لا ادرى ماذا أصابنى وقد عانقت الأربعين .. أتذكر أبى – رحمه الله – وقد عانقها ولكنه بدا لى كبيرا حينها فهل أنا أشبهه الآن ... مستحيل !!

يهمس شيطانى فى خبث : ولكن من يدرى ؟
ربما

بعض الشباب ينادوننى اليوم بكلمات غريبة فى البداية ظننتهم يمزحون ولكن مع تكرار الكلمات تأكدت أنهم يتحدثون بجديه .. يقولون لى : يا أنكل أو ياعمو .. أو ياعم الحاج .... تخيلوا ؟! هل أصابهم مس من خبل فلم يعودوا يفرقون بين صواب وخرافة
هذه هى مشكلتى الأولى .. إحساسى بأننى لم أبلغ بعد سنا يؤهلنى للقب ( عمو ) لشاب فى العشرينات .. هذه مبالغة كبيرة جدا رغم ان ملامحى لا توحى بذلك – فى ظنى – هى ملامح جادة للغاية وربنا كانت كئيبة إلى حد ما ولكنها لا توحى بهذا

أما مشكلتى الثانية
فهو لهفة جارفة للرومانسية .. وهو تلهف صادق غير مصطنع .. أحلم أحيانا بفتاة يتلاعب الهواء بشعرها .. حالمة .. بريئة ... رائعة فى نظرتها للحياة .. وأمسك بيدها ونطير سويا .. هذا الحلم يختلط أحيانا بأحلام اليقظة .. وقد تصير بطلته فتاة شاهدتها فى الطريق .. الجنس لا يخالط هذه التخيلات أبدا ولا علاقة له به .. هى أحلام أشبه بأحلام المراهقة البائسة حيث المرأة تمثال رومانى لا يمسه أحد ولا يدانيها مخلوق

والأغرب من هذا أننى أتخيلنى متفرجا فقط وأكون أكثر سعادة من كونى البطل .. أحب الحب لأى إنسان وأنزعج كثيرا ممن لا يستطيع أن يحب

اما المشكلة الثالثة
فهى شعور دائم باقتراب الموت وبأن الحياة ربما انتهت بالفعل .. شعور بالعدمية .. وبالإقتراب من المجهول .. مع زهد فى أشياء كثيرة أولها الطعام والفسح وحتى الضحكات .. أشعر بأننى إذا لم أمت قريبا فإننى سأعمر طويلا .. وكأننى مقبل على عنق الزجاجة

المشكلة الرابعة
تجنب كبير للإحتكاك بالآخرين وحتى الأصدقاء .. صرت أتجنبهم شيئا فشيئا .. أحسبنى أحاول الإكتفاء بنفسى بل وأفلسف هذه الطريقة الانطوائية الطارئة على بأن الحياة أقبح من أن الوث يدي منها والناس أسوأ من أن أحاول تحمل ترهاتهم وسخافاتهم .. عدا القلة طبعا

المشكلة الخامسة
حساسية مفرطة تجاه التقدير والاحترام من للآخرين ومن الآخرين تجاهى .. أرغب بشده فى أن يقدرنى الآخرون رغم أننى فى الحقيقة متواضع للغاية ولكن لا أطيق عدم التقدير وهذه النقطة لم تكن لتعنينى من سنوات .. طبعا عالم النت له أحكامه فالتقدير عموما يكون للمعرفات ولكننى أتحدث عن الحياة الواقعية


المشكلة السادسة
الإكتفاء بأفكارى التى أبنيها .. وهذه ربما تعنى قليلا من الصلف أو الغرور .. فأى مسألة لا آخذها بإجمالها ولكن بريبه وتوجس .. وكذلك معظم المعلومات ..

هذه المشكلات لم أعان منها من قبل ولكننى ربما عانيت من واحدة منها لفترة وانتهت المشكلة وبعضها موجودة فى من زمن طويل ولكنى لا اتحدث عن وجود الرومانسية أو الحساسية أو اقتراب الموت أبدا .. بل أتحدث عن ( تزايد ) هذه الصفات واحتلالها مساحة كبيرة بحياتى وتفكيرى مع معانقتى لهذا السن .. هذه الصفات كانت موجودة عندى طوال عمرى مع عشرات غيرها ولكن الآن أصبحت هى الصفات البارزة .. أو لنقل الأحاسيس البارزة

ربما تكون هذه أزمة منتصف العمر كما يسمونها ولكنى لا اعرف عنها الكثير وأراها مرحلة فيها من الجمال الكثير عموما رغم منغصاتها

شد حيلك يا "عمّو" .. هي أزمة منتصف العمر وبتعدّي ..


بالمناسبة .. وللصراحة .. كنت أنوي بالأمس أن أكتب موضوعاً في الساحة الإجتماعيّة أرسل لك فيه تحيّاتي .. فأنت من الأقلام القليلة التي تستحق أن "تُتبع" أينما حلّت ..

