فتحت الإمارات العربية المتحدة أراضيها في الخليج لقاعدة فرنسية لتثبت أنها مجرد محمية لقوى خارجية ويبدو أن هذا الدور الجديد أنيط لفرنسا لتلعبه من خلال حلف الأطلسي بعد تعرض أمريكا لإخفاقات بالمنطقة في أفغانستان والعراق..
دويلات مجلس التعاون الخليجي أخفقت في بناء قوة ذاتية لبناء منظومة أمن بالخليج مع إيران ما أباح الخليج للتدخلات والأساطيل والقواعد الأجنبية.
وهذا يدلل أن بناء اقتصاد وعمران إذا لم يكن من خلال بناء الإنسان المجتمع والشعب بالمشاركة السياسية ومتطلباتها فإنه يكون في مهب الريح!
هذه الأنظمة العربية السياسية الرجعية في الخليج ستفيق شعوبها يوما إذا لم تدارك نفسها على
وقع الكارثة ولات ساعة مندم!

كنا لنفهم هذا الامر لو ان مشيخات الخليج الاعرابية كانت بدون جيوش, شأنها شأن دول عدة كبنما و كوستاريكا و غرينلاند و موناكو, و قامت بصرف اموال التسلح على التنمية و بناء الاقتصاد و التقدم, لكن المصيبة انهم يشترون الخردة العسكرية بمليارات الدولارات كل عام, بدون ان يستعملوها ولو لمرة واحدة , و حين الحاجة يستأجرون خدمات الجيوش الاجنبية لتدافع عنهم.....
من المضحك ان الميزانية العسكرية للامارات لوحدها تفوق مثيلتها الايرانية (البعبع المفترض) , و رغم ذلك, لا وجود لقوة عسكرية لاي مشيخة أعرابية سوى على الورق و في جيوب امراء الاسر الحاكمة...

ليس عندنا في الخليج أي عسكر ، بل ’قـُطـّاع طرق‘ في زي عسكر !

أبيت اللعن ، ضابط تكرّش! .. حتى عاد بلا قابلة !

الإمارات بدأت تلعب دور جديد مختلف جداً عن الدور السابق الذي كان يقوده الشيخ زايد

الإمارات في الطريق لتفرض تفسها بمنطق يشبه المنطق الذي تمارسه قطر منز زمن وهو زمن التحرر من الأم الكبرى \التي تغيرت استراتيجية قيادتها الجديدة حيث كان الملك فهد يعتبر حماية الخليج جزء لا يتجزأ من مسؤوليته كأكبر دولة في الجزيرة الغنية ,فيما ظهرت قيادتها الجديدة أقل التفاتاً للوحدة الخليجية و صارت الاجتماعات الخليجية اقل اهمية رغم انها في السابق كانت لها الاولوية على القمم العربية , الإمارات التي اكدت ما تسعى اليه من زمن وهو صنع خيارتها الخاصة اكدت ذلك في رفضها للوحدة النقدية في شكلها الجديد وهو الذي ترافق وليس بالصدفة مع افتتاح القاعدة و كأنها توجه للجارة صرخة اعلى للمشاركة في القرار الخليجي

فتح القاعدة الفرنسية في هذا المكان و التوقيت لا يمكن ان يتم الا بضوء اخضر امريكي..
و هو رسالة امريكية اوروبية مشتركة لايران.. ..
حتى اليوم يؤمن الاوروبيين بضرورة التفاوض و يضغطون على الولايات المتحدة و يكبحون جماحها بحجة وجوب استنفاذ الادوات الدبلوماسية الى اقصى حد ممكن قبل البدأ بالتفكير في الخيارات العسكرية...
فتح القاعدة كذلك نوع من الطمأنة لاسرائيل.. بأن الدول الاوروبية لن تتردد في المشاركة في توجيه ضرة عسكرية لايران اذا تطلب الامر..

اسمحوا لي ضيفة جديدة عليكم .. وهذي اول مشاركة لي، ولكن الموضوع لفت انتباهي لعدة اسباب

اولا ان له عدة جوانب...

