذلك اخضع للحصار في المقاطعة ، ولم يكن يستطيع السفر . نحن الآن نعمل من خلال اتصال وثيق مع الرئيس الفلسطيني أبي مازن. وحالما تم انتخابه قدم إلى دمشق . لدينا أولوية وهي إعادة بناء الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية وذلك بالضبط لمنع انسياقات خطيرة ، ولهذا كما ترون فان الإشارة إلى سورية كقوة تشيع الفوضى إشارة في غير محلها .
سؤال : رئيس الحكومة شارون يطلب منك دليلا على رغبتك بالسلام . وفي أول مقابلة صحفية له مع صحيفة عربية وصف نفسه بأنه رجل سلام .
جواب : اعذروني إذا ما ابتسمت ، إن اتفاق سلام مع إسرائيل هو خيار استراتيجي بالنسبة لسورية . شارون يقول انه لايؤمن بصدق عروضي ، فاذن لماذا لايتحقق من ذلك ؟ ان معايير السلام نعرفها جيدا ، يكفي الجلوس والتفاوض .
سؤال : إن والدكم ، الرئيس حافظ الأسد ، كان متمسكا برغبة ترك ارث السلام وقد ظهر مؤخرا بأن الاتفاق كاد يتم عام 2000 ، كيف سارت الأمور عندها ؟
جواب : سارت الأمور كالتالي : اتصل الرئيس كلنتون بوالدي هاتفيا ، ودعاه إلى قمة مفاجئة ، وقال له : تعال وسترى ، ستكون راضيا . وكان قد تلقى ضمانات من رئيس الوزراء الاسرائيلي باراك . التقى كلنتون بوالدي في جنيف وكان الاتفاق حول إعادة الجولان باستثناء شريط ارضي عرضه مئة متر على طول بحيرة طبرية . وفي اللحظة الأخيرة تراجع باراك إلى الوراء ، إذ سيطر عليه الخوف قبل الصعود إلى الطائرة التي كانت ستحمله إلى جنيف ، وأدرك أن إسرائيل لم تكن مستعدة بعد للسلام ، وانه لايملك وراء ظهره دعما سياسيا وعلى العكس من ذلك فان سورية كانت جاهزة . وكنا قد قاربنا السلام أيضا مع رابين ، ثم اغتيل رابين ومعه الآمال .
سؤال: بالنسبة لإسرائيل فان استئناف المفاوضات يجب أن يبدأ دون شروط مسبقة . هل هو اقتراح مقبول ؟
جواب : يجب أولا أن نفهم معنى عبارة " شروط مسبقة " ماذا تعني ؟ هل يمكن الشروع بحوار على شرط ألا نبدأ من نتائج عام 1994 أو عام 2000؟ إذا كان الأمر كذلك إذن كيف نود أن نصف هذا إلا أنه شرط مسبق ؟ بالنسبة لسورية ، أكرر ، السلام هو خيار استراتيجي ، بينما – بالنسبة لإسرائيل – يتبدل مابين حكومة وأخرى.
سؤال : تلومكم أمريكا بأنكم لاتتماشون مع الزمن ، وأنكم لاتتلائمون مع التحولات الديمقراطية في الشرق الأوسط ؟
جواب: السرعة هي مفهوم ذاتي كليا . الحقيقة أننا حققنا خطوات هامة . إن مشاكلنا اسمها الإصلاحات البيروقراطية والإدارية ، وتحديث عربة ضخمة ، وتغيير عقلية الناس ، استبدال الخضوع بالإبداع ، استئصال الفساد والذي له جذور عميقة . ولكن مثل كل ثورة كبيرة ، يحتاج ذلك لسنوات ، على الأقل إلى جيل . ويحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي . ولكن قبل كل شيء يهمني الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والسياسي للبلد. إن عملية التحديث يمكن أن تكلف ثمنا باهظا على حساب شرائح واسعة من الشعب .
سؤال : ولكن ماهو وضع حقوق الإنسان ؟
جواب: بإمكاني إجابتكم بأنها أفضل من أبو غريب أو غوانتانامو ، ولكن ذلك مجرد تعليق سهل . استطيع إن أحدثكم عن أكثر من ألف سجين سياسي تم إطلاق سراحهم، وعن المجلات الجديدة ، ولكنني أقر بأن لدينا أنظمة قاسية . منذ ستين عاما ونحن نعيش حالة خطر مستمر ، عقود من الحروب ، وعدوانية دول جاهزة لقلب أنظمتنا ، أعوام من الإرهاب لايمكننا السماح لأنفسنا بقوانين عادية على الأقل الآن .
سؤال : لكم علاقة مزدوجة مع المعارضين . فانك ترحبون بهم ، ولكنكم تضعونهم تحت الرقابة .
جواب: فيما يتعلق بالمنشقين ، انا رجل ذو عقلية منفتحة للغاية . ولكنني لااستطيع السماح لهم بخلق مشاكل . انا لست هنا كموظف ، ان من واجبي الاهتمام ببلدي . اذا هاجم احدهم الملكة في الهايدبارك لن يحدث شيء . ولكن اذا قام احدهم مثلا هنا في الطريق بالتهجم ضد المسيحيين ، فقد تتفجر حرب اهلية في اليوم التالي ، سوف تقولون لي انها حرية حرية الكلمة ، ولكن هكذا سوف تغرق البلاد .
سؤال : السيد الرئيس ، ماالذي تخشاه اكثر هذه الايام ؟
جواب : التفكير بأمريكا ، هذه الامريكا المسلحة والتي تتصرف اليوم كقوة عظمى لارؤية لديها . إن أي من المشاكل التي أدت في العام 2001 الى الاعتداء ضد البرجين التوأمين ، ثم الحرب ضد صدام حسين ، لم يتم حلها . على العكس من ذلك فان بعضا منها أصبح أكثر تفاقما وفي مقدمتها مسألة الاستقرار . من دمشق الى القدس وصولا الى اسلام اباد والى كابول تمتد جبهة واحدة طويلة للتجنيد من اجل الارهاب . ان آخر اعتداء في سورية حدث قبل اسابيع قليلة مضت ، على جبال لبنان استقرت خلايا من القاعدة ، حتى ايطاليا اصبحت مستهدفة .
سؤال : ولكن ما الذي يمكنكم فعله ضد الارهاب ؟
جواب : لقد عرضت على واشنطن مساعدتنا . وسوف يدركون عاجلا أم آجلا أننا مفتاح الحل . نحن أساسيون من أجل عملية السلام ، من أجل العراق . ربما سترون يوما الامريكيين وهم يقرعون بابنا .
ترجمناها