على كلّ راحت عليك .. لأني عبّرت عما أردت التعبير عنه هنا الآن

تحيّاتي


خوليو (وقد أصابه مسّ من خبل)

حتى أنت يا خوليو الجميل !
يعنى فيه أمل إننى أعيش يا دكتور ؟

عموما .. كان ليشرفنى موضوعك الذى لا أستحقه بكل تأكيد والآن شرفنى بالفعل ثناؤك الجميل ومجاملتك الرقيقة
وأسألك :
متى تنقطع لنا وتتوقف عندنا لبرهة فقد استشرت الأمراض النفسيه بالمنتدى وكل فترة أخرج على صراخ أحدهم خارج إحدى الساحات بالنادى وهو ثائر الشعر يتحدث ولا يكاد يُبين ناهيك عن أمراض النت الطبيعية

منذ فترة طويلة اقترح عليك احد الزملاء ( للاسف لا أذكر اسمه الآن ولعله وليد ) أن نبنى لك ساحة فى وسط النادى تماثل وتضارع وتبز الساحة الجنسية ونسميها ( الساحة النفسية ) ولكنك تعللت بانشغالك حينها .. ولكن اليوم لا مفر .. فكر ثانية

أنكلتي حبيبييييييييييييييييييي
ما ع قلبك شر إن شاء اللّاو
العب يوغا (عن جد عم بحكي) كتييييييييييييير حلوة و ساوي كل إشي بنفسك ما دام ما عم تأزي حدا تاني و ما تحسب حسابات كتيرة (برضه عن جد عم بحكي)
و اتزكر إنه نحنا بنحبك كتييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير أكتر من قد البحر و سمكاته (و اللّاو حبيبي على ما أقول شهيد)

أحلى بستان ورود لأنكلتي حبيبي و حبيب الكل
يا بييييييييييييييييييييييييي شو بتجننننننننننننننننن زااااااااااائد

عمو خوليو خطفها من على لسانى , وهى بالضبط اللى كانت عايز اقوله لعمو بنى ادم - احذر فانت على باب أزمة منتصف العمر , وشوية هتبدأ تبصص للبنات وتحط كريم على شعرك وتفرده , وتلبس على الموضة

السلام علي من اتبع الهدي ثم تركه

هيه فعلا ازمه عصريه

فجيلنا الذي اطلقتم عليهم لقب المكوس


يعاني من كل هذه المشاكل- باستثناء رقم واحد - وهوه مازال في العشرينات


انتم جيل محظوظ في اشياء كثيره ليست في متناولنا


ادعو الالهه كلها ان تجعل حياتك بلا مشكلات

وكل سنه وانت طيب وعقبال ١٠٠ سنه

عرض الدكتور بروس ليبتون إختصاصى بيولوجيا الخلايا فى محاضرة له صوراً لنساء تتراوح أعمارهنّ بين 55 و76 سنة وهنّ يمارسن الرقص فى إحدى المزالج ولم تبدُ على أىّ منهنّ علامات تقدّم السن. والسبب فى ذلك هو شغفهنّ الشديد بالرقص و"اعتقادهنّ" بأنّ أهمّ مافى الحياة هو الرقص.
وقد تطرّق الدكتور إلى أنّ "مُعتقدات" الناس هى التى تتحكّم فى "جيناتهم" وبالتالى فى مظهرهم، وأنّ هنالك الكثير من المُعتقدات المتراكمة فى رؤوس الناس عبر أجيال من التوارث فيمل يتعلّق بالأعمار وهى تؤدّى لمظاهر وأعراض تقدّم السن لأنّ الناس يربطون بين السِن من حيث الأرقام وبين ما يجب عليهم أن يحسّوا به وأن يفعلوه حسب تلك الأرقام، وكل ذلك يتم بشكل لا واعى، ولكنّه يؤدّى فى النهاية لحدوث ما يخشونه من ضعف ومرض. إذاً فاعتقاد الناس عن السن هو ما يؤثر فيهم وليست "الأرقام" والتى تشير فقط إلى ما مضى من عمر الإنسان وليس ما تبقّى له.

نارينا
منذ قرأت كتيب ( سؤال جيد وجواب جيد ) الذى وضعه كاهننا المتنيح الحكيم الرائى وأنا أقلب فى عقلى حكاية اليوجا تلك ولكنى أريد ممارسة ( التأمل ) كما يمارسها البوذيون .. رائعة , وأعتقد أن نتائجها جيدة فعلا

اقتباس:عمو خوليو خطفها من على لسانى , وهى بالضبط اللى كانت عايز اقوله لعمو بنى ادم 10 - احذر فانت على باب أزمة منتصف العمر , وشوية هتبدأ تبصص للبنات وتحط كريم على شعرك وتفرده , وتلبس على الموضة

ويحك وويح من قال بقولك يا بهاء .. أظننتنى أرتدى جُبة وقُفطانا , وأضع على رأسى عمامة ضخمة يمكن تقسيمها لعدة ملاءات وأغطية سرائر , وأتمنطق بحزام يتدلى منه جراب لسيفى المسمى ذو الدمار !!

ألا فلتعلم أننى وإن كنت من أسوأ الناس اختيارا للألوان إلا أننى أساير الموضه فى ملابسى كثيرا حتى أننى خلعت الطربوش مؤخرا عندما علمت أن بعض شباب المطربين بدؤا بالتخلى عنه ناهيك عن النشوق المستورد الأصلى وساعة بكاتينه لا مثيل لها فى بر مصر , ولن أخبرك بما أشتريه من العطار حتى لا تعتقد أننى شاب مستهتر مائع أضع روائح مصنعة يدويا

صل ركعتين وتعوذ من إبليس









ومثل ماقال الشاعر












" فـلّ الحجاج وخل عنك الهواجيس .. كِلٍّ يموت وحاجته ما قضاها "












عاد هاذي يبيلها ترجمة