فأولا وجود القواعد العسكرية في منطقة الخليج العربي ليست نوع من الاستعمار كما قد يظن البعض، لان تواجدهم لأسباب امنية اكثر منه سياسية، فسواء بوجود القواعد او عدمها فأن السياسة الخليجية لن تتغير ولا اعتقد ان هذا مجال الدخول فيها - ولكن سأحول فقط مناقشة اسباب وجودهم

اولا دول الخليج على المليارات التي هدرت في شراء الاسلحة الا ان ولا دولة خليجية واحدة لديها جيش يعتمد عليه، لذلك فهم بحاجة لوجود قوة (صديقة) لتدافع عنها او لتكون مثل خيال المآته لأي دولة تحاول او تفكر في الاعتداء عليها كما حدث للكويت.
سبب عدم وجود الجيش الخليجي ليس بسبب عدم وجود الامكانيات سواء المادية او البشرية وخاصة لدولة مثل السعودية تعدادها تعدى ال 22 مليون، ولكن السبب الرئيسي هو التاريخ العربي- والذي اثبتت الجيوش القوية مدى هيمنتها على السلطة وقلب نظامها في حال عدم الرضا عنها. من هنا نجد ان ولا دولة خليجية لديها مثل هذه القوة حتى تحمي نفسها ولا يتكرر التاريخ....!!!
فعدم وجود جيوش قوية بالخليج ليس لعدم مقدرة، ولكن لعدم رغبة منهم في تقوية هذا القطاع الذي سيشكل خطر كبير عليهم في ظل عدم رضا كثير من افراد الشعب على ما يحدث لديهم من نهب لثروات البلاد، والجيش يتكون هؤلاء، بالتالي الخوف من هيمنته وسيطرته وقلبه للأنظمة .

والان ظهرت إيران بقوة نووية، والباكستان والهند بأسلحة نووية فلابد من وجود حارس، وليس من نفس جلدتهم حتى لا يشكل خطورة على الانظمة.... فكان البديل القواعد العسكرية..!!!

أمريكا وأوروبا لديهم اسبابهم ايضاً... فهم بحاجة لتواجدهم قريباً من نفس تلك القوى العسكرية في حال احتاجت لضربة عسكرية... سواء لباكستان او ايران او الهند او حتى كوريا الشمالية -التي تشكل اكبر صداع لأمريكا الان

لذلك وجود القواعد العسكرية اصبح علاقة وحاجة مزدوجة ومكملة لبعض.. بين الدول الخليجية والاوروبية والامريكية...

(05-29-2009, 05:12 AM)عبرة خفوق كتب:  اسمحوا لي ضيفة جديدة عليكم .. وهذي اول مشاركة لي،

أهلا وسهلاً ؛
سعدنا بحضوركم

(05-29-2009, 05:12 AM)عبرة خفوق كتب:  ولكن الموضوع لفت انتباهي لعدة اسباب

اولا ان له عدة جوانب...

فأولا وجود القواعد العسكرية في منطقة الخليج العربي ليست نوع من الاستعمار كما قد يظن البعض، لان تواجدهم لأسباب امنية اكثر منه سياسية، فسواء بوجود القواعد او عدمها فأن السياسة الخليجية لن تتغير ولا اعتقد ان هذا مجال الدخول فيها - ولكن سأحول فقط مناقشة اسباب وجودهم

اولا دول الخليج على المليارات التي هدرت في شراء الاسلحة الا ان ولا دولة خليجية واحدة لديها جيش يعتمد عليه، لذلك فهم بحاجة لوجود قوة (صديقة) لتدافع عنها او لتكون مثل خيال المآته لأي دولة تحاول او تفكر في الاعتداء عليها كما حدث للكويت.
سبب عدم وجود الجيش الخليجي ليس بسبب عدم وجود الامكانيات سواء المادية او البشرية وخاصة لدولة مثل السعودية تعدادها تعدى ال 22 مليون، ولكن السبب الرئيسي هو التاريخ العربي- والذي اثبتت الجيوش القوية مدى هيمنتها على السلطة وقلب نظامها في حال عدم الرضا عنها. من هنا نجد ان ولا دولة خليجية لديها مثل هذه القوة حتى تحمي نفسها ولا يتكرر التاريخ....!!!
فعدم وجود جيوش قوية بالخليج ليس لعدم مقدرة، ولكن لعدم رغبة منهم في تقوية هذا القطاع الذي سيشكل خطر كبير عليهم في ظل عدم رضا كثير من افراد الشعب على ما يحدث لديهم من نهب لثروات البلاد، والجيش يتكون هؤلاء، بالتالي الخوف من هيمنته وسيطرته وقلبه للأنظمة .

والان ظهرت إيران بقوة نووية، والباكستان والهند بأسلحة نووية فلابد من وجود حارس، وليس من نفس جلدتهم حتى لا يشكل خطورة على الانظمة.... فكان البديل القواعد العسكرية..!!!

أمريكا وأوروبا لديهم اسبابهم ايضاً... فهم بحاجة لتواجدهم قريباً من نفس تلك القوى العسكرية في حال احتاجت لضربة عسكرية... سواء لباكستان او ايران او الهند او حتى كوريا الشمالية -التي تشكل اكبر صداع لأمريكا الان

لذلك وجود القواعد العسكرية اصبح علاقة وحاجة مزدوجة ومكملة لبعض.. بين الدول الخليجية والاوروبية والامريكية...

مقتضى هذا الكلام، هو أن وجود هذه القواعد قد تم بإيعاز من الأنظمة الحاكمة وأن الشعوب الخليجية هي لا في العير ولا في النفير، ولكن هذا لا يلغي الوصف الحقيقي للحالة - وإن كان مرّاً - بأن الجيوش الغربية في بلداننا هي جيوش مستعمرة بالكسر، وهي بالمعنى السياسي "تنتهك أمننا القومي" (واحسرتاه عليه!)، وبالتالي فهذه مثلبة جديدة تلحق بالأنظمة الخليجية غير الشريفة.

اخي الفاضل عوليس

وهل بدون وجود تلك القواعد نحن لسنا مستعمرين بالكسر؟

سواء بوجودها او عدمه نحن مستعمرين.. ولكن " هم " اكثر أمانا بهم

اما " نحن " فلنا الله...

طالما قبلنا ان نصمت .....!!!

بلى نحن مستعمـَرون، من قبـْل إنشاء القواعد أو من بعدها، والأحرى - لو كانت أنظمتنا الحاكمة تمتلك قرارها - أن تختار الوسائل الاقتصادية والسياسية والثقافية كأدوات فاعلة (على المدى الطويل)، للتعاطي مع مصادر الخطر الإقليمية والدولية؛ وهو خيار أفضل من الإعتماد على التسلح من الدول الغربية، ومن الإحتماء بها، لما لذلك من آثار كارثية على الأمن القومي، في المدى المنظور والبعيد .

أما الذي لا يجوز، فهو أن يـُصوّر وجود هذه القواعد على أنه ’خيار حتميّ‘، يخدم مصلحة الشعوب الخليجية، والحق أن وجودها في أوطاننا، لا يخدم إلا أنظمتنا الشمولية المتخلفة.

________
* نحن شعوبٌ مستعمرة (بالفتحة) ، ولسنا شعوباً مستعمرة (بالكسرة) كما ورد في المشاركة (رقم 7).
نسأل الله أن يشهـِدَنا ذلك اليوم الذي نصير فيه شعوباً مستعمرة (بالكسرة)

(05-29-2009, 06:15 AM)عوليس كتب:  مقتضى هذا الكلام، هو أن وجود هذه القواعد قد تم بإيعاز من الأنظمة الحاكمة وأن الشعوب الخليجية هي لا في العير ولا في النفير، ولكن هذا لا يلغي الوصف الحقيقي للحالة - وإن كان مرّاً - بأن الجيوش الغربية في بلداننا هي جيوش مستعمرة بالكسر، وهي بالمعنى السياسي "تنتهك أمننا القومي" (واحسرتاه عليه!)، وبالتالي فهذه مثلبة جديدة تلحق بالأنظمة الخليجية غير الشريفة.[/color][/font]

اذا فهذا هو حال القاعدة الروسية ، في سوريا ، و التي تعمل السلطات على قدم و ساق لانهائها، قبل نهاية عام 2010 !! فليس الدول الخليجية فقط تبيع نفسها للمستعمر ، بل كل دولة اعتادت على بيع نفسها ، اكان لايران او لامريكا ، على حد سواء .